طبيعة خدمته الأبدية

*أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ.* (مزمور ٨:٣٢) (RAB).

*لو أن موسى، أو داود، أو إشعياء، أو أيوب، أو الملك سليمان، أو ميخا، أو أي من الأنبياء القدماء ظهروا على الساحة اليوم، فماذا سيقولون لنا؟ إذا ظهر لك اليوم الرسول بطرس، أو بولس، أو يعقوب، أو يوحنا ليخدموك، فماذا سيقولون؟*
*أستطيع أن أخبرك بما سيقولونه لك. سيقولون لك بالضبط ما هو موجود في كتاباتهم. لن يقولوا أي شيء أكثر من ذلك لأن خدمتهم كانت مختومة بتلك الكتابات. لا يمكنهم أن يضيفوا إليها. ولكن مع الرب يهوهشوع، الأمر مختلف*.

*الفرق مع يهوهشوع هو أن موته لم ينهِ خدمته أو يختمها. لقد قام واستمر في خدمته إلى هذا اليوم. لذا، إذا ظهر لك الرب يهوهشوع اليوم، فيمكنه أن يقول أشياء جديدة، لكنها ستكون متسقة مع ما قاله بالفعل*. *يقول يوحنا ١٢:١٦-١٥* *إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ*.

*الفرق بين الرب يهوهشوع والأنبياء والرسل القدماء هو الطبيعة الأبدية لخدمته. لقد أرسل الروح القدس ليكمل خدمته بيننا. كلماته لها أهمية أبدية تتجاوز الزمن والظروف. قال عن الروح القدس: “إنه يأخذ مما لي ويخبركم*.

*ينقل لنا الروح القدس جوهر خدمة يهوهشوع، يعلمنا، ويتحدث إلينا، ويرشدنا إلى كل الحق. تضمن هذه الشراكة الإلهية أن خدمة الرب يهوهشوع الغير عادية تستمر فينا، ومن خلالنا، وبيننا، حتى في هذا العصر الحاضر. هللويا!*

*صلاة*

*أبويا السماوي الغالي، أشكرك على الطبيعة الأبدية لخدمتك. أميز صوتك وسط ضجيج العالم، وأخضع نفسي للروح القدس، الذي يرشدني إلى إعلان أعمق عن حقك. أنا بالفعل قناة لمحبتك ونعمتك بينما تستمر في تغيير الحياة والتأثير عليها من خلالي، باسم يهوهشوع*. *آمين*.

*دراسة كتابيةتكميلية*

▪︎يوحنا ١٣:١٦
*وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ*.

▪︎يوحنا ٢٦:١٤
*وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي (الشفيع، المُحامي، المريح) الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي*.

أنت في المسيح والمسيح فيك

_*”مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ الآب السماوى، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي”.*_ (غلاطية ٢٠:٢) (RAB).

في ٢ كورنثوس ١٧:٥، يوضح الرسول بولس حقيقة عميقة عن الخليقة الجديدة والخلاص. يقول “إذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا.” لاحظ أنه يقول: “…إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ ….” الخلاص هو: أنت في المسيح!

نرى حقيقة أخرى في كولوسي ١: ٢٦-٢٧. هناك، يلخص بشكل جميل جوهر المسيحية: “السِّرِّ الْمَكْتُومِ (مخفي) مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الآب السماوى أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”. (RAB)

والآن، بينما الخلاص هو أنت في المسيح، فإن المسيحية هي المسيح فيك. المسيحية هي المسيح الساكن فيك؛ المسيح ظهر فيك، المسيح حي ويظهر فيك كل يوم. هذه هي المسيحية. فلا عجب أن يخبرنا بولس في أفسس ٣٠:٥ “لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ.”هذا التشبيه القوي يعزز الاتحاد العميق الذي لنا مع المسيح.

تقول ١ كورنثوس ١٥:٦، “أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟…” بمعنى آخر، أطرافك هي أعضاء المسيح. إن يديك وقدميك وصوتك كله مُشبع بحضوره وقوته. عندما تتكلم، فإن المسيح يتكلم من خلالك. عندما تخدم الآخرين، فإن المسيح يخدمهم من خلالك.

