مستويات مختلفة من الحقيقة

* _ “وعمل الله نورين عظيمين: النور الأكبر لحكم النهار ، والنور الأصغر لحكم الليل: صنع النجوم أيضًا” (تكوين ١:١٦) ._ *

نقرأ في قصتنا الافتتاحية أن الله صنع نورين عظيمين ، * “نور أعظم” * ليحكم النهار و * “نور أقل” * ليحكم الليل. * “النور” * في الكتاب المقدس يرمز إلى “الحقيقة” * مثلما توجد أنواع مختلفة من الضوء ، هناك أيضًا أنواع مختلفة من الحقيقة موضحة لنا في الكتاب المقدس ، وهي ليست متساوية ؛ هناك حقائق أقل وحقائق أكبر.

على سبيل المثال ، عندما نقول ، “سوف يشفيك الله اليوم.” * بقدر ما تكون هذه حقيقة ، فهي حقيقة أقل أهمية. إنه لأمر رائع أن تعرف أنه بغض النظر عن المرض ، يمكنك الحصول على الشفاء ، لكن خير الله لك هو الصحة الإلهية.

عندما تنضج في أمور الروح ، تنتقل من طلب الشفاء إلى العيش في صحة إلهية.

الخلاص هو أيضًا حقيقة عظيمة ، لكن العيش في الحماية الإلهية هو حقيقة أكبر. طوال خدمة يسوع ، لم يكن بحاجة أبدًا “إلى التحرر” * أو “الخلاص” * من الشيطان أو أي مشكلة. هناك شيء أعظم وأفضل من الخلاص: إنه العيش في الأعلى والمنتصر دائمًا. اجعل الكلمة تعمل في حياتك ، لأن الكلمة هي النور الحقيقي (يوحنا 1: 9 ؛ 17:17). قس خبرة حياتك بالحقائق العظيمة لكلمة الله. تقع على عاتقك مسؤولية تخصيص ما تم تحقيقه بالفعل من أجلك في المسيح يسوع ، وعيش الحياة الأسمى التي دُعيت إليها.

* دراسة أخرى: * عبرانيين 5:13 ؛ أفسس 4:14 ؛ اعمال 17 ، 30

التحقق من الواقع

 

كل ما تحتاجه لتحقيق كل ما يريده الله منك، وأن تكون كل ما خلقك لتكونه موجود فيك.

عندما تدرس 2 كورنثوس 9: 8 (AMPC)،

ترى هذا بوضوح كإرادة الله لأولاده. تقول،

“والله قادر أن يجعل كل نعمة (كل نعمة وبركة أرضية) تأتي إليكم بكثرة،

حتى تكونوا مكتفين ذاتيًا في كل الأوقات وفي كل الظروف ومهما كانت الحاجة

[امتلاك ما يكفي لعدم الحاجة إلى مساعدة أو دعم ومجهزين بوفرة لكل عمل صالح وعطاء خيري].”

هذا سهل الفهم لأن المسيحي حقًا هو من يسكن فيه المسيح، والمسيح هو كل شيء.

معونة دائِمًة

*”وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ ٱلْآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى ٱلْأَبَدِ،” (يُوحَنَّا ١٤ : ١٦)*

الروح القدس هو معينك الدائم في أوقات الاحتياج. هو الذي يجعلك قويا، يملأك بالقدرة ويجعلك ممتازًا في كل ما تفعله.

ملأ الله (بروحه) بَصَلْئِيلَ بكل ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْفَهْمِ وَٱلْمَعْرِفَةِ وَكُلِّ صَنْعَةٍ، لبناء هيكل للرب _*(خُرُوجُ ٣١ : ١ – ٦)*_. يا له من مجد!

هل هناك أي مهمة تم تكليفك بها تبدو صعبة ومستحيلة؟ أعطاك الله الروح القدس. هو روح الحكمة الذي يعلمك كل شيء. لذا، لا تنظر أبدًا إلى نفسك على أنك لا عون له لأن لديك معوَنة دائِمًة!

* قراءة كتابية*

*يُوحَنَّا ١٤ : ٢٦*
وَأَمَّا ٱلْمُعَزِّي، ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ، ٱلَّذِي سَيُرْسِلُهُ ٱلْآبُ بِٱسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.

*دعونا نصلي *
المعين العظيم الروح القدس، يحيا في، يعلمني كل شيء ويريني الطريق الذي اسلك!

هو مُنتبه لعملك

“لأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَالِمٍ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَتَعَبَ الْحُبِ الَّذي أَظْهَرْتُمُوهَ نَحْوَ اسْمِهِ، إِذْ قَدْ خَدَمْتُمُ الْقِدِّيسِينَ وَتَخْدِمُونَهُمْ.”

(عبرانيين 10:6) (RAB).

هذا مُشجِع ومُريح! كل شيء تفعله من أجل الرب مُدوَّن، وهو سيُجازيك من أجله. هو مُنتبه لعملك وتعب حُبك. ربما قيل لك أنك تُهدر وقتك أو أنه ليس ذكاء منك أن تكرز بالإنجيل وتخدم الرب كما تفعل، لكن الله يهتم بعملك. لذلك، استمر فيه.
قال في
رؤيا 12:22،
“وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ.” ياله من يوم سيكون! ياله من يوم لنتطلع إليه! لذلك أُشجعك بنفس كلمات الروح من خلال الرسول بولس في 1 كورنثوس 58:15، “إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ.”
قد توجد أوقات تنشغل فيها بعمل الرب لكن يبدو أن هناك مقاومات من كل ناحية؛ لا تيأس. في مثل هذه الأوقات، تذكر دائماً أن الرب ليس بظالم حتى ينسى عملك وتعب حُبك. سيُجازيك من أجل كل ما تفعله، وما قد فعلته في مملكته ومن أجلها.
هو يعرف دموعك في التشفع؛ تلهُفك في الصلاة من أجل النفوس غير المُخلَصة. يعي بكل إسهاماتك المادية لنشر الإنجيل، وجهودك الكرازية الشخصية للإنجيل لتربح النفوس للمسيح. هو منتبه لكل التضحيات التي قدمتها من أجل اسمه، الوقت، والمال، والعائلة، والأصدقاء، والعلاقات التي تخليتَ عنها من أجله! لم ينسَ.
لم تؤجل بركاتك. لكنها تبدأ هنا على الأرض (اقرأ مرقس 10: 29 – 31). أنت لستَ مُغفَل بتكريسك للمسيح. فإيمانك ورجاؤك وحُبك ليسوا عبثاً. استمر في فعل كل ما يُلهمك الرب أن تفعله من أجله، استمر في نشر مجده من خلال أعمال بِرك في عالمك، وأبعد.

*صلاة*
*أبي السماوي الغالي، بالتزام راسخ وقوة مُتجددة، أُعطي وقتي، ومواردي، ومالي، وكل اهتماماتي للإنجيل. أُخضِع نفسي لروحك لخدمة أعظم، راغباً بشوق امتداد مملكتك، لأني أعلم أن لي بركات أعظم في المسيح يسوع، بإكرام أعظم. آمين.*

دراسة أخرى:

متى 16: 26 – 27 “لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟ فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.” (RAB).

2 تيموثاوس 4: 5 – 8 “وَأَمَّا أَنْتَ فَاصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. احْتَمِلِ الْمَشَقَّاتِ. اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ. فَإِنِّي أَنَا الآنَ أُسْكَبُ سَكِيبًا، وَوَقْتُ انْحِلاَلِي قَدْ حَضَرَ. قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا.”

2 يوحنا 8:1 “انْظُرُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ نُضَيِّعَ مَا عَمِلْنَاهُ، بَلْ نَنَالَ أَجْرًا تَامًّا.”

اشعل النار بالتأمل في الكلمة

“الْتَهَبَ قَلْبِي فِي دَاخِلِي، وَفِي تَأَمُّلِي اشْتَعَلَتْ فِيَّ النَّارُ، فَأَطْلَقْتُ لِسَانِي بِالْكَلامِ”. (مزمور ٣:٣٩)

قال كاتب المزمور في الشاهد أعلاه: «وَفِي تَأَمُّلِي اشْتَعَلَتْ فِيَّ النَّارُ»؛ وهذا يخبرنا بشيء قوي عن التأمل: فهو يُسبب اشتعال النار الروحية؛ إنه يزيدك إلهامًا. ما هي توقعاتك وخططك وأهدافك وغاياتك للسنة القادمة؟ يمكنك أن تضع نفسك على المسار الصحيح وتغذي إلهامك من خلال قضاء المزيد من الوقت في التأمل في الكلمة.

قال إرميا، مثل كاتب المزمور، في إرميا ٩:٢٠، حين قرر ألا يتحدث عن الله فيما بعد، ولكن النار التي بداخله – كلمة الله في قلبه محروقة بشدة لدرجة أنه لم يستطع التراجع: “إِنْ قُلْتُ: «سَأَكُفُّ عَنْ ذِكْرِهِ وَلا أَتَكَلَّمُ بِاسْمِهِ بَعْدُ» صَارَ كَلامُهُ فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُحْرِقَةٍ مَحْصُورَةٍ فِي عِظَامِي، فَأَعْيَانِي كِتْمَانُهُ وَعَجَزْتُ عَنْ كَبْتِهِ”. ثم قال في ارميا ٥: ١٤: «لِذَلِكَ يُعْلِنُ السَّيِّدُ الرَّبُّ الْقَدِيرُ: «لأَنَّكُمْ قُلْتُمْ هَذَا الْكَلامَ، فَهَا أَنَا أَجْعَلُ كَلِمَاتِي فِي فَمِكَ نَاراً، وَهَذَا الشَّعْبَ حَطَباً، فَتَلْتَهِمُهُمُ النَّارُ». كما يقول الكتاب المقدس في ارميا ٢٣: ٢٩: “أَلَيْسَتْ كَلِمَتِي كَالنَّارِ، وَكَالْمِطْرَقَةِ الَّتِي تُحَطِّمُ الصُّخُورَ”.

تم وصف كلمة الله بأنها نار ومطرقة تحطم الصخور إلى أجزاء صغيرة. أما أنت فممتلئ بالفعل من الروح القدس؛ لذلك، فإن نار الله في روحك. ولكن لكي تشعل هذه النار، يجب أن تتأمل في الكلمة. عندما تكون الكلمة في قلبك كنار مشتعلة، لن تتمكن من التزام الصمت؛ ستحافظ دائمًا على هذا الإلهام.
قرأنا الآن كلمات من نبيين مختلفين، داود وإرميا، حيث كانا يعرفان كيف يشتعلان لله، وشاركا سرهما: التأمل في كلمة الله. مما يشجعك أن تتكلم بالكلمة بشغف واقتناع. لذلك، وأنت تصلي وتصوم استعدادًا للسنة القادمة، تأكد من التأمل عن قصد في كلمة الله.

صلِ بحرارة بالألسنة، وتأمل في الكلمة حتى تصل إلى النقطة التي تطلق فيها هذه «النار» من داخلك وتفرض الانتصار الذي حققه الرب يسوع المسيح من أجلك

لنصلي:
أبي الغالي، أشكرك على كلمتك المشتعلة في قلبي، التي تلهمني أن أعلن حقك وقصدك في حياتي بجرأة، وأن أنفذ إرادتك في الأرض وفي حياة الناس، في جميع أنحاء العالم، كما أظهر وأعبر عن مجدك في كل مجال من مجالات حياتي، باسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة:
︎ ١ تيموثاوس ٤ : ١٥
“ٱهْتَمَّ بِهَذَا. كُنْ فِيهِ، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا فِي كُلِّ شَيْءٍ”.

︎ يشوع ١ : ٨
“لَا يَبْرَحْ سِفْرُ هَذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلًا ، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لِأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ”.

︎ إرميا ٢٠ : ٩
“فَقُلْتُ: «لَا أَذْكُرُهُ وَلَا أَنْطِقُ بَعْدُ بِٱسْمِهِ». فَكَانَ فِي قَلْبِي كَنَارٍ مُحْرِقَةٍ مَحْصُورَةٍ فِي عِظَامِي ، فَمَلِلْتُ مِنَ ٱلْإِمْسَاكِ وَلَمْ أَسْتَطِعْ”.

توصيل خصوصي*

*(استلم ميراثك)*

*”وَٱلْآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لله وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، ٱلْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ ٱلْمُقَدَّسِينَ.
أَعْمَالُ ٱلرُّسُلِ ٢٠: ٣٢*

الجزء الأخير من شاهدنا الافتتاحي أعلاه يقول؛ الكَلِمَةِ ْقَادِرَةِ أَنْ “َتُعْطِيَكُم”ْمِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ ٱلْمُقَدَّسِين. ولكن لماذا يقول روح الله هذا لمسيحيين مؤمنين؛ الذين لديهم بالفعل ميراث في المسيح يسوع؟ السبب لهذا واضحا: أولاً، لم يكن الرسول بولس يتحدث عن ملكية الميراث، ولكن سيتم  حرفيا تسليم الميراث  في يديك. نعم، من الناحية القانونية، كل شيء لك في المسيح يسوع الآن، ولكن هناك – بعض أصحاب سلطة متمردين – إبليس وجنوده – الذين سيحاولون في كثير من الأحيان إبعادك عن أن تأخذ ميراثك وتستمتع به.

