“إِلَى ٱلْأَبَدِ يَا رَبُّ كَلِمَتُكَ مُثَبَّتَةٌ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ.” (مزمور ١١٩ : ٨٩)

تماماً كما أن المرآة تعكس صورة الشيء الموضوع أمامها، هكذا، عندما تنظر إلى مرآة الرب الله – كلمته – ترى نفسك. مرآة الله تُظهر كمالك وصورتك الحقيقية – الدقيقة – تماماً كما يراك الله. تُعلن كلمة الرب كمالك، وجمالك، وتميزك، وإمكانيتك في المسيح. لذلك، استجابتك لنظرة الرب، والصورة التي تُظهرها الكلمة (مرآته) عنك يجب أن تكون، “نعم، وآمين!” مثلاً، تقول الكلمة، “كل شيء مُستطاع للمؤمن”؛ استجب بالقول، “نعم، يا رب، بسبب إمكانيتك العاملة فيَّ، ليس هناك شيء لا أستطيع عمله! فإمكانياتي غير محدودة، بسِعة مُتزايدة دائماً لعمل المزيد.”

كلمة الرب ستعمل لك فقط عندما تستجيب لها الاستجابة الصحيحة. فبمجرد أن تكتشف في الكلمة ما لديك، وما تستطيع أن تعمله، ومَن أنت في المسيح، أكِّد عليه؛ فتأكيدك يختمه. اقرأ الشاهد الافتتاحي مرة أخرى؛ كلمة الرب مُثبتة في السماوات، ولكن عليك أن تُثبِّتها في حياتك بأن تتكلم ناطقا نفس الشيء في توافق. يقول الكتاب في (عِبْرَانِيِّينَ ١٣ : ٥ – ٦) “… لأَنَّهُ قَال َ… حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِين َ…”. تقول الكلمة إن المسيح حكمتك؛ أكِّد على نفس الشيء وإنطق به؛ أعلِن أنك حكيم وفطن وأنه لا يمكن ابدا ان تتكلم بعكس ذلك؛ وأن حكمة الله مرئية في تصرفاتك ومسموعة في كلماتك.

تقول الكلمة إن المسيح هو قوتك؛ أكِّد على هذا. وكلما قُلته أكثر، كلما برمجتَ نفسك للعمل بالإمكانيات الإلهية التي أودعها بالفعل في روحك. ارفض أن تُعلن أو تنطق أو تؤكد على أن هناك شيئاً لا تستطيع أن تعمله. فأنت جاهز لأي مُهمة، لأن الكلمة تقول هذا. يقول الكتاب المقدس إن كفايتك هي كفايته كما جاء في (كُورِنْثُوسَ ٱلثَّانِيةُ ٣ : ٥) “لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئًا كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ ٱللهِ،”؛ وهذا يعني أنه يمكنك أن تتعاظم في أي عمل. هناك من يقولون، “لا أستطيع عمل هذا الأمر. أنا أعرف نفسي”؛ وكلماته مُمتلئة بـ “لا أستطيع”. لا تتكلم هكذا أو تنطق به أبداً! أنت مختلف. تستطيع عمل ما تقول الكلمة أنك تستطيع عمله: كل شيء، في المسيح الذي يُقويك. مجداً للرب!

إعلان إيمان المسيح هو إمكانيتي وقدرتي، وأن به، كل شيء ممكن لديَّ. أستطيع عمل كل شيء، لأن الذي فيَّ أعظم من الذي في العالم. أنا أعرف من أنا، وما لديَّ، وكل ما أستطيع عمله في المسيح؛ وأن قدراتي بلا حدود؛ وأنني لا أُقهر، ومُتميز، وحكيم! هللويا!*

للمزيد من الدراسة

كُورِنْثُوسَ ٱلثَّانِية ٣ : ٥ (مترجمة من AMPC “لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ (مؤهلون ولنا إمكانية كافية) مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئًا كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا (أن نكوِّن أحكاماً شخصية أو نعلن أو نحسب أي شيء كأنه مِن أنفسنا)، بَلْ كِفَايَتُنَا (قوتنا وإمكانيتنا) مِن الله.”

يُوحَنَّا ٱلْأُولَى ٤ : ٤ “أَنْتُمْ مِنَ الرب اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ.

Recommended Posts

No comment yet, add your voice below!


Add a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *