“لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي”. (يوحنا ٤٣:٨)
قد تبدو الكلمتان المستخدمتان في الشاهد الافتتاحي مترادفتين، لكن بينهما اختلافات مذهلة.
إنهما “كلامي” (باليونانية: لاليا Lalia) و”كلمتي” (باليونانية:لوجوس Logos).
لوجوس هو المصطلح العام لكلمة “كلمة”. يقول الكتاب: “فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ الْإِلَهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الْإِلَهَ.”
(يوحنا ١:١). تشمل اللوجوس الكلام، والفكرة، والفكر، والرسالة. إنها جوهر الرسالة.
يخبرنا في يوحنا ١٤:١ أن كلمة الإله أو اللوجوس صار جسدًا، وهو يسوع المسيح. كل أفكار الإله، وتصوراته وآرائه متضمنة فيه. من ناحية أخرى، تصف “لاليا” أسلوبًا في الكلام؛ إنها الطريقة التي تقول بها ما تقوله. يمكن أن يكون ذلك عن طريق الإيماءات، أو التواصل الدلالي، أو اللهجات أو النطق. قال يسوع للفريسيين واليهود وهم يتساءلون عن كلامه: “لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي.” (يوحنا ٤٣:٨). لم يفهموا تواصله (لاليا) لأنهم لم يستطيعوا فهم رسالته (اللوجوس).
ونجد مثالًا على ذلك في (يوحنا ١١:١١-١٤) عندما قال لتلاميذه: “… «لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ». فَقَالَ تَلاَمِيذُهُ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى». وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ، وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ النَّوْمِ.
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ عَلاَنِيَةً: «لِعَازَرُ مَاتَ»”. حدث شيء مماثل عندما ذهب يسوع إلى بيت يايرس، الذي ماتت ابنته الصغيرة للتو. يقول الكتاب: “وَكَانَ الْجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْهَا وَيَلْطِمُونَ. فَقَالَ: «لاَ تَبْكُوا. لَمْ تَمُتْ لكِنَّهَا نَائِمَةٌ». فَضَحِكُوا عَلَيْهِ، عَارِفِينَ أَنَّهَا مَاتَتْ.” (لوقا ٥٢:٨-٥٣). لم يفهم الناس “لاليا-كلامه” لأنهم لم يستطيعوا فهم رسالته. لو فقط عرفوا أن رسالته ذكرت مَن هو:
“…«أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،” (يوحنا ٢٥:١١). كابن للإله، من المهم بالنسبة لك أن تهتم بخدمة الكلمة والروح القدس في بيت الإله.
هذه هي الطريقة التي بها تنمو، وتتدرب وتتعلم رسالة المسيح. هذه الرسالة تمنحك لغة – “لاليا” المسيح.
صلاة
أبي الغالي،
أشكرك على كلمتك التي تنمي روحي.
عندما أنمو في ثقافة الإيمان بالمملكة، فإنها تمنحني لغة تنقل حقك بوضوح،
وتشكل في داخلي أيضًا عقلية النصرة، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
︎ يعقوب ١ : ٢٢ “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ”.
︎ متى ١٣ : ١٣ “مِنْ أَجْلِ هذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ، لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ”.
︎ يوحنا ٨ : ٤٣ “لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي”.
Post Views: 33
No comment yet, add your voice below!