“اِحْمَدُوا يَهْوِهْ( الرب ) لأَنَّهُ صَالِحٌ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ .”(مزمور ١:١٣٦).
أبونا السماوي حنون ولطيف. عمق حبه لانهائي. غير قابل للاستقصاء. يقول الكتاب بينما كنا بعد خطاة، مات المسيح من أجلنا (رومية ٥ : ٨). فحبه للجميع حتى لأسوأ المجرمين. لا أحد شرير أو آثيم لدرجة أن يكون بعيد عن حبه. لا عجب أن الرسول بولس، كان عليه أن يصلي، بالروح، لكي تتمكن الكنيسة من إدراك – القدرة على الاكتشاف – الحجم الكبير لحب الآب اللامحدود والمدهش. ما مدى حميمية حبه، وبعد مداه، ودوامه وشموليته؛ الحب اللامتناهي الذي لا يقاس والذي يفوق فهمنا (أفسس ٣ : ١٨). فكر في رجل مثل الملك نبوخذ نصر مثلاً. لا يتذكره الكثيرون إلا كشخصية شيطانية أو حاكم شرير بسبب ما قرأناه عنه في الملوك الثاني ٢٤: ١١-١٦. لكن لا يلاحظ الكثيرون حب الإله الدائم له ورحمته بعد توبته، والسلطة المذهلة التي منحها الإله له على الأمم كما أعلن في دانيال إصحاح ٤، بعد أن عاش مثل وحش الحقل لمدة سبع سنوات، أعاده الإله بحبه ورحمته إلى القصر، واستقبله الجميع. حفظ الإله له العرش. اقرأ عن شهادته الجميلة في دانيال ٤: ٣٤- ٣٥. مثال آخر مذهل هو مثال منسى. تميز حكم منسى بالشر والتمرد على الإله. ولكن عندما تاب عن خطاياه رحمه الإله. ثم نأتي الى الملك اخآب. يقول الكتابأنه فعل الشر في عيني الإله أكثر من كل الملوك الآخرين الذين سبقوه. فعل أخآب أكثر لاستفزاز الرب إله إسرائيل أكثر من كل ملوك إسرائيل الذين كانوا قبله (١ ملوك ٣٠:١٦-٣٣). ولكن بمجرد أن تاب أخآب، كلم الإله إيليا قائلاً: “«هَلْ رَأَيْتَ كَيْفَ اتَّضَعَ أَخْآبُ أَمَامِي؟ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ قَدِ اتَّضَعَ أَمَامِي لاَ أَجْلِبُ الشَّرَّ فِي أَيَّامِهِ، بَلْ فِي أَيَّامِ ابْنِهِ أَجْلِبُ الشَّرَّ عَلَى بَيْتِهِ»…”(١ ملوك ٢٩:٢١). في بعض الأحيان، عندما نفكر في الأشخاص الذين ارتكبوا أخطاء جسيمة، نتساءل لماذا تسامح الإله معهم. إنه عمق حبه. إنه مليء بالرحمة. إذا أظهر الإله مثل هذه النعمة لنبوخذنصر وأخآب ومنسى، فأنا لا أرى أي شخص في هذا العالم هو لا يحبه. لم يرسل الإله يسوع ليموت من أجلنا لأننا كنا نعيش بشكل صحيح؛ لقد فعل ذلك ونحن بعد خطاة (رومية ٥: ٨-١٠). الصلاة أبويا القدوس البار، أشكرك على حبك الكبير للبشرية وتدبير الخلاص بيسوع المسيح؛ يدفعني هذا الحب على الكرازة بالإنجيل للهالكين، ونقلهم من الخطية إلى البر، ومن قوة الشيطان إلى الإله، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
يوحنا ٣ : ١٦ ” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” رومية ٥ : ٨ ” وَلكِنَّ الْإِلَهَ بَيَّنَ حُبَّهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ (قدم ابنه ذبيحة موت) لأَجْلِنَا.” (RAB) أفسس ٢ : ٤-٥ ” الْإِلَهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ حُبِّهِ الْكَثِيرِ الَّذِي أَحَبَّنَا بِهِ، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ، – بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ – “
No comment yet, add your voice below!