“لِتُعْطِيَ شَعْبَهُ مَعْرِفَةَ الْخَلاصِ بِمَغْفِرَةٍ خَطَايَاهُمْ” (لوقا ۱: ۷۷)

في لوقا ١: ٧٦-٧٧ نرى إعلانا قويًا عن الخلاص يقول «وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ لِتُعْطِيَ شَعْبَهُ مَعْرِفَةَ الْخَلاصِ بِمَغْفِرَةٍ خَطَايَاهُمْ». أول شيء يُعرف عن الخلاص هو الغفران أو محو الخطية. وهو أمر مهم للغاية لأنه بدون هذا الفهم، يعيش الكثيرون حياة لا تعكس التغيير الحقيقي الذي حققه الخلاص.

في أعمال الرسل ٣: ٢٥-٢٦ ، تكلم الرسول بطرس إلى اليهود ليذكرهم بوعد الله لأباءهم. حيث أعلن أنهم أبناء الأنبياء والعهد الذي قطع مع أباءهم فأوضح بطرس قائلًا، «إِلَيْكُمْ أَوَّلاً إِذْ أَقَامَ اللَّهُ فَتَاهُ يَسُوعَ أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شروره» (أعمال الرسل ٣: ٢٦).

ويكشف هذا العدد عن جانب آخر بالغ الأهمية عن الخلاص بركة الابتعاد عن الخطية. قد باركنا الله عن طريق إرسال يسوع لكي يُبعدنا عن آثامنا لم يكن بإمكانك أن تفعل ذلك بمفردك. ربما كنت قد جاهدت ضد الخطية، ولكن عندما نلت الخلاص، نلت القوة ضد الخطية.

في لوقا ٢٤ : ٤٦-٤٧، أكد يسوع بشكل واضح أنه ينبغي أن يكرز بالتوبة ومغفرة الخطايا باسمه بين جميع الأمم بدءًا من أورشليم: «… هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ مُبْتَدَأَ مِنْ أُورُشَلِيمَ». الآن يمكنك أن تفهم لماذا نادى بولس في أعمال الرسل ۱۳ : ۳۸-۳۹ فَلْيَكُنْ مَعْلُوماً عِنْدَكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ أَنَّهُ بِهَذَا يُنَادَى لَكُمْ بِغُفْرَانِ الْخَطَايَا وَبِهَذَا يَتَبَرَّرُ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ مَا لَمْ تَقْدِرُوا أَنْ تَتَبَرَّرُوا مِنْهُ بِنَامُوسِ مُوسَى».

هذه حقيقة يحتاج الكثير من الناس إلى فهمها. لم تعد الخطية عاملاً مؤثرًا؛ قد فقدت قدرتها في سيطرتها عليك. ففي المسيح، أصبحت حراً من الخطية. وهذا يساعدك على فهم لماذا يقول الكتاب المقدس في رومية ٦: ١٤ «فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النَّعْمَةِ». هللويا!


صلاه

أبي الحبيب، أنا أسلك في حرية نعمتك، وأعلم أن الخطية ليس لها سلطان علي. ومن خلال ذبيحة يسوع، أصبحت برا وبارًا ومقدسا. أعيش بإدراك هذا الانتصار، حُرًا من أي شعور بالذنب وأسير في ملء بركات الخلاص، باسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة: كولوسي ١: ١٣-١٤ “ٱلَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ ٱلظُّلْمَةِ ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ٱبْنِ مَحَبَّتِهِ ، ٱلَّذِي لَنَا فِيهِ ٱلْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ ٱلْخَطَايَا”.

رومية ٣: ٢١-٢٥ “وَأَمَّا ٱلْآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ ٱللهِ بِدُونِ ٱلنَّامُوسِ، مَشْهُودًا لَهُ مِنَ ٱلنَّامُوسِ وَٱلْأَنْبِيَاءِ، بِرُّ ٱللهِ بِٱلْإِيمَانِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ، إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لِأَنَّهُ لَا فَرْقَ . إِذِ ٱلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ ٱللهِ، مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ، ٱلَّذِي قَدَّمَهُ ٱللهُ كَفَّارَةً بِٱلْإِيمَانِ بِدَمِهِ، لِإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ ٱلصَّفْحِ عَنِ ٱلْخَطَايَا ٱلسَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ ٱللهِ”.

رومية ٦: ٦-٧ “عَالِمِينَ هَذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا ٱلْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ ٱلْخَطِيَّةِ، كَيْ لَا نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ . لِأَنَّ ٱلَّذِي مَاتَ قَدْ تَبَرَّأَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ”.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *