الغضب لا يخدم أي غرض جيد

 “لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ الْإِلَهِ”. (يعقوب ٢٠:١)
إن غضب الإنسان لا يحقق بر الإله، أو يسمح به، أو ينتجه، أو يمارسه. غالبًا ما يرتبط الغضب بالكبرياء.
عندما ترى شخصًا غاضبًا بسبب ما قاله أو فعله الآخرون له، فإنك ترى الكبرياء واضحًا.
إذا كان الغضب تمكن من أن يعوق موسى، الذي وصفه الكتاب بأنه أكثر رجل حليمًا على وجه الأرض، من دخول أرض الموعد، فهذا شيء يجب عليك الحذر منه.
‎ يروي سفر العدد ٢:٢٠-١٣ كيف سمح موسى للغضب بأن يطغى على طاعته. وكانت العواقب وخيمة. وبخ الإله موسى على عدم تقديسه أمام الشعب: “فَقَالَ يَهْوِهْ لِمُوسَى وَهَارُونَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمَا لَمْ تُؤْمِنَا بِي حَتَّى تُقَدِّسَانِي أَمَامَ أَعْيُنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، لِذلِكَ لاَ تُدْخِلاَنِ هذِهِ الْجَمَاعَةَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا».”(عدد ١٢:٢٠).
أحبط غضب موسى رؤية حياته بالكامل. وفي وقت لاحق، رأى أرض الموعد من بعيد، لكنه لم يتمكن من الدخول إلى إسرائيل كما كان يأمل (تثنية ١:٣٤-٤).
لا تدع للغضب مكانًا في داخلك. ولا ينبغي لأحد أن يرتعد بسبب غضبك. مهما حدث، اكبح نفسك عن الغضب.
‎ يقول في سفر جامعة ٩:٧ “لاَ تُسْرِعْ بِرُوحِكَ إِلَى الْغَضَبِ، لأَنَّ الْغَضَبَ يَسْتَقِرُّ فِي حِضْنِ الْجُهَّالِ”.
أعلن دائمًا وبشكل متكرر، “ليس فيَّ غضب؛ حب المسيح وعطفه يتحكمان في قلبي.
الكتاب يدرك أننا يمكن أن نغضب، ولكن لا نخطئ في (أفسس ٢٦:٤). نعم، لكنه يحذر من السماح للغضب بأن يُقسِّي قلبك. لماذا تحمل الغضب؟ إنه لا يخدم أي غرض جيد. بدلًا من ذلك، يمكن أن يكون لديك غضب مقدس.
الغضب المقدس يجعلك تستجيب في التعامل ضد إبليس وأعماله الشريرة في الأرض وفي حياة الناس.
الغضب المقدس يجعلك تنقذ الناس من المشاكل. عندما ترى عمل إبليس في حياة شخص ما وتقول:
“لا، لن أدع هذا يحدث،” فإنك تخلص تلك الروح. هذا هو الغضب المقدس؛ فهو يجعلك تظهر إيمانك وحبك للإله.
‎ على عكس الغضب البشري، الذي يزرع الخوف والترهيب، فإن الغضب المقدس يُعلي الرب ويُقدم مملكته.
لذا، دع حياتك تعكس حب المسيح. لا تسمح للغضب أن يفسد شهادتك أو يعوق عمل الإله من خلالك. ‎
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على كلمتك التي ترشدني لخدمتك بفرح ونشر حبك وبرك في كل مكان.
أشكرك على نعمتك العاملة في داخلي لإرضائك في كل شيء وتمجيد اسمك،
حيث أُظهر صفة السلام وضبط النفس، في اسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ أمثال ٣٢:١٦ “اَلْبَطِيءُ الْغَضَبِ خَيْرٌ مِنَ الْجَبَّارِ، وَمَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْخُذُ مَدِينَةً.”
▪︎ جامعة ٧ : ٩ “لاَ تُسْرِعْ بِرُوحِكَ إِلَى الْغَضَبِ، لأَنَّ الْغَضَبَ يَسْتَقِرُّ فِي حِضْنِ الْجُهَّالِ”.
▪︎ كولوسي ٣ : ٨ “وَأَمَّا الآنَ فَاطْرَحُوا عَنْكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا الْكُلَّ: الْغَضَبَ، السَّخَطَ، الْخُبْثَ، التَّجْدِيفَ، الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ”.

شركاء في حياته

  (قوة المناولة المقدس)
📖 ١كورنثوس ١٠: ١٦ MSG
“عندما نشرب كأس البركة، أفلسنا نأخذ لأنفسنا دم المسيح، حياة المسيح ذاتها؟ أليس كذلك؟
أليس الأمر كذلك بالنسبة لرغيف الخبز الذي نكسره ونأكله؟ ألا نأخذ لأنفسنا جسد المسيح، حياة المسيح ذاتها؟”
🗣دعونا نتحدث: بينما كان يوحنا يستعد لحضور خدمة المناولة، فكر في ما وعظ به راعيه في قداس الأحد السابق حول أهمية شركة المناولة. وأشار إلى أن الراعي قال إن المناولة كانت سرًا مهمًا يجب على كل مسيحي أن يشارك فيها،
وبهذه الأفكار، استقل يوحنا سيارة أجرة إلى الكنيسة لخدمة المناولة. إن المناولة المقدسة هي بالفعل سر مهم جدًا في الكنيسة، لكن الكثيرين يتناولونه دون أن يفهموا أهميته وأثره الروحي.
عندما تأخذ المناولة المقدسة، فإنك لا تكون فقط في شركة مع جسد المسيح ودمه،
بل تمنح الحياة لجسدك أيضًا لأنها تمتلك قوة شفاء! إنها أقوى من أي دواء.
في شرح مثل الزارع لتلاميذه في متى ٣:١٣-٤ و١٨-١٩، كشف يسوع أن أولئك الذين حصلوا على البذار على جانب الطريق هم مثل الأشخاص الذين يسمعون الكلمة ولكن لا يفهمونها. ولأنهم يفتقرون إلى الفهم، يأتي الشيطان على الفور ويسرق الكلمة المزروعة في قلوبهم، فتفوتهم المعرفة.
إن كلمة الله الممزوجة بالفهم تنتج نتائج إلهية. فافهموا من الآن فصاعدا أننا عندما نكسر “الخبز”، فإننا نحتفل بذكرى موت المسيح، الحمل الذي بذل من أجلنا. “الكأس” تعني العهد الجديد المختوم بدمه.
لقد سفك دمه الإلهي من أجلنا لمغفرة الخطايا، حتى لا تتسلط علينا الخطية. لذلك، اليوم،
بغض النظر عن الحالة التي قد تواجهها – سواء كان تشخيصًا لمشاكل في الرئة أو الكلى أو القلب أو المعدة أو الجلد – خذ المناولة المقدسة وأعلن، “لا يمكن لأي نمو سرطاني أو ضعف أو مرض أو عجز أو سقم أن يزدهر أو يعيش في جسدي، فأنا بصحة جيدة ونابض بالحياة وقوي.” هللويا!
📚 التعمق أكثر:
◀️١ كورنثوس ١٠: ١٦-١٧ ١٦ كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ ١٧ فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ، جَسَدٌ وَاحِدٌ، لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ.
◀️١ كورنثوس ١١: ٢٣-٢٥ ٢٣ لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا ٢٤ وَشَكَرَ فَكَسَّرَ، وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي».
🔥 الصلاة
أبي الحبيب، أشكرك على جسد يسوع الذي كسر من أجلي
حتى لا أنكسر أو أمرض أو أضعف أو أهزم أبدًا.
أشكرك على دمك الذي سفك لمغفرة الخطايا
والذي به أصبحت شريكاً وموزعاً للحياة الإلهية، باسم يسوع. آمين.
📜قراءة الكتاب المقدس اليومية:
1️⃣ سنة واحدة ١ كورنثوس ١٥: ٣٥-٥٨، أمثال ٨-٩
2️⃣سنتان لوقا ٢٠: ٩-١٨، ١ صموئيل ٢٠
🎯 فعل:
تأكد من انضمامك إلى خدمة المناولة اليوم
مع رجل الله الساعة الثالثة بعد الظهر، أو عبر الإنترنت
على جميع شبكات عالم المحبة.
✍ ملاحظاتي

كامل ومكتمل النمو

 “فَلْيَفْتَكِرْ هذَا جَمِيعُ الْكَامِلِينَ مِنَّا، وَإِنِ افْتَكَرْتُمْ شَيْئًا بِخِلاَفِهِ فَالْإِلَهُ سَيُعْلِنُ لَكُمْ هذَا أَيْضًا”. (فيلبي ١٥:٣) .
يعتقد بعض الناس أن النضج الروحي لا يمكن تحقيقه إلا عندما نصل إلى السماء، وأنه على الأرض، لا يمكننا سوى الاستمرار في النمو. لكن هذا ليس صحيحًا.
تشجع كلمة الإله المسيحيين على السعي نحو النضج والنمو الكامل في رحلتهم الروحية. في الشاهد الافتتاحي، يستخدم بولس الكلمة اليونانية “تيليوسteleos” لوصف أولئك الناضجين روحيًا ومكتملي النمو.
‎ الهدف هو أن يصل كل مسيحي إلى هذا المستوى من النضج الروحي. تؤكد رسالة أفسس ١١:٣-١٣ على هذا الحق حيث يسلط بولس الضوء على مناصب الخدمة أو المواهب الخماسية داخل الكنيسة وأغراضها المميزة.
يقول: “وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلًا، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ”.
تخبرنا الآية ١٣ التالية عن الغرض من كل ما نقرأه في الآيات ١١-١٢؛ إنه علينا جميعًا أن نصل إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الإله الكامل وقياس ملء قامة المسيح: “إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ الْإِلَهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ”. (أفسس ١٣:٤).
هذا ليس في السماء، بل في الأرض! فهو يتوقع منا أن ننمو إلى ملء قامة المسيح هنا على الأرض.
يتعلق الأمر بتجسيد ملء المسيح في كل جانب من جوانب الحياة، مما يعكس مجده من خلال كلماتك، وأفعالك، وشخصيتك. اجعل هذه رؤيتك للنمو. اتخذ قرارك بأن هذا سيكون اختبارك. صمِّم على السلوك في هذا النور — أن تسلك في قياس ملء قامة المسيح. المسيح فيك هو رجاء المجد، في الواقع وبالكامل. حمدًا للإله!
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على التأكيد بأن النضج الروحي يمكن تحقيقه الآن. من خلال كلمتك،
أنا أُقام بالروح القدس لأكون كاملًا وكامل النمو، وأسلك في ملء روحك.
أشكرك على مواهب خدمة القيادة التي أنشأتها في الكنيسة
حتى نتمكن من البناء، والبنيان، والتقوية،
والتنشئة حتى النضج، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ عبرانيين ١٢:٥-١٤ “لأَنَّكُمْ -إِذْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ لِسَبَبِ طُولِ الزَّمَانِ- تَحْتَاجُونَ أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ مَا هِيَ أَرْكَانُ بَدَاءَةِ أَقْوَالِ الْإِلَهِ، وَصِرْتُمْ مُحْتَاجِينَ إِلَى اللَّبَنِ، لاَ إِلَى طَعَامٍ قَوِيٍّ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ اللَّبَنَ هُوَ عَدِيمُ الْخِبْرَةِ فِي كَلاَمِ الْبِرِّ لأَنَّهُ طِفْلٌ، وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ”.
▪︎ يعقوب ١ : ٤ “وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ”.
▪︎ كولوسي ١ : ٢٨ “الَّذِي نُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلًا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”.
▪︎ أفسس ٤ : ١١-١٣ “وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلًا، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ، إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ الْإِلَهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ”.

لغتنا مختلفة

 “فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ عَيْنُهُ، حَسَبَ الْمَكْتُوب: «آمَنْتُ لِذلِكَ تَكَلَّمْتُ»، نَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِنُ وَلِذلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضًا”. (٢ كورنثوس ١٣:٤)
عندما خاطب الرسول بولس في ١ كورنثوس ١:٣-٣، المسيحيين في كورنثوس باعتبارهم جسديين،
كان ذلك في الغالب بسبب لغتهم. لقد تكلموا مثل بقية الناس، ونتيجة لذلك، عاشوا تحت مستوى دعوتهم.
باعتبارك ابنًا للإله، يجب أن يعكس تواصلك إمدادات الإنجيل وتتوافق مع مبادئ وثقافة مملكتنا السماوية.
‎ يتكلم الرجل أو المرأة الجسديين أو العاديين حسب حواسهم. يتحدثون بالخوف وعدم الإيمان. لكن لغتنا مختلفة؛
نحن نتكلم بالإيمان؛ نحن نؤمن، ولذلك نتكلم. بماذا نؤمن؟ نحن نؤمن بالكلمة وهذا ما نتكلم به.
مجدًا للإله! كلمة الإله هي الحق، والحق هو الحقيقة. لذلك، في كل مرة تنطق فيها كلمة بخصوص أي موقف، فإنك تتكلم بالحقيقة حول هذا الموقف.
على سبيل المثال، إذا شعرت بصداع، أو ألم في مفاصلك أو أي جزء من جسمك؛ لا تقل: “أعاني من الصداع، أو التهاب المفاصل”. وبدلًا من ذلك، وبخه وقل: “إن لي حياة الإله في داخلي؛ لذلك، أنا بصحة جيدة وقوية إلى الأبد. لا يمكن لمرض أن ينمو في جسدي، لأن جسدي هو هيكل للروح القدس”.
‎ عندما تقول ذلك، فأنت تقول الحق؛ أنت تؤكد ما لك في المسيح.
إن المرض، والسقم، والعجز، والفقر، والضعف والموت ليس جزءًا مما أعطاه الإله لك؛ لذلك لا تعبر عنهم أبدًا.
يقول في ١ كورنثوس ١٢:٢-١٣ “وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُّوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ الْإِلَهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ [مجانًا] لَنَا مِنَ الْإِلَهِ، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَالٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ (حكمة سائر الناس)، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الروحيَّاتِ بِالروحيَّاتِ (مُعبِّرين عن الحقائق الروحية بمفردات روحية ملائمة)”.
لقد نلنا الروح القدس ليساعدنا على معرفة وفهم ما أعطانا الإله مجانًا؛ هذه هي نفس الأشياء التي من المفترض أن تتكلم بها. إذن ماذا أعطاك الإله؟
لقد أعطاك حياة أبدية (يوحنا الأولى ١١:٥-١٢)؛
لقد أعطاك الحكمة، والبر،
والقداسة والخلاص (١ كورنثوس ٣٠:١).
لقد أعطاك كل ما تحتاج للحياة والتقوى (٢ بطرس ٣:١). ‎
هذه وأكثر هي الأشياء التي يجب أن تتكلم عنها. بين الحين والآخر، أعلِن بجرأة مَن أنت، وما لديك،
وما يمكنك القيام به في المسيح. تحدث بلغة الإيمان والقوة. هللويا! ‎
أُقِر وأعترف
لقد درب الروح القدس لساني على التكلم بلغة المملكة.
أنا أتكلم بكلمات الإيمان، والسلطان، والقوة فقط؛
كلمات تتوافق مع أحكام المسيح في إنجيله،
ومع مبادئ وثقافة مملكتنا السماوية. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ ١ كورنثوس ١:٣-٣ “وَأَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُمْ كَرُوحِيِّينَ، بَلْ كَجَسَدِيِّينَ كَأَطْفَالٍ فِي الْمَسِيحِ، سَقَيْتُكُمْ لَبَنًا لاَ طَعَامًا، لأَنَّكُمْ لَمْ تَكُونُوا بَعْدُ تَسْتَطِيعُونَ، بَلِ الآنَ أَيْضًا لاَ تَسْتَطِيعُونَ، لأَنَّكُمْ بَعْد (ما زلتم) جَسَدِيُّونَ. فَإِنَّهُ إِذْ فِيكُمْ حَسَدٌ وَخِصَامٌ وَانْشِقَاقٌ، أَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ وَتَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الْبَشَرِ؟”.
▪︎ رومية ٨ : ٦ “لأَنَّ اهْتِمَامَ (التفكير الخاضع لـ) الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ (التفكير الخاضع لـ) الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ”.
▪︎ ١ كورنثوس ١٢:٢-١٣ “وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُّوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ الْإِلَهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ [مجانًا] لَنَا مِنَ الْإِلَهِ، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَالٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ (حكمة سائر الناس)، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الروحيَّاتِ بِالروحيَّاتِ (مُعبِّرين عن الحقائق الروحية بمفردات روحية ملائمة)”.

التشفع للآخرين

 “فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى الْإِلَهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ”. (عبرانيين ٢٥:٧)
التشفع هو الوقوف في الثغر بين فريقين أو أكثر. أنها في الحقيقة الترافع في قضية نيابة عن شخص آخر،
غالبًا هذا الشحص الآخر غير واعٍ بمأزقه أو حاجته للمساعدة.
على سبيل المثال، عندما تتشفع لشخص لم يولد ثانية، قد لا يكون واعيًا بحالته الروحية أو حاجته إلى الخلاص. في مثل هذه الحالات، أنت تقدم الأسباب إلى الإله نيابةً عنهم. أنت تبرز جهلهم وعدم فهمهم لمكانتهم الروحية أمام الرب.
تأمل كيف وصف الإله أهل نينوى ليونان – أنهم لم يعرفوا الصواب من الخطأ. لكن الإله أرسل إليهم يونان ليبشرهم ويتوبهم من شرهم. ‎ ومن اللافت للنظر أن أهل نينوى، من الملك إلى عامة الناس، أخذوا رسالة يونان على محمل الجد وتابوا توبة صادقة، وصاموا ولبسوا المسوح علامة الحداد والتوبة. توبتهم الجماعية أثرت في الإله. في يونان ١١:٤، بعد أن تراءف الإله على نينوى، شرح الإله رحمته ليونان: “….””أَفَلاَ أَشْفَقُ أَنَا عَلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يُوجَدُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنِ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رِبْوَةً مِنَ النَّاسِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ يَمِينَهُمْ مِنْ شِمَالِهِمْ، وَبَهَائِمُ كَثِيرَةٌ؟”.
وبالمثل، عندما نصلي من أجل الخطاة، فإننا نقول للإله إنهم لا يفهمون وضعهم وحاجتهم إلى الخلاص.
نحن نعترف بأنهم يستحقون دينونة الإله بسبب خطيتهم، ولكننا ندافع عن قضيتنا بشأن ذبيحة يسوع من أجلهم.
نحن لا نقنع الإله أن يخلصهم لأن الخلاص متاح بالفعل من خلال يسوع.
بل نطلب من الرب أن يرتب لهم الظروف التي تؤدي بهم إلى قبول هذا الخلاص.
يمتد هذا النوع من التشفع إلى ما هو أبعد من الضالين، ليصل إلى أولئك الذين، على الرغم من كونهم مسيحيين بالفعل، إلا أنهم قد لا يزالون جاهلين أو يصارعون من أجل إيمانهم.
التشفع هو الصلاة بإخلاص من أجل الآخرين؛ الوقوف لهم في الصلاة أمام الإله، سواء كانوا يعلمون حاجتهم أم لا.
صلاة
أبي الغالي،
أصلي من أجل أولئك الذين في عالمي الذين لم ينالوا الخلاص بعد،
حتى تنفتح أعينهم وقلوبهم لقبول إنجيل يسوع المسيح.
أصلي لكي تقوم بتنسيق الظروف، والأوضاع، والماديات، والأشخاص
الذين سوف يجعلون نور إنجيلك المجيد يشرق بشكل زاهي في قلوبهم،
ويبدد الظلمة، ويرشدهم إلى الحرية المجيدة لأبناء الإله، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ ١ تيموثاوس ١:٢-٤ “فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً (في سلام) هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ (استقامة وأمانة)، لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى (في نظر) مُخَلِّصِنَا الْإِلَهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ”.
▪︎ رومية ٢٦:٨-٢٧ “وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الْإِلَهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ”.(RAB) ▪︎ كولوسي ٣:٤ “مُصَلِّينَ فِي ذلِكَ لأَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضًا، لِيَفْتَحَ الْإِلَهُ لَنَا بَابًا لِلْكَلاَمِ، لِنَتَكَلَّمَ بِسِرِّ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ أَنَا مُوثَقٌ أَيْضًا”

“كلام” المسيح

 “لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي”. (يوحنا ٤٣:٨)
قد تبدو الكلمتان المستخدمتان في الشاهد الافتتاحي مترادفتين، لكن بينهما اختلافات مذهلة.
إنهما “كلامي” (باليونانية: لاليا Lalia) و”كلمتي” (باليونانية:لوجوس Logos).
لوجوس هو المصطلح العام لكلمة “كلمة”. يقول الكتاب: “فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ الْإِلَهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الْإِلَهَ.”
(يوحنا ١:١). تشمل اللوجوس الكلام، والفكرة، والفكر، والرسالة. إنها جوهر الرسالة.
يخبرنا في يوحنا ١٤:١ أن كلمة الإله أو اللوجوس صار جسدًا، وهو يسوع المسيح. كل أفكار الإله، وتصوراته وآرائه متضمنة فيه. ‎ من ناحية أخرى، تصف “لاليا” أسلوبًا في الكلام؛ إنها الطريقة التي تقول بها ما تقوله. يمكن أن يكون ذلك عن طريق الإيماءات، أو التواصل الدلالي، أو اللهجات أو النطق. قال يسوع للفريسيين واليهود وهم يتساءلون عن كلامه: “لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي.” (يوحنا ٤٣:٨). لم يفهموا تواصله (لاليا) لأنهم لم يستطيعوا فهم رسالته (اللوجوس).
‎ ونجد مثالًا على ذلك في (يوحنا ١١:١١-١٤) عندما قال لتلاميذه: “… «لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ». فَقَالَ تَلاَمِيذُهُ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى». وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ، وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ النَّوْمِ.
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ عَلاَنِيَةً: «لِعَازَرُ مَاتَ»”. حدث شيء مماثل عندما ذهب يسوع إلى بيت يايرس، الذي ماتت ابنته الصغيرة للتو. يقول الكتاب: “وَكَانَ الْجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْهَا وَيَلْطِمُونَ. فَقَالَ: «لاَ تَبْكُوا. لَمْ تَمُتْ لكِنَّهَا نَائِمَةٌ». فَضَحِكُوا عَلَيْهِ، عَارِفِينَ أَنَّهَا مَاتَتْ.” (لوقا ٥٢:٨-٥٣). ‎ لم يفهم الناس “لاليا-كلامه” لأنهم لم يستطيعوا فهم رسالته. لو فقط عرفوا أن رسالته ذكرت مَن هو:
“…«أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،” (يوحنا ٢٥:١١). كابن للإله، من المهم بالنسبة لك أن تهتم بخدمة الكلمة والروح القدس في بيت الإله.
هذه هي الطريقة التي بها تنمو، وتتدرب وتتعلم رسالة المسيح. هذه الرسالة تمنحك لغة – “لاليا” المسيح.
صلاة
أبي الغالي،
أشكرك على كلمتك التي تنمي روحي.
عندما أنمو في ثقافة الإيمان بالمملكة، فإنها تمنحني لغة تنقل حقك بوضوح،
وتشكل في داخلي أيضًا عقلية النصرة، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ يعقوب ١ : ٢٢ “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ”.
▪︎ متى ١٣ : ١٣ “مِنْ أَجْلِ هذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ، لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ”.
▪︎ يوحنا ٨ : ٤٣ “لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي”.

تكلم من عند الإله

 “فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ (ريما) تَخْرُجُ مِنْ فَمِ الْإِلَهِ».” (متى ٤:٤)
في العهد الجديد، “ريما Rhema” (باليونانية)، المترجمة “كلمة” لا تنطبق على الإله المتكلم، بل على الإنسان المتكلم من الإله. يتعلق الأمر دائمًا بالكلمة التي أعطاها الإله لك لتتكلم بها. إنها كلمة الإله الملهمة التي نطقت بها. ‎
لقد بدأت ممارسة هذا في وقت مبكر جدًا كمسيحي؛ كنت أعلم أنه في أي موقف، أحتاج إلى التكلم من عند الإله.
كل ما يقوله الإله عن أي وضع لن يتغير في الأرض إلا إذا تكلمت.
لذلك، عندما تواجه التحديات، أول شيء هو أن تكون متناغمًا مع الروح القدس. يسمح لك هذه المحاذاة بنطق الكلمات المطلوبة في تلك اللحظة لإحداث التغيير. ‎
عندما تصلي بألسنة، أنت تتناغم مع روحك وترفع قرون استشعارك الروحية لتنال البصيرة الإلهية. حافظ على هذه الوضعية حتى تنال الكلمة الدقيقة المطلوبة للموقف، وفي اللحظة التي تفعل فيها ذلك، تحدث عنها بثقة، عالمًا أن الإله يتحدث من خلالك. كلمة الإله في فمك هي الإله يتكلم.
‎ تذكر ما قاله الإله لموسى عندما عين هارون لمساعدته: “فَتُكَلِّمُهُ وَتَضَعُ الْكَلِمَاتِ فِي فَمِهِ، وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَمَعَ فَمِهِ، وَأُعْلِمُكُمَا مَاذَا تَصْنَعَانِ. وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا، وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلَهًا.” (خروج ١٥:٤-١٦).
ومن يقبل الكلمة يكون مثل الإله، لأن عنده الكلمة. ومن يتكلم بها يكون كالنبي. ‎ لكن تخيل عندما يتجسد كلا الدورين في شخص واحد! كانت تلك هي خطة الإله الأصلية لموسى – أن يتلقى كلمته ويعلنها – وأن يتكلم من عند الإله.
مارس هذا واستخدمه للتغلب على كل التحديات، وإخضاع الضيقات والمحن، والعيش منتصرًا كل يوم.
‎ صلاة
أبي الغالي،
أشكرك لأنك أعطيتني كلمة “للآن” في كل موقف أنتصر بها بمجد كل يوم.
عندما أصلي بألسنة، أنال رؤى إلهية؛
متمكنًا من التكلم بكلمتك بجرأة وثقة،
عالمًا أنها تحمل القدرة على تغيير الظروف وتغيير المواقف
لتتماشى مع إرادتك الكاملة، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ رومية ١٠ : ٨ “لكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ «اَلْكَلِمَةُ (ريما) قَرِيبَةٌ مِنْكَ، فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ» -أَيْ كَلِمَةُ (ريما) الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا”.
▪︎ أفسس ٦ : ١٧ “وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ (ريما) الْإِلَهِ”.
▪︎ إشعياء ٥٥ : ١١ “هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ”.
▪︎ عبرانيين ٤ : ١٢ “لأَنَّ كَلِمَةَ الْإِلَهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ (قوية) وَأَمْضَى (أكثر حدة) مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ (الخط الفاصل) النَّفْسِ وَالرُّوحِ (مخترقة حتى إلى الحد الفاصل بين ما هو لِلرُّوحِ وما هو للنفس) وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ (أعمق الأجزاء في طبيعتنا)، وَمُمَيِّزَةٌ (تحكم على) أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (نواياه)”.

لا “تهرب”

 “…وَلكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟” (لوقا ٨:١٨)
في العالم اليوم، يميل الناس إلى التخلي عن التزاماتهم بسهولة. يتعبون من عملهم ويغادرون؛ لقد سئموا من زواجهم وتركوه. لقد سئموا من أطفالهم وابعدوا أنفسهم. لقد سئموا من أي شيء وقاموا بالهروب فقط. هذا ليس أسلوب حياة الإيمان الذي دُعينا لنعيشه؛ هذا يشير إلى وجود مشكلة. ‎
يتطلب الإيمان الثبات، والإصرار، والقوة وحتى الصبر. الإيمان لا يستسلم أبدًا. ما قد لا يدركه هؤلاء الناس هو أنهم يمنحون إبليس الفرصة لعرقلتهم عن تحقيق مشيئة الإله وهدفه في حياتهم. إنه يعطل وظائفهم، ويحاول إفساد أعمالهم أو زعزعة استقرار علاقاتهم، فيستسلمون. لا؛ لا تسمح بذلك. قاوموا إبليس فيهرب منكم (يعقوب ٧:٤).
‎ الإيمان ليس مجرد الحصول على ما تريد من الإله. لا! الإيمان هو العيش للإله وتثبيت بره في الأرض، بغض النظر عن الظروف. لذا، فإن التعب من كل شيء و”الهروب” ليس خيارًا لابن الإله. ‎ لا يمكنك أن تقرر التخلي عن خدمتك، أو وظيفتك، أو عملك، أو دراستك لأنك تواجه تحديات.
ضع إيمانك في العمل؛ كن حارًا وملحًا في الصلاة والشفاعة؛ لا تهرب. يقول الكتاب إن المنسحبين في يوم الضيق هم الفقراء (أمثال ١٠:٢٤). ‎ يلعب الذهن دورًا حاسمًا في هذه العملية. غالبًا ما يهاجمه إبليس بالشكوك والأفكار السلبية. يجب عليك أن ترفض بقوة تلك الأفكار التي لا تتوافق مع حق الإله، وبدلًا من ذلك، دع عينيك تنظران إلى أمامك. ضع قلبك على الطريق الصحيح، على ما قاله الإله عنك.
‎ لا تحيد عن الرؤية؛ ركز على كلمته. ضع أشواقك على المسيح وكلمته، وسينتصر إيمانك دائمًا.
أُقِر وأعترف
إيماني قوي ولا يتزعزع أبدًا، لأنه مؤسس على كلمة الإله.
أنا لا أترك مجالًا للشك والخوف.
إن أفكاري، وكلماتي، وأفعالي تتوافق مع كلمتك الأبدية،
محضرة لك المجد، بغض النظر عن الظروف، باسم يسوع، آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ متى ٢٠:١٧ “فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ”.
▪︎ عبرانيين ١:١١ “وأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى”.
▪︎ يعقوب ٦:١ “وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ”.

الفهم يساعدك على تطبيق الكلمة بشكل صحيح

 “أَيُّهَا الْحَمْقَى تَعَلَّمُوا ذَكَاءً، وَيَا جُهَّالُ تَعَلَّمُوا فَهْمًا”. (أمثال ٥:٨)
إن فهم كلمة الإله أمر بالغ الأهمية لتطبيقها بفعالية في حياتنا. يقول الكتاب،
“الْحِكْمَةُ هِيَ الرَّأْسُ. فَاقْتَنِ الْحِكْمَةَ، وَبِكُلِّ مُقْتَنَاكَ اقْتَنِ الْفَهْمَ.” (أمثال ٧:٤).
لقد أكد الرب يسوع نفسه على أهمية الفهم في متى ٣:١٣-٨ عندما روى مثل الزارع. ‎
وأوضح في مثله أنه عندما ذهب الزارع ليزرع بذوره، سقطت في أراضي مختلفة.
سقط بعض على الطريق، فجاءت طيور السماء وحملتها، فلم يكن لها فرصة أن تنمو.
لكن الرب يسوع سلط الضوء على مشكلة هذه المجموعة من الناس في عدم فهمهم للكلمة التي سمعوها:
“كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ المَمْلَكَةِ وَلاَ يَفْهَمُ، فَيَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ. هذَا هُوَ الْمَزْرُوعُ عَلَى الطَّرِيقِ.”
(متى ١٩:١٣).
إن التطبيق العملي لكلمة الإله يعتمد على فهمك لها. لا يمكنك تطبيق كلمة الإله التي لا تفهمها.
بدون الفهم، يصبح من الصعب تطبيق المبادئ والتعاليم الكتابية بفعالية في حياتك اليومية.
‎ وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا نشجع الناس على دراسة هذا الكتاب التأملي، أنشودة الحقائق، كل يوم.
فهو بمثابة أداة قوية لتعزيز فهمك لكلمة الإله. فيه، نقدم الحقائق الكتابية بطريقة بسيطة وواضحة، مما يسهل على القراء ليس فقط فهم حقائق الإله، ولكن أيضًا تطبيقها بطرق عملية. من خلال تحليل الأفكار الكتابية إلى مصطلحات مفهومة،
تؤهلك “أنشودة الحقائق” لتعيش إيمانك بثقة وبشكل هادف كل يوم.
يقول في ٢ تيموثاوس ١٥:٢ “اجْتَهِدْ (ادرس) أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ (لكي تُظهر نفسك) لِلْإِلَهِ مُزَكًّى (أن الإلهَ قد وافق عليك)، عَامِلًا لاَ يُخْزَى (لا يُخجل منه)، مُفَصِّلا (مقسمًا) كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ (بالصواب)”.
أعطِ الأولوية لفهم كلمة الإله حتى تتمكن من تطبيقها بثقة وإخلاص في حياتك، عالمًا أنه من خلال الفهم،
يمكنك قبول حقائق الكتاب والتصرف وفقًا لها بشكل كامل.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على الحكمة والفهم الذي منحتني إياه من خلال كلمتك.
أشكرك على الروح القدس الذي يمنحني بصيرة عميقة في حقائق وأسرار المملكة.
أشكرك لأنك تمنحني قلبًا مميزًا لأفهم مبادئ المملكة وأطبقها بشكل صحيح في حياتي اليومية، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ مزمور ١٣٠:١١٩ “فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ، يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ”.
▪︎ يعقوب ٢٢:١-٢٥ ٦ “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ ¬ نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ ¬ وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلًا بِالْكَلِمَةِ، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطًا فِي عَمَلِهِ”. (RAB)
▪︎ تيموثاوس ١٥:٢ “اجْتَهِدْ (ادرس) أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ (لكي تُظهر نفسك) لِلْإِلَهِ مُزَكًّى (أن الإلهَ قد وافق عليك)، عَامِلًا لاَ يُخْزَى (لا يُخجل منه)، مُفَصِّلا (مقسمًا) كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ (بالصواب)”.
▪︎ أمثال ٤ : ٧ “الْحِكْمَةُ هِيَ الرَّأْسُ. فَاقْتَنِ الْحِكْمَةَ، وَبِكُلِّ مُقْتَنَاكَ اقْتَنِ الْفَهْمَ”.

