“فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى الْإِلَهِ، مُمَاتاً فِي الْجَسَدِ وَلكِنْ مُحْيًى فِي الرُّوحِ” (١ بطرس ١٨:٣) (RAB).

هل لمع بداخلك حقيقة أن يسوع المسيح صُلب من أجلنا؟ لقد صار بالفعل “نحن” على الصليب. فهو لم يحمل خطايانا فحسب، بل حمل أيضاً طبيعة خطيتنا ذاتها. لهذا السبب يقول الكتاب: “لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ” (٢ كورنثوس ٢١:٥) (RAB).

لقد كان يسوع حامل خطايانا، وبالتالي صار خطية؛ وهذا يعني أننا كُنا حرفيًا على ذلك الصليب عندما صُلب يسوع. لم يكن ممثلنا فقط، بل كان بديلاً لنا؛ خطايانا وضعت على روحه. لقد أخذ طبيعتنا وأخذ مكاننا.

هناك الجانب الشرعي وهناك الجانب الفعلي. لقد كان ممثلاً لك قانونياً وفعلياً على الصليب. والآن، ما هو المغزى من كل هذا؟ إن كان قد أخذ مكانك وطبيعتك، فهذا يعني أن لديك الآن مكانه وطبيعته أيضاً. لقد أخذ مكانك لكي تأخذ مكانه.

بما أنه كان بلا خطية، فهذا يعني أن لديك طبيعته الخالية من الخطية الآن بعد أن وُلدتَ ثانيةً. الآن يمكنك أن تفهم لماذا يقول الكتاب في ١ بطرس ٩:٢ “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، ….” هل لاحظتَ أنه يقول إنك مقدس؟ هذا نتيجة ذبيحة يسوع المسيح وعمله الكفاري نيابةً عنك. لقد أخذ طبيعتك الخاطئة وجعلك مُقدساً. الآن يمكنك أن تعيش حياة مقدسة. هللويا!

الجزء الأجمل ليس أنه أخذ مكاننا وطبيعتنا، بل هدفه من القيام بذلك؛ أن يعطينا مكانته وطبيعته. أفسس ٤:٢-٦ جميلة جداً؛ يقول الكتاب: “الْإِلَهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَة… أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ…وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ“.

لقد أعطانا مكانة مجده، وسلطانه، وقوته، وكرامته وعظمته، وجعلنا شركاء طبيعته الإلهية. اليوم، أنت بار مثل يسوع. ولك نفس الحياة معه: “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ“.
(١ يوحنا ١١:٥-١٢) (RAB). مبارك الإله!
 
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على ذبيحة يسوع المسيح وعمله الكفاري لصالحي، والذي من أجله نُقل بر الإله إلى روحي. والآن، قد تبررت بالإيمان وأُدخلت إلى حياة السلام معك من خلال الرب يسوع المسيح، بسيادة على الخطية والظروف، باسم يسوع. آمين.
 
 
دراسة أخرى:
 
▪︎رومية ٥ : ٨
“وَلكِنَّ الْإِلَهَ بَيَّنَ حُبَّهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.” (RAB).
 
▪︎ كورنثوس ٥ : ٢١
“لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ”. (RAB)
 
▪︎رومية ٦ : ٣-٥
“أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ (الحياة الجديدة)؟ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضاً بِقِيَامَتِهِ”. (RAB)11:25 AM

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *