
«وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ قَدَّمُوا إِلَيْهِ مَجَانِينَ كَثِيرِينَ فَأَخْرَجَ الأَرْوَاحَ بِكَلِمَةٍ وَجَمِيعَ الْمَرْضَى شَفَاهُمْ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ: هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا» (متى ٨: ١٦-١٧)
يخبرنا متى . في كتاباته الخاصة في ا الشاهد أعلاه أن يسوع جاء ليحقق ما تنبأ به إشعياء: محو خطايانا. لقد بذل حياته فدية عن كثيرين: «وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْداً كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ» (متی ۲۰ : ۲۷-۲۸) الفدية هي المقابل المدفوع أو ما يُطلب دفعه لإطلاق سراح أسير. كان العالم كله أسيرا للشيطان أسيرًا للخطية وبالتالي محكوما عليه بالموت بسبب الخطية. قانونيا كنا أسرى للشيطان إلى أن دفع يسوع ثمن تحررنا من الخطايا، وتحررنا من سيطرة الشيطان، ومن الموت الروحي. كنا تحت عبودية الموت الروحي ومنفصلين عن الله، بلا رجاء وبدون إله في العالم. لكن كل ذلك تغير عندما بذل يسوع حياته من أجل حياتك. لقد كان هو الثمن الذي دفعه مقابل حريتك.
يقول الكتاب المقدس، «فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا الْبَارُ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللَّهِ…» (۱ بطرس ۳: ۱۸). هذه هي المبادلة. لقد بذل نفسه حتى تكون أنت حرًا لتعبد الله وتخدمه وتعيش من أجله. لقد كان بلا خطية وقدوس وبار؛ والآن أنت مثله؛ قدوس وبار وخال من الخطية. تقول رسالة كولوسي ١ : ۲۱-۲۲ ، «وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً اجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشَّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدْيسِينَ وَبِلا لَوْمٍ وَلَا شَكْوَى امَامَهُ». هذا أمر مدهش.
الآن ترى لماذا نفرح كمسيحيين ونمتلئ دائما بشكل مستمر بالحمد والفرح والتسبيح. هذا بسبب رسالة المبادلة هذه؛ كان يسوع فداءنا قد أخذ هو مكان خطيتك حتى تأخذ أنت مكان بره. لقد أخذ مكانك في الفقر والمعاناة والعار حتى تتمتع أنت بحياة المجد والقوة والسيادة والوفرة. مبارك الرب فماذا الآن؟ خذ مكانك في المسيح عش الحياة التي أعطاك إياها – حياة المجد والتميز هللويا
لنصلي:
أبي الحبيب، أشكرك لأنك أرسلت الرب يسوع ليحل محلنا ويأخذ خطايانا ومعاناتنا وعارنا وموتنا، وليمنحنا حياة البر والمجد والازدهار والنصرة. الآن، أنا حر من قبضة وسيطرة الخطية والشيطان. أنا أسلك في الحرية المجيدة لأولاد الله، وأعيش حياة التميز والسيادة والوفرة في اسم يسوع. آمين.
مزيد من الدراسة:
مرقس ١٠: ٤٥ “لِأَنَّ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ ».
كولوسي ١: ٢١-٢٢ “وَأَنْتُمُ ٱلَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلًا أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي ٱلْفِكْرِ، فِي ٱلْأَعْمَالِ ٱلشِّرِّيرَةِ ، قَدْ صَالَحَكُمُ ٱلْآنَ فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِٱلْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلَا لَوْمٍ وَلَا شَكْوَى أَمَامَهُ”.
١ تيموثاوس ٢ : ٥-٦ “لِأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ ٱللهِ وَٱلنَّاسِ : ٱلْإِنْسَانُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ، ٱلَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لِأَجْلِ ٱلْجَمِيعِ ، ٱلشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا ٱلْخَاصَّةِ”.
No comment yet, add your voice below!