“وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ. وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْإِلَهِ، ….”. (يوحنا ٣٠:٢٠-٣١)
ما قرأناه للتو يشير إلى شيء رائع تمامًا؛ تقول أن معجزات يسوع المحددة المسجلة في الكتاب لها غرض واحد:
إنتاج الإيمان في يسوع باعتباره المسيح، ابن الإله. ما الذي تعنيه بالضبط عبارة “يسوع هو المسيح”؟
لقد تٌرجمت كلمة “المسيح” من اللغة اليونانية، وهي لا تعبر بشكل صحيح عما فهمه اليهود على أنه “المسيا”.
وهذا أمر مفهوم، لأن اليونانيين لم تكن لديهم رسالة الملكوت. وهكذا عرف اليهود أن كلمة المسيح تعني أكثر بكثير من الممسوح؛ بل تعني في الواقع الإله في الجسد. وهذا الادعاء، الذي يأخذه الكثيرون باستخفاف، هو السبب الذي قتلوا يسوع من أجله. ادعى يسوع أنه ابن الإله، وهذا يعني أنه كان الظهور الإلهي في الجسد. وكان على حق. هذا هو معنى المسيح.
في مرقس ٦٠:١٤-٦٤، أثناء محاكمة يسوع أمام رئيس الكهنة قيافا، تقدم العديد من شهود الزور واتهموه،
لكن شهاداتهم لم تكن متطابقة. وأخيرًا، سأل رئيس الكهنة يسوع مباشرة: “… «أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟»” (مرقس ٦١:١٤) أجاب يسوع: “… «أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا فِي سَحَابِ السَّمَاءِ»” (مرقس ٦٢:١٤).
فغضب رئيس الكهنة ومزق ثيابه، واتهم يسوع بالتجديف. ونتيجة لذلك، حكم على يسوع بالموت. اتهموه بالسرقة.
أي سرقة مكانة الإله؛ قالوا: “… «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهًا»” (يوحنا ٣٣:١٠). لكن الكتاب يقول: “الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ الْإِلَهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلْإِلَهِ” (فيلبي ٦:٢)؛
لأنه هو نفسه الإله. يقول في يوحنا ١٤:١ “وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا” (RAB).
يقول في ١ تيموثاوس ١٦:٣: “…الْإِلَهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.”
هذا هو يسوع المسيح. هللويا!
صلاة
ربي يسوع الغالي، أنت هو المسيح؛ الإله ظهر في الجسد،
تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كرز به للأمم، أومن به في العالم، رُفع في المجد،
وسيظهر أيضًا قريبًا عند مجيئه المجيد إلى الأرض. يتعظم اسمك في حياتي
ويُعلن في كل الأمم باعتباره الإله الحقيقي الوحيد. آمين!
دراسة أخرى:
︎ لوقا ٩ : ١٨-٢٠ “وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي عَلَى انْفِرَادٍ كَانَ التَّلاَمِيذُ مَعَهُ. فَسَأَلَهُمْ قِائِلاً: «مَنْ تَقُولُ الْجُمُوعُ أَنِّي أَنَا؟» فَأَجَابُوا وَقَالوا: «يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الْقُدَمَاءِ قَامَ». فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ أَنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ: «مَسِيحُ الْإِلَهِ!»”.
︎ متى ١٦ : ١٣-١٦ “وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» فَقَالُوا: «قَوْمٌ: يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ، وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا، وَآخَرُونَ: إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْإِلَهِ الْحَيِّ!»”.
︎ أعمال ١٧ : ١-٣ “فَاجْتَازَا فِي أَمْفِيبُولِيسَ وَأَبُولُونِيَّةَ، وَأَتَيَا إِلَى تَسَالُونِيكِي، حَيْثُ كَانَ مَجْمَعُ الْيَهُودِ. فَدَخَلَ بُولُسُ إِلَيْهِمْ حَسَبَ عَادَتِهِ، وَكَانَ يُحَاجُّهُمْ (يُناقشهم) ثَلاَثَةَ سُبُوتٍ مِنَ الْكُتُبِ، مُوَضِّحًا وَمُبَيِّنًا أَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَنَّ: هذَا هُوَ الْمَسِيحُ يَسُوعُ الَّذِي أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ”.
Post Views: 58
No comment yet, add your voice below!