لقد “ارتفع” بالفعل

 “وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ». قَالَ هذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ”. (يوحنا ٣٢:١٢-٣٣)
في بعض الأحيان، يرنم المسيحيون ترانيم أو أغاني معينة ليس لها معنى روحي.
على سبيل المثال، يعتقد البعض أنهم يسبحون الرب عندما يغنون، “نرفع يسوع عالياً” أو “نُعليه!”
قد تقول: “ولكن أيها الراعي كريس، ما المشكلة في ذلك؟ لماذا لا نستطيع أن نرفعه؟”
أولاً، إنه بالفعل في المكان الأعلى والأكثر سمواً في العوالم السماوية؛ إذًا، إلى أي مكان آخر تريد أن تُعليه؟
ثانياً، إذا كان شغفك أن “ترفعه” أو “تعليه” يأتي مما قاله في يوحنا ٣٢:١٢-٣٣،
فأنت قد أسأت فهم السياق تماماً. ‎ في تلك الآيات تحدث الرب عن دينونة العالم وطرد رئيس هذا العالم.
ثم قال في عدد ٣٢ “وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ”. الآية التالية ٣٣ توضح بالضبط ما كان يقصده بهذه العبارة:
“قَالَ هذَا مُشِيراً إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ”. عندما تحدث يسوع عن “الارتفاع”، كان يشير إلى صلبه، وليس تمجيده. لذلك، فإن ترديد مثل هذه الترانيم قد يعني دون قصد دعوة لصلب يسوع مرة أخرى، وهو ما يتعارض مع جوهر الإيمان. ‎
حتى لو كانت الكلمات تشير إلى تمجيد يسوع لجذب الناس إليه، فإن مثل هذا التفسير يتجاهل سياق تصريح يسوع.
من الضروري بالنسبة لك أن تدرس وتعرف الكتاب بنفسك لتحصل على فهم أعمق لكلمة الإله.
يمكنك قراءة نفس الآيات في الترجمة الموسعة،
التي تقول: “وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ [بالصليب] أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ [الأمم كما اليهود]». قَالَ هذَا مُشِيراً إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يَمُوتَ”. (يوحنا ٣٢:١٢-٣٣).
يقول في ٢ تيموثاوس ١٥:٢، “اجْتَهِدْ (ادرس) أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ (لكي تُظهر نفسك) لِلْإِلَهِ مُزَكًّى (أن الإلهَ قد وافق عليك)، عَامِلاً لاَ يُخْزَى (لا يُخجل منه)، مُفَصِّلاً (مقسماً) كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ (بالصواب)”. (RAB)
ستساعدك دراسة الكلمة على معرفة الترانيم المناسبة لترنمها في العبادة حتى تتمكن من تسبيح الرب بالروح والحق
كما يطلب. ‎بدون المعرفة الصحيحة، يسير الكثيرون في جهل ويسيئون فهم رسالة الكتاب الحقيقية.
لذلك، اطلب واجتهد في معرفة الإله من خلال دراسة الكتب المقدسة.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على البصيرة والفهم التي أنالها من كلمتك.
أشكرك لأنك تغمر روحي بالنور لأعرف حق كلمتك وأسلك فيه،
وأطبق الكلمة بشكل صحيح على حياتي وظروفي،
باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ٢٨:١٢-٣٣ “أَيُّهَا الآبُ مَجِّدِ اسْمَكَ!» فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ: «مَجَّدْتُ، وَأُمَجِّدُ أَيْضًا!» فَالْجَمْعُ الَّذِي كَانَ وَاقِفاً وَسَمِعَ، قَالَ: «قَدْ حَدَثَ رَعْدٌ!» وَآخَرُونَ قَالُوا: «قَدْ كَلَّمَهُ مَلاَكٌ!» أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ: «لَيْسَ مِنْ أَجْلِي صَارَ هذَا الصَّوْتُ، بَلْ مِنْ أَجْلِكُمْ. اَلآنَ دَيْنُونَةُ هذَا الْعَالَمِ. اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هذَا الْعَالَمِ خَارِجًا. وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ». قَالَ هذَا مُشِيراً إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ”.
▪︎ ٢ تيموثاوس ١٥:٢، “اجْتَهِدْ (ادرس) أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ (لكي تُظهر نفسك) لِلْإِلَهِ مُزَكًّى (أن الإلهَ قد وافق عليك)، عَامِلاً لاَ يُخْزَى (لا يُخجل منه)، مُفَصِّلاً (مقسماً) كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ (بالصواب)”. (RAB)
▪︎ يوحنا ٣٩:٥ “فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي”.

