“بِهذَا تَكَمَّلَ الْحُبُّ فِينَا أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا. (١ يوحنا ١٧:٤).
السؤال المهم الذي يجب أن نطرحه بعد قراءة الآية الافتتاحية هو: كيف كان يسوع عندما أرسله الآب؟ يعطينا الكتاب وصفًا في عبرانيين ٣:١ ” الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِه (الصورة المُعبرة عن شخصه)، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ (ريما) قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي”. هناك عبارتان يجب ملاحظتهما في هذه الآية هما: “بهاء مجده” و”رسم جوهره”. لقد كان يسوع هو البهاء – سطوع أو إشراق – مجد الإله. وفي كل مرة خرج فيها، كان مجد الإله يتجلى. وكان أيضًا الصورة المُعبَّرة عن شخص الآب. إذا أردت أن تعرف كيف هو الإله، انظر إلى يسوع. لقد كان الوصف الكامل للآب، وكانت حياته مجيدة إلى ما لا نهاية. والآن يقول يسوع: “… كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا.”( (يوحنا ٢٠: ٢١). ثم تخبرنا رسالة يوحنا الأولى ٤: ١٧ أنه كما هو (يسوع) هكذا نحن في هذا العالم. وهذا يعني أنه كما أن يسوع هو بهاء مجد الإله، فأنت أيضًا بهاء مجد يسوع. أنت الصورة المعبرة لشخص الآب كيسوع. وهذا أمر أسمى من أن يفهمه العقل الديني، لكنه أحد حقائق من نحن في المسيح وما خلقنا عليه. لقد أرسلنا لنذهب إلى العالم أجمع ونعبر عن محبته، ولطفه، وطبيعته، وشخصيته. تذكر ما قاله في يوحنا ١٥: ٥، “أَنَا هُوَ الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ…”. وهذا يعني أن لدينا نفس الحياة. لقد أعطانا أيضًا اسمه، لذلك لدينا نفس الاسم. ما هو له فهو لنا. نحن “…وَرَثَةُ الْإِلَهِ وَوَارِثُونَ مَعَ (شركاء فى الميراث الواحد) الْمَسِيحِ….”(رومية ٨: ١٧). وحتى الآن، أعلن بثقة كاملة، “أنا الصورة المعبرة عن شخص الآب. اعلن وأكشف عن مجده.” هللويا!
أُقِر وأعترف
أنا وارث الإله ووارث مع المسيح. أملك نفس الحياة وأحمل نفس اسم الرب يسوع. لذلك، أُظهِر محبته، ولطفه، وطبيعته، وشخصيته للعالم من حولي، وكإناء، يشرق مجده ويظهر من خلالي بقوة أكبر. أحمل حقيقة هذا الحق للكثيرين، فيقبلون الخلاص الذي في المسيح يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
رومية ١٧:٨ ” فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ الْإِلَهِ وَوَارِثُونَ مَعَ (شركاء فى الميراث الواحد) الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ.”
٢ كورنثوس ١٨:٣ ” وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا (نفس الصورة)، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ (روح الرب)”
٢ كورنثوس ٤ : ٦ ” لأَنَّ الْإِلَهَ الَّذِي قَالَ (أمر): «أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ»، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ الْإِلَهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.”
أفسس 1:5 ” فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِالْإِلَهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ،”
Post Views: 166
No comment yet, add your voice below!