تقوَّ في الرب

“أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ.”_ (أفسس 10:6).

لاحظ الثلاث كلمات التي تحتها خط في الآية الافتتاحية؛ سأشرحهم واحدة تلو الأخرى. الأولى هي “تقووا” في لوقا 80:1، يقول الكتاب، متكلماً عن يوحنا المعمدان، “أَمَّا الصَّبِيُّ فَكَانَ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، وَكَانَ فِي الْبَرَارِي إِلَى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيلَ.”
أيضاً في لوقا 40:2، يتكلم الكتاب عن طفل آخر كان، “… يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، مُمْتَلِئًا حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ الإله عَلَيْهِ.” هذا هو يسوع. إذاً، تقوى يوحنا المعمدان ويسوع في الروح، بمعنى أنهم صاروا أقوياء.

كلمة “شدة” مأخوذة من الكلمة اليونانية، “كراتوس kratos” والتي تعني قوة. الكلمة التالية “قوته” مأخوذة من الكلمة اليونانية “ischus” التي تعني القوة التي تكون لشخص، ليثابر ويسيطر على الأمور. ما الذي يقوله لنا الإله؟ يقول، “تقوَّ بقوة الرب وفي قدرته لتفعيل القوة” ما مقدار القوة الذي يقدر أن يُطبِّقه الإله في موقف؟ استفد من قدرتة الإلهية. هللويا!

تذكر، إنها قوة الروح وليس قوتك. فعِّل قوته وليس قوتك. ثِق به بكل قلبك؛ ثِق بما يمكنه أن يفعل. لهذا السبب عليك أن تعرفه لتفهم حجم قوته الفاعلة. يقول الكتاب، “وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ، لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ يَهْوِهْ.” (مزمور 10:9).

فكِّر في داود الذي ذهب ليُحارب جليات، ليس بسيف أو رمح، ولكن بمقلاع وخمسة حجارة مُلس. عندما تقدم جليات الضخم ناحيته، لم يرجع للخلف؛ بل بالحري، أسرع وركض نحو جليات وضربه بحجر. تقوى داود في الرب وفعّل قوة الإله ليهزم العملاق. تقوَّ في الرب وفي شدة قوتهِ. تقوَّ في حق الإله.

*أُقر وأعترف*
أنا منتصر إلى الأبد، لأني مولود من الإله، وأحيا بكلمته. لا يهم ما يرميه العدو عليَّ، فأنا مُطمئن لأن الذي فيَّ أعظم من الذي في العالم. أنا قوي في الرب، وفي شدة قوته لأعمل أعمال بطولية! هللويا!

*دراسة أخرى:*

*ميخا 8:3*
“لكِنَّنِي أَنَا مَلآنٌ قُوَّةَ رُوحِ الرَّبِّ وَحَقًّا وَبَأْسًا، لأُخَبِّرَ يَعْقُوبَ بِذَنْبِهِ وَإِسْرَائِيلَ بِخَطِيَّتِهِ.”

*أفسس 14:3-16، 20*
“بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ. لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ، أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ، … وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا،”

قوة المعرفة

“قَدْ هَلَكَ (سُحقَ، وانتقصَ، وافتقرَ، وانضغطَ) شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ” (هوشع 6:4) (RAB).

هناك شيئان مُلفتان للنظر مُعلنَين لنا في الآية الافتتاحية: أول شيء هو حقيقة أنه يمكن لشعب الرب الاله أن يهلكوا، والثاني هو سبب إمكانية هلاكهم، الذي هو عدم معرفتهم لكلمة الإله. إن الجهل بكلمة الإله هو أمر مُريع. قال يسوع لليهود: “تضلون إذ لا تعرفون الكُتب” (متى 29:22).
هذا يساعدنا أن نفهم أكثر لماذا يقول الكتاب في 2 تيموثاوس 15:2، “اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ للإله مُزَكّى، عَامِلاً لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ.” الحل لكل مُشكلة، والجواب لكل سؤال، وكل شيء ستحتاجه في الحياة، هو كله في الكلمة. لا تتجاهل الكلمة.

