“فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى الْإِلَهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ”. (عبرانيين ٢٥:٧)
التشفع هو الوقوف في الثغر بين فريقين أو أكثر. أنها في الحقيقة الترافع في قضية نيابة عن شخص آخر،
غالبًا هذا الشحص الآخر غير واعٍ بمأزقه أو حاجته للمساعدة.
على سبيل المثال، عندما تتشفع لشخص لم يولد ثانية، قد لا يكون واعيًا بحالته الروحية أو حاجته إلى الخلاص. في مثل هذه الحالات، أنت تقدم الأسباب إلى الإله نيابةً عنهم. أنت تبرز جهلهم وعدم فهمهم لمكانتهم الروحية أمام الرب.
تأمل كيف وصف الإله أهل نينوى ليونان – أنهم لم يعرفوا الصواب من الخطأ. لكن الإله أرسل إليهم يونان ليبشرهم ويتوبهم من شرهم. ومن اللافت للنظر أن أهل نينوى، من الملك إلى عامة الناس، أخذوا رسالة يونان على محمل الجد وتابوا توبة صادقة، وصاموا ولبسوا المسوح علامة الحداد والتوبة. توبتهم الجماعية أثرت في الإله. في يونان ١١:٤، بعد أن تراءف الإله على نينوى، شرح الإله رحمته ليونان: “….””أَفَلاَ أَشْفَقُ أَنَا عَلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يُوجَدُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنِ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رِبْوَةً مِنَ النَّاسِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ يَمِينَهُمْ مِنْ شِمَالِهِمْ، وَبَهَائِمُ كَثِيرَةٌ؟”.
وبالمثل، عندما نصلي من أجل الخطاة، فإننا نقول للإله إنهم لا يفهمون وضعهم وحاجتهم إلى الخلاص.
نحن نعترف بأنهم يستحقون دينونة الإله بسبب خطيتهم، ولكننا ندافع عن قضيتنا بشأن ذبيحة يسوع من أجلهم.
نحن لا نقنع الإله أن يخلصهم لأن الخلاص متاح بالفعل من خلال يسوع.
بل نطلب من الرب أن يرتب لهم الظروف التي تؤدي بهم إلى قبول هذا الخلاص.
يمتد هذا النوع من التشفع إلى ما هو أبعد من الضالين، ليصل إلى أولئك الذين، على الرغم من كونهم مسيحيين بالفعل، إلا أنهم قد لا يزالون جاهلين أو يصارعون من أجل إيمانهم.
التشفع هو الصلاة بإخلاص من أجل الآخرين؛ الوقوف لهم في الصلاة أمام الإله، سواء كانوا يعلمون حاجتهم أم لا.
صلاة
أبي الغالي،
أصلي من أجل أولئك الذين في عالمي الذين لم ينالوا الخلاص بعد،
حتى تنفتح أعينهم وقلوبهم لقبول إنجيل يسوع المسيح.
أصلي لكي تقوم بتنسيق الظروف، والأوضاع، والماديات، والأشخاص
الذين سوف يجعلون نور إنجيلك المجيد يشرق بشكل زاهي في قلوبهم،
ويبدد الظلمة، ويرشدهم إلى الحرية المجيدة لأبناء الإله، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
︎ ١ تيموثاوس ١:٢-٤ “فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً (في سلام) هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ (استقامة وأمانة)، لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى (في نظر) مُخَلِّصِنَا الْإِلَهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ”.
︎ رومية ٢٦:٨-٢٧ “وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الْإِلَهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ”.(RAB) ︎ كولوسي ٣:٤ “مُصَلِّينَ فِي ذلِكَ لأَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضًا، لِيَفْتَحَ الْإِلَهُ لَنَا بَابًا لِلْكَلاَمِ، لِنَتَكَلَّمَ بِسِرِّ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ أَنَا مُوثَقٌ أَيْضًا”
Post Views: 27
No comment yet, add your voice below!