وسط الآلهة

 “أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟” (يوحنا ٣٤:١٠)
عندما تقرأ الآيات السبعة الأولى من المزمور ٨٢ حيث اقتبس الرب يسوع الآية أعلاه،
ستلاحظ شيئًا رائعًا.
يقول: “الْإِلَهُ قَائِمٌ فِي مَجْمَعِ الْإِلَهِ. فِي وَسْطِ الآلِهَةِ يَقضِي: … اِقْضُوا لِلذَّلِيلِ وَلِلْيَتِيمِ. أَنْصِفُوا الْمِسْكِينَ وَالْبَائِسَ. نَجُّوا الْمِسْكِينَ وَالْفَقِيرَ. مِنْ يَدِ الأَشْرَارِ أَنْقِذُوا. لاَ يَعْلَمُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. فِي الظُّلْمَةِ يَتَمَشَّوْنَ. تَتَزَعْزَعُ كُلُّ أُسُسِ الأَرْضِ. أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ”. (مزمور ١:٨٢-٦)
لاحظ أن الإله يدعو شعبه “الآلهة”. ويقول أيضًا: “أنتم آلهة”. ولكن بعد ذلك يذهب المقطع إلى أبعد من ذلك ليحدد مسؤولياتنا: علينا أن “… نقضي لِلذَّلِيلِ وَلِلْيَتِيمِ” (مزمور ٣:٨٢). علينا أن ننصف “الْمِسْكِينَ وَالْبَائِسَ”لا تتجاهل ضيقة المحتاجين؛
أنت مَن ينقذهم من يد الأشرار. يمكنك أن تفهم لماذا يدعونا مخلصين في عوبديا ٢١:١. ‎ الآية الخامسة من ذلك المزمور مؤلمة. تقول: “… لاَ يَعْلَمُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. فِي الظُّلْمَةِ يَتَمَشَّوْنَ”.
بكلمات أخرى، لأن هؤلاء “الآلهة”، يجهلون من هم، فإن الأرض في حالة فوضوية: “…. تَتَزَعْزَعُ كُلُّ أُسُسِ الأَرْضِ” (مزمور ٥:٨٢). يذكرني هذا بشاب معين التقيت به وقال إنه لا يؤمن بالإله. وعندما سألته عن السبب،
قال لأن هناك الكثير من الفقراء والمتألمين من حولنا. و قد تساءل:
“إذا كان هناك إله، فلماذا يسمح للكثيرين بالانغماس في الفقر، والألم والبؤس؟ هذا ليس صحيحًا.
‎ فقلت له: “صَدِقت؛ هذا ليس صحيح. لكن هذا ليس خطأ الإله. أولئك الذين أرسلهم لإنقاذ ومساعدة المحتاجين لا يفعلون ذلك، وهذا يشملك أنت”.
وبعد ذلك بشرته بالإنجيل فخلص بمجد. ‎ أنت من يخلص الفقراء من أيدي الأشرار. أنت منقذ المحتاجين. تعرف على هويتك واتخذ مكانك كمساعد ومنقذ، كالشخص الذي يتمتع بالقوة من الأعالي لتؤثر وتغير عالمك. هللويا! ‎
أُقر وأعترف
أنا متقوى بالروح القدس لإحداث تأثير إيجابي في حياة الآخرين وإحداث فرق في العالم من حولي.
أسلك بالحكمة والشجاعة للدفاع عن الفقراء والمحتاجين، ولإنصاف المظلومين،
وتخليصهم من أيدي الأشرار، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ ١ بطرس ٩:٢ “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”. (RAB) متى ١٤:٥-١٦ “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ، وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات»”.
▪︎ مزمور ١:٨٢-٦ “الْإِلَهُ قَائِمٌ فِي مَجْمَعِ الْإِلَهِ. فِي وَسْطِ الْآلِهَةِ يَقْضِي: حَتَّى مَتَى تَقْضُونَ جَوْرًا وَتَرْفَعُونَ وُجُوهَ الأَشْرَارِ؟ سِلاَهْ. اِقْضُوا لِلذَّلِيلِ وَلِلْيَتِيمِ. أَنْصِفُوا الْمِسْكِينَ وَالْبَائِسَ. نَجُّوا الْمِسْكِينَ وَالْفَقِيرَ. مِنْ يَدِ الأَشْرَارِ أَنْقِذُوا. لاَ يَعْلَمُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. فِي الظُّلْمَةِ يَتَمَشَّوْنَ. تَتَزَعْزَعُ كُلُّ أُسُسِ الأَرْضِ. أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ”.

