“حَسَبَ قَصْدِ الدُّهُورِ الَّذِي صَنَعَهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. الَّذِي بِهِ لَنَا جَرَاءَةٌ وَقُدُومٌ بِإِيمَانِهِ عَنْ ثِقَةٍ. “.
(أفسس ١١:٣-١٢) (RAB)
إذا قرأت النص الافتتاحي من بعض ترجمات الكتاب، فقد تفتقد إلى البساطة العميقة لما كان يقوله بولس. لقد تُرجم النص على أنه الجرأة والقدوم إلى محضر الإله، ولكن لدينا ذلك بالفعل في المسيح يسوع بالروح القدس. إذن ما الذي كان يشير إليه بولس هنا؟ أولًا؛ تتضمن الجرأة في هذا السياق حرية التعبير عن أنفسنا بشكل علني؛ أن تكون قادرًا على قول ما تريد قوله بوضوح. في حين أن الأنظمة الدنيوية تمنح الحرية مع قيود، إلا أننا في المسيح يسوع لدينا حرية التعبير المطلقة. نحن نمتلك حرية التحدث بجرأة في حضور الآب، والملائكة وحتى الشياطين، والتعبير عن أنفسنا بحرية في أي مكان. وتمتد هذه الجرأة إلى ما هو أبعد من مجرد النطق بالكلمات؛ إنه يمكّننا من أن نأمر بإحضار الأشياء إلى الوجود (نخلق بالكلمة). ثانيًا؛ لدينا “إمكانية القدوم”؛ وهذا يعني أنه يمكننا الذهاب إلى أي مكان. لا تستطيع أي أمة أن تغلق أبوابها أمامك؛ لديك إمكانية الوصول إلى كل بلد، إلى كل ثروة وإلى كل الغنى. أفسس ١٢:٣ يصوّر ذلك بشكل جميل؛ يقول: “عندما نثق فيه، يكون لنا حرية أن نقول ما يجب أن يُقال، والجراءة أن نذهب إلى حيث يجب الذهاب” وحتى مع ذلك، فإن هذه الترجمة محدودة الفهم فيما يخص كلمة “الوصول”. لا يتعلق الأمر فقط بالذهاب إلى أي مكان تريد الذهاب إليه؛ لديك إمكانية الوصول إلى الروحاني والمادي، إلى حكمة الإله القدير. لديك إمكانية الوصول إلى غنى المسيح الذي لا نهاية له، ولا حدود له، ولا يسبر غوره، ولا يُحصى، ولا ينضب. عندما تدرك عمق إمكانية وصولك وثروتك الهائلة في المسيح، فإن العطاء والرعاية السخية لنشر الإنجيل يصبح أسلوب حياة، لأنك تعلم أن لديك إمكانية الوصول إلى إمداد لا ينتهي. هللويا!
صلاة
أبي الغالي، أشكرك لأن لي الجرأة والدخول بثقة بالإيمان بيسوع المسيح، الذي فيه نلت ميراثًا معينًا حسب إرادته الإلهية. أنا أعيش فوق الظروف، مع إمكانية الوصول إلى حكمتك وغنى المسيح الذي لا ينضب، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
︎ عبرانيين ٤ : ١٦ “قَدْ صَارَ لَيْسَ بِحَسَبِ نَامُوسِ وَصِيَّةٍ جَسَدِيَّةٍ، بَلْ بِحَسَبِ قُوَّةِ حَيَاةٍ لاَ تَزُولُ”. (RAB) ︎ ١ كورنثوس ٢١:٣-٢٢ “إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ: أَبُولُسُ، أَمْ أَبُلُّوسُ، أَمْ صَفَا، أَمِ الْعَالَمُ، أَمِ الْحَيَاةُ، أَمِ الْمَوْتُ، أَمِ الأَشْيَاءُ الْحَاضِرَةُ، أَمِ الْمُسْتَقْبَلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ”. ︎ أفسس ٣ : ١١-١٢ “حَسَبَ قَصْدِ الدُّهُورِ الَّذِي صَنَعَهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. الَّذِي بِهِ لَنَا جَرَاءَةٌ وَقُدُومٌ بِإِيمَانِهِ عَنْ ثِقَةٍ. “.
Post Views: 134
1 Comment
أحمدك أبي من أجل الجرأة التي لي فيك