أن تجهل الكلمة هو أن تُجهِّز نفسك للفشل وللصعوبات غير الضرورية في الحياة. قال يسوع، “وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ.” (يوحنا 32:8). وفي أمثال 9:11، “… بِالْمَعْرِفَةِ يَنْجُو (يتحرر) الصِّدِّيقُونَ.” (RAB). يقول في أعمال الرسل 32:20، “وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للإلهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ.”
الأمر يتعلق بمعرفتك لكلمة الرب الاله. يقول في 2 بطرس 3:1 “كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإلهيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ”.

إلى أي مدى تعرفه جيداً؟ هذا هو ما يُحدد إلى أي مدى ستذهب – بركتك ونجاحك ومجدك وسيادتك وغلباتك في الحياة. الأشياء التي تحتاجها أو تريدها لحياة تقية هي لكَ بالفعل في المسيح. لكن الطريقة لتجعلهم فعَّالين في حياتك تعتمد على معرفتك به.
المعرفة التي كتب عنها بطرس هي معرفة كاملهة ومحددة – “إپيجنوسيس epignosis” باليونانية. اقضِ وقتاً كل يوم، تدرس وتسمع وتلهج في كلمة الرب. اغمر روحك ونفسك وذهنك بالكلمة. كما يقول الكتاب “لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ …” (كولوسي 16:3) (RAB). ستكون النتيجة حياة من النعمة المتزايدة، والإعلان والمجد المتزايد والنجاح الذي لا ينتهي والوفرة في كل جهة.

صلاة
أبويا السماوي الغالي، أشكرك من أجل كلمتك الساكنة فيَّ بغنى، تجعلني أسلك بإيمان، وسيادة ومجد وقوة. من خلال إعلان معرفة كلمتك، أحيا وأعمل في غلبة كاملة، الآن ودائماً باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

مزمور 5:82
“لاَ يَعْلَمُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ. فِي الظُّلْمَةِ يَتَمَشَّوْنَ. تَتَزَعْزَعُ كُلُّ أُسُسِ الأَرْضِ.”

2 بطرس 18:3
“وَلكِنِ انْمُوا فِي النِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لَهُ الْمَجْدُ الآنَ
وَإِلَى يَوْمِ الدَّهْرِ. آمِينَ.”(RAB).

أفسس 17:1
“كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ،” (RAB).

سيأتي بهتاف

“لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ الإلهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُب لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الْكَلاَمِ.” (1 تسالونيكي 16:4-18) (RAB).

كم أشتاق لمجيء الرب؛ اختطاف الكنيسة! أتمنى أن تكون أنت أيضاً هكذا! مجيئه سيكون بهتاف وبصوت رئيس الملائكة والبوق. سيأتي “بضجة” هللويا!
لن يكون هتافاً عادياً؛ سيكون صاخباً لدرجة أن الأموات في المسيح – كل شخص مسيحي مات – سيسمعون ويعودون للحياة مرة أخرى. يقول الكتاب إن الأموات في المسيح سيقومون أولاً. أما نحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعاً معهم لملاقاة الرب في الهواء؛ سينتظرنا في الهواء. يقول الكتاب، “… وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ.”
يذكرني هذا الهتاف بقصة في يوحنا 11، صرخ يسوع وخرج رجل ميت اسمه لعازر من القبر: “وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا!» فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، …” (يوحنا 43:11-44).
إن لم يكن يسوع قد اختار لعازر، مُنادياً إياه باسمه، لكان كل ميت قد سمع صراخه وخرج من القبر. لكنه كان مُحدداً وقال، “لعازر، هلم خارجاً!” سيصرخ ثانيةً وعندما يفعل ذلك، سيسمع فقط أولئك الذين عاشوا من أجله قبل موتهم ونحن الذين نعيش من أجله الآن.
ذلك اليوم آتٍ؛ هل أنت مستعد؟ هذا هو كل ما في الأمر! لهذا ننتج ونوزع أنشودة الحقائق لكل العالم بكل لغة: نُعِدّ الأمم لمجيئه. نريد أن نصل لكل رجل، وامرأة، ولد، وبنت على كل وجه الأرض بالإنجيل: “وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.”(متى 14:24).

صلاة
أبويا الغالي، يا له من يوم مجيد عندما نرى جميعاً يسوع! أتوق لأن أؤخَذ مع القديسين لمُلاقاة الرب في الهواء. المسيح يحيا ويسود بمجد في الأرض من خلالي. هللويا!

