“لأَنَّ اهْتِمَامَ (التفكير الخاضع لـ) الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ (التفكير الخاضع لـ) الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ.” (رومية ٨ : ٦)
إن رغبة الله ليست فقط أن نكون روحانيين. ذلك لأن قوى الظلمة هي أيضًا روحية؛
الأشخاص في العصابات الشريرة والذين يعبدون الشيطان هم روحيون. ما يريده هو لنا أن نكون روحانيين تجاهه.
يريدنا أن نوجه أذهاننا نحو روحه.
لذلك يجب أن تكون روحانيتنا، ضمن حدود ما تصفه لنا كلمته. هذه هي البيئة التي يريدنا أن نعمل فيها – بيئة المحبة.
خذ على سبيل المثال، في مكان عملك، أو ربما حتى في الكنيسة،
إذا تم نقلك من مسؤولية إلى أخرى، والتي تعتبرها أقل تفضيلًا؛ كيف ترد على مثل هذا الإجراء؟
لا تستجب جسديًا بالشكوى بكونك ضحية؛ استجب روحيًا. فكر روحيًا. ولكي تكون في الروح،
عليك أن تسلك في المحبة. ستساعدك المحبة على توجيه ذهنك تجاه الدلالات الروحية، والبركات،
والاتجاه الروحي لمثل هذا العمل.
لذلك، في حياتك، انظر دائمًا إلى الأشياء من موقع الإيمان، والرجاء والمحبة. هذه هي قوى الروح الثلاثة الدائمة؛
إنها لا تفشل أبدًا:
“أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمحبُّة، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمحبُّة [الثابت، الواعي، غير المعتمد على المشاعر].” (1 كورنثوس ١٣ : ١٣).
ونجدهم أيضًا في 1 تسالونيكي ١ : ٣“مُتَذَكِّرِينَ بِلاَ انْقِطَاعٍ عَمَلَ إِيمَانِكُمْ، وَتَعَبَ محبِّتكُمْ، وَصَبْرَ رَجَائِكُمْ، رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ، أَمَامَ الْإلَهِ وَأَبِينَا.”
استخدم هذه الأشياء الثلاثة لفحص ذهنك ولتستجب لأي تصرفات يتم اتخاذها من أجلك أو تجاهك.
لا تنظر أبدًا إلى مثل هذه الأفعال بأنها ضدك؛ وإلا فسوف تواجه مشكلة، لأن التصرف بالجسد هو موت.
وهذا يعني أن الأمور ستبدأ في الانخفاض: سعادتك، ومستوى إنتاجيتك،
وكل المؤشرات الأخرى التي يمكن من خلالها قياس نجاح الفرد في الحياة سوف تبدأ في الانخفاض. لماذا؟
لأنك جلبت الموت من خلال التفكير الجسدي.
لكن الكتاب يقول، “… اهْتِمَامَ (التفكير الخاضع لـ) الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ.” (رومية ٨ : ٦).
انظر دائمًا وفكر بشكل روحي إذا كنت تريد الاستمتاع بالحياة إلى أقصى حد واختبار سلام الله الذي يتجاوز الفهم البشري.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على عطية روحك الذي يرشدني إلى كل الحق.
أنا في الروح، وأستجب لكل موقف بالإيمان، والرجاء والمحبة.
أرى كل فعل وموقف من خلال عدسة كلمتك.
إنني أجلب المجد لاسمك
بينما أسلك، وأفكر، وأستجب روحيًا بالمحبة دائمًا،
باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
رومية ١٢ : ٢ “وَلاَ تُشَاكِلُوا (لا تتشكلوا بـ) هذَا الدَّهْرَ (العصر)، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَخْتَبِرُوا (لتفحصوا، لتميزوا) مَا هِيَ إِرَادَةُ الْلَهِ: الصَّالِحَةُ [و] الْمَرْضِيَّةُ (المقبولة) [و] الْكَامِلَةُ.”
غلاطية ٥ : ٢٢ : ٢٣ “وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: محبٌّة فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ تَعَفُّف (ضبط النفس). ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ.”
1 كورنثوس ٢ : ١٤ “وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُّوحِ الْلَهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَــهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا.”
Post Views: 40
No comment yet, add your voice below!