وقد أعلن السيد نفسه: “اَلَّذِي يَسْمَعُ مِنْكُمْ يَسْمَعُ مِنِّي،…” (لوقا ١٦:١٠). هذه هي حقيقة المسيح العميقة فينا. لذلك، بمعرفة هذا الحق، يمكنك أن تعلن بجرأة، “كل جزء من كياني، كل عظم في جسدي، كل خلية من دمي، من أعلى رأسي إلى أخمص قدمي، كلها مغمورة بالكامل بحياة الآب السماوى”. أنت تجسيد مجد الآب السماوى؛ في كل مكان تذهب إليه، تحمل حضوره وتظهر مجده. لديك امتياز كونك قناة الحقائق الإلهية.

*صلاة*
أبي السماوى الغالي، أشكرك على نعمة وجود ملء المسيح فيَّ. أنا أعيش بإدراك لمجدك، وحضورك يشرق من خلالي، ويبارك الآخرين ويمجد اسمك، باسم يسوع. آمين.

*للمزيد من الدراسة الكتابية*
▪︎ كولوسي ٢٧:١
“الَّذِينَ أَرَادَ الآب السماوى أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”.
 
▪︎أعمال ٢٨:١٧
“لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضًا: لأَنَّنَا أَيْضًا ذُرِّيَّتُهُ”.

▪︎ ١ يوحنا ٤:٤
“أَنْتُمْ مِنَ الآب السماوى أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ”.

▪︎ غلاطية ٢٧:٣
“لأَنَّ كُلَّكُمُ (مهما كان عددكم) الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ”. (RAB)

نملك في الحياة بيسوع المسيح

“لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد- حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!” (رومية ١٧:٥).

لاحظ ما يوضحه بولس في الآية الافتتاحية؛ علينا أن نملك في الحياة من خلال يسوع المسيح. هناك من يقول: “سنملك به في المستقبل”، لكن هذا غير صحيح. يقول “في الحياة”؛ أي في الأرض الآن. لذلك لا يتم نقله إلى مستقبل بعيد.

من قيامة يسوع المسيح حتى اختطاف الكنيسة هو الوقت الحصري الذي نملك فيه. هذا هو عصر الكنيسة، والفترة الوحيدة التي نمارس فيها السلطة من خلال يسوع المسيح.

وبعد عصر الكنيسة، سنملك معه، وليس من خلاله فيما بعد. وهاتان المرحلتان مختلفتان، ومن الجدير إعادة التأكيد عليهما. خلال الملك الألفي، أي ألف سنة من السلام عندما يملك يسوع على الأرض، سنملك معه. وبعد ذلك، سنستمر في الحكم معه إلى الأبد. ولكن في هذا الدهر الحاضر، نحن نملك من خلاله، ونمارس السلطان والسيادة من خلال اسمه.

إن فهم هذه الحقيقة يمكّنك من العيش منتصرًا، عالمًا أنك قد تم تعيينك حاكمًا ووريثًا مع المسيح. إنه ليس وقت الشفقة عن النفس، لا! قر بسلطتك في المسيح وأظهر مملكته على الأرض. اغتنم الفرصة المتاحة لنا في عصر الكنيسة لكي نحكم على إبليس، وقوى الحياة ومصاعبها. أظهر قوة المسيح، ومحبته، وبره في عالمك ومناطق تأثيرك.

تذكر، أن كل واحد منا لديه عالمه الخاص، وسنكون مسؤولين عما فعلناه بمملكته التي منحها لنا. لذا تأكد من استخدام اسمه بفعالية في هذا العالم. دع المسيح يملك من خلالك في دائرة تأثيرك.

صلاة
أبي السماوى الغالي، أشكرك على نعمتك التي منحتني إياها أن أملك في الحياة من خلال يسوع المسيح. إنني أسلك في سلطان المسيح وسيادته، وأؤثر على عالمي بقوتك، ومحبتك وبرك، قائدًا الكثيرين إلى نفس هذه الحياة المنتصرة، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى*

▪︎ رومية ٥ : ١٧
“لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد- حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!”

▪︎ أفسس ١ : ١٩-٢٣
“وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ، الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ”.

▪︎رؤيا ٥ : ١٠
“وَجَعَلْتَنَا لإِلَهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ”.

الميراث لك

“… حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ”. (أعمال ١٨:٢٦) (RAB)

كل ابن للإله يولد لميراث غير قابل للفساد في المسيح. هناك ميراث لك. ويشير الرسول بولس إليه في أفسس ٨:٣ “… غِنَى الْمَسِيحِ الَّذِي لاَ يُسْتَقْصَى (لا ينتهي، ولا يُحصى، ولا يُستنفَد)”. (الترجمة الموسعة)

إذا كان هذا صحيحاً، وشكراً للإله أنه كذلك، فلماذا يوجد الكثير من الناس يُصارعون في الحياة بينما ينبغي لهم أن يعيشوا في بركات الإله الوفيرة؟ ذلك بسبب جهلهم بحقائق الإله. قال الإله، “قَدْ هَلَكَ (سُحقَ، وانتقصَ، وافتقرَ، وانضغطَ) شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ. … “. (هوشع ٦:٤) (RAB)

فلا عجب أن يقول بولس في أعمال ٣٢:٢٠ “وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلْإِلَهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ”. (RAB) الميراث لك بالفعل؛ ولكن من خلال الدراسة والتأمل في الكلمة، فإنك تتمتع بما هو لك بالفعل في المسيح.

كل ما وضعه الإله في هذا العالم ليس للملائكة ولا لنفسه، بل لنا! إذا كان هذا صحيحًا، فلماذا يجب على المسيحي أن يتعب بلا نهاية ليحصل على شيء ملكه في المسيح؟ هناك شئ غير صحيح.

يقول الكتاب إنه باركنا بالفعل بكل البركات الروحية في السماويات في المسيح يسوع (أفسس ١: ٣). لقد فعل الإله بالفعل كل ما كان عليه أن يفعله من أجل خلاص، وصحة، وازدهار كل رجل، وامرأة، وصبي، وفتاة على وجه الأرض. والآن، يريد الجميع أن يعيشوا في البركات ويتمتعوا بميراثهم.

يقول في ٢ بطرس ٣:١ “كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإلهيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى…”. هل يمكنك الآن أن ترى أنه لا داعي لأن تصارع في الحياة؟ لقد أُحضرت إلى حياة مليئة بالبركات المتعددة.

يقول الكتاب في مزمور ١٩:٦٨، “مُبَارَكٌ الرَّبُّ، يَوْمًا فَيَوْمًا يُحَمِّلُنَا إِلَهُ خَلاَصِنَا. سِلاَهْ.” ومزمور ١٩:١٨ “أَخْرَجَنِي إِلَى الرُّحْبِ. …” هذا هو مكان الرفعة، والثروة والمجد العظيم؛ مكان ميراثك في المسيح حيث تزدهر وتُلبى كل احتياجاتك. هذا الميراث لك بالفعل؛ فانتبه وتمتع بما هو لك في المسيح.

صلاة

أبي الغالي، إنني أفرح بالغنى الذي لا يستقصى والذي هو لي من خلال الرب يسوع المسيح. اليوم، أعلن إيماني بكلمتك وأسير في ملء الميراث غير القابل للفساد الذي لي فيك. أنا أعمل من مكان البركة والوفرة في المسيح؛ مكان الرفعة، والثروة والمجد العظيم، حيث تُسدد كل احتياجاتي في نظام الإمداد الخاص بك، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪︎ أفسس ١ : ١١
“الَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا (ميراثًا)، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ”. (RAB)

▪︎ كولوسي ١ : ١٢
“شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ”.

▪︎ عبرانيين ٩ : ١٥
“وَلأَجْلِ هذَا هُوَ وَسِيطُ عَهْدٍ جَدِيدٍ، لِكَيْ يَكُونَ الْمَدْعُوُّونَ -إِذْ صَارَ مَوْتٌ لِفِدَاءِ التَّعَدِّيَاتِ الَّتِي فِي الْعَهْدِ الأَوَّلِ- يَنَالُونَ وَعْدَ الْمِيرَاثِ الأَبَدِيِّ”.

▪︎ ١ بطرس ١ : ٣-٤
“مُبَارَكٌ الْإِلَهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ”.

السلوك في مساره المُعَد

“لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (نحيا بها)”. (أفسس 10:2)

يمكنك أن تحيا في إرادة الإله الكاملة لحياتك وأنت تتبعه في الكلمة ومن خلالها. يمكنك أن تعرف وتسير في طرقه المحددة لك مسبقًا. يتواجد بعض الأشخاص في الوظيفة، أو العمل أو العلاقات الخاطئة، وما إلى ذلك، ونتيجة لذلك، يشعرون بالإحباط. لكن رومية ٢:١٢ تخبرنا أن نجدد أذهاننا بكلمة الإله حتى نتمكن من تمييز إرادة الإله الصالحة، والمقبولة والكاملة.

لا ينبغي أن يكون أي شيء يتعلق بحياتك بعيدًا عن مشيئة وهدف الإله لك، بما في ذلك الذين تقابلهم، وأين تذهب، وما تعمل، والكثير. لهذا يجب أن تمشي بتناغم مع الروح القدس. يقول الكتاب، “لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُّوحِ الْإِلَهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ الْإِلَهِ”. (رومية ١٤:٨) (RAB).

عندما تخضع نفسك للروح ليقودك ويرشدك، فلن تقابل سوى أولئك الذين خطط أن يكونوا في طريقك، سواء كانوا صالحين أو أشرار، ولكنهم جزء لا يتجزأ من تحقيق مصيرك فيه.

لا شيء يُقارن بالسلوك وفقًا لخطة الإله وهدفه المحدد لك في أي وقت. قبل أن تتخذ خطوات أو قرارات كبيرة، تأكد من أنها متزامنة مع إرادة الإله الكاملة. اقضِ وقتًا لتلهج في الكلمة والشركة مع الروح القدس، وسيكون هناك نور في روحك؛ سيكون لديك وعي بما يفترض أن تفعله.

لا ينبغي أن تكون معرفة مشيئة الإله والسلوك فيها لغزًا بالنسبة لك. بمجرد أن تعرف قيادة الروح وتخضع نفسك له، فسينير قلبك وطريقك لفهم وإدراك هدفه لحياتك.

صلاة
أبي الغالي، لقد منحتني الحكمة والفهم لأعرف وأسلك في إرادتك الكاملة. أشكرك على حياتي التي عيّنتها مسبقًا للمجد، والكرامة، والجمال، حيث أُظهر برك وأنتج ثمار الحياة الأبدية، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪︎ رومية ٢٩:٨-٣٠
 “لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ (أحبهم وكان مهتمًا بهم) سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ (حدد مصيرهم) لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا”.

▪︎أفسس ١٠:٢
“لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (نحيا بها)”.

أن تعرفه يعني أن تحبه

“وَلكِنَّ الْإِلَهَ بَيَّنَ حُبَّهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا.”
(رومية ٨:٥) (RAB).

كم يحب الإلهُ الإنسانَ؛ فكر فيما قرأناه للتو! يذكرني برسالة شبيهة في ٢ كورنثوس ١٩:٥؛ يقول، “أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ،…”هللويا!

بعض الناس لا يعجبهم عندما نكرز ونعلم عن حب المسيح وكيف أن الإله لا يمسك على أحد خطيته. يقولون إننا نعطي للناس رخصة ليفعلوا الخطأ؛ لكن كيف يكون هذا؟ حب المسيح لا يعطي أبدًا الحرية لأي شخص أن يعمل خطية.

الحقيقة هي أنه كلما تعلمت أكثر عن الرب، كلما أحببته أكثر؛ أن تعرفه هو أن تحبه. وكلما أحببته أكثر، قلّت رغبتك في القيام بأي شيء يسيء إليه. هذه هي الحقيقة!يقول الكتاب، “أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ الْإِلَهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟” (رومية ٤:٢).

لاحظ أنه لا يقول: “قضاء الإله يجعلك تتوب وتحبه”. كل ما يفعله هو أن يحبنا ويساعدنا ويباركنا. إنه هذا الحب الذي نتبادله. يقول الكتاب، “نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا.” (١ يوحنا ١٩:٤). لذا، ليس صحيحًا أن محبة المسيح تجعل الناس يرغبون في ارتكاب الخطأ، ويعتقدون أنهم يستطيعون الإفلات من العقاب. لا! هو يوصينا أن نستفيد من نعمته ومحبته، ولكن ليس أن نستخدمهم ضده؛ لا أن نفعل الخطأ. كلمته تطالبك بالامتناع عن الخطية. يقول في رومية ١:٦-٢ “…أَنَبْقَى فِي الْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ النِّعْمَةُ؟ حَاشَا! نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ، كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟”

لا أحد يتعمد إيذاء من يحبه بصدق أو الإساءة إليه. قال الإله في إرميا ٣:٣١، “… حُبًّا أَبَدِيَّا أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ.” فكر بالأمر! ونتيجة محبته لنا هي أننا نحبه في المقابل. ولأننا نحبه، فإننا نحفظ كلمته؛ نحن نفعل ما يريد. وهذا ما قاله يسوع: “إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ” (يوحنا ١٥:١٤). لا أحد يستطيع أن يعرف يسوع حقًا، ومدى محبته، دون أن يحبه.

يقول الكتاب إننا نعرف أنه يحبنا من خلال الرسالة التي أرسلها إلينا، وقد نلنا تلك الرسالة ودخلنا في شركة معه. والآن بعد أن أصبحتَ في شركة معه، كل ما تريد أن تفعله هو أن تسلك كما يليق به، وترضيه في كل شيء.

صلاة
أبي المُحب، أنا ممتن إلى الأبد لإعلان محبتك اللامحدودة التي أظهرتها لنا من خلال ذبيحة يسوع المسيح على الصليب. أسلك كما يليق بك، وأرضيك في كل شيء؛ أنا مدفوع بمحبتك للكرازة بالإنجيل وردّ الخطاة من الخطية إلى البر والحرية المجيدة لأبناء الإله، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ١٦:٣
“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ [بثباتٍ، وبإرادته غير مُعتمد على المشاعر] الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ”.

▪︎ ١ يوحنا ١٠:٤
“فِي هَذَا هُوَ الْحُبُّ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الْإِلَهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا”. (RAB)

▪︎ أفسس ٣ : ١٧-١٩
“لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْحُبِّ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا (تفهموا) مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا حُبَّ الْمَسِيحِ الْفَائِقَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ الْإِلَهِ”. (RAB)

▪︎ رومية ٣٨:٨-٣٩
“فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ (في قناعة تامة) أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ حُبِّ الْإِلَهِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا”. (RAB)

نور بره

“لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ (أنقياء لا تضروا أحد)، أَوْلاَدًا لِلْإِلَهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ”. (فيلبي ١٥:٢) (RAB).

في متى ١٤:٥، قال الرب يسوع، “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ” يشبه ما قرأناه في الشاهد الافتتاحي. في إشعياء ٢:٦٠، تنبأ النبي، “لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ يَهْوِهْ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى”.

في المسيح يسوع، يسكن فينا مجد الرب، حتى أن الكلمة تعلن أننا مجده! نحن نور بره في عالم مظلم ومُخبّط. هللويا! مهما كانت الظلمة والمشاكل في العالم؛ أنت الرجاء والحل الذي يحتاجه العالم.

قال الرب يسوع في يوحنا ٥:٩، “مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ”. ويقول في ١يوحنا ١٧:٤، “… كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا.” إن المشاكل والمصاعب في العالم اليوم هي فرصتك لتشرق وتظهر مجد ونور بره.

ما دمتَ في العالم، فأنت نور العالم. النور يعطي الاتجاه. أنت الشخص الذي يُظهر للعالم كيف يعيش، وماذا يفعل، وكيف يكون ناجحًا في وسط الظلام. في يوحنا ١٢:٨ قال يسوع، “…مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ”.

مرة أخرى، يذكّرنا هذا بكلمات النبي إشعياء: “اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ.” (إشعياء ٢:٩). نعم، من خلالك، يرون هذا النور العظيم. هذه هي خدمتك – أن تحولهم من الظلمة إلى النور، ومن سلطان إبليس إلى الإله (أعمال الرسل ١٨:٢٦).

