“لأَنَّ يَهْوِهْ رَاضٍ عَنْ شَعْبِهِ. يُجَمِّلُ الْوُدَعَاءَ بِالْخَلاَصِ.” (مزمور ٤:١٤٩)
يكشف كاتب المزمور في الآية الافتتاحية عن حقيقة عميقة تتجاوز مجرد البلاغة الدينية. إنه إعلان يتحدث عن جوهر علاقتنا مع الإله! لاحظ أنه لم يقل “لأن الرب يسر بجمال السماء أو ملائكته القديسين”، لا، بل “لأَنَّ يَهْوِهْ رَاضٍ عَنْ شَعْبِهِ…” (مزمور ٤:١٤٩). يعني هذا أن الإله يبتهج بك. إنه معجب بك! توقف للحظة وتأمل تلك الكلمات.
لا يتعلق الأمر فقط بحب الإله لنا، على الرغم من أن هذه الحقيقة عظيمة في حد ذاتها. هذا شيء أكثر شخصي وأكثر حميمية – الإله يُسر بك. قد يفكر شخص ما، “أيها الراعي ، كيف يمكنه أن يبتهج بي؟ لقد دخنت الليلة الماضية؛ وكذبت في الأسبوع الماضي.” بغض النظر عما فعلته، يخبرنا الكتاب أن الرب يسر شعبه، وهذا يشملك أنت! الآن بعد أن عرفت كم يحبك ويسر بك، عش بشكل صحيح وافعل الأشياء التي ترضيه. ولهذا السبب أعطاك طبيعة البر الخاصة به حتى تتمكن من أن تحيا حياة بارة بدون صراع. تأمل بين الحين والآخر في عمق شخصية الإله الحنونة تجاهك؛ فكر بعمق في ذلك.
ستغير نظرتك للحياة. سترى نفسك بشكل مختلف. كل جانب من جوانب حياتك – عملك، علاقاتك، تطلعاتك – سوف يأخذ معنى جديدا. الآن، إذا كان الإله يحبك، فهذا يعني أنه يهتم بمكانك، وبما تفعله، وأين تعيش وتعمل، ومن هم أصدقاؤك – وكل شيء عنك!
هل يمكنك أن تفهم لماذا يقول لك في متى ٢٥:٦ “…لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ…”. فهو لا يريدك أن تضطرب بشأن أي شيء، لأنك حبيبه وهو يعرف كيف يعتني بأمور من له. وبدلاً من أن تقلق بشأن أي شيء،
هو يقول: “مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ.” (١ بطرس ٧:٥). انظر كم يٌسر بك – أنت المفضل لديه.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على تصرفك الحنون والمُحب تجاهي.
أشكرك على جعلي المفضل لديك؛ أنا مفضل إلهيًا في كل مكان أذهب إليه،
لأنك جمّلت حياتي بنعمتك واحتضنتني بلطفك المحب. أشكرك يا رب على محبتك الشخصية لي. آمين.
دراسة أخرى:
︎ صفنيا ٣ : ١٧ “يَهْوِهْ إِلَهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ. يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ.”
︎ أفسس ٢ : ١٠ “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (نحيا بها)”.
︎ تثنية ١٤ : ٢ “لأَنَّكَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِيَهْوِهْ إِلَهِكَ، وَقَدِ اخْتَارَكَ يَهْوِهْ لِكَيْ تَكُونَ لَهُ شَعْبًا خَاصًّا فَوْقَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ”.
Post Views: 61
No comment yet, add your voice below!