دراسة أخرى:

1 كورنثوس 51:15-52 “هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ.”

1 تسالونيكي 16:4-18 “لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ الإله، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُب لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الْكَلاَمِ.”

الصلاة ليست هي “طريق الرجل الكسلان”

_”مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ”_ (أفسس 18:6) (RAB).

هل سمعت من قبل شخص ما يشتكي من شخص آخر “يصلي كثيراً”؟ يعتقدون أن قضاء الكثير من الوقت في الصلاة هو بلا فائدة؛ فيسخرون من الشخص الذي يصلي كثيراً بأنه “لا يفعل شيء سوى أن يصلي”. في الواقع أنت “تفعل شيئاً ما” عندما تصلي.
أولئك الذين لم يفهموا قوة الصلاة ولا يفهمون عالم الروح هم الذين يعتقدون أن الصلاة هي طريق الرجل الكسلان. ذات مرة، قال چون ويسلي، وهو خادم عظيم في القرن الثامن عشر، “يبدو أن الإله لن يفعل شيئاً إن لم نُصلِّ”. صرَّح بهذا الكلام لأنه لاحظ أن التغييرات حدثت في حياته وخدمته وفي المجتمع عندما صلى هو وآخرون.

هناك الكثير من النتائج التي لن نراها إلا إذا صلينا. هذه هي طريقة الإله في التعامل معنا؛ هو طلب منّا فعل هذا. صلى يسوع وعلّمنا أن نصلي. قال، “… يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ،” (لوقا 1:18). لماذا صلى كثيراً؟ لأنه كان يعيش في عالم من الظلمة واحتاج أن يصنع تغييرات في حياة البشر. وهذا أحد أسباب كونه فعّالاً جداً.

مع وجود الكثير مما يحدث في عالمنا اليوم، يجب ألا نفكر أبداً أننا عاجزون. هناك شيء ما يمكننا فعله. في الحقيقة، يمكن لأي مسيحي أن يُحدث تغييرات. لا تكن مثل الشخص الذي يقول وبيده إشعار الهزيمة، “كل ما يمكنني أن أفعله هو أن أصلي فحسب.” لا. نحن لا نصلي فحسب. في صلواتنا، نحن مُحدّدون بما يكفي لنُحدث تغييرات محددة. لم يُخبرنا الإله أبداً أن “نصلي فحسب” كشكل من أشكال التدين. بل أخبرنا أن نصلي لكي يمكن للأمور أن تتغير لصالحنا.
تذكر ما قاله يسوع: “لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ…” (أعمال الرسل 8:1). هذه هي القدرة الديناميكية لإحداث تغييرات وهي فيك الآن. لذلك، فيما بعد عندما تصلي لأجل أمر ما، بصرف النظر عن مدى إلحاحه، لا تفكر ولو للحظة أنك تضيع الوقت في الصلاة. لكن، أدرِك أنك تحضر قوة روح الإله لتغير ذلك الوضع.

*صلاة*
أبويا الغالي، أشكرك من أجل امتياز الصلاة، الذي يعطيني الفرصة لأقف بجانبك، وأُنفِّد إرادتك على الأرض وأُمارس السيادة على الظروف، وإبليس، وقوات الظلمة. أشكرك من أجل بركة الصلاة بالروح، وبالتالي أصلي وفقاً لإرادتك الكاملة ومحضِراً بقوة الروح التغيير لكل وضع، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*
*1 كورنثوس 14:14-15*
_”لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُصَلِّي بِلِسَانٍ، فَرُوحِي تُصَلِّي، وَأَمَّا ذِهْنِي فَهُوَ بِلاَ ثَمَرٍ. فَمَا هُوَ إِذًا؟ أُصَلِّي بِالرُّوحِ، وَأُصَلِّي بِالذِّهْنِ أَيْضًا. أُرَتِّلُ بِالرُّوحِ، وَأُرَتِّلُ بِالذِّهْنِ أَيْضًا.”_

*1 يوحنا 14:5-15*
_”وَهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلِبَاتِ الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ.”_

*1 تيموثاوس 1:2-2*
_”فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ.”_

إله السلام

_”إِلهُ السَّلاَمِ مَعَكُمْ أَجْمَعِينَ. آمِينَ.”_ (رومية 33:15) (RAB).

في العهد القديم، عادةً كان الإله يُدعى إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب. لكن في العهد الجديد، بالأخص في الرسائل، عُرف الإله بأنه إله السلام أكثر من أي شيء آخر. دُعي إله السلام أكثر مما دُعي إله الحُب أو إله البِر. نرى هذا مُشار إليه في فليبي 9:4، “… وَإِلهُ السَّلاَمِ يَكُونُ مَعَكُمْ.” (RAB). وفي 1 تسالونيكي 23:5: “وَإِلهُ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُقَدِّسُكُمْ بِالتَّمَامِ. …”(RAB).

كلمة “سلام” مأخوذة من اليونانية، “إيريني – Eirēnē” وهي مساوية لكلمة “شالوم – Shalom” باللغة العبرية؛ إنه سلام مع وفرة. هذه هي رغبة الإله لكل الناس. لا عجب أن أعلن الملائكة في لوقا 14:2، “الْمَجْدُ للإلهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ.” (RAB). فكِّر في هذا، هو أحضر سلام بيننا وبينه: “فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ الإله بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.” (رومية 1:5) (RAB).

الفوضى التي يمر بها بعضٌ من أجزاء العالم اليوم لم تحدث بالصدفة. كانت سببها شياطين الفوضى الذين يزدهرون في الفوضى. يستخدمون الفوضى كأداة لارتكاب مخططاتهم الشنيعة من خلال مَن يستقبلهم من البشر، ويستمرون في ذلك حتى يرضخ الناس لرغباتهم. لكن الإله يريد السلام ويخبرنا أن نبشِّر بالسلام للأمم.

في الصلاة التي يوصينا أن نصليها من أجل جميع الناس، غرضه هو أن نعيش حياة هادئة ومطمئنة. (1 تيموثاوس 1:2-2). هذا ما يريده لنا. كل ما يهمه دائماً هو السلام. والآن، مُرْ(اصدر اوامر ) بالسلام على مدينتك وبلدك. أعلِن باسم الرب يسوع القدير أن السلام الإلهي الذي يُحضر الحرية، والنعمة، والقوة، والصحة، والوفرة، سيُهيمن في أُمتك.

*صلاة*
أبويا البار، أنتَ إله السلام، أعلن سلامك على أمتي. سلامك، الذي يفوق كل عقل ويُحضرالحرية، والنعمة، والقوة، والصحة، والوفرة، يُهيمن في كل الأمم، باسم يسوع، آمين.

*دراسة أخرى:*
*1 تيموثاوس 1:2-2*
_”فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ،”_

*إرميا 7:29*
_”وَاطْلُبُوا سَلاَمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي سَبَيْتُكُمْ (جعلتكم فيها أسرى) إِلَيْهَا، وَصَلُّوا لأَجْلِهَا إِلَى يَهْوِهْ، لأَنَّهُ بِسَلاَمِهَا يَكُونُ لَكُمْ سَلاَمٌ.”_ (RAB).

*يوحنا 27:14*
_”سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ.”_

*تجميعة الحب الإلهي*

“وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ، لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُب الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ.”
(يوحنا 26:17) (RAB).

هل يلهمك يسوع؟ إن قرأت عنه في الكتاب، فستُلهم. خرجت كلمات مجيدة من شفاه هذا الرجل الجليلي. تكلم كلمات مُفعمة بالنعمة، لدرجة أن الضُباط المُرسَلين ليقبضوا عليه شهدوا قائلين، “… لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هكَذَا مِثْلَ هذَا الإِنْسَانِ!” (يوحنا 46:7).
دائماً ما تجمع الناس حوله ليسمعوه. ذات مرة كانوا معه لمدة ثلاثة أيام في الصحراء ولم يتذكروا أن يعودوا للمنزل حتى نفد طعامهم. مع ذلك، لم يشكُ أحد من الجوع؛ كانوا مُكتَفين بكونهم مع يسوع. ماذا كان يعطيهم؟ كلمات! كان هو سيد الكلمات. مجداً للإله!

بالرغم من أنه في جسد رجل يهودي من الناصرة، إلا أنه كلمة الإله التي خلقت العالم كله. “فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَة، وَالْكَلِمَة كَانَ عِنْدَ الإله، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الإله. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ الإله. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.” (يوحنا 1:1-3). يقول الكتاب أيضاً في عبرانيين 1:1-2، “الإله، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ”(RAB).

