“لأَنَّنَا نَحْنُ الْخِتَانَ، الَّذِينَ نَعْبُدُ الْإِلَهَ بِالرُّوحِ، وَنَفْتَخِرُ (نبتهج) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَلاَ نَتَّكِلُ عَلَى الْجَسَدِ”. (فيلبي ٣:٣)
أنا أحب كلمة الإله! إنه واضح دائماً كيف يجب أن نعيش حياتنا، وكيف نخدم الرب ونعبده.
تأمل للحظة فيما قرأناه للتو في الآية الأفتتاحية. فهو يقول أننا الختان الذين نعبد الإله بالروح، ولا نتكل على الجسد. بمعنى آخر، عبادتنا لا علاقة لها بـ “المشاعر” أو ظهورات الجسد.
بعض الناس يغنون ترانيم معينة تجعلهم “يشعرون بالرضا” ويعتقدون أنهم مباركون. أي ترنيمة غير كتابية،
بغض النظر عن مدى شعورك بالرضا، لا تحدث أي تحسين لحياتك.
على سبيل المثال، ترنيمة “القوة، القوة، القوة الخمسينية لا تزال هنا اليوم…”. إذا أردت، رنمها و”اهتز” وتظن أنك مبارك؛
أنت لست هكذا. لا يقول الكتاب أي شيء عن “القوة الخمسينية”؛ لا يوجد شيء اسمه القوة الخمسينية.
لكن عدداً كبيراً من المسيحيين يرنمون مثل هذه الترانيم لأنها تجعلهم “يشعرون بالرضا”.
الشعور بالرضا والبركة ليسا نفس الشيء. عندما تكون مباركًا، تتحسن حياتك. يمكنك أن تشعر بالرضا دون أن تتحسن حياتك.
يذهب البعض إلى الكنيسة متطلعين إلى الموسيقى التي تجعلهم يرقصون. لذلك، يرقصون ويرقصون حتى يتصببوا عرقًا،
معتقدين أنهم يسبحون الإله. مثل هذا الرقص في الجسد قد يجعلك تشعر بالرضا، ولا يعني أنك مبارك وأن الإله يقبل ذلك.
العبادة الحقيقية هي من الروح وفي الروح؛
ليست في الجسد. تذكَّر ما قرأناه في الآية الافتتاحية. إنه يوازي كلمات الرب يسوع في يوحنا ٢٣:٤
“وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ”.
لاحظ أن السيد لم يقل: “إن الآب يطلب أولئك الذين يرقصون بكل قوتهم ويتعرقون على حلبة الرقص.” العبادة الحقيقية تتم بحسب كلمة الإله والروح القدس. لذلك عندما تسبح الإله، اجعل قلبك متناغمًا معه. قدم له كلمات تمجد اسمه –
كلمات تتوافق مع شخصه، وصفاته، ومحبته، ونعمته، ومراحمه، وقداسته، وبره، وعظمته.
هذا ما يباركك ويحدث التحول في حياتك.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على الامتياز، والبركة والفرص لكي أعبدك بالروح والحق، بقلب متوافق مع كلمتك وإرادتك.
يا له من شرف أن نقدم كلمات تسبيح تمجد اسمك؛
أنت الملك العظيم على الجميع، الإله الحقيقي والبار وحدك.
أحبك الآن ودائما. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ٤ : ٢٣-٢٤ “وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. الْإِلَهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا»”.
▪︎ مزمور ٩٥ : ٦ “هَلُمَّ نَسْجُدُ وَنَرْكَعُ وَنَجْثُو أَمَامَ يَهْوِهْ خَالِقِنَا”.
▪︎ كولوسي ٣ : ١٦ “لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ (تحثون) بَعْضُكُمْ بَعْضًا، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ”. (RAB)
▪︎ عبرانيين ١٣ : ١٥ “فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ لِلْإِلَهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *