سيادة على الظلمة

 ” الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ “. (كولوسي ١٣:١) (RAB)
لا توجد دعوة، أو وظيفة، أو موهبة فريدة بين المسيحيين مخصصة حصرياً لطرد الشياطين. لا يوجد أي مكان في الكتاب يذكر مثل هذه الموهبة. بل ما يقوله الكتاب هو أن كل مسيحي، بلا استثناء، لديه السلطان والقدرة على إخراج الشياطين. هذه الحقيقة راسخة في كلمات يسوع : “وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل من يؤمن): يُخْرِجُونَ (يطردون) الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي “. (مرقس ١٧:١٦) (RAB) أريدك أن تلاحظ بعناية ما قاله السيد: “هذه الآيات تتبع المؤمنين” وليس “ذوي مواهب أو قدرات خاصة”، بل أولئك الذين يؤمنون به. وهذا يشملك أنت. إن سيادتنا وهيمنتنا على إبليس هو ببساطة بسبب هويتنا في المسيح والتفويض الذي أعطاه لنا لاستخدام اسمه. لذا، فإن فكرة احتياجك لشخص يصلي “صلاة قوية” لكي يطرد الشيطان هي فكرة غير ضرورية. ما تحتاجه ببساطة هو التعرف على القوة الموجودة في اسم يسوع واستخدامها لإخضاع الشياطين. في كولوسي ١٣:١، يذكرنا الرسول بولس بحقيقة أساسية: أننا لسنا تحت سلطان إبليس. هذه الحقيقة يجب أن تكون واضحة في حياتك؛ عش حراً من أعباء العدو. يمكن أن تكون حياتك مجيدة بالقدر الذي تريده؛ لديك السلطان لتحقيق ذلك. ليس هناك حاجة لأن تطلب من الإله أن يتعامل مع الشيطان نيابةً عنك، لأنه قد حقق بالفعل الغلبة الكاملة على العدو قبل ظهورك على الساحة بوقت طويل. منذ ما يقرب من ألفي عام، تعامل يسوع بحزم مع إبليس. يقول الكتاب: “إِذْ جَرَّدَ (من نفوذهم) الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَاراً (كشفهم علناً)، ظَافِراً بِهِمْ فِيهِ (في الصليب) “. (كولوسي ١٥:٢) (RAB) وتخيل ماذا؟ عندما هزمهم يسوع، أنت كنت فيه. في المسيح هزمت إبليس ورؤساء الظلمة. هذا هو السبب في أنك متفوق عليهم ويمكنك أن تحكم عليهم وتسودهم. هللويا!
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على السلطان والقوة التي أعطيتها للكنيسة على إبليس ورؤساء الظلمة. أنا جالس مع المسيح في المجد، والسيادة والقوة. أنا أملك وأحكم على ظروف وأركان هذا العالم، اليوم ودائماً، لأنني أعيش في يسوع المسيح وباسمه. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎مرقس ١٧:١٦ “وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل من يؤمن): يُخْرِجُونَ (يطردون) الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي”. (RAB)
▪️︎أفسس ١٩:١-٢٣ ” وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْساً فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ، الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ “. (RAB)
▪️︎١ يوحنا ٤:٤ ” أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ “.

يسوع المسيح- صورة الإله

 “قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ !اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟”
(يوحنا ٩:١٤).
العبارة أعلاه جاءت مباشرة من شفتي السيد كجزء من رده على فيلبس، أحد تلاميذه الذي طلب منه أن يرى الآب. كان يسوع واضحاً جداً؛ قال: “من رأني فقد رآى الآب”. وبعبارة أخرى، “أنا صورة الآب”. يخبرنا الكتاب أن يسوع هو صورة (أيقونة) الإله غير المنظور (كورنثوس الأولى ٤:٤، كولوسي ١٥:١). وهذا يعني أنه ممثل الإله المرئي وصورته، الصورة الإلهية. إذا كنت تريد أن تعرف كيف يبدو الإله، فإن يسوع هو ملفه الشخصي؛ فهو يتمتع بجميع خصائص الإلوهية وأوصافها وصفاتها. وهذا مشابه لما نجده في عبرانيين ٣:١ حيث يقول أن يسوع هو بهاء مجد الإله، و”الصورة المُعبَّرة” عن شخصه. هنا، يتم استخدام “charakter” (اليونانية) للصورة المُعبرة؛ ويعني نسخة أو صورة طبق الأصل. يسوع هو نسخة أو صورة طبق الأصل من الإله. هذا مذهل! يقول الكتاب أنه في يسوع يحل ملء اللاهوت جسدياً (كولوسي ٩:٢). لقد سُرَّ الآب أن يحل فيه (يسوع) كل الملء (كولوسي ١: ١٩). ولا عجب أنه قال في يوحنا ١٠: ٣٠: ” أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ”. عندما ترى يسوع، لن تحتاج إلى البحث عن الآب والروح القدس. يسوع هو المظهر الكامل ونسخة طبق الأصل من اللاهوت. فهو التعبير عن مجد الإله، وكرامته وجلاله. مبارك اسمه إلى الأبد!
صلاة
أبي الغالي، أنا في رهبة من مجدك، وكرامتك، وجلالك كما هو مُعلن في يسوع المسيح – أصل “نسخة طبق الأصل” جوهرك الإلهي – التمثيل الواضح الذي لا لبس فيه لشخصك وطبيعتك. أيها الرب يسوع، أنت جمال اللاهوت والتعبير الكامل عن شخص الآب. أنا أعبدك وأحمدك إلى الأبد. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎كولوسي 12:1-19 ” شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ، الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا. الَّذِي هُوَ صُورَةُ الْإِلَهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خلِقَ. الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ وَهُوَ (المسيح) رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ. لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ (الآب) أَنْ يَحِلَّ (بصفة دائمة) كُلُّ الْمِلْءِ (كل الكمال، والسلطان، والشرِكة الإلهية) “. (RAB)
▪️︎عبرانيين ١:١-٣ ” الْإِلَهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ، الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِه (الصورة المُعبرة عن شخصه)، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ (ريما) قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي”. (RAB)
▪️︎يوحنا ٣٠:١٠-٣٨ ” أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهًا». أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ الْإِلَهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ، فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ الْإِلَهِ؟ إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي. وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ» “.

اقلب ظلمتهم

 ” وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُوماً (مخفياً)، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ (الضالين)، الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ الْإِلَهِ “. (٢ كورنثوس ٣:٤-٤) (RAB)
لاحظ ما قرأناه للتو: إبليس، إله هذا العالم، أعمى أذهان أولئك الذين لا يؤمنون بالإنجيل؛ لأي سبب؟ حتى لا يشرق لهم نور إنجيل المسيح المجيد. لكنه هُزم. مجداً للإله! من خلال قوة اسم يسوع، نحن قادرون على كسر قبضة إبليس وتأثيره على حياة الناس وجعل نور إنجيل المسيح المجيد يشرق لهم. نحن ننهي عماهم. هللويا! يقول الكتاب في أعمال ١٦:٢٦-١٨: ” وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِماً وَشَاهِداً بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ، مُنْقِذاً إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ، لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى الْإِلَهِ، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيباً مَعَ الْمُقَدَّسِينَ.” يا لها من خدمة؛ يا لها من دعوة! لقد أُرسلنا ” لنفتح أعينهم ونعيدهم (نرجعهم) من الظلمة للنور ومن سلطان ابليس للإله”. لقد أعماهم إبليس، لكن هدفك هو قلب ظلامهم. لك القدرة على أن تفتح أعينهم من خلال إنجيل يسوع المسيح، الذي هو قوة الإله للخلاص لكل من يؤمن (رومية ١٦:١). عندما تشارك الإنجيل مع أولئك الذين لم يعرفوا الرب، تنفتح أعينهم. لهذا السبب أنت في تلك المدينة، ولهذا السبب أنت في تلك الضاحية، ولهذا السبب أنت في ذلك البلد — للتبشر بالإنجيل ونقل الناس من الظلمة إلى النور، ومن قوة إبليس إلى قوة الإله. هللويا!
الصلاة
أبي الغالي، أشكرك على الإعلان أنه من خلال اسم يسوع، لدينا السلطان والقدرة على التغلب على الظلام الذي يعمي أذهان أولئك الذين لا يؤمنون. اليوم، بينما يُكرز بالإنجيل في جميع أنحاء العالم، ينتقل الكثيرون من الظلمة إلى النور ومن قوة إبليس إلى قوة الإله، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎يوحنا ١٨ : ١٢ ” ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ» “. ▪︎كولوسي ١ : ١٣ ” الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ “. (RAB)
▪︎أفسس ٥ : ٨ ” لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ “.

التزاماتك في المملكة

 ” لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ (مملكة) الْإِلَهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ “. (متى ٣٣:٦) (RAB)
في الكتاب، وخاصة من خلال قراءة الأناجيل، ستجد العديد من الأمثلة التي علَّم فيها الرب يسوع عن ملكوت الإله. لقد فعل ذلك لأنه أراد أن يفهم تلاميذه كيف يعيشون ويكونون مسؤولين في المملكة. عندما تأتي إلى المسيح، هناك أشياء سوف يفعلها الرب لك كما هو معلن بوضوح في كلمته والتي في الواقع قد تم القيام بها بالفعل. لكنك مدين له أيضاً بمسؤولية العيش من أجله كما قال. أنت تعيش هنا على الأرض، ليس لنفسك، بل لقصد الإله. ٢ كورنثوس ١٤:٥-١٥ يقول،”لأَنَّ حُبَّ الْمَسِيحِ يَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هذَا (نحكم بهذا): أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ، فَالْجَمِيعُ إِذاً مَاتُوا. وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ” (RAB). هذا يعني أن عليك أن تفعل الأشياء بطريقته، وليس بطريقتك؛ أنت تجعل أولوياته أولوياتك. إن حياتك تدور حول توسيع وتأسيس مملكته في كل الأرض وفي قلوب البشر. ولهذا السبب عليك أن تدرس كلمة الإله – الكتاب المقدس– لكي تفهم الحياة في المملكة. كلمة الإله هي الوثيقة التي توضح بالتفصيل وتساعدك على فهم حقوقك، وبركاتك، وامتيازاتك، ومسؤولياتك في المملكة. فهو تعطيك نبوة، وتاريخ، وتعليمات ومعلومات عن المملكة. إن الإله صممها وألهمها لتدريبك على الأمور المتعلقة بمملكة الإله.
الصلاة
أبي الغالي، أنا أفي بالتزاماتي في المملكة بكل إخلاص؛ أنا على الطريق الصحيح لتحقيقهم، والعيش في اتجاهك، والسلوك في مسارات محددة مسبقاً، لمجد اسمك وحمده. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ لوقا ١٠ : ٢-٩ ” فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّ الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ. اِذْهَبُوا! هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ حُمْلاَنٍ بَيْنَ ذِئَابٍ. لاَ تَحْمِلُوا كِيساً وَلاَ مِزْوَداً وَلاَ أَحْذِيَةً، وَلاَ تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ فِي الطَّرِيقِ. وَأَيُّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَقُولُوا أَوَّلاً: سَلاَمٌ لِهذَا الْبَيْتِ. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ابْنُ السَّلاَمِ يَحُلُّ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ، وَإِلاَّ فَيَرْجعُ إِلَيْكُمْ. وَأَقِيمُوا فِي ذلِكَ الْبَيْتِ آكِلِينَ وَشَارِبِينَ مِمَّا عِنْدَهُمْ، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌّ أُجْرَتَهُ. لاَ تَنْتَقِلُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. وَأَيَّةَ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَقَبِلُوكُمْ، فَكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُمْ، وَاشْفُوا الْمَرْضَى الَّذِينَ فِيهَا، وَقُولُوا لَهُمْ: قَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ مَلَكُوتُ الْإِلَهِ.”
▪︎لوقا ١٧ : ٢٠-٢١ ” وَلَمَّا سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ (مملكة) الْإِلَهِ؟» أَجَابَهُمْ وَقَالَ: «لاَ يَأْتِي مَلَكُوتُ الْإِلَهِ بِمُرَاقَبَةٍ، وَلاَ يَقُولُونَ: هُوَذَا ههُنَا، أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! لأَنْ هَا مَلَكُوتُ الْإِلَهِ دَاخِلَكُمْ»”. (RAB)
▪︎متى ٦ : ٣٣ ” لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ (مملكة) الْإِلَهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ “. (RAB)

