هو يطهرك من كل الخطايا

“الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، أَيْ غُفْرَانُ الْخَطَايَا” (كولوسي ١٤:١ – ترجمة كتاب الحياة)

يقول الشاهد الافتتاحي أنه في المسيح يسوع لنا فداء (خلاص) بدمه، ثم في الجزء الأخير من العدد يقول: «غُفْرَانُ الْخَطَايَا». الكلمة «أي» غير موجودة في النص الأصلي. قد أدخله المترجمون بناء على صلاحياتهم، لكن تم تطبيقه بشكل خاطئ.

إن أداة الربط الصحيحة التي يجب أن تستخدم هي حرف العطف “و”: “الذي فيه لنا الفداء بدمه، وغفران الخطايا”. إن قول “الذي فيه لنا الفداء بدمه، أي غفران الخطايا” تعني بأن “لنا فداء من الخطايا بدمه، الذي هو غفران الخطايا”. لكن هذا غير صحيح، لأنهما شيئان مختلفان: أولاً، في المسيح يسوع، قد نلنا الخلاص أو الفداء، وثانيًا، قد حصلنا على حريتنا من الخطايا (الغفران). فنحن أحرار من الخطايا.

هذا يعني أنك غير مُجبر لكي تخطئ. ليس عليك أن تستمر في المراقبة للتأكد من أنك لا تخطئ؛ بدلاً من ذلك، تستمر في السلوك بالبر؛ (مزمور ١١٩: ١٠٥). في ١ يوحنا ٧:١ يقول: «وَلَكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ». الأمر يحدث تلقائيًا.

وأنت تسلك في نور كلمة الله، وفي تواصلك مع مسيحيين آخرين، فهو يطهرك تلقائيًا من كل الخطايا. الخطية في كل مكان لأن عالم الإنسان قد تم تلويثه. لكن الرب يطهرك من كل الخطايا، بما في ذلك الخطايا التي لم ترتكبها بل احتككت بها أثناء تعاملاتك.

كان هذا هو السبب في أن لديهم جميع أنواع طقوس «الغسيل» في العهد القديم. إذا أرادوا الاقتراب إلى حضور الله، فإنهم يغسلون أيديهم وأقدامهم؛ كان عليهم الاغتسال طوال الوقت. لكن الأمر ليس بنفس الصورة اليوم: دم يسوع المسيح نفسه تطهرنا من كل خطية تلقائيًا. إنه يتعامل مع أي خطية سواء كانت من شخص آخر أو من البيئة… إلخ، حتى تتمكن من الاستمرار في السير في حياتك منتصرًا، من المجد إلى المجد. هللويا!

ثم في يوحنا ٣:١٥ يقول: «أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ». هذا هو دور الكلمة أن تطهرك من الخطية والذنب وكل إثم حتى تستطيع السلوك بالكمال والتميز، وإنتاج أعمال وثمر البر.

*لنصلي*
أبي الغالي، أشكرك على حياتي الجديدة في المسيح، حياة البر والحرية من الخطية. شكرا لك على التطهير المستمر الذي يأتي نتيجة للسير في نور كلمتك. لذا أنا أسير في الكمال والتميز، وأنتج أعمال وثمار البر، باسم يسوع. آمين.

*مزيد من الدراسة*
︎ يوحنا الأولى ١ : ٩
“إِنِ ٱعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ”.

︎ رومية ٣ : ٢٤-٢٦
“مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي قَدَّمَهُ ٱللهُ كَفَّارَةً بِٱلْإِيمَانِ بِدَمِهِ، لِإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ ٱلصَّفْحِ عَنِ ٱلْخَطَايَا ٱلسَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ ٱللهِ، لِإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي ٱلزَّمَانِ ٱلْحَاضِرِ، لِيَكُونَ بَارًّا وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ ٱلْإِيمَانِ بِيَسُوعَ”.

︎ أعمال الرسل ١٣: ٣٨-٣٩
“فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلْإِخْوَةُ، أَنَّهُ بِهَذَا يُنَادَى لَكُمْ بِغُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا، وَبِهَذَا يَتَبَرَّرُ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ مَا لَمْ تَقْدِرُوا أَنْ تَتَبَرَّرُوا مِنْهُ بِنَامُوسِ مُوسَى”.

ساكن في حضوره

_” أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ الله، وَرُّوحُ الله يَسْكُنُ فِيكُمْ؟”_ (١ كورنثوس ٣: ١٦).

لديّ وعي: أني دائمًا في محضر الله! عندما يكون لديك هذا الوعي، لا يزعجك شيء. لا تشعر أبدًا بالغضب حيال أي شيء. وتكون دائمًا ممتلئًا بالفرح، لأن في محضره شبع سرور وفي يمينه، نِعمٌ إلى الأبد (مزمور ١٦: ١١).

إن عقلية بعض المسيحيين هي أنهم يكونون في حضرة الله فقط عندما يأتون إلى الكنيسة. وعندما يغادرون، يتركون محضر الإله. حتى أن البعض يصلي أن يأتي حضور الله أو يتبعهم في كل مكان. لكن هناك شيء غير صحيح. في المسيحية، نحن لا ندخل ونخرج من محضر الله؛ نحن في محضره إلى الأبد.

حضوره هو بيتنا. عندما تأتي إلى مكان ما، بغض النظر أينما يكون، فإنك تدخل بحضور الإله. أنت تحمل حضوره. أنت هيكل الله الحي. عندما وُلدتَ ثانيةً، اتخذ المسيح مسكنه فيك. هو فيك الآن، وأنت فيه. لم يأتِ إليك ليغادر مرة أخرى بعد فترة؛ هو فيك إلى الأبد.

قال الرب يسوع في يوحنا ١٤: ١٦ – ١٨، _”وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ.”_ الروح القدس فيك اليوم وإلى الأبد؛ إنها سُكنى دائمة.

كن واعيًا أكثر من أي وقت مضى أنك وعاء يحمل الله وأنك تعيش في محضره كل يوم – في المناخ الإلهي. هللويا!

*أُقِر وأعترف*
أن كل ملء اللاهوت حلّ فيّ؛ أنا سَكَنه الدائم. أدرك أن حضور الله هو بيتي؛ أنا إناء حامل لله وأعيش في المناخ الإلهي. يا لها من نعمة أن أكون حاملاً ومسكنًا للحضور الإلهي. هللويا!

*دراسة أخرى:*

*يوحنا ١٤: ١٦ – ١٨*
_”وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ.”_

*٢ كورنثوس ٦: ١٦*
_”وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ الله مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ الله الْحَيِّ، كَمَا قَالَ الله: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهَاً، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا.”_ (RAB).

الكل.. باسمه

“وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي…”.(مرقس ١٧:١٦)

عندما يتعلق الأمر بممارسة السلطان في المسيح، فمن المهم أن تفهم أنك لا تفعل ذلك باسمك ولكن باسم يسوع. التركيز على يسوع. لم يقل، «هذه الآيات ستتبعهم الذين يعتقدون عن أنفسهم أنهم يستطيعون فعل ذلك»؛ لا! بل قال «تتبع الذين يؤمنون»؛ أمنوا بماذا؟ الإنجيل!
كمسيحي، أنت مؤهل ومُعطى لك الصلاحية وموكل ومعتمد لكي تطرد الشياطين، وتشفي المرضى، وتطهير البرص وتقيم الموتى. لذلك، لا يتعلق الأمر بقدرتك ولكن بسلطان الشخص الذي عينك للقيام بذلك. واسمه يسوع، الذي له كل السلطان في السماء وعلى الأرض. قال في متى ٢٨: ١٨: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ». هللويا!

على أساس هذا السلطان، قال لنا في العدد ١٩ «فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ…». أنت تمثله. لقد منحك السلطة الشرعية والتوكيل، للتصرف نيابة عنه. عندما تتكلم، عندما تطالب أو تصدر تشريعات وأوامر تجاه الشياطين والظروف باسم يسوع، فإنهم يسمعونك ويطيعونك كما لو كان يسوع نفسه هو المُتكلم.
لأنك انت الشخص «المؤمن»، ويسوع المسيح هو رب حياتك وقد نلت الحياة الأبدية في روحك، فأنت لست بحاجة إلى ممارسة المزيد من الإيمان أو التصديق لكي تطرد الشياطين. فقط مارس السلطان المُعطى لك من المسيح. لا تحاول أن تؤمن، فأنت مؤمن بالفعل.

غالبًا ما يساعد استخدام مثال ضابط المرور الواقف عند تقاطع الطرق لشرح هذا الأمر. كل ما يفعله هو حركة بسيطة للمركبات القادمة حتى تقف فتقلل سرعتها تدريجيًا حتى تتوقف. إذا لم يفعلوا ذلك، فسيواجهون العواقب القانونية. لا يحتاج ضابط المرور أن «يعتقد عن نفسه» أولاً أنه يستطيع إيقاف المركبات. لا يمكنه فعل هذا من خلال قدرته الجسدية أو قوته الشخصية. لكن طالما أنه يرتدي هذا الزي، فهو يتمتع بسلطة الدولة التي يمثلها.
أنت جالس في نفس مكان يسوع؛ هذا يعني أنك تتصرف بسلطانه. لقد أُمر كل الخليقة سواء الكائنات الحية أو الجماد أن تسمع وتطيع يسوع: “…إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا» (متى ١٧: ٥). هذا ينطبق عليك لأن الكتاب المقدس يقول: «لأَنَّهُ كَمَا الْمَسِيحُ، هكَذَا نَحْنُ أَيْضاً فِي هَذَا الْعَالَمِ» (١ يوحنا ١٧:٤)، لذا نحن نفعل كل شيء باسمه. مبارك الرب!

*اعتراف*
لقد تم تأهيلي وتمكيني وتوكيلي واعتمادي لكي أطرد الشياطين وأشفي المرضى وأطهر البرص وأقيم الموتى. أنا أسود واحكم على الشيطان ورئاسات وسلاطين الظلمة لأنني أعيش في وبواسطة سلطان اسم يسوع. أنا منتصر الآن ودائمًا. آمين.

*مزيد من الدراسة*
︎ متى ٢٨: ١٨-٢٠
“فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلًا: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ ، فَٱذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ ٱلْأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ . وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱنْقِضَاءِ ٱلدَّهْرِ». آمِينَ”.

︎ لوقا ١٠: ١٩
“هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا ٱلْحَيَّاتِ وَٱلْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ ٱلْعَدُوِّ ، وَلَا يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ”.

︎ يوحنا ١٤: ١٣-١٤
“وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِٱسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ ٱلْآبُ بِٱلِٱبْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِٱسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ. «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَٱحْفَظُوا وَصَايَايَ”.

شهادة الله: لديك حياة ابدية

 

“وَهذِهِ الشَّهَادَةُ هِيَ أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَأَنَّ هذِهِ الْحَيَاةَ هِيَ فِي ابْنِهِ”. (يوحنا الأولى ١١:٥)

يأتي نفس الشاهد في الترجمة العربية المبسطة “وَشَهَادَةُ اللهِ هِيَ أنَّهُ قَدْ أعطَانَا الحَيَاةَ الأبَدِيَّةَ، وَهَذِهِ الحَيَاةُ هِيَ فِي ابنِهِ”. للحصول على فهم أفضل لما كان يناقشه يوحنا في الشاهد الافتتاحي هنا، يجب عليك قراءة العددين التاسعة والعاشرة أيضًا. فلنقرأ: “إِنْ كُنَّا نُصَدِّقُ الشَّهَادَةَ الَّتِي يُقَدِّمُهَا النَّاسُ، فَالشَّهَادَةُ الَّتِي يُقَدِّمُهَا اللهُ أَعْظَمُ، لأَنَّهَا شَهَادَةٌ إِلَهِيَّةٌ شَهِدَ اللهُ بِها لابْنِهِ. فَمَنْ يُؤْمِنْ بِابْنِ اللهِ، يَثِقْ فِي قَلْبِهِ بِصِحَّةِ هَذِهِ الشَّهَادَةِ. أَمَّا مَنْ لَا يُصَدِّقُ اللهَ، إِذْ يَرْفُضُ تَصْدِيقَ الشَّهَادَةِ الَّتِي شَهِدَ بِها لابْنِهِ، فَهُوَ يَتَّهِمُ اللهَ بِالْكَذِبِ.” (يوحنا الأولى ٩:٥-١٠) ترجمة كتاب الحياة.

شهادة الله هي أنك تمتلك الآن الحياة الأبدية لأنك قبلت يسوع المسيح. لا تحتاج ان تشعر بها بشكل مادي لتعرف أنها لك. كل ما تحتاجه هو شهادة الله التي تُخبر بأنك قد حصلت عليها بالفعل. إذا لم تقبل شهادته، فإنك تجعله كاذبًا، ولا يمكن لله أن يكذب. كما تقول تلك الشهادة أيضًا أن أي شخص ليس لديه ابن الله ليس لديه حياة.

والعدد الثالث عشر من ترجمة كتاب الحياة جميلة جدًا. يقول الرسول يوحنا: «يَا مَنْ آمَنْتُمْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، إِنِّي كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ لِكَيْ تَعْرِفُوا أَنَّ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ مِلْكٌ لَكُمْ مُنْذُ الآنَ». مجدًا للرب! إذا كنت تؤمن باسم ابن الله، فهذا مكتوب من أجلك حتى تقبل شهادة الله، وهذه الشهادة هي أن لديك حياة أبدية. لذلك، الآن، قل بثقة: «أنا لدي حياة أبدية لأن لدي ابن الله!» هللويا!

*لنصلي*
أبي الغالي، أنا أفرح بشهادتك أن لدي حياة لأن لدي يسوع المسيح. أنا اسلك بهذا الإدراك من اليوم وأنا أظهر طبيعتك الإلهية وقوتك. أنا ممتلئ بالحياة والصحة والقوة، وأعيش منتصرًا لأن الحياة الأبدية تعمل بداخلي، باسم يسوع. آمين.

*مزيد من الدراسة*
︎ يوحنا ٥ : ٢٤
«اَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلَامِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ، وَلَا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ ٱلْمَوْتِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ”.

︎ يوحنا ٣: ٣٦
ٱلَّذِي يُؤْمِنُ بِٱلِٱبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ، وَٱلَّذِي لَا يُؤْمِنُ بِٱلِٱبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ ٱللهِ».

︎ ١ يوحنا ٥ : ١١-١٣
“وَهَذِهِ هِيَ ٱلشَّهَادَةُ: أَنَّ ٱللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً ، وَهَذِهِ ٱلْحَيَاةُ هِيَ فِي ٱبْنِهِ . مَنْ لَهُ ٱلِٱبْنُ فَلَهُ ٱلْحَيَاةُ ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ٱبْنُ ٱللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ ٱلْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِٱسْمِ ٱبْنِ ٱللهِ ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً ، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِٱسْمِ ٱبْنِ ٱللهِ.”

لقد منحنا سلطان المملكة

“فَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ أَوْ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْرَجَ أَوْ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي النَّارِ الأَبَدِيَّةِ وَلَكَ يَدَانِ أَوْ رِجْلاَنِ.” (متى 18: 18)

في المقالة السابقة، قد تعلمنا أنه تم نقلنا من تحت نظام أو سيادة وسلطان الظلمة إلى مملكة ابن محبة الله. لذلك، نحن الآن مُقيمون في مملكة الأبن. لكن ما الذي يحدث هنا؟ كيف يجب أن نعيش الآن بعد أن أصبحنا في هذه المملكة؟ هل من المفترض أن نبكي لله من أجل حل مشكلة ما؟ كلا! وبما اننا قد أتينا الى الملكوت، فنحن نستمتع بسلطان المملكة!
قال الرب يسوع، «هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُّوِ…» (لوقا ١٠: ١٩). ثم تذكر ما قاله في شاهدنا الافتتاحي: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاءِ وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ» (متى 18: 18).
لقد منحك السلطان لتحديد مسار حياتك والظروف. فما تقوله هو ما سيحدث لأنك تحمل سلطان يسوع المسيح. وإن لاحظت أن الأشياء من حولك أو ظروف حياتك لا تتماشى مع مشيئة الله الكاملة، تكلم الكلمة وسيتم تنفيذها. فالله يسمح بما تسمح به ويرفض ما ترفضه. لقد منحك السلطان والقوة لإحداث تغييرات عندما لا تسير الأمور بشكل صحيح.
الآن يمكنك أن تفهم لماذا استمر بعض الناس في ظروف غير مُستقرة لفترة طويلة؛ لأنهم سمحوا لها بالاستمرار. كمسيحي، فاليوم الذي تقرر فيه أنك لا تريد استمرار أي تحدي معين فهو اليوم الذي سيتوقف فيه هذا التحدي. ربما يكون مرض – أو ورم أو كتلة ما تنمو في جسدك؛ اتخذ القرار وأعلن الآن: “لا يمكن أن يستمر هذا في جسدي؛ جسدي هو هيكل للروح القدس؛ لذلك أنا انتهر هذا المرض وأمنع وجود هذا الورم باسم يسوع”. وهذا ما سيكون!
لا تقل، «يا إلهي، من فضلك أزل عني هذا المرض»؛ هذا لن يغير أي شيء. ليس هو المسؤول عن هذا؛ بدلاً من ذلك، قد منحك أنت السلطان لفعل شيء تجاه الأمر. لا يهم ما هي التحديات التي قد تواجهها اليوم. لا تبكي، ولا تتوسل، ولا ترتعد أو تشكو. بل مارس السلطان الذي لك في المسيح! ما الذي تحتاجه حتى تمارس هذا السلطان؟ سنتعلم المزيد عن ذلك في دراستنا القادمة.

صــلاة:
أبي الغالي، أشكرك لأنك اعطيتني السلطان لكي اصنع تغيير وأحدد مسار حياتي والظروف بما يتماشى مع إرادتك الكاملة. والآن، بركاتك – صحتك وسلامك وازدهارك – واضحة في حياتي. أنا اسير في البر، مُنقاد بحكمتك وأنا أحقق مقاصدي في المسيح، باسم يسوع. آمين.

دراسات أخرى:
مرقس 11: 23
ترجمة فاندايك
لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا الْجَبَلِ انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي لْبَحْرِ وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ.
الترجمة اليسوعية
الحق أقول لكم: من قال لهذا الجبل: قم فاهبط في البحر، وهو لا يشك في قلبه، بل يؤمن بأن ما يقوله سيحدث، كان له هذا.

متى 16: 19
وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ».

مرقس 16: 17-18
“وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ.”
“يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ».

مقر إقامتك الحالي والدائم

“الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ”.
(كولوسي ١٣:١)

يقول الشاهد الافتتاحي إن الله قد نقلنا من سلطان الظلمة إلى ملكوت ابن محبته. هذا هو مكان تواجدك الآن. لم يكن هذا النقل إجراء تحقيقه يطول؛ كما أنه ليس شيئًا يحدث من وقت لآخر؛ لقد تم تنفيذه بالفعل – مرة واحدة وإلى الأبد، وكان نقلًا دائمًا. مكان إقامتك الحالي والدائم هو ملكوت ابن محبة الله.

السؤال هو: هل أنت مُدرك لوجودك في ملكوته (مملكته)؟ من المهم أن تعرف هذا، لأنه يعني أنك لست تحت سيادة الشيطان. بل أنت جالس مع المسيح، «أَرْفَعَ جِدّاً مِنْ كُلِّ رَئَاسَةٍ وَسُلْطَةٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَمِنْ كُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى، لَا فِي هَذَا الْعَالَمِ وَحَسْبُ، بَلْ فِي ذَلِكَ الآتِي أَيْضاً» (أفسس ٢١:١– ترجمة كتاب الحياة).

تذكر ما يقوله الكتاب المقدس عن ربنا يسوع المسيح في ١ تيموثاوس ١٥:٦-١٦: إنه “…الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ…”. بعبارة أخرى، له الخلود فقط (الحياة بلا موت) وهو يسكن في نور لا يمكن الاقتراب منه. هو نور، وليس فيه ظلمة على الإطلاق (١ يوحنا ٥:١)، وأنت فيه.

هذا يعني أنه لا يوجد فيك لا ظلام ولا مرض ولا تعب ولا عجز، لا أي شيء يخص الشيطان لأنك ولدت في ملكوت نور الله – نوره العجيب: “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.” (١ بطرس ٩:٢).

إن كان هذه هي الحقيقة – وشكرًا للرب لأنها هكذا – فكيف إذًا يمكن أن تُصاب بالسرطان؟ من أين سيأتي مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والصداع النصفي، وما إلى ذلك، وأنت تعيش الآن وبشكل دائم في ملكوت ابن محبة الله حيث لا يوجد سوى النورفقط؛ حيث تسود الحياة والخلود؟ كيف يمكن للشيطان أن يقهرك ويتسلط عليك وأنت لست تحت سلطانه؟

في لوقا ١٠: ١٩، قال الرب: «هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُّوِ وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ». هذا هو السبب الذي يجعلك تقول: “باسم يسوع، أنا أرفض أن اتكيف مع الشيطان وأي شيء منه؛ أنا منتمي لمملكة ابن محبة الله يسوع المسيح، معي السلطان على الشيطان والمرض والسقم والموت والأرواح الشريرة”. هللويا!

لنعترف
أنا موجود في ملكوت ابن محبة الله (المسيح)، حيث لا يوجد ظلام أو مرض أو فشل أو موت. أنا جالس مع المسيح، فوق كل رياسة وقوة وسلطان وسيادة وكل أسم يحمل نفوذًا؛ ليس فقط في هذا العالم، ولكن في المستقبل الآتي أيضًا. آمين.

مزيد من الدراسة
أفسس ٢ : ٤-٦
“ٱللهُ ٱلَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي ٱلرَّحْمَةِ ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِٱلْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ ٱلْمَسِيحِ -بِٱلنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ – وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاوِيَّاتِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ”.

يوحنا الأولى ٥ : ٤
“لِأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ ٱللهِ يَغْلِبُ ٱلْعَالَمَ . وَهَذِهِ هِيَ ٱلْغَلَبَةُ ٱلَّتِي تَغْلِبُ ٱلْعَالَمَ: إِيمَانُنَا”.

كولوسي ١ : ١٢-١٣
“شَاكِرِينَ ٱلْآبَ ٱلَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ ٱلْقِدِّيسِينَ فِي ٱلنُّورِ ، ٱلَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ ٱلظُّلْمَةِ ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ٱبْنِ مَحَبَّتِهِ”.

حُبه غير المفهوم

“لأَنَّهَا قَالَتْ: «إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ». فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا، وَعَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الدَّاءِ.” (مرقس 5: 28 – 29) (RAB).

جزء من الشاهد الافتتاحي هو القصة المُلهمة لنازفة الدم التي شقت طريقها خلال جمع غفير لتلمس يسوع من أجل مُعجزة. لم ينزعج يسوع أن تلك المرأة “غير الطاهرة” لمسته دون موافقته.
تذكر، وفقاً لشريعة موسى، كان مُحرَم لمثل هذه المرأة، أن تخرج علناً، ناهيك عن التواصل مع الآخرين، لأنها كانت تنزف دم؛ مما يجعلها نجسة. لكن يسوع، الحنون جداً والمُنعم، خاطب المرأة بلغة الحُب هذه. قال، “… ثِقِي يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ.” (لوقا 48:8).
فكر في تحنن السيد العطوف تجاه هذه المرأة! حُبه فوق الإدراك البشري، حب صادق وإلهي. فكر أيضاً، في كيف شفى البُرص في أيامه. يُسجل لوقا 5 قصة جميلة عن كيف لمس وشفى أبرض معين، يقول الكتاب، “وَكَانَ فِي إِحْدَى الْمُدُنِ، فَإِذَا رَجُلٌ مَمْلُوءٌ بَرَصًا. فَلَمَّا رَأَى يسوع خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: «يَا سَيِّدُ، إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي». فَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً: «أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!». وَلِلْوَقْتِ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ.” (لوقا 5: 12 – 13) (RAB).
لم يُصَب السيد بالعدوى من خلال تلامسه مع الرجل المُصاب؛ بالحري شفى العدوى! هذا هو نوع الشخص الذي يجب أن تكون مثله. هذا هو المثال لتتبعه، ليس أولئك الذين ينصحوك أن تختفي من “الفيروسات” والعدوى التي أعطاك يسوع القوة على شفائها.
قال في لوقا 19:10، “هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحول) (بأي وسيلة).” (RAB). أنا مُلهَم بيسوع وأنت أيضاً ينبغي أن تكون هكذا. كُن مُلهَماً بحُبه؛ مُلهَماً بكيف لمس بتحنن منبوذي البشرية المكسورة في أيامه، كما يفعل حتى اليوم؛ لكن، من خلالنا! هللويا!

صلاة
أبي الغالي، أشكرك من أجل طبيعة حُبك الظاهرة فيَّ بالكامل والمُعلنة من خلالي. أُظهر حُبك وحضورك الإلهي للمريض والمُتعب والمُثقل اليوم، لأنني واحة حُب؛ وفيض من الراحة، والهدوء والإنعاش والسلوان والبركات لأولئك الذين في اضطراب، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:

يوحنا 13:15 “لَيْسَ لأَحَدٍ حُب أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.”

1 يوحنا 4: 10 – 11 “فِي هذَا هِي المحبة : لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا. أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا.” (RAB).

يجذبهم من خلال رسالته

“لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِير” (يوحنا 6: 44)

أوضح الرب يسوع أن الله يجذب الأفراد من خلال كلمته ورسالته: “إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: وَيَكُونُ الْجَمِيعُ مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللَّهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ الآبِ وَتَعَلَّمَ يُقْبِلُ إِلَيَّ” (يوحنا 6: 45). عندما يسمع الناس الرسالة ويتجاوبون بإيمان، ينجذبون إلى يسوع لأن “الإِيمَانُ نَتِيجَةُ السَّمَاعِ، وَالسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ الْمَسِيحِ» (رومية 10: 17 – ترجمة كتاب الحياة).
أي أنه لكي يُقبِل شخص ما إلى المسيح، عليه أولاً أن يسمع رسالة الإنجيل (رومية 10: 14). وهذا يؤكد أهمية مسؤوليتنا الفردية في الكرازة ومشاركة الإنجيل لأنه من خلال هذا يجذب الله الناس إلى نفسه. لذا، أكثر من أي وقت مضى، عليك أن تكرز بالإنجيل باقتناع تام.
في رومية 1: 16-17، كانت قناعة بولس واضحة وملموسة في تأكيده أن الإنجيل هو قوة الله للخلاص. فلا عجب انه قد كرز بها بجرأة، وغطى مناطق وأقاليم بأكملها بالانجيل، حتى وإن كان الأمر على حساب حياته. قال في رومية ١٥: ١٩، “…حَتَّى إِنِّي مِنْ أُورُشَلِيمَ وَمَا حَوْلَهَا إِلَى إِللِّيرِيكُونَ قَدْ أَكْمَلْتُ التَّبْشِيرَ بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ”
إن خطاب وداعه للمسيحيين الذين في أفسس، قبل أن يختتم خدمته، سيُشعل إيمانك بالإنجيل وتجعلك حرفيًا تبكي متشفعًا للنفوس. اقرأ الجزء بأكمله في الأعمال 20: 18-27. عرف بولس أنه لا توجد بدائل؛ الإنجيل هو الطريق الوحيد للخلاص لكل من يؤمن.
لذلك، مثل بولس، كن حازمًا ومُلتزمًا إلى التمام لكي تعلن الانجيل. ارفض ان تكون صامتًا في مكان عملك وفي أماكن الأسواق وفي مجتمعك. خذ في اعتبارك الروابط والفرص الإلهية التي ينسقها الله في حياتك مثل الأشخاص الذين تقابلهم، والأماكن التي تذهب إليها ليست فقط لتحقيق مكاسب شخصية ولكنها فرصًا لمشاركة رسالة الخلاص. قم بإعلان المسيح لكل من تقابله، مدركًا أنك جزء من الشبكة الإلهية لتحقيق هدفه الأبدي الذي هو جذب الناس إلى نفسه من خلالنا. هللويا!

صــلاة:
أبي الغالي، أنا أدرك أنه من خلال إعلان كلمتك ينجذب الناس إليك. لذا أنا أسير بجرأة ووضوح وأشارك رسالة الخلاص مع المحيطين بي. كما أنني أنظر لكل لقاء على أنه فرصة قد رتبتها لي لكي احضر الآخرين إلى المملكة. بروحك، أنا مؤتمن لأكون شاهدًا فعالًا لنعمتك ومحبتك لعالم متألم، باسم يسوع. آمين.

دراسات أخرى:
مرقس 16: 15-16
وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا.
مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.

أعمال الرسل 1: 8
لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ».

متى 28: 19-20
فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ
فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.

رومية 1: 16
لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ.

اعلن ما تريد باسم يسوع

“وَهَذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ” (مرقس 16: 17)

هناك فرق بين تدعو باسم يسوع وأن تطلب باسمه. من المهم فهم هذا الفرق. تأمل فيما جاء في رومية ١٠: ١٣؛ حيث يقول: «لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ». يمكن للخطاة ان يدعوا باسمه لكي يخلصوا، لكننا كمسيحيين مؤمنين نستخدم اسمه؛ نحن نمارس السيادة بواسطة اسمه.
استخدام اسمه لا يعنى أن تنادي بأسمه كما لو كنت لا تزال خاطئ تحتاج إلى الخلاص. أما الآن بعد أن ولدت من جديد، فأنت من اهل بيت الله. أن مدعو باسم يسوع الآن، وقد مُنحت هذا الأسم لكي تعيش به. لست بحاجة إلى دعاء له في حالة من التوسل بعد الآن لأجل أي شيء؛ بدلاً من ذلك، تستخدم اسمه بسلطان لتخلق أي شيء أو لتغير أي شيء تريد تغييره.
لاحظ في الشاهد الافتتاحي حيث لم يقل، «نادوا باسمي وأنا سأطرح الشياطين وأشفي المرضى لأجلكم»؛ كلا! بل انه قال: عليك أن تستخدم اسمه لكي تطرد الشياطين، وتشفي المرضى، وتطهر البرص، وتقيم الموتى. اسمه أداة للاستخدام! في يوحنا 14: 13-14 قال: “وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ … إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ”.
يا له من تصريح جريء! هذا يعني أنه يمكنك طلب أي شيء باسمه وسيتم الأمر. مثلا، إذا كنت في موقف مؤلم، بدلا من ان تنادي “يسوع! يا إلهي! يا يسوع!” بدافع اليأس أو الذعر، أعلن ما تريد باسمه. تكلم بالسلطان المُعطى لك. قل: «باسم يسوع، أنا أطالب بالشفاء»، أو «باسم يسوع، يا ارواح الظلمة، آمرك أن تفلت قبضتك وتخرج!”
تذكر دائمًا أنك مسؤول وفي يدك زمام الأمور لأنك تعمل باسم يسوع. كل شيء في الحياة، المادية والروحية، بما في ذلك كل رئاسة وَسُلطة وقوَّة وسيادة، وكل اسم يحمل نفوذ، كلها خاضعة لاسم يسوع. لذلك، أعلن بثقة ما تريد باسمه، وسيكون لك شهادة. هللويا!

صــلاة:
أبي الغالي، شكرًا لك على القوة والسلطان المُعطى لي لاستخدم اسم يسوع. أنا أسير بهذا السلطان، وأمارس السيادة على كل الظروف والمواقف. لذا أنا اتكلم بالشفاء والسلام والازدهار باسمه، وأشكرك على الثقة والتأكيد والضمان عند استخدام اسم يسوع لإحداث تغيير وتتميم مشيئتك. آمين.

دراسات أخرى:
فيلبي 2: 9-11
لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ
لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ،
وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.

أعمال الرسل 3: 16
“وَبِالإِيمَانِ بِاسْمِهِ شَدَّدَ اسْمُهُ هَذَا الَّذِي تَنْظُرُونَهُ وَتَعْرِفُونَهُ وَالإِيمَانُ الَّذِي بِوَاسِطَتِهِ أَعْطَاهُ هَذِهِ الصِّحَّةَ أَمَامَ جَمِيعِكُمْ.”

يوحنا 16: 23
“وَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئاً. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ.”

يسوع يريد لك الأفضل

 📖 “رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي، وَفِي سِفْرِكَ كُلُّهَا كُتِبَتْ يَوْمَ تَصَوَّرَتْ، إِذْ لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهَا. مَا أَكْرَمَ أَفْكَارَكَ يَا ٱللهُ عِنْدِي! مَا أَكْثَرَ جُمْلَتَهَا!”. (مزمور ١٣٩: ١٦-١٧)

يخشى بعض الناس السماح للرب يسوع أن يشق طريقه في حياتهم. يعتقدون أنه سيغير حلمهم؛ ذلك الحلم الذي رعوه طوال حياتهم؛ تلك الصورة التي رسموها لأنفسهم. يشعرون أنه قد يقودهم إلى أن يصبحوا شيئاً لا يريدونه، لذلك يشعرون بالقلق. حسناً، الأشخاص الوحيدون الذين يفكرون بهذه الطريقة هم أولئك الذين لا يعرفون من هو يسوع. ولأنهم لا يعرفونه، لا يمكنهم أن يثقوا به. إذا ما تعرفت عليه يوماً، فسوف تتعلم أن تثق به. فكر في الأمر: كل ما يريده هو الأفضل لك. لذلك، يمكنك أن تثق به في حياتك. إنه مهتم بكل شيء عنك. إنه يحبك أكثر مما تحب نفسك. لديه خطة لك، وهذه الخطة هي أن يجعلك ناجحًا وسعيدًا طوال الوقت. قال في إرميا ١١:٢٩: “لِأَنِّي عَرَفْتُ ٱلْأَفْكَارَ ٱلَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، أَفْكَارَ سَلَامٍ لَا شَرٍّ، لِأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً”. لا أحد آخر لديه مثل هذه الخطة لك. كما يذكرني هذا بكلماته المحببة في ٣ يوحنا ٢:١، “أَيُّهَا ٱلْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ”. فكر في هذا! هذا هو السبب الذي من أجله أعطاك حياته وبره ومجده واسمه؛ لكي تتمكن من العيش في السمو فوق الشيطان والخطيئة والمرض والعلل والضعف والموت. المجد لاسمه إلى الأبد!

🔥 *لنصلي*

أبي البار، أشكرك على حبك الذي لا يتزعزع وخططك الكاملة لحياتي. أثق بك تماماً، وأعلم أن خططك هي أن تزدهرني وتمنحني الأمل وتؤمن مستقبلي. اخترت أن أتبع إرشاداتك، واثقاً من أنني سأعيش دائماً حياة من الفرح والوفاء، باسم يسوع. آمين 📚

*مزيد من الدراسة*

▪︎ إرميا ٢٩ : ١١ “لِأَنِّي عَرَفْتُ ٱلْأَفْكَارَ ٱلَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ ٱلرَّبُّ، أَفْكَارَ سَلَامٍ لَا شَرٍّ، لِأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً”.

▪︎ ٣ يوحنا ١: ٢ “أَيُّهَا ٱلْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ”.

▪︎ إشعياء ١ : ١٩ “إِنْ شِئْتُمْ وَسَمِعْتُمْ تَأْكُلُونَ خَيْرَ ٱلْأَرْضِ”.