خطة الإله الكُبرى للفداء

 “لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.” (رومية ١٩:٥)
عندما خُلق آدم، كان مولودًا في البراءة، لا يعرف إلا الخير، لأن كل ما خلقه الإله كان جيدًا (تكوين ٣١:١).
لقد عهد الإله إلى آدم بالسلطان على خليقته، جاعلًا إياه وكيلًا على هذا العالم. وإلى جانب هذا السلطان،
قدم الإله لآدم تعليمات محددة، أبرزها، عدم الأكل من شجرة معرفة الخير والشر التي كانت في وسط الجنة.
‎ لقد حذر الإله آدم بوضوح من عواقب الأكل من الشجرة: “…لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ” (تكوين ١٧:٢).
ومع ذلك، عصى آدم الإله وأكل من الشجرة المُحرمة. وكان هذا العصيان بمثابة خيانة للإله،
ونتيجة لذلك فقد آدم سلطته لصالح إبليس، الذي أصبح بعد ذلك إله هذا العالم.
لكن الإله، برحمته وحكمته اللامتناهية، كان لديه خطة للفداء.
وأرسل آدم آخر – آدم الثاني والأخير – يسوع المسيح: “… «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً»، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ” (١ كورنثوس ٤٥:١٥، ٤٧).
تذكَّر ما قرأناه في الشاهد الافتتاحي. إن الرب يسوع المسيح، من خلال طاعته الكاملة وموته الكفاري على الصليب، أعاد العلاقة المقطوعة بين الإله والبشر.
‎ إن طاعة يسوع قابلت عصيان آدم، وقدمت التبرير والحياة الأبدية لكل من يؤمن به.
لذلك، من خلال يسوع المسيح، تم تحقيق خطة الإله للفداء والبر.
فلا عجب أنه أعلن في يوحنا ٦:١٤، “أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي”
هو الخلاص الأبدي. هللويا!
صلاة
أبي الغالي، أنا ممتن إلى الأبد للفداء الذي قدمته من خلال طاعة يسوع المسيح.
أشكرك على ذبيحتك النيابية وقيامتك المجيدة المُقدمة لنا.
أنا التعبير عن نعمتك، وحبك، وبرك، وأعيش الحياة غير القابلة للفساد،
وغير القابلة للانحلال؛ المحصنة في المسيح. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ ١ كورنثوس ٢٢:١٥ “لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ”.
▪︎ رومية ١٢:٥-١٧ “مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ الْإِلَهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد-حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!”.
▪︎ عبرانيين ٨:٥-٩ “مَعَ كَوْنِهِ ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ. وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ، سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ”.

لا تسعى لإرضاء أناس أشرار

“لاَ تَحْسِدْ أَهْلَ الشَّرِّ، وَلاَ تَشْتَهِ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ”. (أمثال ١:٢٤)
في بعض الأحيان، تجد مسيحيين يحسدون الأشخاص الأشرار ويرغبون في أن يكونوا برفقتهم.
يشعر البعض بالحماس الشديد للتعرف على بعض “الأسماء الكبيرة”. إذا تمت دعوتهم، لسبب ما، ليكونوا بصحبة بعض الأشخاص المشهورين، فإنهم يعتبرون ذلك أمرًا كبيرًا. لكن هذه ليست الطريقة التي يراها الإله.
فهو لا يريدك أن تحسد الرجال والنساء الأشرار. ‎ تذكر ما قاله في مزمور ١:١ “طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ”.
أنت مبارك لعدم التسكع مع الأشرار الذين يحتقرون طريق الرب وحياة المملكة. فلا تحسدهم أو تسعى لإرضائهم.
حتى لو كانوا أثرياء وذوي نفوذ، فلا تغرك ثرواتهم.
‎ لقد صادفت الآية الافتتاحية عندما كنت لا أزال صغيرًا جدًا، وقد أعطاني تعليمات صالحة حول العلاقات الإنسانية: ما هو جيد بالنسبة لي وما هو ليس جيدًا بالنسبة لي. لذا، منذ أن كنت صغيرًا جدًا، لم أُلهم أبدًا بالأشخاص الذين لم يعيشوا من أجل المسيح، بغض النظر عن هويتهم أو ما لديهم. ‎ تُظهر الآية التالية من الشاهد الافتتاحي لماذا لا يجب أن تحسدهم أو تستمتع بالتواجد معهم: “لأَنَّ قَلْبَهُمْ يَلْهَجُ بِالاغْتِصَابِ، وَشِفَاهَهُمْ تَتَكَلَّمُ بِالْمَشَقَّةِ.” (أمثال ٢:٢٤).
لهم طبيعة الظلمة، وأما أنت فإنك ابن النور؛ في الواقع، أنت نور (أفسس ٨:٥). هل ترى لماذا يجب ألا تسعى أبدًا إلى إرضائهم؟ ‎ الشخص الوحيد الذي يجب أن ترغب في إرضائه هو الرب يسوع.
وهذا مهم لأن أولئك الذين يحبون يسوع المسيح حقًا سيكونون سعداء بالأشياء التي تفعلها.
ولكن إذا كان أولئك الذين لا يحبون يسوع راضين عن الأشياء التي تفعلها، فهناك مشكلة ويجب أن تقلق.
في غلاطية ١٠:١، قال بولس: “أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ الْإِلَهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ”.
أُقر وأعترف
أنا لا أحسد الرجال الأشرار أو أرغب في أن أكون معهم.
أسير كابن نور لأني نور في الرب.
إن سعادتي هي إرضاء الرب يسوع، وأسعى إلى إكرامه دائمًا.
أنا مُرشَد بروح الإله الذي يحيا فيّ ويرشدني إلى طريق البر،
لإنتاج ثمار وأعمال البر، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ أمثال ٢٤ : ١ “لاَ تَحْسِدْ أَهْلَ الشَّرِّ، وَلاَ تَشْتَهِ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ”.
▪︎ أفسس ٥ : ٨ “لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ”.
▪︎ غلاطية ١ : ١٠ “أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ الْإِلَهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ”.

المُشير بداخلك

“حَيْثُ لاَ تَدْبِيرٌ يَسْقُطُ الشَّعْبُ، أَمَّا الْخَلاَصُ فَبِكَثْرَةِ الْمُشِيرِينَ”. (أمثال ١٤:١١)
إن مصطلح “كثرة المشيرين” هو مصطلح مثير للاهتمام وقد أُسيء فهمه من قبل الكثيرين على أنه يعني كثرة عدد المشيرين. حتى أن بعض نسخ الكتاب تترجمها بهذه الطريقة. الأمر في الواقع لا يتعلق بعدد كبير من المشيرين؛
الكلمة العبرية المترجمة “كثرة” تعني أيضًا “عظمة”، بينما الكلمة المترجمة “مشيرون” تُترجم “مشورة” عدة مرات في “النسخة المعتمدة” للغة الإنجليزي. المشيرون يقدمون المعلومات. وبالتالي فإن “عدد كبير من المشيرين” يعني أنك تحصل على معلومات كافية لمساعدتك في تحديد مسار العمل المناسب. أنت تحصل على المعلومات الكافية اللازمة لاتخاذ القرار. إذا لم يكن لديك ما يكفي من المعلومات لتحديد مسار العمل المناسب، فهذا يعني أنه ليس لديك مشورة أو نصيحة كافية.
‎ في تلك الأيام التي كُتبت فيها هذه الآية، لم يكن لديهم إمكانية الوصول إلى قدر كبير من المعلومات كما لدينا اليوم. وكان لديهم ما أسموه “مستشاري الملك”. كان الملك يعتمد عليهم للمشورة الحكيمة. لقد كانوا الرجال “الحكماء”: مُشيري الملك، مثل أخيتوفل في أيام الملك داود؛ قيل عن مشورته إنها كمَن يسمع كلام من الإله (٢ صموئيل ٢٣:١٦).
لكن اليوم، لدينا الكثير من الكتب التي يمكننا دراستها للحصول على معلومات كافية حول أي موضوع يمكن أن يساعدك على اتخاذ قرار مستنير. لذا، فالأمر يتعلق بالمعلومات، وليس بعدد الأشخاص الذين تتصل بهم لتقديم المشورة لك. ‎
ومع ذلك، لديك المستشار الأكثر موثوقية بداخلك والذي يمكنه أن يقدم لك المعلومات الأكثر دقة التي تحتاجها،
وهو الروح القدس. قال المرتل: “أُبَارِكُ يَهْوِهْ الَّذِي نَصَحَنِي، وَأَيْضًا بِاللَّيْلِ تُنْذِرُنِي كُلْيَتَايَ.” (مزمور ٧:١٦).
الروح القدس هو الذي يرشدك في إنسانك الداخلي. فهو يعطيك تعليمات يرشد بها حياتك.
وبعض هذه الأمور قد لا يتم تناولها بشكل صريح في الكتاب.
‎ على سبيل المثال، قد تحتاج إلى معلومات تتعلق بالسفر أو القيام ببعض عمليات الشراء. يمكن للمشير الموجود بداخلك — الروح القدس — أن يزودك بالمعلومات الكافية لتمكينك من اتخاذ الاختيارات والقرارات الصحيحة.
صلاة
أبي الغالي،
أشكرك على الروح القدس، مستشاري الإلهي،
الذي يحيا فيّ، ويمنحني بصيرة في الأسرار والعوائص،
ومعلومات كافية لاتخاذ قرارات واختيارات حكيمة ومستنيرة.
أنا منتصر دائمًا وفي كل مكان لأنني مُرشد ومُقاد بالروح في كل أموري،
باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ٢٦:١٤ “وَأَمَّا الْمُعَزِّي (الشفيع، المُحامي، المُريح)، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ”.
▪︎ يوحنا ١٣:١٦ “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ”.
▪︎ يوحنا ١٤ : ١٦ “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا (شفيعًا، مُحاميًا، مُريحًا) آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ”.

هو يعرف الحق بخصوص كل شيء

 “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.” (يوحنا ١٣:١٦)
في كثير من الأحيان، عندما يمرض الناس، لا يدرك الكثيرون سبب مشكلتهم. يجربون جميع أنواع الأدوية،
وبعضها يسبب مشاكل أكثر مما يدركون. وعندما لا يتغير شيء، يبدأون في التساؤل: “لماذا أواجه هذه الصعوبات؟
لماذا أشعر بالمرض؟ لماذا يحدث هذا لي؟”
‎ حسنًا، لقد أُرسِل الروح القدس ليرشدك إلى كل الحق، بما في ذلك الحق المتعلق بصحتك. يمكنه مساعدتك في معرفة المشكلة وكذلك الحل. هل تعلم أن الروح القدس هو الشافي؟ نعم هو كذلك.
يقول الكتاب، إذا كان يعيش فيك، فسوف يحيي جسدك المادي. حتى إن شُخِصتَ ببعض الأمراض؛ بما أنه يحيا فيك الآن، هناك ضمان للتغيير. مجدًا للإله! ربما أنت طالب أو تقوم بإجراء بحث لمشروع ما؛ الروح القدس هو المعلم بداخلك.
عليك أن تستمع إليه لأنه يعرف كل شيء. فهو روح الحكمة، والمعرفة والفهم. يمكنه أن يملأك بمعرفة إرادة الإله، بكل حكمة وفهم روحي في أي شيء. فقط اطلب منه.
لقد جاء الروح القدس ليساعدك في جميع جوانب الحياة، سواء في العمل، أو في الأسرة، أو في شؤونك المالية.
لقد جاء ليساعدك على اكتساب المهارات، وليجعلك أعجوبة. إن أعظم إمكانياتك أثناء وجودك هنا في هذا العالم هو الروح القدس.
سوف يعلمك كلمة الإله، ويذكرك بالأشياء التي تعلمتها. ‎ الروح القدس يرشدك في الصلاة، ويظهر لك المستقبل. لذلك، معه، لا يمكنك أن تخسر أو تفشل أبدًا. شجع عمله وخدمته في حياتك من خلال الاعتراف بأنه فيك ومعك دائمًا.
يمكنك التحدث معه أكثر من أي شخص آخر. اشكره لأنه معلمك، ومساعدك ومرشدك الدائم.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على خدمة الروح القدس في حياتي.
أنا منتبه دائمًا لقيادته، وهو يرشدني بنصرة في كل جوانب حياتي:
في أموري المادية، وصحتي، وعملي، وأسرتي، وعلاقاتي، وخدمتي.
أسلك في الحكمة والتمييز، عالمًا الخطوات التي أتخذها لتحقيق مصيري في المسيح، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ١٦ : ١٣ “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ”.
▪︎ يوحنا ١٤ : ٢٦ “وَأَمَّا الْمُعَزِّي (الشفيع، المُحامي، المُريح)، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ”.
▪︎ رومية ٢٦:٨-٢٧ “وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الْإِلَهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ”. (RAB)

الروح القدس يُبكِّت العالم

 “وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ”. (يوحنا ٨:١٦)
قال الرب يسوع هذه العبارة أعلاه في أحد الاجتماعات الأخيرة التي عقدها مع تلاميذه قبل صلبه.
وفي أثناء التعليم الطويل الذي بدأ في الأصحاح الثالث عشر، أخبرهم أنه سيذهب فاحتار التلاميذ.
ثم قال: “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا (شفيعًا، مُحاميًا، مُريحًا) آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، …” (يوحنا ١٦:١٤-١٧).
وفي الآيات التالية، أخبرهم من هو المعزي: “وَأَمَّا الْمُعَزِّي (الشفيع، المُحامي، المُريح)، الرُّوحُ الْقُدُسُ…” (يوحنا ٢٦:١٤).
كان هذا هو نفس الشخص الذي كان يشير إليه في الإصحاح ١٦ عندما قال: “وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ:” (يوحنا ٨:١٦).
ماذا كان يقصد بهذه العبارة؟ ‎ الفعل “يبكت” مترجم من الكلمة اليونانية “ايليجكو elegcho” التي تعني “يوبِّخ” أو “يقنع”.
هذا هو عمل الروح القدس. عندما كرز يسوع، لم يؤمن الكثيرون. على الرغم من أن بعض الأفراد آمنوا وحصلوا على معجزات،
إلا أن الناس عمومًا لم يؤمنوا. ‎ يقول الكتاب: “وَمَعَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ أَمَامَهُمْ آيَاتٍ هذَا عَدَدُهَا، لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ” (يوحنا ٣٧:١٢).
ولم يقتنعوا. لماذا؟ لأن الروح القدس لم يكن قد سُكب على الشعب.
لكن يسوع قال عندما يأتي الروح القدس، فإنه سيبكت العالم على الخطية، وعلى البر، وعلى الدينونة. ‎
اليوم، يمكن للناس أن يُبكتوا في قلوبهم – يقتنعوا – عندما يسمعون كلمة الإله لأن الروح القدس قد انسكب.
السبب الذي يجعلك مقتنعًا بأن يسوع هو ابن الإله، على الرغم من أنك لم ترَه، هو أن الروح القدس جلب هذا الإعلان إلى روحك. لم يكن إنسان هو الذي أقنعك. لقد فعل الروح القدس ذلك في قلبك. أنت تؤمن لأنه ساعدك على الإيمان.
لهذا السبب، عندما تخرج لربح النفوس، من المهم أن تفعل ذلك بقوة الروح القدس. هو الذي يقنع الناس؛
فهو يقنع مَن يستمع إليك ويجعلهم يؤمنون. مجدًا للإله!
‎ صلاة
أبي الغالي، أشكرك على خدمة الروح القدس حول العالم اليوم بينما يعلن أبناؤك الإنجيل في كل مكان؛
مستمعينا يقتنعون ويتغيرون. هناك حصاد عظيم من النفوس في المملكة اليوم، باسم يسوع. آمين.
‎ دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ١٤ : ١٦-١٧ “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا (شفيعًا، مُحاميًا، مُريحًا) آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ”.
▪︎ يوحنا ١٤ : ٢٦ “وَأَمَّا الْمُعَزِّي (الشفيع، المُحامي، المُريح)، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ”.
▪︎ يوحنا ١٦ : ٨ “وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ:”

المجد في الخضوع

“وَأَمَّا يَسُوعُ فَأَجَابَهُمَا قِائِلًا: «قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ”. (يوحنا ٢٣:١٢)
في بعض الأحيان، عندما نقول للناس إن الرب قد مجدهم، يتوقعون أن يروا شيئًا خارجيًا، مثل شعاع نور يتوهج من جلدهم.
ولكن هذا ليس ما يعلمه الكتاب. إن مجد الإله لا يُشعَر به أو يُدرَك بالحواس بالضرورة. إنه شيء تدركه بروحك.
انظر إلى يسوع. يخبرنا الكتاب في يوحنا ١٢ عن بعض اليونانيين الذين طلبوا مقابلة يسوع. وعندما أُخبر أنهم جاءوا لرؤيته، عرف أن هذه علامة: لقد حان وقت خلاص الأمم. وهذا يدل أيضًا على أنه كان على وشك الموت. فأجاب يسوع قائلًا:
“…قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ.” (يوحنا ٢٣:١٢-٢٤). عندما قال يسوع: “أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان”، لم يسجل الكتاب حدوث أي حدث مذهل. لم تنفتح السماء، ولم يحدث زلزال.
في الأصحاح التالي، بينما كان يسوع جالسًا مع تلاميذه ليلًا، قام يهوذا بعد العشاء ومضى سريعًا. فقال يسوع: “الآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ الْإِلَهُ فِيهِ.” (يوحنا ٣١:١٣). لم يقل الكتاب إن الأنوار بدأت تشرق في كل مكان لأنه تمجد. كلا،
بل المجد كان في خضوعه. هذا ما فعله السيد: لقد أخضع نفسه بالكامل لإرادة الآب وأعلن، “الآن قد تمجد ابن الإنسان.” إن خضوع حياة الإنسان للروح هو حيث المجد. ‎
كلما كنت خاضعًا له، كلما زاد مجدك. كلما كنت أقل خضوعًا، قل مجد الإله في حياتك.
إذن، ماذا تفضل أن تفعل؟ استسلم له! افعل الكلمة ونفذ كل تعليمات الروح التي تأتي إليك،
وسوف تختبر مظاهر أعظم لمجده في حياتك. هللويا!
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على مجدك في حياتي.
أشكرك على الامتياز والبركة لتجربة المجد المتزايد
بينما أفعل كلمتك وأنفذ كل تعليمات الروح التي أتلقاها،
باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ٢٣:١٢-٢٤ “وَأَمَّا يَسُوعُ فَأَجَابَهُمَا قِائِلًا: «قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ.” ▪︎ يوحنا ٣١:١٣ “الآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ الْإِلَهُ فِيهِ.”
▪︎ يوحنا ٢٢:١٧ “وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.”
▪︎ فيلبي ٢ : ٨-٩ “وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ (اتضع) نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ”.

أنت تعطي النور للعالم

 “مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ” (يوحنا ٥:٩)
في أحد الأيام، بينما كان يسوع مجتاز، رأى رجلًا أعمى منذ ولادته. فسأله تلاميذه الذين كانوا معه: هل عمى الرجل هو بسبب خطيته أم خطية والديه؟ لكن يسوع أجاب بأن الأمر لا علاقة له بخطية الرجل أو خطية والديه (يوحنا ٣:٩-٤).
ولكن بعد ذلك أدلى بعبارة رائعة في الآية الخامسة: “مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ” (يوحنا ٥:٩)
بعد أن قال هذا، فعل يسوع شيئًا مذهلًا: بصق على الأرض، وصنع من التفل طينًا، وفركه في عيني الرجل.
يخبرنا المؤرخون أن الرجل لم يكن أعمى فحسب؛ لم تكن له حتى أعين لتنفتح؛ مكان أعينه فارغتين. لقد أجرى يسوع معجزة بتحويل الطين إلى عيون، قائلًا: “ما دمت في العالم فأنا نور العالم”. هل تعرف ماذا يعني ذلك؟
‎ في كل مرة قال فيها يسوع تلك العبارة، “أنا هو”، كان يكرر ما قاله الإله لموسى عندما سأله: “ما اسمك؟” وقال الإله: “أنا هو”. كان الإله يقول لموسى: “أنا هو ما تريدني أن أكونه. إذا كنت بحاجة إلى الخلاص، فأنا خلاصك. إذا كنت بحاجة إلى الشفاء، فأنا شفاؤك. ما هو الذي تحتاجه؟ أنا أكون”. لذلك، عندما قال يسوع، “أنا هو…” كان يقول نفس الشيء الذي قاله الإله:
“أنا هو ما تحتاج إليه”. ورأى إنسانًا بلا عيون، فقال: “أنا هو نور العالم”.
وتذكر ما يقوله الكتاب: “سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ…” (متى ٢٢:٦، لوقا ٣٤:١١). لذلك، كان يسوع يقول: “أنا عيون العالم. من دوني، العالم لا يستطيع أن يرى”. وعلى الفور أثبت ذلك وأعطى الرجل عينين. ‎ الآن،
هذا هو الجزء الأكثر إثارة للاهتمام: نفسه يسوع قال: “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ.…” (متى ١٤:٥). وهذا يعني، تمامًا مثله، أنت تعطي “أعين” – أي بصرًا – للعالم! بدونك لا يستطيع العالم أن يرى. أنت تعطي التوجيه، والوضوح والرؤية للعالم.
الآن، أعلن بجرأة: “أنا هو نور العالم!” هذا يعني أنه عندما تخرج وتلتقي بشخص ما مُحبط، يمكنك تشجيع هذا الشخص.
يمكن لأي شخص استعادة عينيه لمجرد ظهورك: يمكن لأي شخص كان مريضًا أن يُشفى. هللويا!
صلاة
أبي الغالي، لقد جعلتني نورًا في هذا العالم؛ جاهز ومتمكن لإحضار الأمل، والشفاء، والخلاص لمن حولي.
نورك في داخلي يبدد الظلمة. أشكرك لأنك جعلتني واحة حب، وملاذًا للسلام، والفرح، والأمل، والإيمان في عالم مضطرب؛
يا له من امتياز! أشكرك أيها الآب، باسم يسوع. آمين.
‎ دراسة أخرى:
▪︎ متى ٥: ١٤-١٦ “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ، وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات»”.
▪︎ أفسس ٥ : ٨ “لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ”.
▪︎ فيلبي ٢: ١٥ “لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ (أنقياء لا تضروا أحد)، أَوْلاَدًا لِلْإِلَهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ”.

إنه جهاد حسن

 “جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضًا، وَاعْتَرَفْتَ الاعْتِرَافَ الْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ”.
(١ تيموثاوس ١٢:٦)
سواء كنت تعرف ذلك أم لا، كمسيحي، أنت في معركة.
بعض الناس لا يحبون سماع هذا لأنهم غير مستعدين للقتال. وبدلًا من ذلك، يأملون أن تسير الأمور بطريقة أو بأخرى في مكانها الصحيح. لا!
عليك أن تصارع. لماذا؟ لأن هناك خصمًا يعمل على التأكد من أن الأمور لا تسير في مكانها الصحيح بالنسبة لك.
‎ افهم أن العالم معادي لإيمانك؛ إنه معادي لمملكة الإله. لكن يسوع قال: “ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ” (يوحنا ٣٣:١٦).
لذلك، نحن لا نحاول أن نغلب العالم؛ لقد فعلنا ذلك بالفعل في المسيح يسوع وما زلنا في هذا الوضع بإيماننا.
يقول الكتاب إن إيماننا هو الغلبة التي تغلب العالم: “لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الْإِلَهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا.” (١ يوحنا ٤:٥).
الآن يمكنك أن تفهم لماذا يطلب منا أن نجاهد جهاد الإيمان الحسن. الإيمان هو النصرة، لذلك انظر دائمًا بعين الإيمان.
شاهد النهاية من البداية وركز على الكلمة، عالمًا أنه مهما حدث، فإن انتصارك مضمون.
إنه يُسمى جهاد الإيمان الحسن، لأنك تنتصر دائمًا. ‎
فيما يلي ثلاثة أشياء مهمة يجب أن تلاحظها وأنت تحارب جهاد الإيمان الحسن:
ارفض مراعاة التصورات الحسية وركِّز على الكلمة. ثانيًا، استمر في تجديد ذهنك بالكلمة، ولتكن حافزًا لك (رومية ٢:١٢؛ يعقوب ٢٥:١). ثم الهج في الكلمة لتعمق تأثيرها في حياتك (يشوع ٨:١). هللويا!
‎ صلاة
أبي الغالي، أشكرك على الغلبة التي منحتني إياها في يسوع المسيح.
أقف ثابتا في السلطان الذي أعطيتني إياها،
عالما أن كل آلة صورت ضدي لا تنجح.
أشكرك على حياة الإله في داخلي، العامل في كل جزء من كياني.
أنا منتصر في كل موقف، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ ١ يوحنا ٤:٤ “أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ”.
▪︎ ٢ كورنثوس ٣:١٠-٤ “لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ. إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِالْإِلَهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ”.
▪︎ أفسس ١٠:٦-١١ “أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ الْإِلَهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ”.

عرِّف بأفعاله الرائعة

 “اِحْمَدُوا يَهْوِهْ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الأُمَمِ بِأَعْمَالِهِ”. (مزمور ١:١٠٥)
هناك أشخاص يشاركون الشهادات دائمًا. عندما يكونون في الكنيسة ويسألهم الراعي إذا كان لدى أي شخص شهادة ليشاركها، فهم دائمًا أول من يستجيبوا. كيف يكون بعض الناس مباركين لدرجة أن لديهم شهادات دائمًا؟
الإجابة موجودة في إشعياء ٣:١٢-٤؛ “فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ. وَتَقُولُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: احْمَدُوا يَهْوِهْ…”
هل رأيت ذلك؟ عادة ما تكون قلوبهم مليئة بالتسبيح. ما هو التسبيح؟ التسبيح هو ثمرة شفاهنا- تقديم الشكر للرب.
وهذا أكثر وضوحًا في عدد ٤: “وَتَقُولُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: احْمَدُوا يَهْوِهْ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ. ذَكِّرُوا بِأَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى” (إشعياء ٤:١٢).
لاحظ أنه يقول: “عرفوا بأفعاله”. وبعبارة أخرى، اشهد! يشهد الأشخاص الممتنون دائمًا؛ لديهم دائمًا ما يقولونه إن الإله قد فعله لهم. يشعون دائمًا الفرح.
أي نوع من الأشخاص أنت؟ تأكد أنك شاهد. شارك دائمًا شهاداتك عما فعله الرب في حياتك.
‎ يخبرنا ١ بطرس ٩:٢ شيئًا جميلًا؛ يقول: “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.”
لاحظ الجزء الذي تحته خط؛ لقد دُعيت، أي تم تعيينك لإظهار تسبيحه؛ لتعلن عن قواته، هللويا!
‎ لذلك، اشهد دائمًا بمحبه، ونعمته، وأمانته ولطفه الذي تستمتع به كل يوم.
كن ممتنًا له لأنه يجعلك تنتصر دائمًا وفي كل مكان من خلال المسيح يسوع.
تذكر، أن الفائزين دائمًا مليئون بالفرح والشكر. ‎
صلاة
أبي الغالي، أنت عظيم ومجيد؛
أنت بار، وقدوس، وعادل، وحق، وطاهر. أعمالك أبدية،
وكذلك مراحمك ونعمتك.
أعبدك من أجل أمانتك وصلاحك الواضحين في حياتي.
لقد تمجدت فوق الجميع، الملك العظيم للكل،
وخالق كل الأشياء.
أشكرك، لأنك لم تمنحني مملكتك فحسب،
بل قمت بتمديد المملكة إلى داخلي. هللويا!
دراسة أخرى:
▪︎ إشعياء ٤:١٢ “وَتَقُولُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: احْمَدُوا يَهْوِهْ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ. ذَكِّرُوا بِأَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى.”
▪︎١ أخبار ٨:١٦-٩ “اِحْمَدُوا يَهْوِهْ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. أَخْبِرُوا فِي الشُّعُوبِ بِأَعْمَالِهِ. غَنُّوا لَهُ. تَرَنَّمُوا لَهُ. تَحَادَثُوا بِكُلِّ عَجَائِبِهِ”.
▪︎ مزمور ٢:٩٦-٣ “رَنِّمُوا لِيَهْوِهْ، بَارِكُوا اسْمَهُ، بَشِّرُوا مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ بِخَلاَصِهِ. حَدِّثُوا بَيْنَ الأُمَمِ بِمَجْدِهِ، بَيْنَ جَمِيعِ الشُّعُوبِ بِعَجَائِبِهِ”.
▪︎ مزمور ١:١٠٦ “هَلِّلُويَا (سبحوا يَاهْ). اِحْمَدُوا يَهْوِهْ لأَنَّهُ صَالِحٌ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ”.

لا تقل إنها لا تعمل

 “اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الصَّالِحِ يُخْرِجُ الصَّلاَحَ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنْ كَنْزِ قَلْبِهِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشَّرَّ. فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ”. (لوقا ٤٥:٦)
عندما تتكلم، تحدث أشياء. كلماتك قوية؛ تخلق أو تدمر. يقول الكتاب إن الموت والحياة في يد اللسان (أمثال ٢١:١٨). ولهذا السبب نؤكد على الكلام الصحيح؛ وتأكيد كلمة الإله في جميع الأوضاع. ما تقوله هو ما تحصل عليه. ‎
تأمل مرة أخرى فيما قرأناه في الشاهد الافتتاحي. من خلال الكلمات التي تتكلم بها، تنتج الخير أو الشر، الحياة أو الموت، المرض أو الصحة، الفقر أو الثروة. الأمر متروك لك. يتعلق الأمر بما تقوله. ‎قد تقول: “لقد كنت أتحدث، ولكن لم يحدث شيء”. ومن قال لك أنه لم يحدث شيء؟ هذا مثل زرع بذورك وحفرها من الأرض قبل أن تنمو. البذور لا تنبت بين عشية وضحاها؛ ولكن بمجرد زراعتها في البيئة المناسبة، فإنها بالتأكيد سوف تنمو. الكلمات هي بذور. لذلك، عليك أن تستمر في التحدث بالكلمة.
كما نقول في كثير من الأحيان، “استمر في قول ذلك؛ لا تتوقف عن التكلم بها!” عندما تقر بالكلمة، فإنها تعمل. قال الرب في إشعياء ١٠:٥٥-١١ يقول الرب: “لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ وَيَجْعَلاَنِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعًا لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلآكِلِ، هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ”.
وهذا يدل على قوة كلمة الإله، وثباتها، ومناعتها، وعصمتها. هل تعلم أن كلماتك تحمل نفس القوة؟ تذكر أنك مثله؛
لقد خلقت على صورته ومثاله. كما هو، هكذا أنت في هذا العالم (١ يوحنا ١٧:٤). كلمة الإله في فمك هي الإله يتكلم.
‎توقف عن التفكير في أنها لا تعمل. لا تسمح لإبليس أن يدخلك إلى العالم الحسي لمحاولة ملاحظة الأباطيل الكاذبة.
يقول الكتاب: “اَلَّذِينَ يُرَاعُونَ أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً يَتْرُكُونَ نِعْمَتَهُمْ.”(يونان ٨:٢).
أقر وأعترف.
عندما أتكلم، تتغير الأحداث، لأن كلماتي قوية؛
إنها تنتج ما أقول، لأنني أتكلم من الإله وأتكلم بكلمته.
حياتي هي شهادة لصلاح الإله، وحبه، ورحمته، ونعمته.
أنا الدليل على عدالته، وأسير في بره،
في الصحة الإلهية والازدهار، والسلام، والفرح. آمين!
‎ دراسة أخرى:
▪︎ مرقس ١٢، : ٢٣ “لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”.
▪︎ أمثال ٢٨ : ٢١ “اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ (سلطان) اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ”.
▪︎ متى ٣٧:١٢ “لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ”.