ليس هناك نور أعظم من نور بره ونحن حاملو بره – نحمل نور الإنجيل إلى أقاصي الأرض. حمدًا للإله!
أُقر وأعترف
أنا حامل بره – آخذ نور الإنجيل، المودع في ثقتي، إلى أقاصي الأرض. من خلالي، يسمع العالم الكلمة ويقبل نور الإنجيل، ويتحول من الظلمة إلى النور، وينطلق إلى ميراثه في مملكة النور. آمين.

دراسة أخرى:

▪︎أعمال ١٦:٢٦-١٨
“وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ، مُنْقِذًا إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ، لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى الْإِلَهِ، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ”.

▪︎متى ١٤:٢٤
“وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَمْلَكَةِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى”.

▪︎مرقس ١٥:١٦-١٦
“وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق). مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.”.

متميز في كل عمل صالح

“والْإِلَهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ (يأتي إليكم بوفرة) كُلَّ نِعْمَةٍ (بركات ونِعم أرضية)، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ (تحت كل الظروف) فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ”. (٢ كورنثوس ٨:٩)

يقول الشاهد الافتتاحي إن الإله قادر على توجيه كل النعمة التي تحتاجها لحياة ممتازة نحوك. يقول في يعقوب ٦:٤، “… لكِنَّهُ يُعْطِي نِعْمَةً أَعْظَمَ…”؛ هو يمنحك الكفاءات، والمهارات الخاصة، والإماكنات المطلوبة للتميز في كل شيء. هللويا!

يذكرنا هذا بكلمات الرسول بولس في ٢ كورنثوس ٥:٣، “لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئًا كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ الإله،”مبارك الإله! هذه هي الحياة التي وهبها الإله لك. لقد جعلك كُفءً، وفعالًا، وقادرًا على القيام بأي عمل جيد.

يجب أن يمنحك هذا عقلية الإمكانيات اللانهائية. لديك نعمة لتتميز في عملك، ودراستك ومساعيك اليومية. أنت جاهز لأي مهمة. لذلك، مثل بولس، يمكنك أن تعلن بثقة، “أَسْتَطِيعُ (عمل) كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ (بواسطة المسيح) الَّذِي يُقَوِّينِي”. (فيلبي ١٣:٤) (RAB).

بمجرد أن يتم اختيارك لشيء ما، هناك ضمان بأنه سينتهي بشكل ممتاز. أنت تجعل أشياء عظيمة تحدث، لأنك مُنعم بشكل خاص لتحقيق التميز. اقرأ كلمات المرتل في مزمور ٣:١ يقول، “فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ (موسمه)، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ” (RAB). هذا أنت؛ مجدًا للرب! ثم يقول في كولوسي ١٠:١، “لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضًى، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ الْإِلَهِ” (RAB).

أقر وأعترف
أنا أتميز في كل عمل صالح. بمجرد أن يتم اختياري لشيء ما، يكون هناك ضمان بأنه سينتهي بشكل ممتاز. أحقق أشياء عظيمة، بسبب القوة الإلهية العاملة في داخلي. لقد منحتني الكفاءات، والمهارات والقدرات الخاصة التي أحتاجها للتميز في كل شيء. مبارك الإله!

دراسة أخرى:

▪︎ ٢ كورنثوس ٨:٩
“والْإِلَهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ (يأتي إليكم بوفرة) كُلَّ نِعْمَةٍ (بركات ونِعم أرضية)، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ (تحت كل الظروف) فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.” (RAB).

▪︎كولوسي ١ : ٩- ١٠
 “فَإِنَّهُ فِيهِ (المسيح) يَحِلُّ (يُقيم) كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا. وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ (وأنتم كاملين فيه)، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ”.
▪︎ أفسس ٢ : ١٠
“لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (نحيا بها)”.

الحق، والإنجيل، والكلمة

“فَاثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ، وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ، وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ. حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، … وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ (ريما) الْإِلَهِ”.
(أفسس ١٤:٦-١٧)

لاحظ الجزء الذي تحته خط في الشاهد الافتتاحي؛ كله له علاقة باستخدام كلمة الإله. هل هذا مجرد تكرار أم أنه يشير إلى أمور مختلفة؟ إنها أمور مختلفة. دعونا نبدأ بالحق. الحق يشير إلى مشورة الإله بأكملها.