المهمة مستمرة

 “الرَّبُّ يُعْطِي كَلِمَةً. الْمُبَشِّرَاتُ بِهَا جُنْدٌ كَثِيرٌ:” (مزمور ١١:٦٨)
مع توفر العديد من نسخ الكتاب المقدس باللغة العربية اليوم، فمن السهل للكثيرين أن يعتقدوا خطًا أن الكتاب المقدس قد أُعطي في الأصل باللغة العربية.
لكن، كان المترجمون هم الذين قاموا بهذا العمل الحاسم، ويستمر الروح القدس في إرشادهم حتى اليوم لجعل الكتاب
والكتب المسيحية الأخرى في متناول الكثيرين في لغاتهم الأصلية.
فكر في حقيقة أن الكتابات المقدسة للكتاب كانت مكتوبة بالعبرية، واليونانية، والآرامية.
لكن الأمر تطلب أفرادًا متفانين أحبوا الرب ورغبوا في نشر رسالته إلى العالم أجمع لجعلها متاحة بمختلف اللغات كما لدينا اليوم. ‎ وتستمر هذه المهمة من خلال عمل المبشرين والكارزين المعاصرين الذين يسافرون إلى أراضٍ بعيدة، تمامًا مثل هؤلاء المترجمين الأوائل. إنهم يذهبون إلى بيئات نائية وفي كثير من الأحيان صعبة للعثور على أولئك الذين لم يسمعوا الإنجيل بعد،
ويحضرونه إليهم باللغة التي يفهمونها بشكل أفضل.
لقد أوصانا الرب يسوع أن نذهب إلى العالم أجمع ونكرز بالإنجيل للخليقة كلها (مرقس ١٥:١٦).
لقد أرسلنا لنجد الضالين، لنبحث عنهم في الطرق الفرعية والطرق السريعة. ‎
وهذا التوجيه واضح في الكتاب، وهو يقود رسالة المسيحيين اليوم. نحن نواصل الرؤية التي أعطانا إياها.
تدور هذه الرؤية حول الوصول بفعالية إلى أولئك الذين يحتاجون إلى سماع رسالة الخلاص،
وهذا يتضمن تجاوز مناطق الراحة الخاصة بنا، والوصول إلى المتحدثين بجميع اللغات،
وبالتالي ضمان حصول الجميع على فرصة الاستماع والاستجابة لرسالة الإنجيل.
‎ إن العمل لم ينتهِ بعد، ورؤية الوصول إلى كل شخص بالإنجيل تظل حيوية كما كانت دائمًا. ولهذا السبب نحن ممتنون للرب لوجود أولئك الذين يعملون معنا في مختلف الأمم لجعل هذه التأملات متاحة بجميع اللغات واللهجات المعروفة في العالم،
ونتيجة لذلك، الوصول إلى أقاصي الأرض قبل عودة الرب. ‎
قال يسوع في متى ١٤:٢٤: “وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَمْلَكَةِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى”.
يمكنك أنت أيضًا أن تكون جزءًا من القوى العاملة العالمية هذه من خلال زيارة: https://tniglobal.org/about/join-us
صلاة
أبي الغالي،
أصلي من أجل المترجمين، والمرسلين والمبشرين برسالة الإنجيل في كل أنحاء العالم،
والذين يكرسون جهودهم لنشره، خاصة في المناطق المعادية له،
أن يكونوا محميين ومحصنين من الرجال الأشرار الأردياء،
لكي يستمروا في أن يكونوا شهودًا فعالين للمسيح،
مُعلنين كلمتك دون عائق، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ متى ١٩:٢٨-٢٩ “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا (يلاحظوا) جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ (نهاية العالم)». آمِينَ”. (RAB)
▪︎ مرقس ١٦ : ١٥ “وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق)”. (RAB)
▪︎ رومية ١٠ : ١٤-١٥ “فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟ وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ»”. (RAB)