المساعدون التنفذيون للإله 

“وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِماً وَشَاهِداً بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ “.
(أعمال ١٦:٢٦)
الكلمة اليونانية المترجمة “خادماً” أعلاه هي “huperetes” وتعني مسؤولاً، مساعداً تنفيذياً. هذا ما قاله الرب لبولس: “أجعلك مساعداً لي، مساعداً تنفيذياً لي”. يا له من شرف. يقول الكتاب أننا شهوده؛ لقد جعلنا خداماً كفاة للعهد الجديد (كورنثوس الثانية ٦:٣)، خدام مصالحة. هللويا! يقول في ٢ كورنثوس ١٨:٥؛ ” وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ الْإلَهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ “، لديك رسالة، لديك غاية. وظيفتك مهمة جداً: إنها مساعدة الرجال والنساء على اكتشاف يسوع، وإخراجهم من الظلمة، والخطية، والموت إلى البر والحياة الأبدية. يا لها من خدمة! أنت ممثله، لذا عليك أن تكون شجاعاً في التعامل مع الرسالة التي أوكلها إليك. عليك أن تكرز به بثقة وبقوة. فكر في المسؤولين في بلدك الذين يمثلون الحكومة؛ تخيل مدى جرأتهم ومدى ثقتهم في عملهم وسلوكهم وكلامهم، لأنهم يدركون أن حكومتهم تقف خلفهم. أنت تمثل حكومة السماء؛ لذلك، أنت مدعوم بالسلطان الإلهي. قال الرب في متى ١٨:٢٨ “فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ،” ثم على أساس هذا السلطان قال لنا في الآية التالية: “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ”. ليس هناك إرسالية أسمى من تلك التي أعطانا إياها يسوع المسيح لنأخذ الإنجيل إلى عالم كل إنسان. لقد أوصانا أن نذهب ونتكلم ونتصرف باسمه. نحن سفراؤه، لكي نجعل كل من نكرز لهم تلاميذاً للأمم، لنبين لهم كيف يعيشون. كن شاهداً فعالاً في عالمك. امتلك شغفاً متقداً لنشر الإنجيل، واجعل كل شخص في عالمك جاهزاً لعودة السيد قريباً. قد تكون الأمل الأخير أو الوحيد الذي لديهم لسماع الإنجيل وتلقيه. اغتنم كل فرصة اليوم لربح النفوس للمسيح!
الصلاة:
أبي الغالي، أشكرك لأنك جعلتني شاهداً فعالاً للإنجيل. أنا مملوء بشغف متقد لجعل الإنجيل معروفاً. أغتنم كل فرصة لربح النفوس للمسيح، مُتقوي ومدفوع منك لمشاركة رسالتك بحماس وإقناع لا يتزعزعان، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎رومية ١٠ : ١٤-١٥ ” فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟ وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ» “.
▪︎١ بطرس ٢ : ٩ ” وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ “.
▪︎أعمال ١ : ٨ ” لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ» “.

تم استدعائه للخدمة

“وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أُبْطِئُ، فَلِكَيْ تَعْلَمَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَتَصَرَّفَ فِي بَيْتِ الْإِلَهِ، الَّذِي هُوَ كَنِيسَةُ الْإِلَهِ الْحَيِّ، عَمُودُ الْحَقِّ وَقَاعِدَتُهُ “.
(١ تيموثاوس ١٥:٣)
كلمة “كنيسة” في العهد الجديد تعني في الحقيقة “المدعوين”؛ من كلمة “إكليسيا” أي (دعوة أو نداء). وعندما نقول إننا مدعوو الإله، فهذا لا يشير إلى أننا مدعوون من العالم إلى الإله. ما يحدث في الواقع هو أننا مدعوون من المنزل للخدمة. نجد هذا في عبرانيين ١٣:١٣، حيث يقول: ” فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ.”ضع علامة على عبارة “خارج المحلة”؛ يعني خارج المخيم. نحن المدعوون لخدمته خارج المحلة. إنه يعكس ما يقوله الكتاب، أن يسوع المسيح صُلب خارج الأبواب، خارج أبواب المدينة. لذلك يقول فلنخرج نحن أيضاً إليه خارج المحلة حاملين عاره. إنه يتعلق بعملنا الخدمي، وعملنا الإنجيلي للعالم أجمع. الآية ١٤ التالية توضح ذلك أكثر؛ يقول: ” لأَنْ لَيْسَ لَنَا هُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ، لكِنَّنَا نَطْلُبُ الْعَتِيدَةَ.”بمعنى آخر، احصل على العمل، وقم بعمله (عمل الإله). عندما نجتمع ككنيسة، فهذا لغرض ما؛ نأتي لتمجيده لفعل ما طلب منا أن نفعله. وقال: “… اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق).”(مرقس ١٥:١٦). (RAB) العمل الحقيقي هو خارج المخيم. لقد أُرسلنا لننشر أخبار قدرته الخلاصية إلى أقاصي الأرض.
صلاة
لقد تم استدعائي لهدف، لرسالة الخدمة. لذلك، ألتزم بأن أكون مجتهدًا وأمينًا في عمل الخدمة الذي دعوتني إليه، للوصول إلى الذين لم يتم الوصول إليهم وإشباع العالم برسالة الإنجيل. وأحققه بهدف وشغف، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ ١ كورنثوس ٥٨:١٥ ” إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ.”
▪︎ متى ٢٨ : ١٩-٢٠ “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا (يلاحظوا) جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ (نهاية العالم)». آمِينَ “. (RAB)

الدليل النهائي

 ” سِرَاجٌ (مصباح) لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي (طريقي) “. (مزمور ١٠٥:١١٩) (RAB)
كنيسة الإله الحي هي عمود الحق وقاعدته (١ تيموثاوس ٣ : ١٥). ولها أنظمة، وهياكل ومبادئ. باستثناء أننا نفهمهم، يمكن للكثيرين أن يعيشوا حياة خاطئة ويعتقدوا أنهم يفعلون الصواب لمجرد أنهم يشعرون بالرضا عن أفعالهم. إن شعورك بالرضا أو السلام بشأن شيء ما لا يجعله مقبولاً عند الإله. تظل كلمة الإله هي المرشد النهائي. ما يجب أن يهمك أكثر هو ما يقوله الإله عن أي شيء. سوف يشهد روح الإله بداخلك دائماً بكلمته وهو يرشدك من الداخل. وقال في إشعياء ٣٠ : ٢١ “وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً: «هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ. اسْلُكُوا فِيهَا». حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ “. كلمة الإله تساعدك على معرفة ما يريده الإله. تذكر ما حدث في سفر التكوين: لقد اختار قايين أن يقدم للاله قرباناً هو قرره بنفسه. لكن هابيل، من ناحية أخرى، قدم قرباناً للإله وفقاً لإرادة الإله. واتبع تعليماته. فتقدمة قايين رُفضت، بينما قُبلت تقدمة هابيل. وهذا يوضح مدى اهتمام الإله بكيفية عمل الأشياء من أجله وتجاهه. لا تكتشف في وقت متأخر من حياتك أنك كنت تعيش بطريقة خاطئة أو أن كل ما كنت تفعله قد رفضه الإله. كيف يمكنك أن تعرف أنك ترضيه أو أن ما تفعله هو الصواب؟ إنه من خلال الكتاب. إن كلمة الإله واضحة فيما يتعلق بالطريقة التي يجب أن نعيش بها؛ إنها دليلك المثالي. وقال المرتل: “سِرَاجٌ (مصباح) لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي (طريقي) ” (مزمور ١٠٥:١١٩) (RAB). تذكر كلمات السيد في يوحنا ١٢:٨ ” ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ» “. كيف تتبعه؟ ذلك من خلال الكلمة، بالكلمة، وفي الكلمة. اتبع الكلمة ولن ترتكب أخطاء، لأن أولئك الذين يخطئون، وفقًا لكلمات يسوع في متى ٢٩:٢٢، يفعلون ذلك لأنهم لا يعرفون الكتب: “… تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ…”.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على كلمتك التي هي دليلي الأكيد، والروح القدس الذي يقودني بإرادتك الكاملة دائماً. كلمتك تنير قلبي لأتعامل بحكمة في الحياة، وأستمتع ببركات البر، وأحقق هدفي في المسيح، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ يشوع ١ : ٨ ” لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهرًا) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح) “. (RAB)
▪︎أمثال ٣ : ٥-٦ ” تَوَكَّلْ عَلَى يَهْوِهْ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ “.
▪︎ ٢ تيموثاوس ٣ : ١٦-١٧ ” كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْإِلَهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ الْإِلَهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً (مُجهزاً) لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ “. (RAB)

مستنير بالروح القدس

 ” لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ”. (أفسس ٥ : ٨)
هناك فكرة رائعة في أفسس ١٨:١ ؛ يقول، ” مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ “. كلمة مستنيرة هي “photizo” (باليونانية). وتعني تسليط الضوء، أو تشغيل الضوء على شيء ما، أو إنارة الضوء. هذه هي خدمة الروح القدس في حياتك. من خلال خدمة الروح، نحن مستنيرون، وهذا مجرد جزء واحد. والقسم الثاني هو ما يحدث فينا خلال خدمة الكلمة بالروح نفسه. والروح القدس خلال خدمته ينيرنا بالكلمة لنصير نورانيين. يحدث هذا من خلال اللهج. أن تكون منيراً هو شيء، لكن أن تصبح مستنيراً هو شيء آخر. أنت تصبح نوراً، لأنك وُلدت لتكون نوراً من خلال الكلمة. بدون الكلمة، يكون نورك خافتاً. كلمة الإله نور (مزمور ١١٩: ١٠٥). فلا عجب أن يقول الكتاب أن تسكن فيك كلمات المسيح بغنى (كولوسي ١٦:٣). كلما غُمرت روحك بالكلمة، كلما أضاء نورك أكثر، وأصبحت أكثر إشراقاً. قال الرب يسوع في متى ١٦:٥ ” فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات» “. بالكلمة بداخلك، تشعل النار، وتصبح متوهجاً؛ تضيء في كل مكان. أنت لست نوراً لعائلتك فحسب، بل أنت نور لمدينتك، وأمتك ودول العالم. الآن ارفع يدك وقل: أنا نور للأمم. أنا مستنير بالروح القدس الساكن فيّ. أنا نور في الرب، وأسلك كإبن نور. أنا أتألق بإشراق.” مبارك الرب الإله!
🔥 لنصلي
أبي الغالي، أشكرك على عطية الروح القدس، الذي ينيرني بالكلمة لأصبح مستنيراً. أنا نور للأمم. أشكرك لأنك تغمر قلبي بالنور حتى أعرف وأحقق هدفي ومصيري في المسيح، باسم يسوع. آمين.
📚 مزيد من الدراسة:
▪︎ أفسس ١ : ١٨ ” مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ “. ▪︎ متى ٥ : ١٦ ” فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات». ▪︎ فيلبي ٢ : ١٥ ” لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ (أنقياء لا تضروا أحد)، أَوْلاَداً لِلْهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ “.