لقد تغيرت الأمور

 “وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق)”. (مرقس ١٥:١٦)
لقد أرسلنا الرب يسوع لنكرز بالإنجيل؛ الإنجيل هو الأخبار السارة. إنها ليست أخباراً سارة تماماً عندما يكون كل ما تعرفه أو تسمعه هو أن “الإله سيغير لك الأمور”؛ هذا رجاء.
لكن الخبر السار هو أن “الأمور قد تغيرت”. لذا، توقف عن ترجي أن تتغير الأشياء لأنها تغيرت بالفعل! هللويا!
‎ وهذا من شأنه أن يساعدك أيضاً على فهم ما يقوله الكتاب في ٢ كورنثوس ١٧:٥ “إذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً”.
أنت لست الضعيف الذي يبحث عن القوة. لقد صار الرب قوتك (مزمور ١:٢٧). ربما كنت مريضاً قبل أن تولد من جديد؛
الآن، تغير ذلك! الأشياء القديمة مضت. أنت خليقة جديدة في المسيح لك حياة غير قابلة للفساد ومقاومة للأمراض.
‎ حدث نفس التغيير في أمورك المادية. لقد تغيرت حالتك ووضعك عندما أتيت إلى المسيح.
يقول في ٢ كورنثوس ٩:٨ “فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ”،
لقد استغنيت، مجداً للإله. علاوة على ذلك، ليس لديك مشكلة مع الخطية الآن بعد أن أصبحت في المسيح.
لقد تبررت لتسلك في جدة الحياة: “مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ الْإِلَهِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ” (رومية ٤:٦).
عندما وُلدتَ ثانية، حلت طبيعة الإله البارة محل طبيعة الخطية. أنت الآن، لستَ بارًا فقط، بل أيضًا بر الإله في المسيح يسوع. انظر إلى نفسك في هذا الضوء. لم تتحرر من الخطية فحسب؛ بل لديك حياة، وطبيعة خالية من الخطية.
‎ هذه بعض الحقائق بالنسبة للمولود ثانية. أنت لم تفعل أي شيء لتحقيق أي من هذه؛
إنها ببساطة نتيجة لما فعله المسيح؛ وهذه أخبار سارة. هللويا!
‎ أُقر وأعترف
أنا أسير باستمرار في حقيقة ميراثي وهويتي في المسيح. أنا بار، وصحيح، ومزدهر، ومنتصر.
أسلك في جدة الحياة، مستمتعاً بملء بركات المسيح. ‎
دراسة أخرى:
▪︎ كورنثوس ١٧:٥-٢١ “إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا. وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإِلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ الْإِلَهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ الْإِلَهِ. لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ”.
▪︎ أفسس ٤:٢-٩ “الْإِلَهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ حُبِّهِ الْكَثِيرِ الَّذِي أَحَبَّنَا بِهِ، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ،- بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ- وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ الْإِلَهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْ لاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ”.

طبق الكلمة وصحح الوضع

“وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ”. (يعقوب ٢٢:١)
هل تعلم أنه اليوم، في العهد الجديد، لم يعد السؤال عما يستطيع الإله أن يفعله بل ما يمكنك أن تفعله أنت؟
لقد صنع التغيير في المسيح وأعطانا السلطان، والسيادة والقدرة على تغيير أي شيء.
لذا فالأمر متروك لك اليوم لتجعل حياتك مجيدة كما تريدها أن تكون؛
المفتاح هو العمل بالكلمة — تطبيق كلمة الإله. ‎
لقد ظل الكثيرون في ظروف مؤلمة لأنهم “ينتظرون” أن يأتي الإله إلى وضعهم ويغير الأمور.
حتى لو صرخت أو غنيت من مشرق الشمس إلى مغربها أن يفتح الإله طريقاً حيث لا يوجد طريق،
فإن هذا لن يغير وضعك. هذا لأنه قد صنع طريقاً منذ ما يقرب من ألفي عام، وصنع لك “الطريق” عندما ولدت من جديد. ‎
أنت “المُخلَّص”. تحتاج إلى الحصول على الصورة الحقيقية. إنه يدعونا “مخلصين” (عوبديا ٢١:١)؛
لقد أنقذك وجعلك مخلصًا. يحتاج العديد من أبناء الإله أن يتعرفوا أكثر على هذا الحق. إنهم ملهمون ومتحمسون لمعرفة ما يمكن أن يفعله الإله، لكنهم بحاجة إلى أن يكونوا أكثر معرفة بما يقول الإله إنهم قادرون على فعله. ‎ الكرة في ملعبك.
أنت الشخص الذي يجب أن يفعل شيئاً حيال موقفك. كيف؟
من خلال تعلم كلمة الإله وتطبيقها على الموقف الذي تواجهه. عندما تدرس حياة السيد، وكلماته، وحياة صلاته،
والتعليمات التي أعطاها، لم يقترح أبدًا للحظة واحدة أن نتذمر، ونتوسل ونصرخ إلى الإله من أجل أي شيء.
‎ بل جعل المفاتيح في أيدينا. قال لنا أن نتحدث إلى الجبل؛ بمعنى آخر،
حِل المشكلة؛ استخدم فمك؛ تحدث بكلمات مليئة بالإيمان. مرقس ٢٣:١١، “لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على السلطة والقوة التي منحتني إياها لتغيير أي موقف من خلال كلمتك.
أنا عامل بكلمتك، وبكلماتي المليئة بالإيمان أقوم بتغيير الظروف وأجعلها تتماشى مع إرادتك الكاملة لحياتي.
أنا أطبق كلمتك بفعالية في كل الظروف، وأسلك في النصرة دائماً،
باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ يعقوب ٢٢:١-٢٥ “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعاً لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِراً وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ -نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ- وَثَبَتَ وَصَارَ لَيْسَ سَامِعاً نَاسِياً بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطاً فِي عَمَلِهِ”. (RAB)
▪︎ مرقس ٢٣:٩ “فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ. كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ».”
▪︎ يشوع ١: ٨ “لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهرًا) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)”. (RAB)