يسوع المسيح خلق العالمين! لم يكُن يتكلم فقط عن الكواكب والمجرات؛ لكنه أيضاً عمل أوقات ومواسم حياة الناس. يقول في يوحنا 14:1، “وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، ….” مبارك يسوع! الكلمة التي خلقت العالم أتت في جسد لتحبنا. كيف يُمكنك أن تشرح هذا!

لا عجب أن يقول الكتاب، “… الإِلَهَ هو الحُب.” (1 يوحنا 8:4) (RAB). هذه هي طبيعته؛ هو وصف الحب. يتجمَّع حُب الإله في المسيح يسوع! كم أحبُ يسوع! هو نور وجمال السماء، إشراق وبهاء مجد الإله، بريق وإشعاع النور الإلهي؛ هذا هو يسوع المسيح! هللويا!

*أُقر وأعترف*
يا ربي يسوع، كم أنتَ عظيم وغالٍ! أشكرك على إظهار حُبك بسخاء لي. كم هو مجيد أنني كامل فيك، الإله الحقيقي وحدك. أعبدك يا ملك المجد الأبدي. أدرك وأقدِّر نعمتك العاملة فيَّ. قد جعلتني مجدك وبرك، وأنا أحبك إلى الأبد. آمين.

*دراسة أخرى*

*1 يوحنا 8:4-10*
“وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ الإله، لأَنَّ الإِلَهَ هو الحُب. بِهذَا أُظْهِرَ حُب الإله فِينَا: أَنَّ الإله قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هذَا هِو الْحُب: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الإله، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.” (RAB).

*يوحنا 16:3*
“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الإله الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ
تَكُون لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.”

*أفسس 1:5-2*
“فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِالإله كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْحُب كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ
نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للإلهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً.”

لا عقاب لك

(الرب ليس غاضبًا منك!)
إلى الكتاب المقدس 2 كورنثوس 5: 19 TLB
* أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ..
هذه هي الرسالة الرائعة التي اعطانا اياها لتخبر الاخرين.

▶️ دعونا نتحدث

“كيف لي أن يغفر الله لي؟” “ما الذي يمكنني فعله لإرضاء الله علي ويحبني؟” تأمل تشارلز وهو يشاهد بعض الطلاب الآخرين يتجولون بسعادة إلى الكنيسة. ظن أن الله يكرهه لسلوكه السيئ وعاداته التدميرية. وبالتالي ، لم يحاول قط الاقتراب من أي مسيحي أو الذهاب إلى حيث ذكر الله. لحسن الحظ ، جاء اليوم الذي دُعي فيه لحضور اجتماع الكنيسة ، حيث سمع الحقائق الرائعة عن محبة الله له ، وأدرك أخيرًا أن الله لم يغضب منه أبدًا.

ربما كنت تفكر كما فعل تشارلز أو تعرف شخصًا يفعل ذلك. حسنًا ، يقول الكتاب المقدس أن الله كان في المسيح ، مصالحًا العالم – عالم الخطاة – لنفسه ، دون حساب تجاوزاتهم ضده. “حتى بعد كل الأشياء الفظيعة التي فعليها ؟” قول انت. نعم! تم وضع إساءات كل شخص في العالم كله (بما فيهم ذنوبك) على يسوع المسيح.

اليوم ، لا ينبغي لأحد أن يعاقب على خطاياه. لقد حمل يسوع بالفعل كل ذلك من أجلهم.
في كثير من الأحيان ، نفعل أو نقول الأشياء الخاطئة عن غير قصد ، لكن الله قد قام بتدبير تطهيرنا التلقائي (يوحنا الأولى 1: 7). لم يعطِ شروطا للتطهير. لذلك لا داعي للقلق بشأن الخطايا المجهولة في حياتك.

تقول رسالة يوحنا الأولى 1: 9 ، “إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم”. وهكذا ، بعد أن تولد من جديد ، إذا فعلت شيئًا خاطئًا واعترفت به للآب ، فإنه يمكن الاعتماد عليه ويمكن الوثوق به ليغفر لك ويطهرك ، ليس فقط من تلك الخطيئة ولكن من كل إثم ؛ أليس هذا رائعا؟ إنه ليس غاضبًا منك! لقد دفع كامل ثمن كل ذنوبك ، في الماضي والحاضر والمستقبل!