قال يسوع بخصوص كلمة الإله، “… كَلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ.” (يوحنا ١٧:١٧). الحق هو ما يقوله الإله بخصوصك، وبخصوص العالم، والماضي، والحاضر، والمستقبل، وأي شيء يتعلق بالحياة، والموت، والأمور الروحية أو المادية. هذا يعني أن الإله عنده الحق بخصوص أي شيء وكل شيء.

الأمر الثاني هو إنجيل السلام. يقول الكتاب، “مَا أَجْمَلَ عَلَى الْجِبَالِ قَدَمَيِ الْمُبَشِّرِ، الْمُخْبِرِ بِالسَّلاَمِ، … الْمُخْبِرِ بِالْخَلاَصِ، …” (إشعياء ٧:٥٢). فإنجيل السلام يشير إلى رسالة الخلاص.

كلمة الإله بأكملها ليست بالضرورة عن الخلاص، لكنها تشير إليه. هذا يعني أن رسالة الخلاص جزء من صُلب الحق هذا لأن بعد الخلاص، هناك حياة لتُعاش. فما نتعامل معه هنا هو الاستعداد للإنجيل. يقول، “…وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ…”؛ بمعنى أن يرسلك الإله برسالة الخلاص.

والأمر الثالث هو “… وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ (ريما) الْإِلَهِ.” إنها ليست الكلمة المُعلَنة لروحك ومحفوظة فيها فقط؛ لكنها تتعامل مع الكلمة المنطوقة، “ريما” الإله – كلمة الإله في فمك. تُدعى سيف الروح لأنها تُستخدم في المعارك.
طالما أن الكلمة بداخلك. فهي الحق؛ أنت تحتفظ بالحق بداخلك، وهذا رائع. ثم الكرازة بالإنجيل يخلص، ويشفي، ويحرر، لكن هناك “حرب”. وسيف الروح، الذي هو كلمة الإله المنطوقة، هو سلاحك الهجومي ضد العدو. لذلك تكلم بالكلمة دائمًا وأخضِع العدو. هللويا!

صلاة
أبي الغالي، كلمتك هي النور الحقيقي. لن أسلك في الظلمة، لأن كلمتك ترشد مساري في النصرة والمجد. كلمتك في قلبي وفمي، تسود باقتدار في حياتي، ومدينتي، وأمتي وأنا أنطق بها، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

▪︎ ٢ تيموثاوس ٢ : ١٥
“اجْتَهِدْ (ادرس) أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ (لكي تُظهر نفسك) لِلْإِلَهِ مُزَكًّى (أن الإلهَ قد وافق عليك)، عَامِلًا لاَ يُخْزَى (لا يُخجل منه)، مُفَصِّلا (مقسمًا) كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ (بالصواب)”.

▪︎ أفسس ١ : ١٣
“الَّذِي فِيهِ أَيْضًا أَنْتُمْ، إِذْ سَمِعْتُمْ كَلِمَةَ الْحَقِّ، إِنْجِيلَ خَلاَصِكُمُ، الَّذِي فِيهِ أَيْضًا إِذْ آمَنْتُمْ خُتِمْتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ (بالروح القدس الذي وعد به)”.

▪︎ عبرانيين ٤ : ١٢
“لأَنَّ كَلِمَةَ الْإِلَهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ (قوية) وَأَمْضَى (أكثر حدة) مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ (الخط الفاصل) النَّفْسِ وَالرُّوحِ (مخترقة حتى إلى الحد الفاصل بين ما هو لِلرُّوحِ وما هو للنفس) وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ (أعمق الأجزاء في طبيعتنا)، ومُمَيِّزَةٌ (تحكم على) أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (نواياه)”.

لدينا القول النهائي!

(لنا حكم هذا العالم باسمه)

📖 إلى الكتاب المقدس
أفسس ١: ٢١ TPT
“والآن ارتفع أولاً فوق كل رئيس وسلطان وحكومة ومملكة قوة في الوجود! إنه يجلس بمجد فوق كل اسم يُمجَّد، ليس في هذا الدهر فقط، بل في الدهر الآتي!