ثروتنا اللامحدودة

 “لِي أَنَا أَصْغَرَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، أُعْطِيَتْ هذِهِ النِّعْمَةُ، أَنْ أُبَشِّرَ بَيْنَ الأُمَمِ بِغِنَى الْمَسِيحِ الَّذِي لاَ يُسْتَقْصَى”. (أفسس ٨:٣)
يشمل مصطلح “لا يُستقصى” في اللغة اليونانية عمقًا يصعب توصيله بشكل صحيح باللغة العربية.
توفر الترجمة الموسعة فهمًا أكثر شمولاً. فهو يقول، “… غنى المسيح الذي لا نهاية له (الذي لا حدود له، ولا يسبر غوره، ولا يُحصى، ولا ينضب) [الثروة التي لا يمكن لأي إنسان أن يجردها]”.
يرسم هذا الوصف صورة حية لعظمة غنى المسيح المذهل، “… غنى المسيح!”
إنها ثروات غير عادية، خارجة عن متناول الاستكشاف البشري. كيف يمكننا أن نبدأ بالبحث عن غنى المسيح؟
أين سنبدأ، وأين سننتهي؟ كل هذا يتوقف على الشخص الموصوف. وإذا كان المسيح هو الإله حقًا،
فإننا نتعامل مع غنى لا يمكن قياسه حقًا. تذكر، أننا واحد معه. وهكذا فإن ميراثنا هو غنى ووفرة لا يمكن تصورها في المسيح. يُعيَّن الرب يسوع باعتباره الوارث والمالك الشرعي لكل شيء: “كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ” (عبرانيين ٢:١).
وبحسب متى ١٣، فقد اشترى الحقل بأكمله، وبالتالي أصبح العالم كله ملكًا له.
‎ يقول الكتاب في رومية ١٦:٨-١٧ “الرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ الْإِلَهِ. فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ الْإِلَهِ وَوَارِثُونَ (شركاء فى الميراث الواحد) مَعَ الْمَسِيحِ…” (RAB).
وهذا يعني أن كل ما هو ليسوع هو ملك لنا، وهذا هو ميراثنا، ومن المهم أن تتمسك به. نحن نسير على خطى إبراهيم، لأن الكتاب يقول، “فَإِنْ كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ (عائلة المسيح)، فَأَنْتُمْ إِذًا نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَسَبَ الْمَوْعِدِ (بنود العهد) وَرَثَةٌ.” (غلاطية ٢٩:٣). الأرض كلها لنا في المسيح. وهذا يوضح تأكيد بولس الجريء في ١ كورنثوس ٢١:٣ أن، “… كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ”.
أُقر وأعترف
أنا أسلك في ملء غنى المسيح الذي لا نهاية له،
ولا حدود له، ولا يسبر غوره، ولا يُحصى، ولا ينضب؛
لقد ولدت فيه عندما وُلدت من جديد. لدي دخول غير محدود إلى جميع كنوز وموارد المملكة،
والتي هي أبعد من متناول الاستكشاف البشري. أنا أعيش بوفرة وأُظهر مجد مملكة الإله وبره في كل مكان أذهب إليه. آمين. ‎ دراسة أخرى:
▪︎ رومية ٨ : ١٦-١٧ “الرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ الْإِلَهِ. فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ الْإِلَهِ وَوَارِثُونَ (شركاء فى الميراث الواحد) مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ”. (RAB)
▪︎ أفسس ٣ : ٨ “لِي أَنَا أَصْغَرَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، أُعْطِيَتْ هذِهِ النِّعْمَةُ، أَنْ أُبَشِّرَ بَيْنَ الأُمَمِ بِغِنَى الْمَسِيحِ الَّذِي لاَ يُسْتَقْصَى”.
▪︎ ١ كورنثوس ٢١:٣ “إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ”.

عندك شيء لتفعله حيال ذلك

 “بُطْرُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى … الْمُخْتَارِينَ بِمُقْتَضَى عِلْمِ الْإِلَهِ الآبِ السَّابِقِ…: لِتُكْثَرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ.”
(١ بطرس ١:١-٢)
من الأمور اللافتة للنظر في جميع رسائل بولس هو إدراكه لنعمة الإله وسلامه. في بداية كل رسالة كتبها إلى الكنائس،
تجد تعبيرات مثل تلك الموجودة في رومية ٧:١، “…نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ الْإِلَهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ”.
ونفس الشيء تجده أيضًا مع بطرس وحتى يوحنا؛ لقد فهموا أهمية وقوة النعمة والسلام في حياة شعب الإله.
ولكن بعد ذلك يأخذ بطرس خطوة أخرى ليُظهر لنا شيئًا ملفتًا للنظر في هذا الشأن.
في بداية رسالته الأولى، كما نقرأ في الشاهدة الافتتاحية، قال: “… لِتُكْثَرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ”. ولكن في بداية رسالته الثانية، يوضح كيف يمكن أن تتضاعف هذه النعمة والسلام في حياتك: وذلك من خلال معرفة الإله ويسوع ربنا.
٢ بطرس ٢:١ “لِتَكْثُرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ بِمَعْرِفَةِ الْإِلَهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا”.
‎ مضاعفة النعمة في حياتك تعني زيادة القدرة والسرعة، والدقة في الأداء. يعني المزيد من التميزات وانفراد أعظم في حياتك مع الوفرة، والسيادة والقوة على الشدائد. هللويا! ‎ ولكن لكي يحدث هذا، يجب أن تكون لديك معرفة الإله؛ المعرفة هنا هي “ايبجنوسيس epignosis” (باليونانية)؛ وهي المعرفة الصحيحة الدقيقة: المعرفة المتعلقة بما هو معلوم.
الأمر متروك لك بشأن مقدار الوفرة والسلام الذي تريد الاستمتاع بهما.
لن يحدث ذلك بصلاتك: “يا إلهي، أكثر نعمتك وسلامك في حياتي”؛ لا! لقد أظهر لك بالفعل ما يجب عليك فعله:
تعرّف على الإله بشكل أكثر حميمية. ادرس والهج في كلمته. كن مُتعمدًا بشأن هذا. هللويا! ‎
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على وفرة النعمة والسلام الذي جعلتها متاحة لي من خلال معرفة كلمتك.
إن معرفتي بك تتعمق عندما ألهج في كلمتك،
فيكثر نعمتك وسلامك في حياتي، مما يؤدي إلى زيادة القدرة، والسلطان، والازدهار،
باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎١ كورنثوس ١ : ٣ “نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ الْإِلَهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ”.
▪︎ فيلبي ١ : ٢ “نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ الْإِلَهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ”.
▪︎ كولوسي ١: ٢ “إِلَى الْقِدِّيسِينَ فِي كُولُوسِّي، وَالإِخْوَةِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْمَسِيحِ: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ الْإِلَهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ”.

التحضير لمدينتنا الأبدية

 “ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ. وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ الْإِلَهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا”. (رؤيا ١:٢١-٢)
هل تعلم أن السبب الرئيسي لوجودنا في هذا العالم هو الاستعداد لعالم آخر؟ هذا العالم لم يكن أبداً الحلم الأخير للإله.
هذا هو مكان التحضير. كل ما نقوم به هنا، على هذه الأرض، هو استعدادًا للمدينة الأبدية.
سوف ننتقل إلى هذه المدينة الأبدية، التي ستأتي من الإله وتُزرع في الأرض الجديدة. ‎
لم تكن نية الإله أبدًا لنا أن ننتقل إلى السماء ونعيش هناك إلى الأبد.
خطة الإله هي أن تكون له مدينة أخرى وأرض جديدة. يخبرنا الكتاب أن هذه الأرض الحالية ستحترق — ستُدمر بالكامل وتُستبدل بأرض جديدة — وستعلوها سماوات جديدة لتنظم أحوالها. ‎
ستكون هناك مدينة في تلك الأرض الجديدة حيث سنكون أنا وأنت مع الرب وملائكته القديسين إلى الأبد —
مدينة ضخمة. ارتفاع المدينة كطولها. فكر في هذا. الارتفاع يشبه القيام برحلة جوية مدتها ست ساعات؛ هذه هي المسافة، سواء في الطول أو في الارتفاع. يا لها من مدينة! لن يكون الجميع هناك؛ إنها فقط لقديسي الإله. ‎
سيكون هناك رجال ونساء طبيعيون سيسكنون الأرض خارج المدينة. ستكون هناك أمم من الناس.
يقول الكتاب إنهم سيأتون بانتظام عبر أبواب المدينة لعبادة الملك. أما نحن، القديسون فسنكون معه دائمًا في المدينة.
أورشليم الجديدة. هللويا.
سيكون هذا هو المقر الرئيسي، وسنعمل معه في المركز الرئيسي. ‎ فحياتك هنا على الأرض هي إعداد لتلك المدينة،
تلك المدينة الأبدية. استمر في العمل من أجل الرب. استمر في فعل ما طلب منك أن تفعله ولا تجد نفسك فارغاً.
افعل كل ما دعاك للقيام به، وأكمله. وأهم شيء بالنسبة له هو النفس البشرية.
ولهذا السبب جاء يسوع. لذا، استمر في ربح النفوس والتأثير في حياة من في عالمكم بالإنجيل.
جهزهم ليعيشوا أيضًا إلى الأبد مع الرب في مدينتنا العظيمة الأبدية عندما يحين الوقت.
صلاة
أشكرك أيها الآب المبارك على بركة، وامتياز، وشرف خدمتك والعيش بالتعقل،
والبر والتقوى في هذا العالم الحاضر،
بينما نتطلع إلى الظهور المجيد لإلهنا ومخلصنا العظيم يسوع المسيح.
أشكرك على النعمة لتحقيق هدفك من حياتي
وإكمال العمل الذي دعوتني لأقوم به، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎رؤيا ٣ : ١٢ “مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلَهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلَهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلَهِي، أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلَهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ”.
▪︎ رؤيا ٢١ : ١-٤ “ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ. وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ الْإِلَهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «هُوَذَا مَسْكَنُ الْإِلَهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَالْإِلَهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلَهًا لَهُمْ. وَسَيَمْسَحُ الْإِلَهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ»”.

ذهن مميز

 “أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَق، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ (صادق، مستقيم، أمين)، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ (مُبهج)، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا.” (فيلبي ٨:٤)
كشخص مولود ثانية، فإن لك ذهناً مميزاً لأن الكتاب يقول إن لنا فكر المسيح (١ كورنثوس ١٦:٢).
هذا هو الفكر الذي تقدّس بكلمة الإله للتفكير في الأمور الحقيقية، والأمينة، والعادلة، والطاهرة، وذات الصيت الحسن، والفاضلة، والتي تستحق المدح. الذهن المميز لا يحسد أحداً بل يحب الناس بصدق. إنه ليس مكباً للقمامة و النميمة والقيل والقال.
الذهن المميز منيع ضد المعلومات السلبية. ‎ أحد القرارات التي يجب أن تتخذها بنفسك هو التفكير بالأفكار الصحيحة.
تمتع بذهن مميز. اتخذ قرارك بأن تستمع فقط إلى الأشياء الصحيحة، حتى تتمكن من التفكير في الأفكار الصحيحة.
يجب عليك تصفية أفكارك إذا كنت تريد أن تعيش حياة مميزة. علاوة على ذلك،
فإن الذهن المميز هو مبدع ومبتكر؛ إنه يتجنب الوسطية بالكامل. فيفعل أشياء مميزة كسياسة شخصية؛ لا لأنصاف الحلول.
لا تقل: “أنا مجرد عامل نظافة في المكان الذي أعمل فيه”؛ دع ذهنك يُحلق. كن أكثر ابتكارًا، وتطلعًا وإبداعًا في طريقة التنظيف. قم بإجراء المزيد من الأبحاث حول أفضل تقنيات التنظيف المتوفرة. ‎ ثم، والأهم من ذلك،
صلِّ كثيراً بألسنة لعملك، وسوف يغمر الروح القدس ذهنك بأكثر التدابير والاستراتيجيات إبداعاً لاستخدامها في الارتقاء بعملك إلى المستوى التالي. ‎
يريد الإله أن يضع الكثير في أيدي الشخصيات الممتازة. لذلك، أظهِر أنك مستحق من خلال تقديرك وتطبيقك لكلمته،
وستكون مميزاً في كل شيء ومستعداً للمزيد من الأمور التي سيأتمنك عليها الرب. آمين.
صلاة
أبي الغالي، إنني أسلم أفكاري وعملياتي الذهنية لكلمتك وروحك،
وأختار التركيز على الأشياء الحقيقية، والصادقة، والعادلة، والنقية، والمحبوبة، وذات الصيت الجيد.
أحافظ على ذهن مميز، ومبدع، ومبتكر وخالي من السلبية.
تعكس أفكاري وأفعالي تميز طبيعتي الإلهية، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ رومية ١٢ : ٢ “وَلاَ تُشَاكِلُوا (تأخذوا قالب وشكل) (تتشكلوا بـ) هذَا الدَّهْرَ (العالم)، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا (تثبتوا لأنفسكم) مَا هِيَ إِرَادَةُ الإله: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ (المقبولة) الْكَامِلَةُ”. (RAB)
▪︎ أمثال ١٧ : ٢٧ “ذُو الْمَعْرِفَةِ يُبْقِي كَلاَمَهُ، وَذُو الْفَهْمِ وَقُورُ الروح”.
▪︎ دانيال ٦ : ٣ “فَفَاقَ دَانِيآلُ هذَا عَلَى الْوُزَرَاءِ وَالْمَرَازِبَةِ، لأَنَّ فِيهِ رُوحًا فَاضِلَةً. وَفَكَّرَ الْمَلِكُ فِي أَنْ يُوَلِّيَهُ عَلَى الْمَمْلَكَةِ كُلِّهَا”.

تكلم إلى جسدك وسيسمعك

 “لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ” (متى ٣٧:١٢)
الكلمات هي أهم الأشياء في العالم. إنها أيضًا أكثر القوى فاعلية على وجه الأرض.
لقد صنع الإله كل شيء بكلمات وهو يحافظ على بقاء كل شيء بكلمات – كلمة قدرته (عبرانيين ٣:١).
وكما قرأنا في الآية الافتتاحية، فإن الكلمات ستحدد المكان الذي ستقضي فيه أبديتك. ا
لموت والحياة يعتمدان على الكلمات (أمثال ٢١:١٨). إذن ماذا فعلت بالكلمات؟ كيف تستخدم الكلمات؟
أحد الأشياء التي عليك التدرب عليها هو التكلم إلى جسدك — استخدام كلماتك للحفاظ على جسدك في صحة وكمال.
أعلن بين الحين والآخر أنك قوي؛ أنت بصحة جيدة؛ كل نسيج من كيانك وعضو في جسدك كامل بواسطة الروح القدس. ‎
تحدث إلى جسدك وسوف يسمعك. جسم الإنسان مثل “الحيوان” الذي يحتاج إلى التدريب.
أصر على ما تريد أن يفعله جسدك وسيبدأ بالخضوع لك. كل جزء من جسدك لديه ذكاء؛
أعطِ جسدك التعليمات وأصر على طاعتك، ومع مرور الوقت، سيعتاد على الاستماع إليك.
‎ هذا شيء يجب عليك ممارسته بوعي إذا لم تكن تقوم به. تحدث إلى ذهنك، ورأسك، ورئتيك، وكبدك، وكليتيك، وقلبك، ودمك، وما إلى ذلك. إذا كان أي جزء أو عضو في جسمك يؤلمك أو يبدو أن لديه مشكلة، قُل له أن يُشفى وسوف يخضع. ‎ تذكر ما يقوله الكتاب في يعقوب ٣؛ يمكنك التحكم في جسدك كله وترويضه بكلماتك:
“لأَنَّنَا فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ نَعْثُرُ جَمِيعُنَا. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْثُرُ فِي الْكَلاَمِ فَذَاكَ رَجُلٌ كَامِلٌ، قَادِرٌ أَنْ يُلْجِمَ كُلَّ الْجَسَدِ أَيْضًا. هُوَذَا الْخَيْلُ، نَضَعُ اللُّجُمَ فِي أَفْوَاهِهَا لِكَيْ تُطَاوِعَنَا، فَنُدِيرَ جِسْمَهَا كُلَّهُ. هُوَذَا السُّفُنُ أَيْضًا، وَهِيَ عَظِيمَةٌ بِهذَا الْمِقْدَارِ، وَتَسُوقُهَا رِيَاحٌ عَاصِفَةٌ، تُدِيرُهَا دَفَّةٌ صَغِيرَةٌ جِدًّا إِلَى حَيْثُمَا شَاءَ قَصْدُ الْمُدِيرِ. هكَذَا اللِّسَانُ أَيْضًا، هُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ وَيَفْتَخِرُ مُتَعَظِّمًا. هُوَذَا نَارٌ قَلِيلَةٌ، أَيَّ وُقُودٍ تُحْرِقُ؟” (يعقوب ٢:٣-٥). حافظ على صحة جسدك من خلال التحدث إليه بالحياة.
يقول الكتاب إن اللسان السليم هو شجرة حياة. نفس الروح الذي أقام يسوع من الأموات يحيا فيك وأعطى الحياة لجسدك المادي. لقد أتى بك إلى الحياة والخلود. قل هذه الإقرارات وما شابهها بين الحين والآخر.
أنت تقول: “الروح القدس هو حياة جسدي. لذلك أعيش خاليًا من المرض، والسقم، والعجز وأركان هذا العالم.” مبارك الإله!
أُقر وأعترف
جسدي المادي حي ومغمور بحياة الإله النابضة. ونتيجة لذلك،
أسير في الصحة والحيوية الإلهية.
أعيش خاليًا من المرض، والسقم، والعجز وأركان هذا العالم. هللويا!
دراسة أخرى:
▪︎ ٣ يوحنا ٢:١ “أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ”.
▪︎ جامعة ٤:٨ “حَيْثُ تَكُونُ كَلِمَةُ الْمَلِكِ فَهُنَاكَ سُلْطَانٌ. وَمَنْ يَقُولُ لَهُ: «مَاذَا تَفْعَلُ؟»”.
▪︎ مرقس ٢٣:١١ “لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”.