▶️ الدخول للعمق
يوحنا ١: ٢٩
وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ:«هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!

؛ إشعياء 53: 1-5 من ترجمة الحياة
1-
من آمن بكلامنا، ولمن ظهرت يد الرب؟
2
نما كبرعم أمامه، وكجذر في أرض يابسة، لا صورة له ولا جمال يسترعيان نظرنا، ولا منظر فنشتهيه.
3
محتقر ومنبوذ من الناس، رجل آلام ومختبر الحزن، مخذول كمن حجب الناس عنه وجوههم فلم نأبه له.
4
لكنه حمل أحزاننا وتحمل أوجاعنا، ونحن حسبنا أن الرب قد عاقبه وأذله،
5
إلا أنه كان مجروحا من أجل آثامنا ومسحوقا من أجل معاصينا، حل به تأديب سلامنا، وبجراحه برئنا.

؛ 2 كورنثوس 5: 21
لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ.

🗣 الصلاة
أبي العزيز ، أشكرك على غسل خطاياي وتطهري من كل إثم ، وبذلك تقدم لي بلا عيب ، مقدسًا وغير قابل للخطأ أمامك في محبة باسم يسوع.

“الصيف” قريب

“فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقَهَا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَمْضِي هذَا الْجِيلُ حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ.” (متى 32:24-34)

كم اقترب الاختطاف؟ يعطينا مثل يسوع في الآية الافتتاحية مفتاح للتوقيت. فهو يتحدث عن شجرة تين ما زالت أوراقها طرية. من الكتاب، نعرف أن شجرة التين هي رمز للأمة الإسرائيلية.

في 1948، أصبحت إسرائيل أمة، لكنها ما زالت حتى الآن هشة. متورطة في صراعات عديدة ومحاطة بأعداء يريدون إبادتها بالكامل. قال يسوع، “متى صارت الأغصان ليِّنة، فهذا معناه أن الصيف قريب”. ما الذي كان يعنيه، ولماذا الصيف؟

يقول الكتاب، “مَنْ يَجْمَعُ فِي الصَّيْفِ فَهُوَ ابْنٌ عَاقِلٌ، …” (أمثال 5:10) هذا يوضح لنا شيء ما عن الصيف: إنه وقت الحصاد. لذلك، الأغصان اللينة تشير إلى أن وقت الحصاد قريب.
نرى هذا أيضاً في سفر عاموس، حيث أُعطيت كلمة نبوية بخصوص أمة إسرائيل “هكَذَا أَرَانِي السَّيِّدُ يَهْوِهْ وَإِذَا سَلَّةٌ لِلْقِطَافِ. فَقَالَ: «مَاذَا أَنْتَ رَاءٍ يَا عَامُوسُ؟» فَقُلْتُ: «سَلَّةً لِلْقِطَافِ (لثمار الصيف)». فَقَالَ لِي يَهْوِهْ: «قَدْ أَتَتِ النِّهَايَةُ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. لاَ أَعُودُ أَصْفَحُ لَهُ بَعْدُ.” (عاموس 1:8-2) (RAB). لم يعش إسرائيل للرب وكان الإله سيدينهم. لكنه قال لعاموس، “انظر، لدي سلة ثمار الصيف”. هذا معناه أنه سيجمع حصاد آخر، مُشيراً إلى الأمم.

يقول في 2 تسالونيكي 1:2،
“ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ” (RAB). يشير اجتماعنا إليه إلى اختطاف الكنيسة، وهو أقرب من أي وقت مضى. لم يتبقَ لدينا الكثير من الوقت. يمكن أن يحدث الاختطاف في أي لحظة من الآن. إن كان هناك شيء ما تريد أن تفعله للرب، هذا هو الوقت. لا تنتظر؛ وإلا فقد يكون قد فات الأوان. وقت العمل هو الآن.

صلاة
أبويا الغالي، حياتي يقودها حبك وانتظاري لمجيء الرب يسوع المسيح القريب. أنا مدفوع بحبك لأصل بإلحاح لكل الناس بالإنجيل، وبهذه الطريقة أعِّدّهم لاجتماعنا العظيم للرب، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى
رومية 11:13
“هذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ، أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ، فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا.” (RAB).

