كنوز ثمينة جداً

“الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْباً خَاصّاً غَيُوراً فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ”.
(تيطس ١٤:٢)

كل إنسان مهم بالنسبة للإله؛ كل رجل، وامرأة، وصبي وفتاة! إنه يهتم بكل واحد منا بشكل فريد. ولهذا السبب فإن الأرقام لها أهمية عند الإله.

في حين أن الإله يرغب في خلاص الجموع، فإن محبته لكل فرد عميقة وشخصية. قيمتك عنده تفوق ما يمكن أن تتخيله. إذا درست الكتاب، فستدرك أنه حتى لو كنت الساكن الوحيد على كوكب الأرض، فإن يسوع كان سيأتي ليخلصك.

لم يكن هدف المسيح يحدده عددنا بل قيمتنا عند الإله. لقد كانت أهميتنا وقيمتنا بالنسبة له هي التي دفعته على دفع الثمن النهائي لخلاصنا. فلا عجب أن يقول الكتاب في لوقا ٧:١٥، “أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارّاً لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ“.

إرميا ٣:٣١ جميلة جداً أيضاً؛ تقول، “… حُبّاً أَبَدِيّاً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ“. يقول مزمور ١٣:١٣٩-١٤، “لأَنَّكَ أَنْتَ اقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ. نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي. أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ امْتَزْتُ عَجَباً. عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ، وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذلِكَ يَقِينًا“.

في كلى الآيتين، الإشارة مباشرة وشخصية تماماً. الإله يحبك. أنت كنزه الثمين. فهو يدعونا جنساً مختاراً، وكهنوتاً ملوكياً، وأمة مقدسة، وشعباً خاصاً، مدعوين لإظهار فضائل وكمالات ونِعم وتميز الأُلوهية (١ بطرس ٩:٢).

في أفسس ١٠:٢، يصل الأمر لمستوى أعلى. فيقول، “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقاً) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (نحيا بها)“. (RAB)

صلاة
أبي الغالي، أشكرك على حُبك لي وإظهار قيمتي بالنسبة لك بالثمن الذي دفعته من أجل خلاصي – موت يسوع المسيح على الصليب. أرى الآخرين من خلال عيون حبك، وأتواصل معهم بأخبار الخلاص السارة، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪️︎١ يوحنا ٣ : ١
“اُنْظُرُوا أَيَّ حُبٍّ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ الْإِلَهِ!مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ”. (RAB)

▪️︎رومية ٣٨:٨-٣٩
“فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ (في قناعة تامة) أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ حُبِّ الْإِلَهِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا”. (RAB)

▪️︎١ بطرس ١ : ١٨-١٩ “عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ”.

يسوع هو المسيح ( المسيا )

“فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ!»” (مرقس ٢٩:٨).

في أعمال ١:١٧-٣، شرح لوقا كيف سافر بولس ورفاقه عبر أمفيبوليس وأبولونيا، ووصلوا في النهاية إلى تسالونيكي. وهناك، دخلوا المجمع، وانخرط بولس لمدة ثلاثة سبوت متتالية في مناقشات مع اليهود.

وبشواهد كتابية وافرة، قدم حجة مقنعة، وأوضح وأثبت أنه كان من الضروري أن يتألم المسيح ويقوم من بين الأموات. ولكن هذا هو التأكيد الأجمل الذي قدّمه بولس. أخبرهم أن يسوع الذي يبشر ويكرز لهم به، هو بالحقيقة المسيح (المسيا ).

تلك كانت رسالته – أن يسوع هو المسيح! وهذا مهم للغاية؛ لا تقلل أبدًا من قوة هذا الحق. يسوع هو المسيح،(هو ) ابن الإله. إذا آمنتَ بذلك، فإن كل البركات في المسيح ستكون لك، لأن هذا ما قاله.

ومع ذلك، لكي تؤمن أن يسوع هو المسيح، عليك أولًا أن تؤمن أن يسوع جاء في جسد بشري. في رسالة يوحنا الأولى ٤، حذر الرسول يوحنا في كتاباته من المعلمين الكذبة، إذ قابل قومًا يبتدعون عقيدة غريبة، تنكر حقيقة أن يسوع جاء في الجسد!
لذلك أكّد على أنه يجب على المسيحيين أن يمتحنوا الأرواح ليعرفوا هل هي من الإله. ولكن هنا معيار رئيسي: “بِهذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ الْإِلَهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ الْإِلَهِ” (١ يوحنا ٢:٤). (RAB)

في الآيات أعلاه، افترض المترجمون خطأً أنه يجب استخدام “يسوع المسيح” بدلًا من الترجمة الأصلية الفعلية، وهي “بيسوع أنه المسيح”. تصيغها ترجمة أخرى بشكل صحيح؛ تقول: “بِهذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ الْإِلَهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ أنه الْمَسِيحِ الذي قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ الْإِلَهِ“.

كل روح يعترف بيسوع أنه المسيح الذي قد جاء في الجسد فهو من الإله. لذلك، جاء يسوع المسيح في الجسد، في الجسد البشري. ونحن نعلم أن جسده مات، لقد صُلب ودُفن ولكنه قام بمجد. وهذا مهم للخلاص. حمدًا للإله.

صلاة
ربي يسوع المبارك، أنت المسيح الذي جاء في الجسد ومات، ودُفن وقام ليرشدنا إلى حياة البر، والغلبة، والتميز والمجد. أنت التجسيد الكامل للإله. أعبدك وأشكرك لأنك أعلنت عن نفسك من خلال كنيستك. مجدك إلى الأبد. آمين.

دراسة أخرى:
▪️︎أعمال ١:١٧-٣
“فَاجْتَازَا فِي أَمْفِيبُولِيسَ وَأَبُولُونِيَّةَ، وَأَتَيَا إِلَى تَسَالُونِيكِي، حَيْثُ كَانَ مَجْمَعُ الْيَهُودِ. فَدَخَلَ بُولُسُ إِلَيْهِمْ حَسَبَ عَادَتِهِ، وَكَانَ يُحَاجُّهُمْ (يُناقشهم) ثَلاَثَةَ سُبُوتٍ مِنَ الْكُتُبِ، مُوَضِّحًا وَمُبَيِّنًا أَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَنَّ: هذَا هُوَ الْمَسِيحُ يَسُوعُ الَّذِي أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ”.

▪️︎لوقا ٣٠:٩
“فَقَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ أَنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ: «مَسِيحُ الْإِلَهِ!»”.

يصل إلى الناس من خلال الناس

“فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: «يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ”. (أعمال ٩ : ٦)

يخبرنا الكتاب قصة بطرس وكرنيليوس في أعمال الرسل ١٠. كان كرنيليوس، قائد المئة الروماني، رجلًا تقيًا يخاف الله وكان يقدم الصدقات للفقراء بانتظام، لكنه لم يكن مُخلَص. وفي رؤيا، ظهر له ملاك يأمره أن يرسل إلى بطرس ليقول له كلامًا، يخلص به هو وجميع بيته.

قد يتساءل أحدهم: لماذا لم يقدم الملاك لكرنيليوس مباشرةً التعليمات لما يجب عليه أن يفعله للخلاص؟ لماذا هذه العملية المعقدة لاستدعاء وإقناع بطرس؟ ذلك لأن الله أرسل بشرًا ليحملوا رسالة الخلاص، وليس ملائكة. سياسته هي استخدام الناس لإنقاذ الناس.

ويتمثل هذا المبدأ في حقيقة أن الله نفسه صار إنسانًا ليأتي بالخلاص لنا. ولهذا السبب كان لا يزال بحاجة إلى استخدام الرسول بطرس لقيادة كرنيليوس وأهل بيته إلى الخلاص. إن إنجيله أُودَع في أيدي بشر، ويجب أن يُكرز به من خلالهم. ونعني بالبشر، الرجال والنساء على حد سواء.

في ١ تيموثاوس ١١:١، قال بولس: “حَسَبَ إِنْجِيلِ مَجْدِ الله الْمُبَارَكِ الَّذِي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ“. لقد أُودع الإنجيل في أمانتك، وليس في أمانة الملائكة. فاستفد من إرساليته وكن نورًا في لعالمك وللأمم. أنِر وأشرِق في قلوب الرجال والنساء بالحق المخلص وحقائق الإنجيل المُغيرة.

