
«فَإِنَّ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيئَةً، جَعَلَهُ اللَّهُ خَطِيئَةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللَّهِ فِيهِ» (٢ كورنثوس ٥: ۲۱) – ترجمة كتاب الحياة
إن ما قرأناه الآن أمر هام للغاية؛ إنه أحد الأسس الضخمة غير المكتشفة في الحياة المسيحية. أتمنى أن يفهم كل مسيحي ما معنى أن يُدعى بر الله في المسيح يسوع. إنه مختلف عن أن تصبح أبرارًا؛ الكلمة اليونانية هناك هي Dikaiosune» وتعني العدل، أو صفة الإنصاف أو عدم التحيز.
وهذا يعني أننا الدليل الإلهي على عدالة الله وعدم تحيزه وأنصافه. نحن إظهار عدل الله. هذا رائع جدا! تذكر ما يقوله الكتاب المقدس في أفسس ۳: ۱۰ «لِكَيْ يُعَرَّفَ الْآنَ عِنْدَ الرُّؤسَاءِ وَالسَّلاطِينِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ بِوَاسِطَةِ الْكَنِيسَةِ بِحِكْمَةِ اللَّهِ الْمُتَنَوِّعَةِ». هذا يعني أن الله يُظهرنا كدليل واضح أمام جميع الرئاسات والسلاطين للحكم بأنه عادل؛ إنه يتباهى بنا غنيمة لصلاحه هللويا!
يقول رومية ٣: ٢٦ «لإظْهَارِ بِرِّهِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لِيَكُونَ بَارًا وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ». هذا يعني أنه من خلال الفداء الذي بالمسيح يسوع، أثبت الله نفسه عادلاً، في تبرير الشخص الخاطي. لقد أسلم يسوع المسيح للموت من أجل خطايانا، وأقيم من أجل تبريرنا.
عندما تدرس رومية ٣ ٢١-٢٦ ترجمة كتاب الحياة ستفهم هذا بشكل أفضل. فيقول في هذا الجزء، «ما الآنَ، فَقَدْ أَعْلِنَ الْبِرُّ الَّذِي يَمْنَحُهُ اللهُ، مُسْتَقِلاً عَنِ الشَّرِيعَةِ، وَمَشْهُوداً لَهُ مِنَ الشَّرِيعَةِ وَالأَنْبِيَاءِ، ذَلِكَ الْبِرُّ الَّذِي يَمْنَحُهُ اللَّهُ عَلَى أَسَاس الإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ إِذْ لَا فَرْقَ، لأَنَّ الْجَمِيعَ قَدْ أَخْطَلُوا وَهُمْ عَاجِزُونَ عَنْ بُلُوغِ مَا يُمَجِّدُ اللَّهَ فَهُمْ يُبَرَّرُونَ مَجَّاناً، بِنِعْمَتِهِ، بِالْفِدَاءِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً، عَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ، وَذَلِكَ بِدَمِهِ. لِيَظْهَرْ بِرُّ اللَّهِ إِذْ تَغَاضَى بِإِمْهَالِهِ الإِلَهِيِّ، عَنِ الْخَطَايَا الَّتِي حَدَثَتْ فِي الْمَاضِي وَيَظْهَرَ أَيْضاً بِرُّهُ فِي الزَّمَنِ الْحَاضِرِ : فَيَتَبَيَّنَ أَنَّهُ بَارٌ وَأَنَّهُ يُبَرِّرُ مَنْ لَهُ الإِيمَانُ بِيَسُوعَ ..»
فكر في هذا الله يثبت أنه بار وعادل عندما يبرر الخاطي. ولكن كيف يبرر الخاطي ؟ لماذا نكون بره؟ لماذا نكون دليل عدله وبره ؟ سنتعلم المزيد في دراستنا القادمة.
أقر وأعترف أنا بر الله في المسيح يسوع، الدليل الحي على نزاهة الله وعدله وصلاحه. أشكرك يا أبي لأنك جعلتني تعبيرا عن حكمتك لمجد اسمك؛ أنا أسلك اليوم في استنارة هذا الفهم، وأظهر برك وأظهر عدلك للعالم، في اسم يسوع. آمين.
مزيد من الدراسه
رومية ٣ ٢١-٢٦ “ٱلَّذِي قَدَّمَهُ ٱللهُ كَفَّارَةً بِٱلْإِيمَانِ بِدَمِهِ ، لِإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ ٱلصَّفْحِ عَنِ ٱلْخَطَايَا ٱلسَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ ٱللهِ، لِإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي ٱلزَّمَانِ ٱلْحَاضِرِ، لِيَكُونَ بَارًّا وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ ٱلْإِيمَانِ بِيَسُوعَ. فَأَيْنَ ٱلٱفْتِخَارُ ؟ قَدِ ٱنْتَفَى. بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ ٱلْأَعْمَالِ؟ كَلَّا. بَلْ بِنَامُوسِ ٱلْإِيمَانِ”.
٢ كورنثوس ٥: ٢١ “لِأَنَّهُ جَعَلَ ٱلَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لِأَجْلِنَا ، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ ٱللهِ فِيهِ”.
رومية ٤: ٢٤-٢٥ “بَلْ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضًا، ٱلَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا، ٱلَّذِينَ نُؤْمِنُ بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ ، ٱلَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لِأَجْلِ تَبْرِيرِنَا”.
No comment yet, add your voice below!