“لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.” (رومية ١٩:٥)
عندما خُلق آدم، كان مولودًا في البراءة، لا يعرف إلا الخير، لأن كل ما خلقه الإله كان جيدًا (تكوين ٣١:١).
لقد عهد الإله إلى آدم بالسلطان على خليقته، جاعلًا إياه وكيلًا على هذا العالم. وإلى جانب هذا السلطان،
قدم الإله لآدم تعليمات محددة، أبرزها، عدم الأكل من شجرة معرفة الخير والشر التي كانت في وسط الجنة.
لقد حذر الإله آدم بوضوح من عواقب الأكل من الشجرة: “…لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ” (تكوين ١٧:٢).
ومع ذلك، عصى آدم الإله وأكل من الشجرة المُحرمة. وكان هذا العصيان بمثابة خيانة للإله،
ونتيجة لذلك فقد آدم سلطته لصالح إبليس، الذي أصبح بعد ذلك إله هذا العالم.
لكن الإله، برحمته وحكمته اللامتناهية، كان لديه خطة للفداء.
وأرسل آدم آخر – آدم الثاني والأخير – يسوع المسيح: “… «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً»، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ” (١ كورنثوس ٤٥:١٥، ٤٧).
تذكَّر ما قرأناه في الشاهد الافتتاحي. إن الرب يسوع المسيح، من خلال طاعته الكاملة وموته الكفاري على الصليب، أعاد العلاقة المقطوعة بين الإله والبشر.
إن طاعة يسوع قابلت عصيان آدم، وقدمت التبرير والحياة الأبدية لكل من يؤمن به.
لذلك، من خلال يسوع المسيح، تم تحقيق خطة الإله للفداء والبر.
فلا عجب أنه أعلن في يوحنا ٦:١٤، “أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي”
هو الخلاص الأبدي. هللويا!
صلاة
أبي الغالي، أنا ممتن إلى الأبد للفداء الذي قدمته من خلال طاعة يسوع المسيح.
أشكرك على ذبيحتك النيابية وقيامتك المجيدة المُقدمة لنا.
أنا التعبير عن نعمتك، وحبك، وبرك، وأعيش الحياة غير القابلة للفساد،
وغير القابلة للانحلال؛ المحصنة في المسيح. آمين
دراسة أخرى:
︎ ١ كورنثوس ٢٢:١٥ “لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ”.
︎ رومية ١٢:٥-١٧ “مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ الْإِلَهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد-حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!”.
︎ عبرانيين ٨:٥-٩ “مَعَ كَوْنِهِ ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ. وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ، سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ”.