“فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«لأَنَّهُ قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، وَأَمَّا لأُولَئِكَ فَلَمْ يُعْطَ.”_ (متى ١٣: ١١).
أولئك الذين لا يعرفون الإله يتسرعون في قول، “طُرقه ليست طُرقنا، وأفكاره ليست أفكارنا”. لكن بالنسبة لنا نحن المولودين ثانية، فإن طُرقه هي طُرقنا. نحن مولودون منه، مخلوقين على صورته ومثاله. هذا يعني أننا نشبهه، ونتصرف مثله. بالإضافة إلى ذلك، لدينا نفس الحياة والطبيعة معه.
يقول في ١ كورنثوس ٢: ١٦، “… وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ.” (RAB). لقد أعطانا أفكاره، لذلك يمكننا أن نفكر مثله. يخبرنا في أفسس ٥: ١ أن نتمثل به. هللويا! تذكر كلمات السيد في الآية الافتتاحية: قال إنه ميراثنا أن نعرف أسرار الملكوت.
إن وصف شخصيته مُعلَن لنا بوضوح في الكتاب؛ يمكنك معرفة مَن هو؛ يمكنك وصف الإله بيسوع المسيح، ومعرفة ما تتوقعه منه. يمكنك التنبؤ باستجابته. لقد أعلن لنا ذاته وإرادته من خلال كلمته المكتوبة، ومن خلال الروح القدس. يقول الكتاب إنه أظهر لموسى طرقه
.
المرة الوحيدة التي قال فيها، “طُرُقي لَيْسَتْ طُرُقكم” (إشعياء 8:55-9)، والتي اقتبسها بعض الناس خارج السياق، كانت لأن إسرائيل، في ذلك الوقت، ابتعد عن طرق الإله. رغبته هي أن تتوافق طُرقنا مع طرقه. هو يطلب منّا ويدعونا للسير في طرقه.
إن لم يُظهر لنا طُرقه، فكيف لنا أن نسير في توافق معه؟ لذلك، فإن طُرقه ليست غامضة؛ طرقه مُعلنة لنا في كلمته. إن عرفتَه على أنه أبوك، فلن يكون لغزًا بعد الآن. نعم، إنه لغز للعالم ولمَن لا يعرفه؛ لكننا عائلة؛ نحن أولاده. نعيش في مملكته ونعرف طُرقه. حمداً للإله.
*صلاة*
بينما أدرس الكلمة، يُكشف لي قلب الآب، وأفكاره، وخططه، وأهدافه. لدي معرفة كاملة، وعميقة، وواضحة لإرادته؛ أنا غير مرتبك بشأن أي شيء في الحياة. نوره في قلبي، وهناك كشف للحق؛ إعلان ممنوح لي لحياة النصرة والتسبيح الذي لا ينتهي، باسم يسوع. آمين.
*دراسة أخرى:*
*١ كورنثوس ٢: ١١ – ١٦*
_”لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ الإله لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ الإله. وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ الإله، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ لَنَا مِنَ الإله، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ. وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ الإله لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا. وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ لاَ يُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ. «لأَنَّهُ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ فَيُعَلِّمَهُ؟» وَأَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ الْمَسِيحِ.”_ (RAB).
*مرقس ٤: ١١*
_”فَقَالَ لَهُمْ:«قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا سِرَّ مَلَكُوتِ الإله. وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ فَبِالأَمْثَالِ يَكُونُ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ،”_ (RAB).