“لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يوحنا 16:3) (RAB).
تعتبر الآية الافتتاحية من أكثر آيات الكتاب شيوعًا. فهي تحتوي على أقوى التعبيرات وأكثرهم إعلامًا في كل الكتاب. تقول إن أي شخص يؤمن بابن الإله له حياة أبدية، بمعنى أنه منفصل عن الهلاك، والدمار، والفشل والتلف، إلخ. ما هي الحياة الابدية؟ هل هي الحياة التي تستمر وتطول؟ لا؛ هذا التعريف لا يشرح ولو بشكل سطحي معناها. لفهم الحياة الأبدية، عليك أولًا أن تعرف ما هي الحياة الإلهية (السرمدية -الأزلية الأبدية). قد يكون هذا بمثابة مفاجأة لبعض الناس الذين اعتقدوا أنهما نفس الشيء؛ لكن هناك فرق. أن يكون الإله سرمديًا يعني أنه خارج حدود الزمن: خارج الزمن بلا بداية ولا نهاية. إنها حياة ليس لها بداية ولا نهاية لها. إنها خالدة. وبالتالي، فالسرمدية تشير إلى الخلود واللازمان. وبشكل أكثر تحديدًا، إنها حياة غير قابلة للفساد، وغير قابلة للهلاك، وغير قابلة للتلف، ولا تنتهي، ولا تخضع للفشل أو الموت. هذه هي حياة الإله وطبيعته. لهذا يُدعى الإله الأزلي. يقول الكتاب في مزمور 2:90 “مِنْ قَبْلِ أَنْ تُولَدَ الْجِبَالُ، أَوْ أَبْدَأْتَ الأَرْضَ وَالْمَسْكُونَةَ، مُنْذُ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِ أَنْتَ الإله.” (RAB). الحياة الأبدية هي الحياة الإلهية (السرمدية) ببداية؛ لها بداية لكن ليس لها نهاية. الملائكة، على سبيل المثال، فيهم حياة أبدية ولها بداية. على الرغم من أنهم يعيشون إلى الأبد، إلا أن لهم بداية. لكن الإله ليس له بداية. فهو سرمدي. صارت الملائكة أبدية لأن الإله، الأزلي، جعلهم أبديين. وليجعلهم أبديين، كان عليه أن يمنحهم الحياة الأبدية. عندما تولد ثانية، تنال الحياة الإلهية وتصبح أبدي. لقد أُحضرت من إنسانيتك إلى الأبدية. الحصول على تلك الحياة هو دخولك الأول إليها؛ هذه بداية حياتك في الأبدية. من هناك فصاعدًا، تنطلق وتصبح جزءًا من حياة لا نهاية لها، غير قابلة للتلف، وغير قابلة للهلاك، وغير قابلة للفساد. صلاة لقد نلت الحياة الإلهية، وأنا خالٍ تمامًا من الموت، وغير قابل للفساد، وغير قابل للهلاك، وغير قابل للتلف، ولست عُرضة للفشل، والأمراض لأن قانون الحياة يعمل فيَّ! الألوهية تسكن في داخلي، فأنا أعيش الحياة الفائقة! مجدًا للإله! دراسة أخرى: 1يوحنا 11:5-13 “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ.” (RAB). يوحنا 36:3 “الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ الْإِلَهِ.” (RAB). يوحنا 24:5 “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.”