البر هو إحدى عطايا الإله الأساسية؛ لكن هل تعلم أنه هدية للعالم وليس للمسيحيين؟ إنه هدية للأشرار. يشير الكتاب إلى الإله في رومية ٥:٤ باعتباره الشخص الذي يبرر الفجار: “وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ، وَلكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ، فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً“. لاحظ أنه لم يقل إنه يبرر المسيحيين. المسيحي لم “ينَل” عطية البر؛ المسيحي وُلد بارًا. لقد وُلدتَ ببر الإله عندما ولدتَ ثانيةً.
إن حديث بولس عن البر في رسالة رومية، خاصةً كما تجده في الأصحاح ٥ آية ١٧، هو حُجة عامة حول شرعية البر كما حُسب لإبراهيم، وبالتالي لجميع الذين يؤمنون بيسوع المسيح. قد نعتقد أنه مُعطى “لنا” كهدية، ولكن هذا ليس كل ما أعطانا إياه الإله كهدية.
على سبيل المثال، تقول رسالة رومية ٢٣:٦: “لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ الْإِلَهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا” (RAB). الحياة الأبدية تُعطى للخطاة، وليس للمسيحيين؛ وهذا ما يناله الخاطئ ليصبح مسيحياً. المسيحي هو الذي لديه الحياة الأبدية، وليس الشخص الذي “ينال” عطية الحياة الأبدية.
يقول الكتاب إن كل من يؤمن به فله الحياة الأبدية. وبمجرد أن يؤمن الإنسان، تبدأ على الفور الحياة الأبدية في روحه. لذلك، لم تعد الحياة الأبدية “تُعطى” له؛ لقد وُلد بها وفيها. لقد صار حيًا بها عندما قبل المسيح. إنه نفس الشيء مع البر.
يبدو الأمر كما وُلدتَ من والدتك؛ لم يكن عليك أولًا أن تنال هبة الحياة لتصبح إنسانًا؛ لقد أتيت إلى الوجود بالحياة – الحياة البشرية! وإلا لما قيل إنك على قيد الحياة.
لذلك، في جوهر الأمر، من الناحية الشرعية، أُعطي العالم كله عطية البر؛ إنها الهبة التي، عند نوالها، يتمكن الإنسان من الوقوف في حضرة الإله دون الشعور بالذنب، أو الخوف، أو النقص أو الإدانة. أي شخص ينال هذه الهدية يخلص. هللويا!
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على حياة المجد والسلطان التي لي في المسيح. أشكرك على خدمة الروح القدس داخلي. لدي القدرة على العيش بشكل صحيح، وفعل الصواب، وإنتاج ثمار وأعمال البر، وأنا أملك في الحياة بالمسيح كل يوم. آمين.
دراسة أخرى:
︎رومية ١٢:٥-١٩
“مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ الْإِلَهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد- حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ! فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً”. (RAB)
︎رومية ٦:٥
“لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ”
No comment yet, add your voice below!