في سفر أعمال الرسل، يخبرنا الكتاب كيف أمر الملك هيرودس بقتل الرسول يعقوب بالسيف (أعمال الرسل ١:١٢-٢). فوجد أن ذلك يُرضي اليهود، فقبض على بطرس أيضًا وخطط أن يقتله.
عندما تم القبض على يعقوب وقتله، لم تكن الكنيسة مدركة أهمية التشفع. ولكن بعد إلقاء القبض على بطرس، أدركوا على الفور أن لديهم عملًا جديًا يتعين عليهم إنجازه. يقول الكتاب، “… وَأَمَّا الْكَنِيسَةُ فَكَانَتْ تَصِيرُ مِنْهَا صَلاَةٌ بِلَجَاجَةٍ (بإصرار) إِلَى الْإِلَهِ مِنْ أَجْلِهِ.” (أعمال ٥:١٢). وكانت الكنيسة تصلي بلا انقطاع. لقد كانوا بحاجة إلى التغيير وقد حصلوا عليه.
في بعض الأحيان، أتساءل كم من الناس يصلون من أجل رعاتهم وقادتهم. من المهم حقًا القيام بذلك. عليك أن تصلي من أجلهم لأنك في حاجة إلىى ذلك. لقد وضعهم الرب هناك ليساعدوك ويدربوك في أمور الروح.
قال بولس في عبرانيين ١٨:١٣، “صَلُّوا لأَجْلِنَا، لأَنَّنَا نَثِقُ أَنَّ لَنَا ضَمِيرًا صَالِحًا، رَاغِبِينَ أَنْ نَتَصَرَّفَ حَسَنًا فِي كُلِّ شَيْءٍ”، ولماذا قال: “صلوا لأجلنا”؟ عندما تدرس المزيد من الكتاب، ستجد أن هناك سببين.
السبب الأول هو أن يُعطى له كلام ليُعلن بجرأة سر الإنجيل (أفسس ١٩:٦).
والسبب الثاني هو أن الكنيسة كانت في حاجة إليه. وفي الصلاة والتشفع له، يتم الاحتفاظ به لمنفعتهم لأنه قال: “فَإِنِّي مَحْصُورٌ مِنْ الاثْنَيْنِ: لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا. وَلكِنْ أَنْ أَبْقَى فِي الْجَسَدِ أَلْزَمُ مِنْ أَجْلِكُمْ.” (فيلبي ٢٣:١-٢٤).
تخيّل لو أن بولس قد مات أبكر من الوقت الذي مات فيه بالفعل، بكل الإعلانات الرائعة التي أعطاه إياها الإله. لكان العالم والكنيسة قد خسرا الكثير. ومع ذلك فقد صلوا، وأنهى بولس سعيه بمجد.
لهذا استطاع أن يقول في أعمال ٢٦:٢٠-٢٧، “لِذلِكَ أُشْهِدُكُمُ الْيَوْمَ هذَا أَنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ الْجَمِيعِ، لأَنِّي لَمْ أُؤَخِّرْ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِكُلِّ مَشُورَةِ الْإِلَهِ.”مجدًا للإله! صلِّ من أجل رعاتك وقادتك؛ إنه أمر مهم جدًا، لأنهم عطايا من الإله لك.
أُقِر وأعترف
أبي الغالي، أصلي من أجل رعاة الإنجيل وخدامه في جميع أنحاء العالم اليوم، حتى لا تنقطع قوتهم؛ أصلي أن من خلالهم ينتشر الإنجيل بسرعة في جميع أنحاء العالم بسرعة الروح. أصلي للإله أن تمنحهم الكلام والفرص للتأثير على العديد من النفوس بينما يبشرون بالإنجيل بمعجزات، وآيات، وعجائب باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ ٢ تسالونيكي ١:٣-٢ “أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ صَلُّوا لأَجْلِنَا، لِكَيْ تَجْرِي كَلِمَةُ الرَّبِّ وَتَتَمَجَّدَ، كَمَا عِنْدَكُمْ أَيْضًا، وَلِكَيْ نُنْقَذَ مِنَ النَّاسِ الأَرْدِيَاءِ (لا يتصرفون بطريقة عاقلة ومنطقية) الأَشْرَارِ. لأَنَّ الإِيمَانَ لَيْسَ لِلْجَمِيعِ”. (RAB)
▪︎رومية ٣٠:١٥-٣٢
“فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَبِحُبِّ الرُّوحِ، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي الصَّلَوَاتِ مِنْ أَجْلِي إِلَى الْإِلَهِ، لِكَيْ أُنْقَذَ مِنَ الَّذِينَ هُمْ غَيْرُ مُؤْمِنِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ، وَلِكَيْ تَكُونَ خِدْمَتِي لأَجْلِ أُورُشَلِيمَ مَقْبُولَةً عِنْدَ الْقِدِّيسِينَ، حَتَّى أَجِيءَ إِلَيْكُمْ بِفَرَحٍ بِإِرَادَةِ الْإِلَهِ، وَأَسْتَرِيحَ مَعَكُمْ”. (RAB)
▪︎ أفسس ١٩:٦-٢٠ “وَلأَجْلِي، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي، لأُعْلِمَ جِهَارًا بِسِرِّ الإِنْجِيلِ،
الَّذِي لأَجْلِهِ أَنَا سَفِيرٌ فِي سَلاَسِلَ، لِكَيْ أُجَاهِرَ فِيهِ كَمَا يَجِبُ أَنْ أَتَكَلَّمَ”.
No comment yet, add your voice below!