1 تسالونيكي 16:4-17
“لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ الإله، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُب لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ.” (RAB).

1 كورنثوس51:15-52
“هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ.”(RAB).

 “البوق الأخير”

“فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ.” (1 كورنثوس 52:15)

سألني شخص ذات مرة، “ما هو البوق الأخير؟ هل سيبوِّق بعد الأبواق السبعة في سفر الرؤيا؟” لا، هذا بوق مختلف، وفهمه يتطلب تحليلاً لسياق الكلام. عندما تقرأ بعض الآيات السابقة في 1 كورنثوس 15، ستلاحظ استمرارية الثُنائية في طريقة تواصل بولس.
في آيات عديدة، كتب عن الروحي والطبيعي، والسماوي والأرضي. استخدم أيضاً مصطلحات “الأول والأخير”، ثم “الأول والثاني”: “هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا» … الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ.” (1 كورنثوس 45:15-47).
في هذا السياق، اعتبر بولس أن البوق “الأخير” يعني “الثاني”. لذلك إن قرأنا الآية الافتتاحية بهذه الطريقة، ستكون، “في لحظة، في طرفة عين، عند البوق الثاني …” هذا يعني أن هناك بوقَين، وليس واحد كما يعتقد كثيرون.
تصيغها الترجمة الموسعة هكذا: “فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ [صوت] الْبُوقِ الأَخِيرِ. اذ إِنّه هناك بوق سَيُبَوَّقُ(يعطي صوتا ويقصد به البوق الاول )، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ [في المسيح] عَدِيمِي فَسَادٍ، …” يخفق الكثيرون في هذا لأنهم اعتقدوا أنه كان يتحدث عن نفس البوق. فلماذا هذا مهم ؟
في العهد القديم، يخبرنا الكتاب عن بوقَين مهمَين. كان الأول يُبوِّق عندما يظهر الرب، والثاني يُبوِّق عند التجمع. إذ كان الأول لإعلان مجد الإله، والثاني كان ليجتمع الجماعة. عندما يبوِّق البوق الأول عند الاختطاف، سيُستعلَن الرب يسوع من السماء، ويُقام الأموات في المسيح عديمي الفساد.
البوق الثاني والأخير الذي سيجمعنا جميعاً الأحياء الباقين. عندما يُبوِّق، سنتغير وسنُخطَف جميعاً لملاقاة الرب في الهواء. جهِّز نفسك لعودة السيد قريباً. استجمع كل قوتك لكرازة أعظم حتى نصل لأناس أكثر ونجهزهم لملاقاة الرب في الهواء عند صوت البوق الأخير. تخيل مجد هذا اللقاء! هللويا!

صلاة
أبويا الغالي، أشكرك من أجل القدرة والسرعة فوق الطبيعية التي قد منحتها بغزارة لأبنائك ليكرزوا بالإنجيل ويقودوا الكثيرون للخلاص حول العالم. نسلك في نور كلمتك اليوم، طالبين فوق كل شيء، سلطان وسيادة مملكتك في الأرض وفي قلوب الناس، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
خروج 16:19-18 “وَحَدَثَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لَمَّا كَانَ الصَّبَاحُ أَنَّهُ صَارَتْ رُعُودٌ وَبُرُوقٌ وَسَحَابٌ ثَقِيلٌ عَلَى الْجَبَلِ، وَصَوْتُ بُوق شَدِيدٌ جِدًّا. فَارْتَعَدَ كُلُّ الشَّعْبِ الَّذِي فِي الْمَحَلَّةِ. وَأَخْرَجَ مُوسَى الشَّعْبَ مِنَ الْمَحَلَّةِ لِمُلاَقَاةِ الإله، فَوَقَفُوا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ. وَكَانَ جَبَلُ سِينَاءَ كُلُّهُ يُدَخِّنُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ يَهْوِهْ نَزَلَ عَلَيْهِ بِالنَّارِ، وَصَعِدَ دُخَانُهُ كَدُخَانِ الأَتُونِ، وَارْتَجَفَ كُلُّ الْجَبَلِ جِدًّا.” (RAB).