الكلمة هي البوصلة الخاصة بك

 “سِرَاجٌ (مصباح) لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي (طريقي)”. (مزمور ١٠٥:١١٩) (RAB)
كلمة الإله نور، والنور يعطي التوجيه. عندما تريد أن تعرف هدف الإله وإرشاده لحياتك،
اذهب إلى الكلمة؛ ادرس كلمة الإله. الكلمة هي بوصلتك؛ إذا اتبعته، فلن تضل طريقك أبدًا؛ لن تفشل أبدًا.
كلمة الإله هي الحق؛ يمكن الاعتماد عليها؛ يمكنك أن ترهن حياتك كلها عليها.
‎ أحد الأشياء التي تكتسبها من دراسة كلمة الإله هي الاستنارة الروحية والتركيز.
إن عينيك الروحية مفتوحة على ما يجب أن تراه، ومن ثم تهتدي للتركيز على المستقبل الذي خلقه الإله لك.
‎ بكلمة الإله، تُركِّز وتعرف بالضبط إلى أين أنت ذاهب وكيف تصل إلى هناك. لم تعد الحياة مجرد تكهنات، أو قفزة في الظلام. يذكرني هذا بكلمات يسوع: “…أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ” (يوحنا ١٢:٨).
تذكر، أنه الكلمة الذي صار جسدًا؛ الطريق لاتباعه هو اتباع كلمته. هللويا!
لا تخف من الإيمان بكلمة الإله والثبات عليها. يقول في الآية الافتتاحية: “سِرَاجٌ (مصباح) لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي (طريقي)” (مزمور ١٠٥:١١٩) (RAB). الكلمة لن تضللك أبدًا.
يقول لنا سفر الأمثال ٥:٣، “تَوَكَّلْ عَلَى يَهْوِهْ بِكُلِّ قَلْبِكَ،…”
ويقول في يشوع ٨:١ “لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلًا، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهرًا) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)” (RAB).
ثبت نظرك على كلمة الإله واجعل رؤيتك الروحية متوافقة مع ما تعلنه.
إن القيام بذلك سيقودك إلى تحقيق قصد الإله لمستقبلك. مع التركيز الثابت، سوف تكتسب وضوحًا بشأن وجهتك والطريق للوصول إليها. حمداً للإله!
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على عطية كلمتك،
التي هي بمثابة مصباح يرشد خطواتي ونور ينير طريقي.
أنا أثق تمامًا في توجيهاتك وأتبع كلمتك بأمانة.
أُثبِّت عيني على حقك، عالمًا أن هذا هو الطريق الأكيد
للنجاح والازدهار الذي لا ينتهي، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ عبرانيين ٤ : ١٢ “لأَنَّ كَلِمَةَ الإله حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ”.
▪︎ أعمال ٢٠ : ٣٢ “وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلْإِلَهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ”. (RAB)
▪︎ أمثال ٣ : ٥-٦ “تَوَكَّلْ عَلَى يَهْوِهْ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ. لاَ تَكُنْ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ. اتَّقِ يَهْوِهْ وَابْعُدْ عَنِ الشَّرِّ”. (RAB)