الآن، بولس، بالروح، يعلن أن كلمة الله قادرة على تسليم ميراثك في يديك، للاستمتاع بغض النظر عن أنشطة المقاوم. ان هذا، يجب أن يجعلك ترقص لأنه يعني ببساطة أن ازدهارك وبركاتك لا تعتمد على ما إذا كان والديك الأرضين أغنياء أم لا. في المسيح، حصلت على ميراث *(كولوسي ١ : ١٢)*

شيء آخر جميل يجب ملاحظته هو أن الروح لم يقل أن الكلمة ستخصص لك ميراثًا، لكنها “ستوصل” الميراث إليك. بمعني آخر، عندما تتأمل في كلمة الله وتعلنها، تظهر بركات الكلمة وتصبح واضحة في حياتك! يتم احضار الميراث حرفيا إلى عتبة دارك! لا عجب أن يقول الكتاب المقدس؛ _*”انْصَرِفْ إِلَى هذِهِ الأُمُورِ، وَانْشَغِلْ بِهَا كُلِّيّاً، لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ وَاضِحاً لِلْجَمِيعِ.” (تِيمُوثَاوُسَ ٱلْأُولَى ٤ : ١٥)*_.   هللويا!

*دراسة أعمق*
*أَفَسُسَ ١ : ٧ – ١١*
٧ ٱلَّذِي فِيهِ لَنَا ٱلْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ ٱلْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ،٨ ٱلَّتِي أَجْزَلَهَا لَنَا بِكُلِّ حِكْمَةٍ وَفِطْنَةٍ،٩ إِذْ عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ ٱلَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ ١٠ لِتَدْبِيرِ مِلْءِ ٱلْأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي ٱلْمَسِيحِ، مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ، فِي ذَاكَ.١١ ٱلَّذِي فِيهِ أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ،

*كُولُوسِّي ١ : ١٢*
شَاكِرِينَ ٱلْآبَ ٱلَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ ٱلْقِدِّيسِينَ فِي ٱلنُّورِ،

*تِيمُوثَاوُسَ ٱلْأُولَى ٤ : ١٥*
ٱهْتَمَّ بِهَذَا. كُنْ فِيهِ، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا فِي كُلِّ شَيْءٍ.

*أعلن_بفمك_معي*
إن مجد الكلمة وبرها واضحا وجليا في حياتي. إيماني حي ويؤدي إلى نتائج وأنا جاعلا الكلمة تعمل. كلمة الله في فمي تجعل الظروف تتماشى مع مشيئة الله الكاملة لي، تأتي  لي بكل بركة تم تخصيصها لي. بإسم يسوع. آمين.

*خطوات عملية*

تأمل في الشواهد التالية، معلنا إياهم لنفسك:
*مزمور ٢٤ : ١ – ٢*
١ لِلرَّبِّ ٱلْأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. ٱلْمَسْكُونَةُ، وَكُلُّ ٱلسَّاكِنِينَ فِيهَا.٢لِأَنَّهُ عَلَى ٱلْبِحَارِ أَسَّسَهَا، وَعَلَى ٱلْأَنْهَارِ ثَبَّتَهَا.
*حجي ٢ : ٨*
لِي ٱلْفِضَّةُ وَلِي ٱلذَّهَبُ، يَقُولُ رَبُّ ٱلْجُنُودِ.
*رومية ٨ : ١٦ – ١٧*
١٦ اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لِأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلَادُ  الله.١٧فَإِنْ كُنَّا أَوْلَادًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ لله وَوَارِثُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ.
*كُورِنْثُوسَ ٱلأُولَى ٣ : ٢١ – ٢٢* 
٢١ إِذًا لَا يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِٱلنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ:٢٢أَبُولُسُ، أَمْ أَبُلُّوسُ، أَمْ صَفَا، أَمِ ٱلْعَالَمُ، أَمِ ٱلْحَيَاةُ، أَمِ ٱلْمَوْتُ، أَمِ ٱلْأَشْيَاءُ ٱلْحَاضِرَةُ، أَمِ ٱلْمُسْتَقْبِلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ.

اقبل ما فعله المسيح

“من تعرض للخيانة والموت من أجل آثامنا وقام من أجل تأمين تبريرنا (براءتنا)، [قام بتسديد الحساب عنا وإعفاءنا من كل ذنب أمام الله]” (رومية ٢٥:٤– ترجمة AMPC الإنجليزية)

عندما نقول «مات يسوع من أجل العالم كله»، فهذا تعبير عام يشير إلى أنه مات من أجل جميع البشر. فبهذا الإدراك العام، قد أدين يسوع عوضًا عنا. تم الحكم عليه من أجلنا جميعًا. لكن عندما تؤمن به، يحدث شيئان مهمان. أولاً، قبولك واعترافك بأنه قدم نفسه ذبيحة نيابة عنك يجعل الإمكانية متاحة أمامك حتى تستقبل الحياة الأبدية.
قبولك للحياة الأبدية يعني أنك مولود من جديد؛ فأنت الآن شخص جديد تمامًا، ليس لك ماضي سابق: “إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً” (٢ كورنثوس ٥: ١٧). وبعد أن أصبحت مخلوقًا جديدًا في المسيح يسوع، من الضروري أن تفهم أنه فعليًا لم يمت يسوع من أجل خطايا هذا الإنسان الجديد في المسيح لأن الحياة الجديدة التي نلتها عند ميلادك الجديد هي حياة الله؛ إي أنها غير ملوثة بالخطية.

الانسان الجديد في المسيح مخلوق في البر وقداسة الحق (أفسس ٢٤:٤). كما يقول في كولوسي ١٠:٣ عنك: «وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ». يؤدي هذا الإدراك إلى فهم سبب تبريرك. يقول الكتاب المقدس: «الَّذِي أُسْلِمَ لِلْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ مَعَاصِينَا ثُمَّ أُقِيمَ مِنْ أَجْلِ تَبْرِيرِنَا» (رومية ٢٥:٤– ترجمة كتاب الحياة).
الآن، كونك مبررًا، فأنت في سلام مع الله وأصبحت بر الله في المسيح يسوع. أولئك الذين لا يفهمون هذه الحقيقة يعانون بشكل يومي، «يحاولون» أن يكونوا أبرارًا وأن يرضوا الله. لكن المفتاح هو ببساطة في قبول حقيقة ما فعله يسوع المسيح والعيش به.

لنصــلي:
أبي الغالي، أشكرك على عطية الحياة الجديدة في المسيح. أنا أحتفل بحقيقة أنني مخلوق جديد فيه، الأشياء القديمة قد ماتت تمامًا. أنا مُدرك تمامًا لهويتي الجديدة وأعيش بكامل الحياة الأبدية المُعطاة لي. أنا أعلن أنني بار ويمكنني أن أعيش بشكل صحيح، حرًا من أي صراعات سابقة، في اسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة:
︎ غلاطية ٢ : ٢٠-٢١
“مَعَ ٱلْمَسِيحِ صُلِبْتُ ، فَأَحْيَا لَا أَنَا، بَلِ ٱلْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ ٱلْآنَ فِي ٱلْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي ٱلْإِيمَانِ، إِيمَانِ ٱبْنِ ٱللهِ ، ٱلَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِي . لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ ٱللهِ. لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِٱلنَّامُوسِ بِرٌّ، فَٱلْمَسِيحُ إِذًا مَاتَ بِلَا سَبَبٍ !”.

︎ رومية ٥ : ١٢-١٧
“مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ، وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ، وَهَكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ ٱلْجَمِيعُ. فَإِنَّهُ حَتَّى ٱلنَّامُوسِ كَانَتِ ٱلْخَطِيَّةُ فِي ٱلْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ ٱلْخَطِيَّةَ لَا تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. لَكِنْ قَدْ مَلَكَ ٱلْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذَلِكَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، ٱلَّذِي هُوَ مِثَالُ ٱلْآتِي. وَلَكِنْ لَيْسَ كَٱلْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضًا ٱلْهِبَةُ. لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ ٱلْكَثِيرُونَ، فَبِٱلْأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ ٱللهِ، وَٱلْعَطِيَّةُ بِٱلنِّعْمَةِ ٱلَّتِي بِٱلْإِنْسَانِ ٱلْوَاحِدِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، قَدِ ٱزْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا ٱلْعَطِيَّةُ. لِأَنَّ ٱلْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا ٱلْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ ٱلْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ ٱلْمَوْتُ بِٱلْوَاحِدِ، فَبِٱلْأَوْلَى كَثِيرًا ٱلَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ ٱلنِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ ٱلْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي ٱلْحَيَاةِ بِٱلْوَاحِدِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!”.

︎ ٢ كورنثوس ٥ : ١٧
“إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي ٱلْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: ٱلْأَشْيَاءُ ٱلْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا ٱلْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا”.

︎ يوحنا ١٠ : ١٠
“اَلسَّارِقُ لَا يَأْتِي إِلَّا لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ”.

يسوع هو كامل اللاهوت في هيئة جسدية

 

“لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ انْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ” (كولوسي ١٩:١)

الآب والابن والروح القدس موجودون إلى الأبد وقد ظهروا في يسوع. لكل أقنوم في الثالوث له شخصية مميزة. ومع ذلك، فإن يسوع هو التجسيد الظاهر للاهوت؛ فهو يشمل الملء الكامل للآب والابن والروح القدس معًا. يقول في كولوسي ١: ١٩: «لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ انْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ». ويؤكد في كولوسي ٢ :٩ نفس الأمر قائلًا: «فَإِنَّهُ فِيه (في يسوع المسيح) يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً”.

هذا يعني أن ملء اللاهوت، كمال الألوهية، يسكن في يسوع داخل الهيئة الجسدية. إذا كنت تريد أن تجد الآب والابن والروح القدس في جسد واحد، فهذا قد تحقق في يسوع. عبرانيين ١:١-٣ يعطي تأكيد أقوى لنفس الأمر؛ فيقول: “اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ – الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ. الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ…”.

بعبارة أخرى، يسوع هو صورة طبق الأصل أو إظهار الله الآب. قال يسوع نفسه في يوحنا ١٤: ١٠ «أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ». وهذا يعزز فكرة ان يسوع هو اظهار الآب. إذا رأيت يسوع، فإنك قد رأيت الآب؛ فهو يجسد شخصية وجوهر الآب: «…اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ…» (يوحنا ١٤: ٩).

تيموثاوس الأولى ١٦:٣ يلخصها بشكل جميل: «وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ». لاحظ المكتوب هنا، رآه الملائكة الذين لم يروا الله قط هيئة الآب، وقد رأوه للمرة الأولى عندما جاء يسوع. لقد جعل الله غير المرئي مرئيًا حتى للكائنات السماوية، مما يدل على الغموض العميق وعظمة الثالوث. مجدًا للرب!

لنصــلي:
أبي الغالي، أشكرك على استعلان يسوع، الذي هو التجسيد الظاهر للاهوت. يسكن فيه كل ملء اللاهوت وكامل قوى وصفات الإله، الإظهار الواضح للإله غير المرئي. وحده الملك، ملك الملوك والإله العظيم، مخلصنا يسوع المسيح. آمين.

مزيد من الدراسة.
︎ كولوسي ٢ : ٩
“فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ ٱللَّاهُوتِ جَسَدِيًّا”.

︎ عبرانيين ١ : ٣
“ٱلَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ ، وَحَامِلٌ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا ، جَلَسَ فِي يَمِينِ ٱلْعَظَمَةِ فِي ٱلْأَعَالِي”.

︎ يوحنا ١٤ : ٥-١١
“قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ ٱلطَّرِيقَ؟». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ . لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي . لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا . وَمِنَ ٱلْآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ ». قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «يَا سَيِّدُ، أَرِنَا ٱلْآبَ وَكَفَانَا». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى ٱلْآبَ ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا ٱلْآبَ؟ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي ٱلْآبِ وَٱلْآبَ فِيَّ ؟ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي ، لَكِنَّ ٱلْآبَ ٱلْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ ٱلْأَعْمَالَ. صَدِّقُونِي أَنِّي فِي ٱلْآبِ وَٱلْآبَ فِيَّ، وَإِلَّا فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ ٱلْأَعْمَالِ نَفْسِهَا”.

عامل الناس بأسلوب جيد

“وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فِي الْكَرَامَةِ”. (رومية ١٠:١٢)

هل تعلم أن ما تقدمه للآخرين – المعاملة التي تقدمها لهم – في الواقع أنت تُقدمها لله؟ هذا ما يقوله الكتاب المقدس: «مَنْ يَرْحَمُ الْفَقِيرَ يُقْرِضُ الرَّبَّ وَعَنْ مَعْرُوفِهِ يُجَازِيهِ” (أمثال ١٧:١٩). لذلك، عندما تفعل الخير تجاه الآخرين، لا تشتكي منها أبدًا؛ ولكن، كن سعيدًا.

بمجرد أن تشكو من الخير الذي تفعله، فإنك تُبطل تأثيره. تذكر ما يقوله الكتاب المقدس: افعل كل شيء بلا دمدمة أو شكاية، وبذلك تظهر نفسك ابنًا حقيقيًا لله دون عيب، وتظهر نوره وسط جيل أعوج وملتوي (فيلبي ١٤:٢-١٥).

عندما تكون لطيفًا وحنونًا مع الآخرين، فلا داعي لأن تتوقع منهم شيئًا في المقابل، لأن الكتاب المقدس يقول: (من الرب ستنال مكافأتك) “وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ، عَالِمِينَ انَّكُمْ مِنَ الرَّبِّ سَتَأْخُذُونَ جَزَاءَ الْمِيرَاثِ، لأَنَّكُمْ تَخْدِمُونَ الرَّبَّ الْمَسِيحَ” (كولوسي ٢٣:٣-٢٤).

كل من يعامل الناس بشكل جيد، يتحول الأمر إلى نجاحه مع مرور الوقت. لماذا؟ لأن الله يعامل الناس بطريقة جيدة وهو دائمًا يبحث عن أولئك الذين يظهرون شخصيته. تذكر أنه أحبنا لدرجة أنه أرسل ابنه يسوع ليموت بدلًا عنا من أجل خلاصنا (يوحنا ١٦:٣). فهو يبحث عن هؤلاء الذين يُعرَفون معه انهم يخلصون ويُباركون ويُحبون الآخرين حتى تظهر نعمته وقوته من خلالهم.

لذلك، دع حبه يتدفق منك بسهولة. أهتم حقًا بالناس وكن على استعداد لمساعدتهم. كلما أتيحت الفرصة امامك، قدم مساعداتك. اسأل، «هل يمكنني مساعدتك؟» وعندما تنتهي، أستمر في السؤال «هل هناك أي شيء آخر يمكنني القيام به من أجلك؟» ماذا لو لم يعاملوك بلطف في المقابل؟ هذا لا يهم.

يقول الكتاب المقدس: “غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً” (١ بطرس ٣: ٩) انشر المحبة والحياة والفرح! هذا ما يدور حوله عيد الميلاد. دع الآخرين يشهدون أن حياتهم تغيرت للأفضل لأنهم تقابلوا معك.

لنصلي:
أبي الغالي، أشكرك على محبتك المنسكبة بالروح القدس في قلبي، التي أفيض بها بسهولة دون عناء. أنا انشر الفرح والسلام والمحبة في كل مكان لأنك جعلتني اناء يحمل النعمة لعالمي. من يتقابلون معي يشهدون عن صلاحك ومحبتك ونعمتك وبركاتك التي يتمتعون بها بسببي، في اسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة:
︎ افسس ٤ : ٣٢
“وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ”.

︎ لوقا ٦ : ٢٧-٣٦
«لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلسَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، بَارِكُوا لَاعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ . مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَٱعْرِضْ لَهُ ٱلْآخَرَ أَيْضًا ، وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلَا تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضًا . وَكُلُّ مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ ، وَمَنْ أَخَذَ ٱلَّذِي لَكَ فَلَا تُطَالِبْهُ. وَكَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمُ ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ هَكَذَا . وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْلٍ لَكُمْ ؟ فَإِنَّ ٱلْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ. وَإِذَا أَحْسَنْتُمْ إِلَى ٱلَّذِينَ يُحْسِنُونَ إِلَيْكُمْ، فَأَيُّ فَضْلٍ لَكُمْ؟ فَإِنَّ ٱلْخُطَاةَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هَكَذَا. وَإِنْ أَقْرَضْتُمُ ٱلَّذِينَ تَرْجُونَ أَنْ تَسْتَرِدُّوا مِنْهُمْ، فَأَيُّ فَضْلٍ لَكُمْ ؟ فَإِنَّ ٱلْخُطَاةَ أَيْضًا يُقْرِضُونَ ٱلْخُطَاةَ لِكَيْ يَسْتَرِدُّوا مِنْهُمُ ٱلْمِثْلَ. بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ ، وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لَا تَرْجُونَ شَيْئًا ، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي ٱلْعَلِيِّ ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ ٱلشَّاكِرِينَ وَٱلْأَشْرَارِ. فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضًا رَحِيمٌ”.

︎ غلاطية ٦ : ١٠
“فَإِذًا حَسْبَمَا لَنَا فُرْصَةٌ ، فَلْنَعْمَلِ ٱلْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ ، وَلَا سِيَّمَا لِأَهْلِ ٱلْإِيمَانِ”.

︎ متى ٥ : ٤٤-٤٥
“وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ . بَارِكُوا لَاعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ وَٱلصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى ٱلْأَبْرَارِ وَٱلظَّالِمِينَ”.

تغنى بالكلمة في احتفال الميلاد

“أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. وَهَذِهِ لَكُمُ الْعَلاَمَةُ: تَجِدُونَ طِفْلاً مُقَمَّطاً مُضْجَعاً فِي مِذْوَدٍ». وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ الْمَلاَكِ جُمْهُورٌ مِنَ الْجُنْدِ السَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَقَائِلِينَ: «الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ”. (لوقا ١١:٢-١٤)

في كثير من الأحيان في وقت عيد الميلاد، يكون هناك الكثير من الغناء؛ إنه ذلك الوقت من العام الذي يغني فيه الناس بسعادة «أناشيد عيد الميلاد». العديد من هذه الأناشيد، على الرغم من شعبيتها ووجودها منذ قرون، إلا انها تفتقر إلى الجوهر الروحي؛ الكثير منهم ليس له حس روحي ولا أي معنى روحي.

خذ على سبيل المثال بعض أغاني الإنجليزية الشهيرة مثل “”Jingle Bells أو “Dashing Through The Snow”؛ إنها أغاني مشهورة جدًا تغني في جميع أنحاء العالم وقت عيد الميلاد، لكن ليس لها أي معنى روحي. حقيقة أن تلك الأغاني تجعلك سعيدًا وتُحسن من حالتك المزاجية لا يعني أنهم تتبارك بسببهم.

يسوع هو محور عيد الميلاد، وهو الكلمة الحي. لذا، في ليلة عيد الميلاد، أو يوم عيد الميلاد، أو في أي وقت آخر، تعرَّف على الكلمة، وفكر فيها، وتغنى بالكلمة. تغنى بالترانيم التي تتوافق مع الشواهد الكتابية. سواء كنت تفرح بعيد الميلاد أو تُسبح الله، دع عبادتك تتوافق مع كلمة الله وحقه، وستندهش من التحول الذي سيحدث في حياتك.

لنصــلي:
أبي الغالي، قلبي ممتلئ بالفرح والامتنان وأنا أحتفل بميلاد المسيح بفهم أعمق لمن هو يسوع وما الذي جاء ليُحققه. الآن، أنا أستقبل اعلانات إلهية ومشورة وتوجيه وإرشاد من روحك وأنا أعبدك بمزامير وترانيم وأغاني روحية. سيتحقق هدفك في حياتي، وسيُستعلن مجدك فيَّ ومن خلالي، باسم يسوع المسيح. آمين.

مزيد من الدراسة:
︎لوقا ٢ : ١١-١٤
أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ ٱلْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱلرَّبُّ . وَهَذِهِ لَكُمُ ٱلْعَلَامَةُ: تَجِدُونَ طِفْلًا مُقَمَّطًا مُضْجَعًا فِي مِذْوَدٍ». وَظَهَرَ بَغْتَةً مَعَ ٱلْمَلَاكِ جُمْهُورٌ مِنَ ٱلْجُنْدِ ٱلسَّمَاوِيِّ مُسَبِّحِينَ ٱللهَ وَقَائِلِينَ: «ٱلْمَجْدُ لِلهِ فِي ٱلْأَعَالِي ، وَعَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلسَّلَامُ ، وَبِالنَّاسِ ٱلْمَسَرَّةُ ».

︎يوحنا ١ : ١٤
“وَٱلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ ٱلْآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا”.

︎مزمور ٩٥ : ١-٢
“هَلُمَّ نُرَنِّمُ لِلرَّبِّ ، نَهْتِفُ لِصَخْرَةِ خَلَاصِنَا . نَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِحَمْدٍ، وَبِتَرْنِيمَاتٍ نَهْتِفُ لَهُ”.

︎يوحنا ٤ : ٢٣-٢٤
“وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ ٱلْآنَ، حِينَ ٱلسَّاجِدُونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلْآبِ بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ ، لِأَنَّ ٱلْآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلَاءِ ٱلسَّاجِدِينَ لَهُ. ٱللهُ رُوحٌ . وَٱلَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَٱلْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا ».