“وَلكِنْ شُكْرًا لِلْإِلَهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ (يسبب لنا النصرة) فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ”. (٢ كورنثوس ١٤:٢) (RAB)

عندما نُعلم عن الحياة المنتصرة –الوفرة، والصحة، والعافية، والكمال الذي جلبه لنا الخلاص في المسيح– يعتقد بعض الناس أن هذا أمر جيد جدًا لدرجة يصعب تصديقها. يقولون، “حسنًا، يعدهم الراعي كريس بحياة جيدة، محاولًا أن يخبرهم أنه لا توجد مشقة، ولا اضطهاد، ولا مشاكل”.

لماذا يجب أن أعلن الحياة الكئيبة وقد أعطانا الرب بالفعل الحياة المنتصرة؟ وحتى عندما نمر باضطهادات شديدة، يقول لنا: “اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ …” (يعقوب ٢:١). لماذا؟ ذلك لأنه لا شيء ولا أحد، سواء في السماء أو على الأرض أو تحت الأرض، يمكنه أن يعمل لضررنا.

وهذا يبقينا فرحين وثابتين في تسبيحنا وتقديرنا لنعمة الإله ومجده في حياتنا. فكر في أيوب، على سبيل المثال؛ في فترة ضيقة من العذاب والألم في حياته، قال: “هُوَذَا يَقْتُلُنِي. لاَ أَنْتَظِرُ شَيْئًا (مع هذا أثق به). فَقَطْ أُزَكِّي طَرِيقِي قُدَّامَهُ“. (أيوب ١٥:١٣)

يقول إشعياء ٢:٤٣، “إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللهيبُ لاَ يُحْرِقُكَ“. لم يعد الرب أبدًا أننا لن نواجه تحديات، لكنه أكد لنا أن انتصاراتنا ستكون حتمية.

تقول رسالة كورنثوس الأولى ٥٧:١٥، “وَلكِنْ شُكْرًا لِلْإِلَهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.” وهو يوازي ما قرأناه في الشاهد الافتتاحي. نحن منتصرون دائمًا، في كل مكان وفي كل شيء.

ادرس عن ربنا يسوع عندما سار على الأرض؛ كان منتصرًا في كل شيء. لقد عاش في مجد وسيادة مطلقة، ونقل نفس العقلية إلى تلاميذه. قال لهم ذات مرة: “… فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ” (يوحنا ٣٣:١٦).

وقال في لوقا ١٩:١٠: “هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحوال) (بأي وسيلة)”. هللويا! ما لنا في المسيح هو الحياة الفائقة. هذا ما نؤمن به؛ هذا ما نعيشه، وهذا ما أرسلنا لنكرز به ونعلمه.

صلاة
أبي الغالي، أشكرك على الحياة المنتصرة، والمجيدة، والرائعة التي دعوتني إليها؛ حياة منتصرة فوق المرض، والسقم، والفقر، والفشل والموت. إنني أسير اليوم كما يليق بهذه الدعوة، مستفيدًا بشكل كامل من قوتك الإلهية العاملة فيَّ، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ١٠:١٠
“اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ”.

▪︎ ٢ كورنثوس ١٤:٢
“وَلكِنْ شُكْرًا لِلْإِلَهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ (يسبب لنا النصرة) فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ”. (RAB)

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *