“وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ”. (٢ تيموثاوس ١٠:١)
يسجل الكتاب أن البشر في العصور القديمة عاشوا لفترات طويلة بشكل استثنائي تجاوزت أعمارهم ٩٠٠ عام.
ولكن مع تزايد الخطية، تضاءلت الأعمار. يقول تكوين ٣:٦ إنه بسبب الخطية، تم تحديد عمر الإنسان إلى ١٢٠ سنة.
لاحظ موسى في مزاميره أنه بسبب الخطية، كان متوسط عمر الإنسان سبعين سنة، أو ثمانين سنة لمن هو أقوى.
وحتى في سن الشيخوخة، كانت حياة الإنسان مليئة بالتعب والحزن، وتنتهي في النهاية بالموت (مزمور ٨:٩٠-١٠).
لكن الرب يسوع جاء ليعالج السبب الجذري لهذا القيد، وهو الخطية.
‎ ومن خلال ذبيحته النيابية، قدم الخلاص من الخطية وجعل الحياة الأبدية ممكنة. الحياة الأبدية تتضمن “اللاموت”.
عندما ولدت ثانية، انتقلت من الموت إلى الحياة (يوحنا ٢٤:٥).
تذكَّر ما قرأناه في الشاهد الافتتاحي؛ يقول إن يسوع أبطل الموت وأنار الحياة والخلود. الإبطال يعني الإلغاء أو التخلص أو إلغاء تفعيل. لقد ألغى الرب يسوع مفعول الموت؛ لقد تخلص منه وأعطانا حياة أفضل من الموت، حياة مقاومة للموت. ‎
الآن يمكنك أن تفهم لماذا يقول الكتاب في ١ كورنثوس ٥٥:١٥ “أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟”
لقد أثبت الرب نفسه أن الموت ليس له شوكة ولا غلبة، إذ قام منتصرًا بعد ثلاثة أيام في القبر.
لماذا إذن يموت المسيحيون؟
بالنسبة للكثيرين، يكون ذلك نتيجة الجهل (مزمور ٧:٨٢-٧)، وأيضاً بسبب الوعي والخوف من الموت. سنتعلم المزيد عن الخوف من الموت في تأملنا القادم. ‎ قد تسأل: ” هل تقول إنه ليس من المفترض أن نموت؟” قطعاً! لدينا القدرة على العيش خارج حدود القيود الأرضية. يُعلمنا الكتاب أن الكثير منا سيكونون على قيد الحياة ويُختطفون جسديًا من الأرض عندما يُنفخ في البوق (١ تسالونيكي ١٦:٤-١٧).
وعلى الكنيسة أن تفهم هذا الحق وتسلك في ضوءه. ‎ الحياة التي لديك هي حياة الإله،
الحياة الإلهية؛ فهي ليست خاضعة للشيطان، والمرض، والسقم والموت والتأثيرات الفاسدة في هذا العالم.
تقول رسالة بطرس الثانية ٤:١ إننا شركاء الطبيعة الإلهية وقد هربنا من الفساد الذي في العالم.
الموت هو واحد من تلك “الفسادات” التي تحررت منها. هللويا! ‎
أُقر وأعترف
أنا أرفض أن أكون مقيدًا بوعي الموت أو قيود هذا العالم.
أسلك في ملء الحياة والغلبة التي حصل عليها المسيح لي،
وأعيش في صحة، وقوة وحيوية.
أنا أعيش الحياة السامية، مُظهِرًا قوة الإله
ومجده في كل مجالات حياتي،
باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ عبرانيين ١٤:٢-١٥ “فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ -خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ- كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ.”
▪︎ مرقس ١:٩ “وَقَالَ لَهُمُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوْا مَمْلَكَةَ الْإِلَهِ قَدْ أَتَتْ بِقُوَّةٍ»”.
▪︎ ١ كورنثوس ٥١:١٥-٥٦ “هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ». «أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟» أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ، وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *