كامل ومكتمل النمو

 “فَلْيَفْتَكِرْ هذَا جَمِيعُ الْكَامِلِينَ مِنَّا، وَإِنِ افْتَكَرْتُمْ شَيْئًا بِخِلاَفِهِ فَالْإِلَهُ سَيُعْلِنُ لَكُمْ هذَا أَيْضًا”. (فيلبي ١٥:٣) .
يعتقد بعض الناس أن النضج الروحي لا يمكن تحقيقه إلا عندما نصل إلى السماء، وأنه على الأرض، لا يمكننا سوى الاستمرار في النمو. لكن هذا ليس صحيحًا.
تشجع كلمة الإله المسيحيين على السعي نحو النضج والنمو الكامل في رحلتهم الروحية. في الشاهد الافتتاحي، يستخدم بولس الكلمة اليونانية “تيليوسteleos” لوصف أولئك الناضجين روحيًا ومكتملي النمو.
‎ الهدف هو أن يصل كل مسيحي إلى هذا المستوى من النضج الروحي. تؤكد رسالة أفسس ١١:٣-١٣ على هذا الحق حيث يسلط بولس الضوء على مناصب الخدمة أو المواهب الخماسية داخل الكنيسة وأغراضها المميزة.
يقول: “وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلًا، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ”.
تخبرنا الآية ١٣ التالية عن الغرض من كل ما نقرأه في الآيات ١١-١٢؛ إنه علينا جميعًا أن نصل إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الإله الكامل وقياس ملء قامة المسيح: “إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ الْإِلَهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ”. (أفسس ١٣:٤).
هذا ليس في السماء، بل في الأرض! فهو يتوقع منا أن ننمو إلى ملء قامة المسيح هنا على الأرض.
يتعلق الأمر بتجسيد ملء المسيح في كل جانب من جوانب الحياة، مما يعكس مجده من خلال كلماتك، وأفعالك، وشخصيتك. اجعل هذه رؤيتك للنمو. اتخذ قرارك بأن هذا سيكون اختبارك. صمِّم على السلوك في هذا النور — أن تسلك في قياس ملء قامة المسيح. المسيح فيك هو رجاء المجد، في الواقع وبالكامل. حمدًا للإله!
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على التأكيد بأن النضج الروحي يمكن تحقيقه الآن. من خلال كلمتك،
أنا أُقام بالروح القدس لأكون كاملًا وكامل النمو، وأسلك في ملء روحك.
أشكرك على مواهب خدمة القيادة التي أنشأتها في الكنيسة
حتى نتمكن من البناء، والبنيان، والتقوية،
والتنشئة حتى النضج، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ عبرانيين ١٢:٥-١٤ “لأَنَّكُمْ -إِذْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ لِسَبَبِ طُولِ الزَّمَانِ- تَحْتَاجُونَ أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ مَا هِيَ أَرْكَانُ بَدَاءَةِ أَقْوَالِ الْإِلَهِ، وَصِرْتُمْ مُحْتَاجِينَ إِلَى اللَّبَنِ، لاَ إِلَى طَعَامٍ قَوِيٍّ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ اللَّبَنَ هُوَ عَدِيمُ الْخِبْرَةِ فِي كَلاَمِ الْبِرِّ لأَنَّهُ طِفْلٌ، وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ”.
▪︎ يعقوب ١ : ٤ “وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ”.
▪︎ كولوسي ١ : ٢٨ “الَّذِي نُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلًا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”.
▪︎ أفسس ٤ : ١١-١٣ “وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلًا، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ، إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ الْإِلَهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ”.

لغتنا مختلفة

 “فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ عَيْنُهُ، حَسَبَ الْمَكْتُوب: «آمَنْتُ لِذلِكَ تَكَلَّمْتُ»، نَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِنُ وَلِذلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضًا”. (٢ كورنثوس ١٣:٤)
عندما خاطب الرسول بولس في ١ كورنثوس ١:٣-٣، المسيحيين في كورنثوس باعتبارهم جسديين،
كان ذلك في الغالب بسبب لغتهم. لقد تكلموا مثل بقية الناس، ونتيجة لذلك، عاشوا تحت مستوى دعوتهم.
باعتبارك ابنًا للإله، يجب أن يعكس تواصلك إمدادات الإنجيل وتتوافق مع مبادئ وثقافة مملكتنا السماوية.
‎ يتكلم الرجل أو المرأة الجسديين أو العاديين حسب حواسهم. يتحدثون بالخوف وعدم الإيمان. لكن لغتنا مختلفة؛
نحن نتكلم بالإيمان؛ نحن نؤمن، ولذلك نتكلم. بماذا نؤمن؟ نحن نؤمن بالكلمة وهذا ما نتكلم به.
مجدًا للإله! كلمة الإله هي الحق، والحق هو الحقيقة. لذلك، في كل مرة تنطق فيها كلمة بخصوص أي موقف، فإنك تتكلم بالحقيقة حول هذا الموقف.
على سبيل المثال، إذا شعرت بصداع، أو ألم في مفاصلك أو أي جزء من جسمك؛ لا تقل: “أعاني من الصداع، أو التهاب المفاصل”. وبدلًا من ذلك، وبخه وقل: “إن لي حياة الإله في داخلي؛ لذلك، أنا بصحة جيدة وقوية إلى الأبد. لا يمكن لمرض أن ينمو في جسدي، لأن جسدي هو هيكل للروح القدس”.
‎ عندما تقول ذلك، فأنت تقول الحق؛ أنت تؤكد ما لك في المسيح.
إن المرض، والسقم، والعجز، والفقر، والضعف والموت ليس جزءًا مما أعطاه الإله لك؛ لذلك لا تعبر عنهم أبدًا.
يقول في ١ كورنثوس ١٢:٢-١٣ “وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُّوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ الْإِلَهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ [مجانًا] لَنَا مِنَ الْإِلَهِ، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَالٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ (حكمة سائر الناس)، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الروحيَّاتِ بِالروحيَّاتِ (مُعبِّرين عن الحقائق الروحية بمفردات روحية ملائمة)”.
لقد نلنا الروح القدس ليساعدنا على معرفة وفهم ما أعطانا الإله مجانًا؛ هذه هي نفس الأشياء التي من المفترض أن تتكلم بها. إذن ماذا أعطاك الإله؟
لقد أعطاك حياة أبدية (يوحنا الأولى ١١:٥-١٢)؛
لقد أعطاك الحكمة، والبر،
والقداسة والخلاص (١ كورنثوس ٣٠:١).
لقد أعطاك كل ما تحتاج للحياة والتقوى (٢ بطرس ٣:١). ‎
هذه وأكثر هي الأشياء التي يجب أن تتكلم عنها. بين الحين والآخر، أعلِن بجرأة مَن أنت، وما لديك،
وما يمكنك القيام به في المسيح. تحدث بلغة الإيمان والقوة. هللويا! ‎
أُقِر وأعترف
لقد درب الروح القدس لساني على التكلم بلغة المملكة.
أنا أتكلم بكلمات الإيمان، والسلطان، والقوة فقط؛
كلمات تتوافق مع أحكام المسيح في إنجيله،
ومع مبادئ وثقافة مملكتنا السماوية. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ ١ كورنثوس ١:٣-٣ “وَأَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُمْ كَرُوحِيِّينَ، بَلْ كَجَسَدِيِّينَ كَأَطْفَالٍ فِي الْمَسِيحِ، سَقَيْتُكُمْ لَبَنًا لاَ طَعَامًا، لأَنَّكُمْ لَمْ تَكُونُوا بَعْدُ تَسْتَطِيعُونَ، بَلِ الآنَ أَيْضًا لاَ تَسْتَطِيعُونَ، لأَنَّكُمْ بَعْد (ما زلتم) جَسَدِيُّونَ. فَإِنَّهُ إِذْ فِيكُمْ حَسَدٌ وَخِصَامٌ وَانْشِقَاقٌ، أَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ وَتَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الْبَشَرِ؟”.
▪︎ رومية ٨ : ٦ “لأَنَّ اهْتِمَامَ (التفكير الخاضع لـ) الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ (التفكير الخاضع لـ) الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ”.
▪︎ ١ كورنثوس ١٢:٢-١٣ “وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُّوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ الْإِلَهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ [مجانًا] لَنَا مِنَ الْإِلَهِ، الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَالٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ (حكمة سائر الناس)، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الروحيَّاتِ بِالروحيَّاتِ (مُعبِّرين عن الحقائق الروحية بمفردات روحية ملائمة)”.

التشفع للآخرين

 “فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى الْإِلَهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ”. (عبرانيين ٢٥:٧)
التشفع هو الوقوف في الثغر بين فريقين أو أكثر. أنها في الحقيقة الترافع في قضية نيابة عن شخص آخر،
غالبًا هذا الشحص الآخر غير واعٍ بمأزقه أو حاجته للمساعدة.
على سبيل المثال، عندما تتشفع لشخص لم يولد ثانية، قد لا يكون واعيًا بحالته الروحية أو حاجته إلى الخلاص. في مثل هذه الحالات، أنت تقدم الأسباب إلى الإله نيابةً عنهم. أنت تبرز جهلهم وعدم فهمهم لمكانتهم الروحية أمام الرب.
تأمل كيف وصف الإله أهل نينوى ليونان – أنهم لم يعرفوا الصواب من الخطأ. لكن الإله أرسل إليهم يونان ليبشرهم ويتوبهم من شرهم. ‎ ومن اللافت للنظر أن أهل نينوى، من الملك إلى عامة الناس، أخذوا رسالة يونان على محمل الجد وتابوا توبة صادقة، وصاموا ولبسوا المسوح علامة الحداد والتوبة. توبتهم الجماعية أثرت في الإله. في يونان ١١:٤، بعد أن تراءف الإله على نينوى، شرح الإله رحمته ليونان: “….””أَفَلاَ أَشْفَقُ أَنَا عَلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يُوجَدُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنِ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رِبْوَةً مِنَ النَّاسِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ يَمِينَهُمْ مِنْ شِمَالِهِمْ، وَبَهَائِمُ كَثِيرَةٌ؟”.
وبالمثل، عندما نصلي من أجل الخطاة، فإننا نقول للإله إنهم لا يفهمون وضعهم وحاجتهم إلى الخلاص.
نحن نعترف بأنهم يستحقون دينونة الإله بسبب خطيتهم، ولكننا ندافع عن قضيتنا بشأن ذبيحة يسوع من أجلهم.
نحن لا نقنع الإله أن يخلصهم لأن الخلاص متاح بالفعل من خلال يسوع.
بل نطلب من الرب أن يرتب لهم الظروف التي تؤدي بهم إلى قبول هذا الخلاص.
يمتد هذا النوع من التشفع إلى ما هو أبعد من الضالين، ليصل إلى أولئك الذين، على الرغم من كونهم مسيحيين بالفعل، إلا أنهم قد لا يزالون جاهلين أو يصارعون من أجل إيمانهم.
التشفع هو الصلاة بإخلاص من أجل الآخرين؛ الوقوف لهم في الصلاة أمام الإله، سواء كانوا يعلمون حاجتهم أم لا.
صلاة
أبي الغالي،
أصلي من أجل أولئك الذين في عالمي الذين لم ينالوا الخلاص بعد،
حتى تنفتح أعينهم وقلوبهم لقبول إنجيل يسوع المسيح.
أصلي لكي تقوم بتنسيق الظروف، والأوضاع، والماديات، والأشخاص
الذين سوف يجعلون نور إنجيلك المجيد يشرق بشكل زاهي في قلوبهم،
ويبدد الظلمة، ويرشدهم إلى الحرية المجيدة لأبناء الإله، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ ١ تيموثاوس ١:٢-٤ “فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً (في سلام) هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ (استقامة وأمانة)، لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى (في نظر) مُخَلِّصِنَا الْإِلَهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ”.
▪︎ رومية ٢٦:٨-٢٧ “وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الْإِلَهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ”.(RAB) ▪︎ كولوسي ٣:٤ “مُصَلِّينَ فِي ذلِكَ لأَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضًا، لِيَفْتَحَ الْإِلَهُ لَنَا بَابًا لِلْكَلاَمِ، لِنَتَكَلَّمَ بِسِرِّ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ أَنَا مُوثَقٌ أَيْضًا”

“كلام” المسيح

 “لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي”. (يوحنا ٤٣:٨)
قد تبدو الكلمتان المستخدمتان في الشاهد الافتتاحي مترادفتين، لكن بينهما اختلافات مذهلة.
إنهما “كلامي” (باليونانية: لاليا Lalia) و”كلمتي” (باليونانية:لوجوس Logos).
لوجوس هو المصطلح العام لكلمة “كلمة”. يقول الكتاب: “فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ الْإِلَهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الْإِلَهَ.”
(يوحنا ١:١). تشمل اللوجوس الكلام، والفكرة، والفكر، والرسالة. إنها جوهر الرسالة.
يخبرنا في يوحنا ١٤:١ أن كلمة الإله أو اللوجوس صار جسدًا، وهو يسوع المسيح. كل أفكار الإله، وتصوراته وآرائه متضمنة فيه. ‎ من ناحية أخرى، تصف “لاليا” أسلوبًا في الكلام؛ إنها الطريقة التي تقول بها ما تقوله. يمكن أن يكون ذلك عن طريق الإيماءات، أو التواصل الدلالي، أو اللهجات أو النطق. قال يسوع للفريسيين واليهود وهم يتساءلون عن كلامه: “لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي.” (يوحنا ٤٣:٨). لم يفهموا تواصله (لاليا) لأنهم لم يستطيعوا فهم رسالته (اللوجوس).
‎ ونجد مثالًا على ذلك في (يوحنا ١١:١١-١٤) عندما قال لتلاميذه: “… «لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ». فَقَالَ تَلاَمِيذُهُ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى». وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ، وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ النَّوْمِ.
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ عَلاَنِيَةً: «لِعَازَرُ مَاتَ»”. حدث شيء مماثل عندما ذهب يسوع إلى بيت يايرس، الذي ماتت ابنته الصغيرة للتو. يقول الكتاب: “وَكَانَ الْجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْهَا وَيَلْطِمُونَ. فَقَالَ: «لاَ تَبْكُوا. لَمْ تَمُتْ لكِنَّهَا نَائِمَةٌ». فَضَحِكُوا عَلَيْهِ، عَارِفِينَ أَنَّهَا مَاتَتْ.” (لوقا ٥٢:٨-٥٣). ‎ لم يفهم الناس “لاليا-كلامه” لأنهم لم يستطيعوا فهم رسالته. لو فقط عرفوا أن رسالته ذكرت مَن هو:
“…«أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،” (يوحنا ٢٥:١١). كابن للإله، من المهم بالنسبة لك أن تهتم بخدمة الكلمة والروح القدس في بيت الإله.
هذه هي الطريقة التي بها تنمو، وتتدرب وتتعلم رسالة المسيح. هذه الرسالة تمنحك لغة – “لاليا” المسيح.
صلاة
أبي الغالي،
أشكرك على كلمتك التي تنمي روحي.
عندما أنمو في ثقافة الإيمان بالمملكة، فإنها تمنحني لغة تنقل حقك بوضوح،
وتشكل في داخلي أيضًا عقلية النصرة، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ يعقوب ١ : ٢٢ “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ”.
▪︎ متى ١٣ : ١٣ “مِنْ أَجْلِ هذَا أُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَالٍ، لأَنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ”.
▪︎ يوحنا ٨ : ٤٣ “لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كَلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي”.

تكلم من عند الإله

 “فَأَجَابَ وَقَالَ: «مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ (ريما) تَخْرُجُ مِنْ فَمِ الْإِلَهِ».” (متى ٤:٤)
في العهد الجديد، “ريما Rhema” (باليونانية)، المترجمة “كلمة” لا تنطبق على الإله المتكلم، بل على الإنسان المتكلم من الإله. يتعلق الأمر دائمًا بالكلمة التي أعطاها الإله لك لتتكلم بها. إنها كلمة الإله الملهمة التي نطقت بها. ‎
لقد بدأت ممارسة هذا في وقت مبكر جدًا كمسيحي؛ كنت أعلم أنه في أي موقف، أحتاج إلى التكلم من عند الإله.
كل ما يقوله الإله عن أي وضع لن يتغير في الأرض إلا إذا تكلمت.
لذلك، عندما تواجه التحديات، أول شيء هو أن تكون متناغمًا مع الروح القدس. يسمح لك هذه المحاذاة بنطق الكلمات المطلوبة في تلك اللحظة لإحداث التغيير. ‎
عندما تصلي بألسنة، أنت تتناغم مع روحك وترفع قرون استشعارك الروحية لتنال البصيرة الإلهية. حافظ على هذه الوضعية حتى تنال الكلمة الدقيقة المطلوبة للموقف، وفي اللحظة التي تفعل فيها ذلك، تحدث عنها بثقة، عالمًا أن الإله يتحدث من خلالك. كلمة الإله في فمك هي الإله يتكلم.
‎ تذكر ما قاله الإله لموسى عندما عين هارون لمساعدته: “فَتُكَلِّمُهُ وَتَضَعُ الْكَلِمَاتِ فِي فَمِهِ، وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَمَعَ فَمِهِ، وَأُعْلِمُكُمَا مَاذَا تَصْنَعَانِ. وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا، وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلَهًا.” (خروج ١٥:٤-١٦).
ومن يقبل الكلمة يكون مثل الإله، لأن عنده الكلمة. ومن يتكلم بها يكون كالنبي. ‎ لكن تخيل عندما يتجسد كلا الدورين في شخص واحد! كانت تلك هي خطة الإله الأصلية لموسى – أن يتلقى كلمته ويعلنها – وأن يتكلم من عند الإله.
مارس هذا واستخدمه للتغلب على كل التحديات، وإخضاع الضيقات والمحن، والعيش منتصرًا كل يوم.
‎ صلاة
أبي الغالي،
أشكرك لأنك أعطيتني كلمة “للآن” في كل موقف أنتصر بها بمجد كل يوم.
عندما أصلي بألسنة، أنال رؤى إلهية؛
متمكنًا من التكلم بكلمتك بجرأة وثقة،
عالمًا أنها تحمل القدرة على تغيير الظروف وتغيير المواقف
لتتماشى مع إرادتك الكاملة، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ رومية ١٠ : ٨ “لكِنْ مَاذَا يَقُولُ؟ «اَلْكَلِمَةُ (ريما) قَرِيبَةٌ مِنْكَ، فِي فَمِكَ وَفِي قَلْبِكَ» -أَيْ كَلِمَةُ (ريما) الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا”.
▪︎ أفسس ٦ : ١٧ “وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ (ريما) الْإِلَهِ”.
▪︎ إشعياء ٥٥ : ١١ “هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ”.
▪︎ عبرانيين ٤ : ١٢ “لأَنَّ كَلِمَةَ الْإِلَهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ (قوية) وَأَمْضَى (أكثر حدة) مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ (الخط الفاصل) النَّفْسِ وَالرُّوحِ (مخترقة حتى إلى الحد الفاصل بين ما هو لِلرُّوحِ وما هو للنفس) وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ (أعمق الأجزاء في طبيعتنا)، وَمُمَيِّزَةٌ (تحكم على) أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (نواياه)”.

لا “تهرب”

 “…وَلكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟” (لوقا ٨:١٨)
في العالم اليوم، يميل الناس إلى التخلي عن التزاماتهم بسهولة. يتعبون من عملهم ويغادرون؛ لقد سئموا من زواجهم وتركوه. لقد سئموا من أطفالهم وابعدوا أنفسهم. لقد سئموا من أي شيء وقاموا بالهروب فقط. هذا ليس أسلوب حياة الإيمان الذي دُعينا لنعيشه؛ هذا يشير إلى وجود مشكلة. ‎
يتطلب الإيمان الثبات، والإصرار، والقوة وحتى الصبر. الإيمان لا يستسلم أبدًا. ما قد لا يدركه هؤلاء الناس هو أنهم يمنحون إبليس الفرصة لعرقلتهم عن تحقيق مشيئة الإله وهدفه في حياتهم. إنه يعطل وظائفهم، ويحاول إفساد أعمالهم أو زعزعة استقرار علاقاتهم، فيستسلمون. لا؛ لا تسمح بذلك. قاوموا إبليس فيهرب منكم (يعقوب ٧:٤).
‎ الإيمان ليس مجرد الحصول على ما تريد من الإله. لا! الإيمان هو العيش للإله وتثبيت بره في الأرض، بغض النظر عن الظروف. لذا، فإن التعب من كل شيء و”الهروب” ليس خيارًا لابن الإله. ‎ لا يمكنك أن تقرر التخلي عن خدمتك، أو وظيفتك، أو عملك، أو دراستك لأنك تواجه تحديات.
ضع إيمانك في العمل؛ كن حارًا وملحًا في الصلاة والشفاعة؛ لا تهرب. يقول الكتاب إن المنسحبين في يوم الضيق هم الفقراء (أمثال ١٠:٢٤). ‎ يلعب الذهن دورًا حاسمًا في هذه العملية. غالبًا ما يهاجمه إبليس بالشكوك والأفكار السلبية. يجب عليك أن ترفض بقوة تلك الأفكار التي لا تتوافق مع حق الإله، وبدلًا من ذلك، دع عينيك تنظران إلى أمامك. ضع قلبك على الطريق الصحيح، على ما قاله الإله عنك.
‎ لا تحيد عن الرؤية؛ ركز على كلمته. ضع أشواقك على المسيح وكلمته، وسينتصر إيمانك دائمًا.
أُقِر وأعترف
إيماني قوي ولا يتزعزع أبدًا، لأنه مؤسس على كلمة الإله.
أنا لا أترك مجالًا للشك والخوف.
إن أفكاري، وكلماتي، وأفعالي تتوافق مع كلمتك الأبدية،
محضرة لك المجد، بغض النظر عن الظروف، باسم يسوع، آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ متى ٢٠:١٧ “فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ”.
▪︎ عبرانيين ١:١١ “وأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى”.
▪︎ يعقوب ٦:١ “وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ”.

الفهم يساعدك على تطبيق الكلمة بشكل صحيح

 “أَيُّهَا الْحَمْقَى تَعَلَّمُوا ذَكَاءً، وَيَا جُهَّالُ تَعَلَّمُوا فَهْمًا”. (أمثال ٥:٨)
إن فهم كلمة الإله أمر بالغ الأهمية لتطبيقها بفعالية في حياتنا. يقول الكتاب،
“الْحِكْمَةُ هِيَ الرَّأْسُ. فَاقْتَنِ الْحِكْمَةَ، وَبِكُلِّ مُقْتَنَاكَ اقْتَنِ الْفَهْمَ.” (أمثال ٧:٤).
لقد أكد الرب يسوع نفسه على أهمية الفهم في متى ٣:١٣-٨ عندما روى مثل الزارع. ‎
وأوضح في مثله أنه عندما ذهب الزارع ليزرع بذوره، سقطت في أراضي مختلفة.
سقط بعض على الطريق، فجاءت طيور السماء وحملتها، فلم يكن لها فرصة أن تنمو.
لكن الرب يسوع سلط الضوء على مشكلة هذه المجموعة من الناس في عدم فهمهم للكلمة التي سمعوها:
“كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ المَمْلَكَةِ وَلاَ يَفْهَمُ، فَيَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ. هذَا هُوَ الْمَزْرُوعُ عَلَى الطَّرِيقِ.”
(متى ١٩:١٣).
إن التطبيق العملي لكلمة الإله يعتمد على فهمك لها. لا يمكنك تطبيق كلمة الإله التي لا تفهمها.
بدون الفهم، يصبح من الصعب تطبيق المبادئ والتعاليم الكتابية بفعالية في حياتك اليومية.
‎ وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا نشجع الناس على دراسة هذا الكتاب التأملي، أنشودة الحقائق، كل يوم.
فهو بمثابة أداة قوية لتعزيز فهمك لكلمة الإله. فيه، نقدم الحقائق الكتابية بطريقة بسيطة وواضحة، مما يسهل على القراء ليس فقط فهم حقائق الإله، ولكن أيضًا تطبيقها بطرق عملية. من خلال تحليل الأفكار الكتابية إلى مصطلحات مفهومة،
تؤهلك “أنشودة الحقائق” لتعيش إيمانك بثقة وبشكل هادف كل يوم.
يقول في ٢ تيموثاوس ١٥:٢ “اجْتَهِدْ (ادرس) أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ (لكي تُظهر نفسك) لِلْإِلَهِ مُزَكًّى (أن الإلهَ قد وافق عليك)، عَامِلًا لاَ يُخْزَى (لا يُخجل منه)، مُفَصِّلا (مقسمًا) كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ (بالصواب)”.
أعطِ الأولوية لفهم كلمة الإله حتى تتمكن من تطبيقها بثقة وإخلاص في حياتك، عالمًا أنه من خلال الفهم،
يمكنك قبول حقائق الكتاب والتصرف وفقًا لها بشكل كامل.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على الحكمة والفهم الذي منحتني إياه من خلال كلمتك.
أشكرك على الروح القدس الذي يمنحني بصيرة عميقة في حقائق وأسرار المملكة.
أشكرك لأنك تمنحني قلبًا مميزًا لأفهم مبادئ المملكة وأطبقها بشكل صحيح في حياتي اليومية، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ مزمور ١٣٠:١١٩ “فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ، يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ”.
▪︎ يعقوب ٢٢:١-٢٥ ٦ “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ ¬ نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ ¬ وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلًا بِالْكَلِمَةِ، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطًا فِي عَمَلِهِ”. (RAB)
▪︎ تيموثاوس ١٥:٢ “اجْتَهِدْ (ادرس) أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ (لكي تُظهر نفسك) لِلْإِلَهِ مُزَكًّى (أن الإلهَ قد وافق عليك)، عَامِلًا لاَ يُخْزَى (لا يُخجل منه)، مُفَصِّلا (مقسمًا) كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ (بالصواب)”.
▪︎ أمثال ٤ : ٧ “الْحِكْمَةُ هِيَ الرَّأْسُ. فَاقْتَنِ الْحِكْمَةَ، وَبِكُلِّ مُقْتَنَاكَ اقْتَنِ الْفَهْمَ”.

المهمة مستمرة

 “الرَّبُّ يُعْطِي كَلِمَةً. الْمُبَشِّرَاتُ بِهَا جُنْدٌ كَثِيرٌ:” (مزمور ١١:٦٨)
مع توفر العديد من نسخ الكتاب المقدس باللغة العربية اليوم، فمن السهل للكثيرين أن يعتقدوا خطًا أن الكتاب المقدس قد أُعطي في الأصل باللغة العربية.
لكن، كان المترجمون هم الذين قاموا بهذا العمل الحاسم، ويستمر الروح القدس في إرشادهم حتى اليوم لجعل الكتاب
والكتب المسيحية الأخرى في متناول الكثيرين في لغاتهم الأصلية.
فكر في حقيقة أن الكتابات المقدسة للكتاب كانت مكتوبة بالعبرية، واليونانية، والآرامية.
لكن الأمر تطلب أفرادًا متفانين أحبوا الرب ورغبوا في نشر رسالته إلى العالم أجمع لجعلها متاحة بمختلف اللغات كما لدينا اليوم. ‎ وتستمر هذه المهمة من خلال عمل المبشرين والكارزين المعاصرين الذين يسافرون إلى أراضٍ بعيدة، تمامًا مثل هؤلاء المترجمين الأوائل. إنهم يذهبون إلى بيئات نائية وفي كثير من الأحيان صعبة للعثور على أولئك الذين لم يسمعوا الإنجيل بعد،
ويحضرونه إليهم باللغة التي يفهمونها بشكل أفضل.
لقد أوصانا الرب يسوع أن نذهب إلى العالم أجمع ونكرز بالإنجيل للخليقة كلها (مرقس ١٥:١٦).
لقد أرسلنا لنجد الضالين، لنبحث عنهم في الطرق الفرعية والطرق السريعة. ‎
وهذا التوجيه واضح في الكتاب، وهو يقود رسالة المسيحيين اليوم. نحن نواصل الرؤية التي أعطانا إياها.
تدور هذه الرؤية حول الوصول بفعالية إلى أولئك الذين يحتاجون إلى سماع رسالة الخلاص،
وهذا يتضمن تجاوز مناطق الراحة الخاصة بنا، والوصول إلى المتحدثين بجميع اللغات،
وبالتالي ضمان حصول الجميع على فرصة الاستماع والاستجابة لرسالة الإنجيل.
‎ إن العمل لم ينتهِ بعد، ورؤية الوصول إلى كل شخص بالإنجيل تظل حيوية كما كانت دائمًا. ولهذا السبب نحن ممتنون للرب لوجود أولئك الذين يعملون معنا في مختلف الأمم لجعل هذه التأملات متاحة بجميع اللغات واللهجات المعروفة في العالم،
ونتيجة لذلك، الوصول إلى أقاصي الأرض قبل عودة الرب. ‎
قال يسوع في متى ١٤:٢٤: “وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَمْلَكَةِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى”.
يمكنك أنت أيضًا أن تكون جزءًا من القوى العاملة العالمية هذه من خلال زيارة: https://tniglobal.org/about/join-us
صلاة
أبي الغالي،
أصلي من أجل المترجمين، والمرسلين والمبشرين برسالة الإنجيل في كل أنحاء العالم،
والذين يكرسون جهودهم لنشره، خاصة في المناطق المعادية له،
أن يكونوا محميين ومحصنين من الرجال الأشرار الأردياء،
لكي يستمروا في أن يكونوا شهودًا فعالين للمسيح،
مُعلنين كلمتك دون عائق، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ متى ١٩:٢٨-٢٩ “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا (يلاحظوا) جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ (نهاية العالم)». آمِينَ”. (RAB)
▪︎ مرقس ١٦ : ١٥ “وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق)”. (RAB)
▪︎ رومية ١٠ : ١٤-١٥ “فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟ وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ»”. (RAB)

خطة الإله الكُبرى للفداء

 “لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.” (رومية ١٩:٥)
عندما خُلق آدم، كان مولودًا في البراءة، لا يعرف إلا الخير، لأن كل ما خلقه الإله كان جيدًا (تكوين ٣١:١).
لقد عهد الإله إلى آدم بالسلطان على خليقته، جاعلًا إياه وكيلًا على هذا العالم. وإلى جانب هذا السلطان،
قدم الإله لآدم تعليمات محددة، أبرزها، عدم الأكل من شجرة معرفة الخير والشر التي كانت في وسط الجنة.
‎ لقد حذر الإله آدم بوضوح من عواقب الأكل من الشجرة: “…لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ” (تكوين ١٧:٢).
ومع ذلك، عصى آدم الإله وأكل من الشجرة المُحرمة. وكان هذا العصيان بمثابة خيانة للإله،
ونتيجة لذلك فقد آدم سلطته لصالح إبليس، الذي أصبح بعد ذلك إله هذا العالم.
لكن الإله، برحمته وحكمته اللامتناهية، كان لديه خطة للفداء.
وأرسل آدم آخر – آدم الثاني والأخير – يسوع المسيح: “… «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً»، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ” (١ كورنثوس ٤٥:١٥، ٤٧).
تذكَّر ما قرأناه في الشاهد الافتتاحي. إن الرب يسوع المسيح، من خلال طاعته الكاملة وموته الكفاري على الصليب، أعاد العلاقة المقطوعة بين الإله والبشر.
‎ إن طاعة يسوع قابلت عصيان آدم، وقدمت التبرير والحياة الأبدية لكل من يؤمن به.
لذلك، من خلال يسوع المسيح، تم تحقيق خطة الإله للفداء والبر.
فلا عجب أنه أعلن في يوحنا ٦:١٤، “أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي”
هو الخلاص الأبدي. هللويا!
صلاة
أبي الغالي، أنا ممتن إلى الأبد للفداء الذي قدمته من خلال طاعة يسوع المسيح.
أشكرك على ذبيحتك النيابية وقيامتك المجيدة المُقدمة لنا.
أنا التعبير عن نعمتك، وحبك، وبرك، وأعيش الحياة غير القابلة للفساد،
وغير القابلة للانحلال؛ المحصنة في المسيح. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ ١ كورنثوس ٢٢:١٥ “لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ”.
▪︎ رومية ١٢:٥-١٧ “مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ الْإِلَهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد-حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!”.
▪︎ عبرانيين ٨:٥-٩ “مَعَ كَوْنِهِ ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ. وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ، سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ”.

لا تسعى لإرضاء أناس أشرار

“لاَ تَحْسِدْ أَهْلَ الشَّرِّ، وَلاَ تَشْتَهِ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ”. (أمثال ١:٢٤)
في بعض الأحيان، تجد مسيحيين يحسدون الأشخاص الأشرار ويرغبون في أن يكونوا برفقتهم.
يشعر البعض بالحماس الشديد للتعرف على بعض “الأسماء الكبيرة”. إذا تمت دعوتهم، لسبب ما، ليكونوا بصحبة بعض الأشخاص المشهورين، فإنهم يعتبرون ذلك أمرًا كبيرًا. لكن هذه ليست الطريقة التي يراها الإله.
فهو لا يريدك أن تحسد الرجال والنساء الأشرار. ‎ تذكر ما قاله في مزمور ١:١ “طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ”.
أنت مبارك لعدم التسكع مع الأشرار الذين يحتقرون طريق الرب وحياة المملكة. فلا تحسدهم أو تسعى لإرضائهم.
حتى لو كانوا أثرياء وذوي نفوذ، فلا تغرك ثرواتهم.
‎ لقد صادفت الآية الافتتاحية عندما كنت لا أزال صغيرًا جدًا، وقد أعطاني تعليمات صالحة حول العلاقات الإنسانية: ما هو جيد بالنسبة لي وما هو ليس جيدًا بالنسبة لي. لذا، منذ أن كنت صغيرًا جدًا، لم أُلهم أبدًا بالأشخاص الذين لم يعيشوا من أجل المسيح، بغض النظر عن هويتهم أو ما لديهم. ‎ تُظهر الآية التالية من الشاهد الافتتاحي لماذا لا يجب أن تحسدهم أو تستمتع بالتواجد معهم: “لأَنَّ قَلْبَهُمْ يَلْهَجُ بِالاغْتِصَابِ، وَشِفَاهَهُمْ تَتَكَلَّمُ بِالْمَشَقَّةِ.” (أمثال ٢:٢٤).
لهم طبيعة الظلمة، وأما أنت فإنك ابن النور؛ في الواقع، أنت نور (أفسس ٨:٥). هل ترى لماذا يجب ألا تسعى أبدًا إلى إرضائهم؟ ‎ الشخص الوحيد الذي يجب أن ترغب في إرضائه هو الرب يسوع.
وهذا مهم لأن أولئك الذين يحبون يسوع المسيح حقًا سيكونون سعداء بالأشياء التي تفعلها.
ولكن إذا كان أولئك الذين لا يحبون يسوع راضين عن الأشياء التي تفعلها، فهناك مشكلة ويجب أن تقلق.
في غلاطية ١٠:١، قال بولس: “أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ الْإِلَهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ”.
أُقر وأعترف
أنا لا أحسد الرجال الأشرار أو أرغب في أن أكون معهم.
أسير كابن نور لأني نور في الرب.
إن سعادتي هي إرضاء الرب يسوع، وأسعى إلى إكرامه دائمًا.
أنا مُرشَد بروح الإله الذي يحيا فيّ ويرشدني إلى طريق البر،
لإنتاج ثمار وأعمال البر، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ أمثال ٢٤ : ١ “لاَ تَحْسِدْ أَهْلَ الشَّرِّ، وَلاَ تَشْتَهِ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ”.
▪︎ أفسس ٥ : ٨ “لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ”.
▪︎ غلاطية ١ : ١٠ “أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ الْإِلَهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ”.