يوئيل 15:2-16 “اِضْرِبُوا بِالْبُوقِ فِي صِهْيَوْنَ. قَدِّسُوا صَوْمًا. نَادُوا بِاعْتِكَافٍ. اِجْمَعُوا الشَّعْبَ. قَدِّسُوا الْجَمَاعَةَ. احْشُدُوا الشُّيُوخَ. اجْمَعُوا الأَطْفَالَ وَرَاضِعِي الثُّدِيِّ. لِيَخْرُجِ الْعَرِيسُ مِنْ مِخْدَعِهِ وَالْعَرُوسُ مِنْ حَجَلَتِهَا.”

1 تسالونيكي 16:4-17 “لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ الإله، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُب لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ.”

أربعة أسماء ليسوع

“… وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. ….”
(إشعياء 6:9-7) (RAB).

كان النص الإفتتاحي إعلان عظيم من الإله للنبي إشعياء، أخبره أنه سيُولد ولد وسرد أسماء معينة سيتم تسميته بها. الأول هو “عجيباً مشيراً”. في النص العبري الأصلي، “عجيباً مُشيراً” تعني “مُخطِط استثنائي” وهذا يكشف لنا في الحال خدمة الروح القدس: “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا (مُشيراً، مُعين، شفيع، مُحامي، مُقوّي، مُدعِّم) آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ،” (يوحنا 16:14).
في خطة الإله النبوية، يُولد ولد وينمو كابن ويموت. بعد موته، ودفنه، وقيامته، هو يأتي ليخدمنا أثناء عصر الكنيسة من خلال الروح القدس، الخبير الاستثنائي، المُرشد الاستراتيجي يُساعدنا أن نغلب في الحياة.
بنهاية عصر الكنيسة، يأتي الرب يسوع ليُخلِّص إسرائيل كإلهاً قديراً: “… ظُهُورَ مَجْدِ الإلهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يسوع الْمَسِيحِ، ” (تيطس 13:2). أثناء هرمجدون، تكون إسرائيل في جهة القتال. يختبر اليهود ضيقة عظيمة، وسيهرب الكثيرون منهم مرعوبين من ضد المسيح. لكن يسوع ينزل من السماء بجيش عظيم من القديسين ويُخلِّص إسرائيل. يتخذ إجراءات تجاه ضد المسيح وكل أعداء الإله.
الأمر التالي الذي تختبره إسرائيل هو “أباً أبدياً”. بالرغم من أنهم قد رفضوه لمدة 2000 سنة ولم يُؤمنوا به، يدركون فجأة إنه هو الذي خلَّصهم من ضد المسيح ويأتون إليه صارخين، “لَمْ يَصْنَعْ مَعَنَا حَسَبَ خَطَايَانَا، وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثامِنَا.… كَمَا يَتَرَأَفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَفُ يَهْوِهْ عَلَى خَائِفِيهِ.” (مزمور 10:103-13).
أخيراً، يُدعى “رئيس السلام”. بعد خلاصه لإسرائيل وفتح أذرعه لاستقبالهم، يُؤسس مملكته لمدة ألف سنة. ستكون ألف سنة سلام، وسنحكم معه على أمم الأرض (رؤيا 4:20-6).
هذه الأيام التي أخبرك عنها ليست بعيدة. الاسم الأول، حيث ظهر المسيح للكنيسة من خلال الروح القدس، قد تحقق لحوالي 2000 عام تقريباً، ويقترب من ذروته. الاختطاف ليس بعيد جداً. لذلك عِش حياتك باستعداد لمجئ السيد قريباً.

أُقِر وأعترف

دورٍ إلى دورٍ يُسبح أعمالك. وبجبروتك يُخبرون أيها الإله العظيم! أنت تُتمم خططك باتفاق مع هدف إرادتك. كم حكمتك عظيمة! هللويا!

دراسة أخرى:

إشعياء 6:9-7 “لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ. لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ يَهْوِهْ رَبُّ الْجُنُود تَصْنَعُ هذَا.” (RAB).

عبرانيين 28:9 “هكَذَا الْمَسِيحُ أَيْضًا، بَعْدَمَا قُدِّمَ مَرَّةً لِكَيْ يَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ، سَيَظْهَرُ ثَانِيَةً بِلاَ خَطِيَّةٍ لِلْخَلاَصِ لِلَّذِينَ يَنْتَظِرُونَهُ.”

رؤيا 4:20-6 “وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ الإله، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ. وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى. مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً للإلهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.”