“فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا، وَقَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَنْ هُوَ هذَا (أي نوع من البشر هذا)؟ فَإِنَّ الرِّيحَ أَيْضًا وَالْبَحْرَ يُطِيعَانِهِ!»”
(مرقس ٤١:٤)
لم يحيا يسوع حياة استثنائية أثناء وجوده على الأرض فحسب، بل إن موته، ودفنه، وقيامته كانت غير عادية.
يستغرق الأمر عادةً ما لا يقل عن ثلاث عشرة ساعة حتى يموت الرجل المصلوب. ولكن عندما صُلب يسوع، أمر بموته بعد ست ساعات. وعلى الصليب، يقول الكتاب إنه صرخ بصوت عظيم إلى الآب وقال: “…فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ.” (لوقا ٦٤:٢٣). عندما قال هذه الكلمات، أطلق روحه ليموت. وللتأكد مما إذا كان قد مات حقاً، أخذ جندي رمحاً وطعنه في جنبه. ولدهشة الجنود واليهود الذين كانوا يراقبون، خرج دم مختلط بالماء، مما يدل على أن قلبه قد انفجر. لقد صدموا لأنه مات خلال تلك الفترة الزمنية.
وقيامته كانت أيضًا غير عادية. وبناءً على طلب قادة اليهود، قام الرومان بختم القبر الذي دُفن فيه يسوع بحجر كبير وكلفوا جنودًا مسلحين بحراسته. وفي اليوم الثالث نزل من السماء ملاك باهر كالشمس. فدفع الملاك الحجر الكبير وجلس عليه، فخرج يسوع من القبر بمجد. هللويا!
وبعد ذلك مكث مع تلاميذه أربعين يومًا وأربعين ليلة. في اليوم الذي كان سيغادر فيه، لم يختفِ فجأة. وبينما كان يتحدث مع تلاميذه ويعطيهم التعليمات، ارتفع عن الأرض متحديًا قانون الجاذبية. وكان تلاميذه يراقبونه بدهشة شديدة وهو يصعد حتى وصل إلى السحاب. لقد كانت هذه لحظة استثنائية للغاية.
يقول الكتاب إنه في يوم من الأيام، ولم يعد الأمر بعيدًا، سيعود يسوع نفسه مرة أخرى بطريقة غير عادية وسيراه العالم كله. سيكون حدثاً مجيداً. ونحن جميعًا نستعد لعودة السيد قريبًا. لقد دعانا إلى حياة مجد غير عادية ويريدنا أن نجعل حياة التميز
والنعمة هذه معروفة للآخرين، ونجهزهم لعودته المجيدة.
صلاة
أيها الرب يسوع،
أشكرك على الحياة الاستثنائية المليئة بالمعجزات، والقوة والمجد التي لنا فيك.
أشكرك لأنك جعلتني وعاءً لنشر رسالة الخلاص
وإعداد قلوب الناس لعودتك القريبة. آمين
دراسة أخرى:
︎ متى ٥٠:٢٧-٥٤ “فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الرُّوحَ. وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ إِلَى اثْنَيْنِ، مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ، وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ وَخَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ، وَدَخَلُوا الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ، وَظَهَرُوا لِكَثِيرِينَ. وَأَمَّا قَائِدُ الْمِئَةِ وَالَّذِينَ مَعَهُ يَحْرُسُونَ يَسُوعَ فَلَمَّا رَأَوْا الزَّلْزَلَةَ وَمَا كَانَ، خَافُوا جِدًّا وَقَالُوا: «حَقًّا كَانَ هذَا ابْنَ الْإِلهِ!»”
︎ أعمال ١٠:١-١١ “وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ، إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ، وَقَالاَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا (بنفس الطريقة) كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ»”.
Post Views: 42
No comment yet, add your voice below!