إنها مسؤولية نبيلة أن نحمل رسالة الخلاص إلى أقاصي الأرض! لذا افرح بهذا الامتياز ودعه يصير النقطة المحورية من هدف حياتك. لقد أُتيحت لك الفرصة لتخدم الإنجيل، وتعلن بره وتُثبِّت مملكته على الأرض وفي قلوب الناس. لا شيء يمكن أن يكون أكثر إرضاءً!

     🗣 أقر وأعترف
أنا نور العالم وحامل إنجيل المسيح المجيد الذي يقود البشر إلى الخلاص. من خلالي، ينتقل الناس من الظلمة إلى النور، ومن سلطان إبليس إلى الله بينما أتمم خدمتي كسفير للمسيح والإنجيل، باسم يسوع. آمين.

     📚 مزيد من الدراسة:
▪️︎كورنثوس ١٨:٥-١٩
“وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الْلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ”.

▪️︎مرقس ١٥:١٦-١٦
“وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق). مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ”.

* اسم يسوع المسيح *

أعطانا يسوع السلطة القانونية لاستخدام اسمه.
لماذا نستخدم اسم يسوع في الصلاة وماذا يعني؟ هل من المفترض أن نفعل ذلك؟ إذا فعلنا ذلك ، فماذا نتوقع.يوحنا ١٤ : ١٣
يخبرنا هذا بشكل قاطع أن يسوع أعطانا التوكيل / السلطة القانونية لاستخدام اسمه.

وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ.”

يوحنا ١٦ : ٢٣
إشارة إلى يوم الخلاص الذي أتى فيه اكتماله والذي ابتدأ من قيامته.

وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ.

هنا مرة أخرى يقول يسوع أنه يمكننا أن نصلي باسمه.

ولكن ما هو الشيء المهم في اسم يسوع لدرجة أننا يجب أن نستخدمه؟ ماذا يمثل اسمه؟ لماذا يجب أن نثق في اسمه؟

فيلبي 2: 9

9 لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ

أعطى الله ليسوع اسمًا أعلى من كل اسم

V10: لاحظ بناء اللغة. إنه يعني أن الله أصدر أمرًا سياديًا. لقد أصبح قانونًا في عالم الروح وليس وعدًا.
يجب أن تخضع كل ركبة لاسم يسوع. أين؟
من الأشياء (أيا كان ، الكائنات ، الأشياء ، أي شيء موجود) في السماء ، في الأرض وتحت الأرض (وليس قشرة الأرض – في عالم الروح ، الجحيم روحيًا تحت الأرض)

V11
الجميع يخضع لاسم يسوع. إنه الزعيم فوق الكل. مهما تكن.

أفسس ١: ١٧-١٨
إنها صلاة لمسيحيي أفسس … من سياقها هي لكل من ولد ثانية.

روح البصيرة والاعلان في الغموض والأسرار في الملكوت الله. ويدعو الله أن يعطيك إياه.

V19-21
اليد اليمنى لله ( الجلوس عن يمين العظمة)هي مقر السلطة. يسوع هو مركز سلطان الله في العوالم السماوية.
إنه فوق كل شيء رياسة وقوة.

V22-23:
وضع الله كل شيء تحت قدمي يسوع وجعله رأس الجسد الذي يسميه الكنيسة. الذي يسميه الامتلاء. بدون الكنيسة ، يسوع غير مكتمل في هذا العالم.

في أسفل الجسم قدميك. كل الأشياء تحت قدميه.
حتى أصغر عضو في الجسد لديه كل الأشياء تحت قدميه.

كولوسي 3 : ١٧

وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ اللهَ وَالآبَ بِهِ.”

اسم يسوع لا يفشل أبدًا ولهذا قال لك أن تفعل كل الأشياء باسم يسوع.

لكن إذا كانوا لا يعرفون فلا يمكنهم استخدامه.

١ يوحنا ٤ : ١٨

لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ. وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْمَحَبَّةِ.

هل تؤمن ان الله يحبك؟ إذا كان يحبك فلا خوف.
كيف يمكنك العيش في خوف؟
قل “أرفض الخوف. لن أخاف”.
عش بجرأة باسم يسوع.

سنستخدم اسم يسوع الآن.

كلام الله هو الله. لا يمكنك فصل الرجل عن كلمته.
يسوع هو كلمة الله الذي صار جسداً ولكنه كان دائماً الله.
أخذت كلمة الله المنطوقة البشرية ، وتجسدت وسارت بيننا.
وهذه هي الطريقة التي نستقبل بها حياته.

*الاحتفاء بالكلمة* !

مزمور 119: 103

 ما أحلى قولك لحنكي أحلى من العسل لفمي.

من المعروف شعبيا أن البوفيهات لديها
‘كل ما تسطيع اكله’. وذلك لأنه
يتم تقديم أنواع مختلفة من الوجبات لجميع
الحاضرين، ويمكنك أن تأخذ بقدر ما
تريد.
كما أن هناك بوفيهات طعام،
هناك أيضًا “بوفيه” للكلمة.

كلمة الله متاحة للجميع، وأنت
يمكن أن تأخذ بقدر ما تريد. هي على عكس الطعام الجسدي الذي يمكنك الحصول عليه
إذا تعبت من ذلك، روحك لن تتعب أبدا
الاحتفاء بكلمة الله.

لذلك، احتفلوا بالكلمة
كل يوم وشاهد حياتك تتحرك من
المجد إلى مجد!

قراءة الكتاب المقدس-مزمور 119: 97-98

97 كم أحببت شريعتك اليوم كله هي لهجي

98 وصيتك جعلتني أحكم من أعدائي، لأنها إلى الدهر هي لي

 دعنا نصلي

أشكرك يا رب على كلمتك.
أنا أتغذى على الكلمة يوميًا،
تحسنت حياتي واصبحت أكثر تميزاً،
باسم يسوع. آمين.

البر: هدية للفجار

“لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد – حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!”
(رومية ١٧:٥).

البر هو إحدى عطايا الإله الأساسية؛ لكن هل تعلم أنه هدية للعالم وليس للمسيحيين؟ إنه هدية للأشرار. يشير الكتاب إلى الإله في رومية ٥:٤ باعتباره الشخص الذي يبرر الفجار: “وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ، وَلكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ، فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً“. لاحظ أنه لم يقل إنه يبرر المسيحيين. المسيحي لم “ينَل” عطية البر؛ المسيحي وُلد بارًا. لقد وُلدتَ ببر الإله عندما ولدتَ ثانيةً.

إن حديث بولس عن البر في رسالة رومية، خاصةً كما تجده في الأصحاح ٥ آية ١٧، هو حُجة عامة حول شرعية البر كما حُسب لإبراهيم، وبالتالي لجميع الذين يؤمنون بيسوع المسيح. قد نعتقد أنه مُعطى “لنا” كهدية، ولكن هذا ليس كل ما أعطانا إياه الإله كهدية.

على سبيل المثال، تقول رسالة رومية ٢٣:٦: “لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ الْإِلَهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا” (RAB). الحياة الأبدية تُعطى للخطاة، وليس للمسيحيين؛ وهذا ما يناله الخاطئ ليصبح مسيحياً. المسيحي هو الذي لديه الحياة الأبدية، وليس الشخص الذي “ينال” عطية الحياة الأبدية.

يقول الكتاب إن كل من يؤمن به فله الحياة الأبدية. وبمجرد أن يؤمن الإنسان، تبدأ على الفور الحياة الأبدية في روحه. لذلك، لم تعد الحياة الأبدية “تُعطى” له؛ لقد وُلد بها وفيها. لقد صار حيًا بها عندما قبل المسيح. إنه نفس الشيء مع البر.

يبدو الأمر كما وُلدتَ من والدتك؛ لم يكن عليك أولًا أن تنال هبة الحياة لتصبح إنسانًا؛ لقد أتيت إلى الوجود بالحياة – الحياة البشرية! وإلا لما قيل إنك على قيد الحياة.

لذلك، في جوهر الأمر، من الناحية الشرعية، أُعطي العالم كله عطية البر؛ إنها الهبة التي، عند نوالها، يتمكن الإنسان من الوقوف في حضرة الإله دون الشعور بالذنب، أو الخوف، أو النقص أو الإدانة. أي شخص ينال هذه الهدية يخلص. هللويا!
 
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على حياة المجد والسلطان التي لي في المسيح. أشكرك على خدمة الروح القدس داخلي. لدي القدرة على العيش بشكل صحيح، وفعل الصواب، وإنتاج ثمار وأعمال البر، وأنا أملك في الحياة بالمسيح كل يوم. آمين.
 
دراسة أخرى:
▪️︎رومية ١٢:٥-١٩
“مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ الْإِلَهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد- حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيراً الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ! فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَاراً”. (RAB)
 
▪️︎رومية ٦:٥
“لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ”

فَرِح كل يوم

“إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئاً بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً “. (يوحنا ٢٤:١٦)

يكشف الشاهد الافتتاحي قلب الآب ورغبته منّا: فهو يريد أن يكون فرحك كاملاً دائماً. وذلك لأن الفرح مهم جداً في مملكة الإله. يقول الكتاب “الْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يُطَيِّبُ الْجِسْمَ، وَالروح الْمُنْسَحِقَةُ تُجَفِّفُ الْعَظْمَ” (أمثال ٢٢:١٧).

مهما كانت المواقف التي تواجهها؛ تحلى بالفرح. ابتهج دائماً. والجزء الجميل هو أن فرحنا هو من الروح القدس، وبالتالي فهو مستقل عن الظروف: “لأَنْ لَيْسَت مملكة الْإِلَهِ أَكْلًا وَشُرْباً، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ” (رومية ١٧:١٤).

نحن ممتلئون بالفرح حتى في مواجهة الشدائد والاضطهاد: “اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ” (يعقوب ٢:١). وهذا يعني أنه لا مجال للإحباط في حياتك. عندما يتواصل الآخرون معك، يختبرون فرحاً لا يوصف ومجيد.

يخبرنا الكتاب عن بني إسرائيل؛ كيف سُمِع فرحهم من بعيد إذ قدموا ذبائح عظيمة وابتهجوا بعد إعادة بناء أسوار أورشليم: “وَذَبَحُوا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ ذَبَائِحَ عَظِيمَةً وَفَرِحُوا، لأَنَّ الْإِلَهَ أَفْرَحَهُمْ فَرَحاً عَظِيماً. وَفَرِحَ الأَوْلاَدُ وَالنِّسَاءُ أَيْضاً، وَسُمِعَ فَرَحُ أُورُشَلِيمَ عَنْ بُعْدٍ” (نحميا ٤٣:١٢). هذا يتيح لك معرفة أن الفرح له تعبيرات. الضحك وغناء أغاني التسبيح بشكر هي تعبيرات عن الفرح.

لذلك، بالرغم من الأشياء الفظيعة التي تحدث في العالم اليوم، كن ممتلئًا بالبهجة كل يوم. لا تُعطِ مكانًا للكآبة في حياتك. افرح وأطلِق الفرح والبهجة من داخلك.
 
أقر وأعترف
أنا مفعم بالتسبيح دائماً، مُعبراً، عن فرح لا يوصف به ومجيد، لأن فرح الرب هو قوتي. فرحي مستقل عن الظروف. يأتي من الإنسان الداخلي ويتجاوز الظروف. فرحتي دائمة، وتبقيني قوياً وحيوياً. مجداً للإله!
  
دراسة أخرى:
 
▪︎إشعياء ٣:١٢
“فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ”.

▪︎رومية ١٧:١٤
“لأَنْ لَيْسَت مملكة الْإِلَهِ أَكْلاً وَشُرْباً، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ”. (RAB)
 
▪︎١ بطرس ٧:١-٨
“لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي وَإِنْ لَمْ تَرَوْهُ تُحِبُّونَهُ. ذلِكَ وَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَرَوْنَهُ الآنَ لكِنْ تُؤْمِنُونَ بِهِ، فَتَبْتَهِجُونَ بِفَرَحٍ لاَ يُنْطَقُ بِهِ وَمَجِيدٍ”.

اعرف ما لديك بداخلك

“وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: حُبٌّ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ تَعَفُّف (ضبط النفس). ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ”. (غلاطية ٢٢:٥-٢٣) (RAB)

قال أحدهم: “لا أعرف لماذا أغضب دائماً كل يوم، وأصرخ في الناس. أنا أكره ذلك ولكني لا أعرف ماذا أفعل”. إذا كانت هذه هي تجربتك، فقل لنفسك: “من اليوم، أنا شخص مختلف، لأن لدي طبيعة وشخصية أبي السماوي. أنا صبور، ومنضبط، أنا وديع، وكريم ولطيف”.

نمِّ شخصية الإله التي في روحك من خلال إدراكك لصفاته الإلهية وطبيعته في روحك. يقول في فليمون ٦:١، “لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ“.

اعترف وأعلن أن فيك كل ثمر الروح: الحب، الفرح، السلام، طول الأناة، اللطف، الصلاح، الإيمان، الوداعة، والتعفف. تقول كلمة الإله إنهم في روحك. لذلك، لا تقل: “لدي مشكلة مع الحب؛ لا أعرف كيف أحب الناس.” بل أعلن، “أنا مملوء بالحب؛ إن حُب الإله انسكب في قلبي بالروح القدس. أنا مظهر من مظاهر محبة الإله؛ الحب يشع من خلالي”.

يجب أن تعرف ما لديك في الداخل. كيف علمت بذلك؟ من كلمة الإله. على سبيل المثال، تقول الكلمة، “أنت بر الإله في المسيح يسوع”؛ لذلك، لا تقل إنك تحاول أن تكون باراً. قُل إنك بار لأن الكلمة تقول ذلك.

وأعلِن أيضاً أن إيمانك ينمو وهو فعال، لأن الإيمان هو إحدى صفات روحك البشرية المتجددة. لديك بالفعل الإيمان بحسب الكتاب (رومية ٣:١٢)، وبإيمانك، يمكنك أن تفعل أي شيء، وأن يكون لديك أي شيء، وأن تذهب إلى أي مكان، وأن تكون كل ما قد أعدك الإله أن تكونه. قال الرب يسوع في متى ٢٠:١٧، “… لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ“.

 
أُقِر وأعترف
وأنا ألهج في الكلمة، تنمو وتظهر من خلالي الصفات الإلهية في روحي لأبارك عالمي. أنا تجسيد للحب، والفرح، والوداعة، واللطف، والصلاح، والإيمان والتعفف. أشكرك يا رب على نعمتك العاملة فيَّ بقوة، وعلى الإيمان الذي يجعلني أسير في نورك وأحقق رغباتك في كل الأوقات، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪︎غلاطية ٢٢:٥-٢٣
“وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: حُبٌّ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ تَعَفُّف (ضبط النفس). ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ”.
 
▪︎فليمون ١ : ٦
“لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ”.

فقط قُل “نعم”

“فَقَالَ لَهُمَا: «هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ»”. (متى ١٩:٤)

في كثير من الأحيان، ينتاب الكثيرين سؤال حول كيفية جعل بركات الإنجيل الرائعة التي قرأوا عنها في الكتاب حقيقة في حياتهم. ويبدو أن هناك فجوة بين كل ما يقوله الكتاب عنهم في المسيح وبين اختبارهم له.

لكن كلمات يسوع في الشاهد الافتتاحي تكشف عن مبدأ بسيط يمكن أن يساعدنا على فهم كيفية إظهار هذه البركات، وكيفية إظهارها في حياتك. قال: “هَلُمَّ وَرَائِي فَأَجْعَلُكُمَا صَيَّادَيِ النَّاسِ“، لم يقل: “هلم ورائي وحاولا أن تصبحا صيادي الناس”.

لا تحاول أن تكون ما أنت عليه بالفعل؛ لا تصارع من أجل الحصول على ما لديك بالفعل؛ فقط قل له: “نعم”. قل نعم لكلمته. أعلِن دائماً “أنا ما يقوله الإله عني؛ لدي ما يقول إني أملكه، ويمكنني أن أفعل ما يقول إنني أستطيع فعله”. فإذا كنت قائداً لمجموعة، على سبيل المثال، لا تقل: “لقد كنت أتابع كل الأعضاء؛ لا أستطيع أن أفهم لماذا يأتي ٤ فقط من أصل ٢٠ عضواً لحضور الاجتماعات. أنا فقط أواصل المحاولة وقد فعلت كل شيء”.

قال يسوع: “هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس“. لكن، ها أنت “تحاول” أن تكون صياداً للناس ولا ينجح الأمر. توقف عن الصراع. توقف عن محاولة تحويل النفوس؛ كن ما أنت عليه حقاً بقولك: “نعم!” يبدو الأمر بسيطاً جداً، ولكن هذه هي الطريقة التي تعمل بها.

ماذا يمكن أن يكون أصعب من خلاص الروح البشرية؟ ومع ذلك، فقد حصلنا على الخلاص بمجرد قول “نعم” للإله! كل البركات التي نتمتع بها الآن جاءت بسبب الخلاص الذي نلناه بأن نقول: “نعم، أؤمن بيسوع المسيح أنه مات من أجلي، وأن الإله أقامه من الأموات. وأنا أعلن أنه سيد حياتي”. هذا كل ما في الأمر.

