“فَلْيَفْتَكِرْ هذَا جَمِيعُ الْكَامِلِينَ مِنَّا، وَإِنِ افْتَكَرْتُمْ شَيْئًا بِخِلاَفِهِ فَالْإِلَهُ سَيُعْلِنُ لَكُمْ هذَا أَيْضًا”. (فيلبي ١٥:٣) .
يعتقد بعض الناس أن النضج الروحي لا يمكن تحقيقه إلا عندما نصل إلى السماء، وأنه على الأرض، لا يمكننا سوى الاستمرار في النمو. لكن هذا ليس صحيحًا.
تشجع كلمة الإله المسيحيين على السعي نحو النضج والنمو الكامل في رحلتهم الروحية. في الشاهد الافتتاحي، يستخدم بولس الكلمة اليونانية “تيليوسteleos” لوصف أولئك الناضجين روحيًا ومكتملي النمو.
الهدف هو أن يصل كل مسيحي إلى هذا المستوى من النضج الروحي. تؤكد رسالة أفسس ١١:٣-١٣ على هذا الحق حيث يسلط بولس الضوء على مناصب الخدمة أو المواهب الخماسية داخل الكنيسة وأغراضها المميزة.
يقول: “وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلًا، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ”.
تخبرنا الآية ١٣ التالية عن الغرض من كل ما نقرأه في الآيات ١١-١٢؛ إنه علينا جميعًا أن نصل إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الإله الكامل وقياس ملء قامة المسيح: “إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ الْإِلَهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ”. (أفسس ١٣:٤).
هذا ليس في السماء، بل في الأرض! فهو يتوقع منا أن ننمو إلى ملء قامة المسيح هنا على الأرض.
يتعلق الأمر بتجسيد ملء المسيح في كل جانب من جوانب الحياة، مما يعكس مجده من خلال كلماتك، وأفعالك، وشخصيتك. اجعل هذه رؤيتك للنمو. اتخذ قرارك بأن هذا سيكون اختبارك. صمِّم على السلوك في هذا النور — أن تسلك في قياس ملء قامة المسيح. المسيح فيك هو رجاء المجد، في الواقع وبالكامل. حمدًا للإله!
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على التأكيد بأن النضج الروحي يمكن تحقيقه الآن. من خلال كلمتك،
أنا أُقام بالروح القدس لأكون كاملًا وكامل النمو، وأسلك في ملء روحك.
أشكرك على مواهب خدمة القيادة التي أنشأتها في الكنيسة
حتى نتمكن من البناء، والبنيان، والتقوية،
والتنشئة حتى النضج، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
︎ عبرانيين ١٢:٥-١٤ “لأَنَّكُمْ -إِذْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ لِسَبَبِ طُولِ الزَّمَانِ- تَحْتَاجُونَ أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ مَا هِيَ أَرْكَانُ بَدَاءَةِ أَقْوَالِ الْإِلَهِ، وَصِرْتُمْ مُحْتَاجِينَ إِلَى اللَّبَنِ، لاَ إِلَى طَعَامٍ قَوِيٍّ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ اللَّبَنَ هُوَ عَدِيمُ الْخِبْرَةِ فِي كَلاَمِ الْبِرِّ لأَنَّهُ طِفْلٌ، وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ”.
︎ يعقوب ١ : ٤ “وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ”.
︎ كولوسي ١ : ٢٨ “الَّذِي نُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إِنْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ إِنْسَانٍ كَامِلًا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”.
︎ أفسس ٤ : ١١-١٣ “وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلًا، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ، إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ الْإِلَهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِل. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ”.