” يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ الْإِلَهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لأَنَّ الْإِلَهَ كَانَ مَعَهُ “. (أعمال ١٠ : ٣٨)
ولم تكن مشيئة الإله قط أن يمرض أحد أو يصاب بالأمراض والآلام. بل يريد الخير لجميع البشر. اقرأ الآية الافتتاحية مرة أخرى ولاحظ أولئك الذين شفاهم الرب يسوع؛ لقد اضطهدهم إبليس، وليس الإله. لقد أمرضهم إبليس، لكن الإله أراد لهم الخير وأرسل يسوع ليشفيهم. خذ على سبيل المثال الرجل الذي كان به أرواح نجسة (لجئون) في منطقة جدريين. لقد جعلته الشياطين يظهر سلوكاً عنيفاً ويعيش بين القبور، لكن يسوع أخرج الشياطين منه واسترده عاقلاً مرة آخرى (مرقس ١:٥-٢٠، لوقا ٢٦:٨-٣٩). في مرقس ٢٤:٧-٣٠ ومتى ٢١:١٥-٢٨، نقرأ عن المرأة الفينيقية السورية التي اقتربت من يسوع طلباً في المساعدة لابنتها التي كان بها روح نجس. يُظهر لنا الكتاب كيف مدح الرب إيمانها وأعلن شفاء ابنتها من التسلط الشيطاني عليها. علاوة على ذلك، في مرقس ١٤:٩-٢٩، ومتى ١٤:١٧-٢١، ولوقا ٣٧:٩-٤٣، يوضح لنا الكتاب كيف أحضر أب ابنه إلى يسوع، موضحاً أن الصبي كان يعاني من نوبات بسبب الروح النجس. فانتهر يسوع الشيطان وشفى الصبي. هذه الأمثلة والعديد من الأمثلة الأخرى هي دليل على أن الإله يريد للناس الخير، والحيوية والقوة والحرية. في الواقع، في ٣ يوحنا ٢:١، تم ذكر رغبته بوضوح. يقول: ” أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحاً وَصَحِيحاً، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ”. فكر في هذا! إنه يريدك أن تكون ناجحاً، وهذا يشير إلى النجاح المادي والمالي، وأيضاً “أن تكون في صحة جيدة”، وهو النجاح الجسدي – صحتك. ثم يضيف: “… كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ” مؤكداً أن نجاحك الروحي هو الأهم، وأن نفسك لا تنجح إلا من خلال كلمة الإله! لذلك ابقَ في كلمة الإله؛ الهج فيها وستعيش دائماً في صحة، لأن كلمة الإله هي دواء – صحة للجسد المادي: ” يَا ابْنِي، أَصْغِ إِلَى (واظب على) كَلاَمِي. أَمِلْ أُذُنَكَ إِلَى أَقْوَالِي. لاَ تَبْرَحْ عَنْ عَيْنَيْكَ. اِحْفَظْهَا فِي وَسَطِ قَلْبِكَ. لأَنَّهَا هِيَ حَيَاةٌ لِلَّذِينَ يَجِدُونَهَا، وَدَوَاءٌ (صحة وشفاء) لِكُلِّ الْجَسَدِ “. (أمثال ٢٠:٤-٢٢ – RAB).
صلاة
أبويا الغالي، أعلن أن المرض، والسقم، والعجز، والضعف والألم ليس لهم مكان في جسدي. إنني أسلك بصحة كاملة دائماً، لأن الروح الذي أقام المسيح من بين الأموات ينعشني، وينشطني، ويقويني باستمرار، في اسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
︎ إشعياء ٢٤:٣٣ “وَلاَ يَقُولُ سَاكِنٌ (في صهيون): «أَنَا مَرِضْتُ (أنا مريض)». الشَّعْبُ السَّاكِنُ فِيهَا مَغْفُورُ الإِثْمِ “. (RAB)
︎ مزمور ١:١٠٣-٣ “بَارِكِي يَا نَفْسِي يَهْوِهْ، وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي يَهْوِهْ، وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ. الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ “.
︎ رومية ٨ : ١٠-١١ ” وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ. وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ “.