“وَتَعْرِفُوا مَحَبَّة الْمَسِيحِ الْفَائِقَة الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ الله “.* (أفسس ٣ : ١٩)
يقول الكتاب “ٱلَّذِينَ أَرَادَ ٱللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هَذَا ٱلسِّرِّ فِي ٱلْأُمَمِ، *ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ ٱلْمَجْدِ* ” (كولوسي ١ : ٢٧). المسيح فيك يعني الله حي وعامل فيك. ويقول في ٢ كورنثوس ١٩:٥: ” أَيْ إِنَّ الله كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ”. لقد كان الله يعمل في المسيح عندما كان يسلك في الشوارع في أيام الكتاب ويقوم بتلك المعجزات الجبارة التي صنعها. وأيضاً يقول في كولوسي ١٩:١ ” لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ (الآب) أَنْ يَحِلَّ (بصفة دائمة) كُلُّ الْمِلْءِ (كل الكمال، والسلطان، والشرِكة الإلهية) ” عندما سار يسوع على الأرض، كان كل اللاهوت فيه. لقد كان الله حياً، يمشي ويتكلم في جسد إنسان. لكن هذه ليست النهاية. نفس الله موجود فيك الآن كما كان في المسيح. هللويا! بعد أن قبلت الروح القدس، يعيش الله فيك الآن؛ أنت هيكله. من خلالك، هو يؤثر في عالمك. فهو يُخرج الخطاة من الظلمة إلى نوره العجيب. أنت امتداده في الأرض اليوم. تذكَّر كلماته: ” فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ الْلهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ الْلَهُ: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهَاً، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً ” (٢ كورنثوس ٦: ١٦-١٧). إنه يتكلم فيك ويسلك فيك اليوم. في كل مرة تخدم فيها شخصاً ما عن يسوع، فهذا هو الله العامل والحي فيك ومن خلالك. ولهذا السبب يجب أن تكون أميناً ومجتهداً في ربح النفوس، لأن الآب من خلالك يعبر عن محبته وبره…. وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق) “. من خلالك هو يؤثر على هذا العالم بمجد حضوره الإلهي، ويظهر شخصية الروح، ويملأ الأرض من معرفة مجده، ويمطر على الأمم براً. هللويا!
*إقرار إيماني*
أينما أذهب، اذهب في الآب ومع الآب الذي يحيا فيّ إلى الأبد. من خلالي، يعبر عن محبته وبره للآخرين، لأني امتداده في الأرض بالمسيح يسوع. مجداً لله!
*مزيد من الدراسة* *
︎ فيلبي ٢ : ١٣* ” لأَنَّ الْلَهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.”
*︎ كولوسي ١ : ٢٦- ٢٧* ” السِّرِّ الْمَكْتُومِ (مخفي) مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّي سِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الْلهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.”
No comment yet, add your voice below!