“اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ. وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةُ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ”. (مرقس ٤: ١٤-١٥)
يسجل الكتاب في متى ١٣: ١-٢٣، ومرقس ٤: ١-٢٠، ولوقا ٨: ٤- ١٥ قصة بسيطة استخدمها يسوع لتوضيح وتعليم دروس روحية: مثل الزارع. في شرح المثل، قال يسوع إن البذور التي سقطت على جانب الطريق تمثل أولئك الذين يسمعون كلمة الله ولا يفهمونها. وهكذا يأتي إبليس فوراً ويسرق الكلمة من قلوبهم (مرقس ٤: ١٤-١٥). هذا يعني أن إبليس يراقب الكلمة. عندما تأتي كلمة الله إليك، يأتي إبليس أيضاً. تذكر المرة الأولى التي جاءت فيها كلمة الله إلى يسوع علانيةً، جاء الشيطان أيضاً. في متى ٣: ١٧، قال الله من السماء، “هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ”. على الفور، جاء الشيطان أيضاً وجرّب يسوع، قائلاً: “…إِنْ كُنْتَ ابْنَ الله فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا.” (متى ٤: ٣). لقد تحدى الكلمة التي جاءت إلى يسوع. لكن يسوع استجاب بالكلمة قائلاً، “… مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ (ريما) تَخْرُجُ مِنْ فَمِ الله” (متى ٤:٤)، رد على على الشيطان بإعلانه للمكتوب. عندما تأتي إليك الكلمة عن مجد الله أو قوته لحياتك ومستقبلك، اقبلها بروحك، ومن خلال اللهج، ادفعها إلى أعماق قلبك. ارفض السماح لإبليس أن يسرق أو يأخذ الكلمة منك؛ لأنه سيحاول. سوف يرمي السهام عليك مثل القذائف. لكن افعل ما فعله يسوع؛ استجب بالكلمة! كلمة الله في فمك هي سيف الروح الذي يقطع الخصم قِطعاً ويحبط أجندته، وحيله ومناوراته. هللويا! صلاة أبي الغالي، بروحك، لدي فهم دقيق للكلمة وأطبِّقها بشكل صحيح لتأتي بنتائج في حياتي، وعائلتي، وخدمتي وكل ما يهمني. أسمع وأستقبل الكلمة المغروسة في قلبي بإيمان، ووداعة وفرح لأنها تتجذر في داخلي وتنتج ثمار ما تتكلم عنه، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
مرقس ١١ : ٢٣ “لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ !وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”.
أفسس ٦ : ١٦ – ١٧ “حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ. وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ (ريما) الله”.
يشوع ١ : ٨ “لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تلاحظ ما تفعله) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ (تجعل طريقك مزدهراً) وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ (تنجح)”.