🗣دعونا نتحدث
بينما تتعمق في أسفار إشعياء، ودانيال، وحزقيال، وزكريا، وعاموس، وهوشع، وسفر الرؤيا، جنبًا إلى جنب مع تسالونيكي الأولى والثانية، فسوف تكتشف رؤى حول الجدول الزمني لله من الخليقة إلى إنشاء المدينة السماوية، أورشليم الجديدة.

تكشف أسفار الكتاب المقدس هذه عن حكومات عالمية مختلفة عينها الله عبر التاريخ، وتشكل الأمم والممالك حتى عصر الكنيسة. خلال هذه الفترة، لم يعهد الله لأي فرد أو مجموعة بالحكم العالمي. وبدلاً من ذلك، أسس اسم يسوع المسيح باعتباره الاسم الذي يمكن من خلاله القيام بأي شيء قانونيًا في هذا العالم، فيما يتعلق بالسماء.

إن عصر الكنيسة متروك حصريًا لاسم يسوع المسيح. يجب أن يُستخدم اسمه في حكم الأشياء في السماء، وفي الأرض، وتحت الأرض. إذًا، نحن المسؤولون والمتحكمون في الأمور في هذا العالم؛ نحن من نحدد مصائر الأمم، وليس الشيطان.

وإلى أن يتم اختطاف الكنيسة، لدينا الكلمة الأخيرة بشأن ما سيحدث لعالمنا. لقد جعلنا الرب شركاء طبيعته الإلهية. نحن أعضاء في البانثيون(مجمع ) السماوي؛ وباسمه نعيد تعيين التراث المهجور. هذه هي خطة الله.

لن يتمكن الشيطان من فرض إرادته وممارسة تأثيره على الأمم ما دمنا في هذا العالم. ويمكننا أن نميز أعماله وحيله من خلال حكمة كلمة الله. وبسلطاننا باسم يسوع نقطعه من الأمم ونثبت بر ربنا يسوع المسيح.

📚التعمق أكثر
عبرانيين ١: ١-٣؛
اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ،
2 كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،
3 الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،

رؤيا ١٧: ١٢-١٤؛
هُنَا الذِّهْنُ الَّذِي لَهُ حِكْمَةٌ! اَلسَّبْعَةُ الرُّؤُوسِ هِيَ سَبْعَةُ جِبَال عَلَيْهَا الْمَرْأَةُ جَالِسَةً.
10 وَسَبْعَةُ مُلُوكٍ: خَمْسَةٌ سَقَطُوا، وَوَاحِدٌ مَوْجُودٌ، وَالآخَرُ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ. وَمَتَى أَتَى يَنْبَغِي أَنْ يَبْقَى قَلِيلًا.
11 وَالْوَحْشُ الَّذِي كَانَ وَلَيْسَ الآنَ فَهُوَ ثَامِنٌ، وَهُوَ مِنَ السَّبْعَةِ، وَيَمْضِي إِلَى الْهَلاَكِ.

 فيلبي ٢: ٩-١١
لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ
10 لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ،
11 وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.

🗣 تحدث
اسم يسوع هو الاسم فوق كل الأسماء؛ اسمه أعظم من كل حاكم وسلطان وحكومة ومملكة قوة في الوجود. اسمه يستبدل الأعضاء المبتورة، ويفتح عيونًا عمياء، ويقيم الموتى، ويفتح آذانًا صماء،. باسم يسوع، أعلن أن هناك سلامًا وكمالًا وعافية وشفاء وازدهارًا ووفرة في أمم الأرض، وأن صلاح الرب يتم اختباره باستمرار في الأمم. مبارك الله!

📖 قراءة الكتاب المقدس اليومية
سنة واحدة
يوحنا ١٥: ١٨-١٦: ١-١٦، أخبار الأيام الأول ٥-٦

سنتان
مرقس ١٤: ٢٢-٣١، عدد ٣٤
 
⏰ فعل
قم بإصدار اعلانات موثوقة باسم يسوع بشأن أمتك، ومدينتك، والعالم ككل.

✍️ ملاحظاتي