“لأَنَّ خَلاَصَهُ قَرِيبٌ مِنْ خَائِفِيهِ، لِيَسْكُنَ الْمَجْدُ فِي أَرْضِنَا. الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا “.
(مزمور ٨٥ : ٩-١٠)
في المزمور ٨٥، يظهر مرتل المزمور بشكل نبوي وجود علاقة هامة بين الخلاص والأرض. ثم في الآية العاشرة يرسم صورة نبوية جميلة: “. الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا”. إن الكلمة العبرية المترجمة “رحمة” هي “تشيزد Chêsêd”، والتي غالباً ما تُترجم إلى “الحب العطوف”. إن ما لدينا من الحب العطوف في العهد القديم هو ما يعادل النعمة في العهد الجديد. إنه يمثل نعمة الإله الغير مستحقة؛ وكثيرًا ما كان يتم التعبير عن هذا النوع من الحب من خلال العهود. تدعوه الترجمة الحية الجديدة “الحب الذي لا ينقطع” لأنها كانت مبنية على العهد غير المكسور الذي قطعه الإله مع شعبه، مما يجعله جدير بالتصديق والثقة: “الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا.” (مزمور ٨٥: ١٠). ويذكرنا الرسول بولس بهذا الأمر في حديثه الجميل في رومية ٥ عندما قال: “فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا (أُعلِنَ حكم برائتنا) بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ الْإِلَهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،”(رومية ٥: ١). (RAB) وهكذا فإن حديث المرتل النبوي يجد اكتماله فينا اليوم – الخليقة الجديدة في المسيح. فينا التقت الرحمة والحق، وتعانق البر والسلام. مبارك الإله! ما أهمية ذلك؟ في تلك الأوقات، كانوا في الغالب مزارعين، وكان ازدهارهم يعتمد في كثير من الأحيان على ما يخرج من الأرض. يقول الكتاب: “الْحَقُّ مِنَ الأَرْضِ يَنْبُتُ، وَالْبِرُّ مِنَ السَّمَاءِ يَطَّلِعُ. أَيْضًا يَهْوِهْ يُعْطِي الْخَيْرَ، وَأَرْضُنَا تُعْطِي غَلَّتَهَا. “(مزمور ٨٥: ١١-١٢). هذه هي الطريقة التي يمكن لصاحب المزمور أن يتكلم بها؛ وتذكر أنها كانت لا تزال نبوية في وقته. وهذا يدل على علاقة بركات الإله، وخلاصه وبره بالأرض، أي أمتك أو وطنك؛ فهي مفتاح ما يحدث في الأرض. بمعنى آخر، نتيجة للرحمة والحق، والبر والسلام، سيكون هناك ازدهار، وكمال وصحة في الأرض. هللويا! صلاة أبويا الغالي، أشكرك على إعلان كلمتك وفهم برك. إنني اسلك في ملء رحمتك وحقك، وبرك وسلامك، لذلك أتكلم بالإزدهار، والسلام، والعدل، والتقدم، والصحة، والكمال لبلدي وأمم العالم، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
︎ أفسس ٢ : ٨-٩ ” لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ الْإِلَهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْ لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ “. ︎ تيطس ٣ : ٥ ” لاَ بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ- خَلَّصَنَا بِغُسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ “. ︎ رومية ٤ : ٥ ” وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ، وَلكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ، فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرًّا “.
Post Views: 181
No comment yet, add your voice below!