أنت آمنتَ وقلتَ: نعم! لقد تكلمت “بإيمانك” وتم الأمر. إذا نجح الأمر لأجل الخلاص، (ويشمل الخلاص كل ما تممه لنا موت ودفن وقيامة يسوع المسيح)، فإن نفس المبدأ سيعمل في خدمتك، وحياتك العائلية، وأموالك، ووظيفتك، وكل شيء في هذا العالم! فقط قل: “نعم!” آمِن وتكلم بإيمانك.

صلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك أعطيتني كل ما أحتاجه لأعيش منتصراً وأكون ناجحاً في الحياة. أنا أتبعك في الكلمة وبها. لذلك، أنا ما تقوله إني أنا، ولدي ما تقول إنني أملكه، ويمكنني أن أفعل ما تقول إني أستطيع فعله. لقد منحتني حياة التسبيح، والمجد والشكر. أشكرك على كلمتك التي تسود فيَّ ومن خلالي اليوم، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪️︎٢ كورنثوس ١ : ٢٠
“لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ الْإِلَهِ فَهُوَ فِيهِ «النَّعَمْ» وَفِيهِ «الآمِينُ»، لِمَجْدِ الْإِلَهِ، بِوَاسِطَتِنَا”. (RAB)

▪️︎يعقوب ٢٢:١-٢٥
“وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعاً لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِراً وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ”.

مهمتك الإلهية

“وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”.
(١ بطرس ٩:٢)

ما قرأناه للتو هو إحدى تلك الآيات الكتابية التي تؤكد على هدف المسيح فيك: أن يجعلك شريكاً في الطبيعة الإلهية؛ أن يجعلك ما قرأته للتو: “…جِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِر بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاك مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”.

إنها مسؤوليتك أن تخبر – تجعل أعماله الرائعة معروفة – من خلال إظهار فضائل وكمالات الألوهية. إنها دعوتك. إنها مهمتك الإلهية.

بكونك مولوداً من جديد، نلتَ روح التميز؛ والآن أرسلك لإظهار التميز. ما يتوقعه الإله هو أن تقول “نعم” لدعوتك، ولمَن أنت، وما خلقك عليه. تقول: “نعم، هذا أنا؛ أنا مدعو لأخبر بأعمال الإله الرائعة. عندما أظهر، يظهر الإله.”

أنت التعبير الكامل الظاهر عن حبه؛ أنت تمثله بالكامل. فكر أيضًا في حقيقة أن الكتاب يقول إنك بر الإله في المسيح يسوع (٢ كورنثوس ٢١:٥). وهذا يعني أنك أصبحت المُعبِّر عن بره. أنت التعبير عن صلاحه، والتعبير عن لطفه، والتعبير عن نعمته. أنت التعبير عن شخصيته؛ كل ما الآب عليه وما يمثله يتم التعبير عنه فيك ومن خلالك.

لذلك، فإن جزءاً من “مهمتك الإلهية” هو التعبير عن إرادة الإله، وشخصيته وطبيعته. هذا هو البر. لقد مُنحت القدرة، وكُلفت بمسؤولية إظهار إرادة وطبيعة الآب والتعبير عنها في كل موقف، وفي كل حدث، وفي كل أمر. مبارك الإله!

صلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك منحتني القدرة، وكلفتني بمسؤولية إظهار إرادتك وطبيعتك والتعبير عنها في كل موقف. لقد جعلتني أعجوبة وإناءً لإظهار أعمالك الرائعة لعالمي. أنا أُظهِر جمالك، وتميزك، ومجدك، وكرامتك، وبهاءك لكي يراه العالم ويأتي إلى نور إشراقك، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:
▪️︎مزمور ١٣:٧٩
“أَمَّا نَحْنُ شَعْبُكَ وَغَنَمُ رِعَايَتِكَ نَحْمَدُكَ إِلَى الدَّهْرِ. إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ نُحَدِّثُ بِتَسْبِيحِك”.

▪️︎متى ١٦:٥
“فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات”.

▪️︎٢ كورنثوس ١٨:٥-١٩ “وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإِلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ”. (RAB)