حياتك المزدهرة في المسيح

” وَالْإِلَهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ (يأتي إليكم بوفرة) كُلَّ نِعْمَةٍ (بركات ونِعم أرضية)، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ (تحت كل الظروف) فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.” (٢ كورنثوس ٩ : ٨). (RAB)
و في الترجمة الموسعة ” والله قادر ان يجعل كل نعمة (كل رضى و احسان و بركات ارضية )تأتي اليكم في وفرة (فيض )حتي انكم تكونون دائما و في كل الظروف و مهما كان الاحتياج ان تكونوا في اكتفاء ذاتي (تتملكوا ما يكفي لاحتياجكم بدون مساعدة او دعم و مزودة وممدوده بوفرة وذلك لاجل كل عمل صالح و عطية تعطونها بسرور ) خطة الإله هي أن يحصل أولاده على إمدادات وفيرة. لقد بحثت في الكتاب ولم أجد مكانًا يعطينا فيه فكرة أن الفقر والعوز والاحتياج قد تكون إرادة الإله؛ ولا يوجد حتى اقتراح بذلك في الكتاب. تذكر أنه حتى إبليس ألقى اللوم على الإله لأنه أغنى أيوب، وباركه بأموال كثيرة (أيوب ١: ٩-١٠). عليك أن تتقبل حقيقة أن ازدهارك المالي أو المادي مهم بالنسبة للاله. قال في ٣ يوحنا ١: ٢، ” أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ.” فكر في هذا الأمر! في ترجمة اخرى ” يا محبوب اتمني (اصلي ) فوق كل شيئ ان تكون مزدهرا و في صحة جيدة كما ان ( مثلما ) روحك ( نفسك ) مزدهرة.” ثم أيوب ٢٤:٢٢-٢٥ يقول، “وَأَلْقَيْتَ التِّبْرَ (الذهب) عَلَى التُّرَابِ (كالتراب اي تعاملت معه مثل التراب) وَذَهَبَ أُوفِيرَ بَيْنَ حَصَا الأَوْدِيَةِ. يَكُونُ الْقَدِيرُ تِبْرَكَ ( ذهبك اوحصنك معينك او حلقة ذهب تحيط بك) وَفِضَّةَ أَتْعَابٍ لَكَ (اي لك وفرة القوة او الفضة )”. فإذا قمت بمسح طاولة نظيفة من الغبار، فسوف تلاحظ أنه بعد فترة من الوقت، يستقر الغبار مرة أخرى على السطح. إنه يرسم صورة لنوع الرخاء الذي دُعي شعب الإله ليختبره – وهو إمداد وفير لا ينتهي. هذا يذكرني بكلمات داود في مزمور ١:٢٣-٢ ” يَهْوِهْ(الرب) رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي.” هذه هي طريقة التي يجب أن تفكر بها. أنت متصل بمصدر لا ينتهي. وهذا لا علاقة له بالبلد الذي تعيش فيه؛ إنها الحياة التي دُعيت إليها في المسيح يسوع. تذكَّر مرة أخرى ما قرأناه في الشاهد الافتتاحي. الإله لا يريدك أن تدرك الحاجة(وعي او تفكير متواصل في الاحتياجات ). أنت وارث الإله ووارث مع المسيح (رومية ١٧:٨). ١ كورنثوس ٢١:٣ يقول، ” إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ:” أبوك السماوي يملك العالم كله وقد ورثه لك لأنك من نسل إبراهيم: “فَإِنْ كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ (عائلة المسيح)، فَأَنْتُمْ إِذًا نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَسَبَ الْمَوْعِدِ (بنود العهد) وَرَثَةٌ.”(غلاطية ٢٩:٣). (RAB) اختر الحياة المفرحة المزدهرة في المسيح. لا تنظر إلى وظيفتك أو عملك كمصدر رزق لك، بل كوسيلة لمباركة الآخرين. في المسيح، لقد اُحضرت إلى حياة الوفرة؛ ادرك واستمتع بميراثك.
صلاة
أبي الغالي، أنت عطوف(منعم ) وطيب (لطيف). أشكرك لأنك جعلتني وارثًا مع المسيح؛ العالم ملك لي. انا أختار أن أعيش الحياة المبهجة والمزدهرة في المسيح، لأن كل شيء لي، و(هو ) لا يُمنع عني شيء صالح. أنا أسكن في عالم(اجواء ) الوفرة الفائقة وحياتي هي إظهار لمحبتك ونعمتك، في اسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ ٢ بطرس ٢:١-٣ ” لِتَكْثُرْ ( لاتضايق ) لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ بِمَعْرِفَةِ الْإِلَهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا. كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإلهيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ “.
▪︎ مزمور ٢٣: ١-٢ ” يَهْوِهْ( الرب) رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي “.
▪︎١ تيموثاوس ٦ : ١٧ ” أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى الْإِلَهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ.”

نحن شهوده

 ” لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ» “. (أعمال ١ : ٨)
الشاهد هو من ينتج الأدلة؛ شخص لديه براهين. نحن نقدم الأدلة على أن يسوع حي وأن رسالته للخلاص هي رسالة فعالة وناجحة. هللويا! يقول في ٢ كورنثوس ١٩:٥ ” أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ”. (RAB)؛ هذه هي رسالتنا. لقد أخرج يسوع البشرية من الخطية لكي يرثوا بره. لقد أخرجنا من الموت، والألم والعوز، لنحظى بالحياة بأكملها، ونعيش في وفرة، وصحة وعافية. والآن يمكننا أن نساعد أولئك الذين لا يعرفونه أن يكتشفوا نوره، ويتعلموا عنه، ويقبلوا بره. لقد خلّصنا وجعلنا شركاء له في خلاص الآخرين. ٢ كورنثوس ٦: ١-٢ ” فَإِذْ نَحْنُ عَامِلُونَ مَعَهُ نَطْلُبُ أَنْ لاَ تَقْبَلُوا نِعْمَةَ الْإِلَهِ بَاطِلاً. لأَنَّهُ يَقُولُ: «فِي وَقْتٍ مَقْبُولٍ سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ». هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ”. نحن نعيش في يوم الخلاص، يوم نعمة الإله، اليوم. هللويا! بينما نقترب من نهاية هذا العالم الحاضر، علينا أن نعيش بحذر، ونحذر كل إنسان، ونعلم كل إنسان بكل حكمة؛ لكي نحضر كل إنسان كاملاً في المسيح يسوع (كولوسي ٢٨:١). وهو يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون (١ تيموثاوس ٢: ٤). ولهذا السبب أرسلنا لنكرز ببشارة الخلاص السارة. في متى ٣٧:٩-٣٨، قال يسوع لتلاميذه: ” … الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ».” نحن عماله لحصاد الأيام الأخيرة، مُرسلين برسالة قدرته الخلاصية. نحن حاملي إنجيل نعمته. يا له من شرف!
صلاة
أبي الغالي، أنا ممتن لشرف أن أكون شاهدك، ولأنك ائتمنتني على كلمة المصالحة، ورسالة محبتك ونعمتك. أدرك أنني شريك في خطتك الإلهية لجلب الخلاص للكثيرين وإدخالهم إلى ميراثهم المجيد في المسيح، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎إشعياء 43 : ١٠ “أَنْتُمْ شُهُودِي، يَقُولُ يَهْوِهْ، وَعَبْدِي الَّذِي اخْتَرْتُهُ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا بِي وَتَفْهَمُوا أَنِّي أَنَا هُوَ. قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ “.
▪︎أعمال ٤ : ١٩-٢٠ ” فَأَجَابَهُمْ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا وَقَالاَ: «إِنْ كَانَ حَقّاً أَمَامَ الْإِلَهِ أَنْ نَسْمَعَ لَكُمْ أَكْثَرَ مِنَ الْإِلَهِ، فَاحْكُمُوا. لأَنَّنَا نَحْنُ لاَ يُمْكِنُنَا أَنْ لاَ نَتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا» “.
▪︎ متى ٢٨ : ١٩-٢٠ “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا (يلاحظوا) جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ (نهاية العالم)». آمِينَ “. (RAB)