هذا ليس خيالًا

 كُورِنْثُوسَ ٱلأُولَى 15 : 51 – *52 * *[51]
هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لَا نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، [52] فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ ٱلْبُوقِ ٱلْأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ ٱلْأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ*.
*إن اختطاف الكنيسة سيحدث فجأة، في أي وقت قريب، وآمل أن تستعدوا لذلك. الناس سيكونون يمارسون روتينهم اليومي،
ثم فجأة، وبسرعة ما أن تغمض عينيك، سوف يغادر كل من ولد ثانية من هذا العالم. بهذه السرعة سوف يحدث ذلك!*
*لاحظ الوصف الموجود في 1 تسالونيكي 4: 16- 17: “*لأن الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الآب، سوف ينزل من السماء، والأموات في المسيح سيقومون أولاً*
*سيكون هناك صوتان للبوق: الصوت الأول، سيسمعه فقط المسيحيون الذين ماتوا وسيعودون إلى الحياة.
ثم يتبعه صوت البوق الثاني، وهو الأخير. عند صوت البوق الأخير، يقول الكتاب المقدس،
*حينئذٍ نحن الأحياء الباقين سنُختطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء*
*الرب سينزل من السماء، لكنه لن يهبط الى الأرض؛ بل سينتظر في الهواء، ونحن سنُختطف للقائه.
سيحدث كل هذا في لحظة. سنتحول من كائنات أرضية إلى كائنات سماوية، ثم نرحل ونخرج من هذا العالم*.
*تخيلوا عناوين الصحف الرئيسية بعد خروجنا من هنا: “لقد رحلوا!” ستكون وسائل الإعلام في حالة من الفوضى،
في محاولة للعثور على إجابات ومعرفة أين اختفينا. لكن الإجابات موجودة في الكتاب المقدس فقط.
في تلك اللحظة، سيدرك أولئك الذين تركوا وراءنا الخطأ الفادح الذي ارتكبوه لعدم إيمانهم بيهوهشوع*
*الوقت المناسب هو الآن لخدمة الرب بشغف ووان تحبه من كل قلبك*
*كل ما سنتركه وراءنا، كل الممتلكات المادية، الذهب، الماس، بطاقات الائتمان، المنازل، الأموال، الخ، التي لم نستخدمها للإنجيل قبل ذلك الوقت، ستصبح كلها بلا قيمة* *هذا ليس خيالًا، بل هو حقيقة واقعة، وهذا يمكن أن يحدث في أي لحظة الآن*
*عِش في استعداد تام، واضعًا قلبك علي الأمور السماوية وليس علي الكنوز الزائلة في هذا العالم.
عِش بأفضل ما لديك وكن أفضل ما لديك من أجل يهوهشوعهاماشيخ، ثابتًا لا تتزعزع، مجتهدًا في عمل الرب*.
*إعلان إيماني*
*إن قلبي يركز على الرب وعودته القريبة؛ لذلك أعيش في استعداد تام، وأقوم بعمل الرب بالإيمان والأمل والمحبة.
لقد مُنحت القوة من الروح القدس لمشاركة الإنجيل وإعداد الآخرين للاختطاف. آمين.*
*دراسة كتابية تكميلية*
AVD مَتَّى 24 : 42 – *44 *[42]
«اِسْهَرُوا إِذًا لِأَنَّكُمْ لَا تَعْلَمُونَ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ. [43] وَٱعْلَمُوا هَذَا: أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ ٱلْبَيْتِ فِي أَيِّ هَزِيعٍ يَأْتِي ٱلسَّارِقُ، لَسَهِرَ وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ. [44] لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ.*
*1 تسالونيكي 4: 16-18 AMPC*
*لأن الرب نفسه سوف ينزل من السماء بصوت عالٍ من الاستدعاء، مع هتاف رئيس الملائكة، وبنفخة بوق الآب. والذين رحلوا عن هذه الحياة في المسيح سيقومون أولاً. 17 ثم نحن الأحياء الباقين [على الأرض]، سنُختطف في نفس الوقت مع [الأموات المقامين] في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا دائمًا (الي أبد الأبدية) سنكون مع الرب! 18 لذلك عزوا وشجعوا بعضكم البعض بهذه الكلمات*
*خطط قراءة الكتاب المقدس اليومية*
*خطة قراءة الكتاب خلال عام واحد*
*رسالة تسالونيكي الأولى 1-2:1-16 وإشعياء 54-56*
*خطة قراءة الكتاب خلال عامين*
*رسالة العبرانيين 5:1-14 وحزقيال 5-6*
*تمت الترجمة والمراجعة والتدقيق بمعرفة خدمة الينابيع الجديدة بمملكة السماء بالبحرين*

“السلام من الله”

📖 قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ». (يوحنا ١٦: ٣٣).
إن الطريقة التي يسير بها العالم الآن، هي هياكل وأنظمة العالم التي تحركها الأنانية والشر والجشع والكراهية،
وقد صممها الشيطان. والمغزى من ذلك هو أن أنظمة وهياكل هذا العالم لا يمكنها أبدًا أن تمنح السلام.
فالسلام من الله كما أن البر من الله.
من المستحيل على الأشخاص الذين لم يحصلوا على حياة وطبيعة الله أن يحققوا السلام الحقيقي.
ولا يمكن حتى لعائلتك وأصدقائك أن يمنحوك السلام والسعادة والفرح الدائم.
قال يسوع في يوحنا ٢٧:١٤، “سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ».
مبارك الله! السلام الذي يبحث عنه العالم هو في يسوع المسيح؛ فلا عجب أنه يهرب منهم،
لأنهم يبحثون عنه في الأماكن الخاطئة…
🗣 قل هذا
بغض النظر عما يحدث، وبغض النظر عن الاضطرابات، فأنا غير منزعج؛
لدي سلام يسوع المسيح في قلبي. لذلك أنا مملوء ثقة، لأن رئيس السلام هو ربي!
لي سلام بلا اضطراب، مملوء راحة ورخاء. مبارك الله!
*أنا حيّ، اخترت الفرح، لدي فرح مثل النهر، أنا مليء بالفرح،
لدي فرح إلى حد الفيض، وأوزع الفرح على كل من أتواصل معه.
فرح الرب هو قوتي!

إعلان الحق

 “اَلشَّيْخُ، إِلَى كِيرِيَّةَ الْمُخْتَارَةِ، وَإِلَى أَوْلاَدِهَا الَّذِينَ أَنَا أُحِبُّهُمْ بِالْحَقِّ، وَلَسْتُ أَنَا فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ قَدْ عَرَفُوا الْحَقَّ. مِنْ أَجْلِ الْحَقِّ الَّذِي يَثْبُتُ فِينَا وَسَيَكُونُ مَعَنَا إِلَى الأَبَدِ:” (١ يوحنا ١:١-٢)
إذا كنت قد قرأت رسالة يوحنا الثانية بأكملها، فسوف تلاحظ شيئًا ما في الأعداد الأربعة الأولى:
تم التأكيد على كلمة “الحق” مرارًا وتكرارًا بإجمالي خمس إشارات.
ومن الواضح، أن هناك أهمية لهذا. ثم في رسالته الثالثة يستمر بنفس التركيز على “الحق”. لماذا كل هذا التركيز على “الحق”؟ ‎
في يوحنا ٣٧:١٨، أخبر يسوع بيلاطس أنه جاء ليشهد للحق وكل مَن هو من الحق يسمع صوته.
فسأله بيلاطس: ما هو الحق؟ لا بد أن يوحنا قد فكر حقًا في الإجابة.
ولا بد أنه تذكر ما قاله يسوع في الإصحاح الرابع عشر: “أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. …” (يوحنا ٦:١٤).
وكان ليتذكر أيضًا صلاة يسوع إلى الآب في يوحنا ١٧، عندما قال: “قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ” (يوحنا ١٧:١٧).
لذلك، لم يكن يوحنا فقط مفتونًا بالحق أو معجبًا به أو متحمسًا له؛ لقد احتضنه بالكامل.
لقد ارتبط وتشارك مع “الحق”. في يوحنا الأولى ١:١-٢، تحدث عن مشاهدته لكلمة الحياة وتعامله معها، والكلمة هي الحق! ‎ لذلك، عندما سار يسوع على الأرض، كان هو التجسيد لحق الإله. لقد كان إظهار الحق، ومشيئة الآب المعلنة لنا.
إذا أردت أن تعرف إرادة الإله، انظر إلى يسوع. إذا كان صحيحًا أن يسوع كان إظهار الحق، فماذا يجعلك ذلك؟
قال بولس في ٢ كورنثوس ٢:٤ شيئًا عميقًا عن نفسه وعن رفاقه، معلنًا أنهم بإظهار الحق مدحوا أنفسهم لدى ضمير كل إنسان قدام الإله. ‎ ما كان يقوله بولس في جوهره هو:
“هذه هي حياتنا – نحن إظهار الحق.”
نعم؛ أنت كذلك! لقد ولدت لتعبر عن إرادة الآب للعالم.
هذه هي رؤية الإله وخطته لك. إن حياتك ومسيرتك اليومية هي إعلان الحق.
هذه هي الطريقة التي يراك بها، وهذه هي الحياة التي يجب أن تعيشها.
عندما تستيقظ كل يوم، أعلن، “أنا إعلان الحق. أنا إعلان إرادة الإله.” هللويا!
‎ أُقر وأعترف
أنا إعلان إرادة الآب؛ أعيش كل يوم في توافق مع حق الإله وحياتي تعكس مجد وحقائق مملكة الإله.
لقد ولدت من الحق الإلهي وأتمسك بالحق في كل الظروف والمواقف، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ٣٨:١٨ “فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَفَأَنْتَ إِذًا مَلِكٌ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ: إِنِّي مَلِكٌ. لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي»”.
▪︎ يوحنا ١٧:١٧ “قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ”.
▪︎ يوحنا ١ : ١٤ “وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا -وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ- مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا”.

منظور جديد للصلاة

 “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ” (يوحنا ١٢:١٤-١٣)
قام الرسول يوحنا بتفصيل تعاليم يسوع عن الصلاة بطريقة غير موجودة في الأناجيل الثلاثة الأخرى — متى، ومرقس ولوقا. يسجل لنا بعض الأمور التي علمها الرب يسوع فيما يتعلق بالصلاة في العهد الجديد، والتي ستكون بعد موته، ودفنه، وقيامته وصعوده المجيد إلى الآب – بعدًا جديدًا للصلاة في تدبير جديد.
قال يسوع في يوحنا ٢٣:١٦-٢٤ “وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلًا”
هذه هي القاعدة الجديدة للصلاة اليوم: في العهد الجديد، نحن نوجه صلواتنا إلى الآب باسم يسوع؛
نصلي باسم يسوع. ‎ يتميز هذا العصر، كما وصفه يوحنا، بالوصية أو العهد الجديد، المعتمدة والمُفعلة بموت يسوع المسيح،
كما مُؤكد في عبرانيين ١٦:٩-١٧ “لأَنَّهُ حَيْثُ تُوجَدُ وَصِيَّةٌ، يَلْزَمُ بَيَانُ مَوْتِ الْمُوصِي. لأَنَّ الْوَصِيَّةَ ثَابِتَةٌ عَلَى الْمَوْتى، إِذْ لاَ قُوَّةَ لَهَا الْبَتَّةَ مَا دَامَ الْمُوصِي حَيًّا.”
الوصية الجديدة هذه هي المكان الذي نعيش فيه الآن. ‎ لذا، كل ما تريده اليوم،
مهما كانت رغباتك، امضِ قدمًا واطلب من الآب مباشرة باسم يسوع. لا تحتاج إلى الملائكة للصلاة من أجلك.
بعض الناس يطلبون من الملائكة أن تصلي من أجلهم، لكن الملائكة لن تصلي من أجلك أبدًا لأن اسم يسوع لم يُعطَ لهم أبدًا؛ لكنه أُعطي للناس. لديك السلطان والدخول المباشر إلى الآب باسم يسوع المسيح.
لذلك اطلب، ونل ليكون فرحك كاملًا.
هذه هي قوة الصلاة وفعاليتها في العهد الجديد. حمدًا للإله!
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على امتياز الوصول المباشر إليك،
والضمان على أن كل ما أطلبه باسم يسوع يُعطى لي.
إنني أسلك اليوم في عمق هذا السلطان وهذه المعرفة؛ لذلك،
فإن فرحي يكون كاملًا عندما أنال استجابات للصلوات باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎١ يوحنا ١٤:٥-١٥ “وَهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلِبَاتِ الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ”.
▪︎ أفسس ١٢:٣ “الَّذِي بِهِ لَنَا جَرَاءَةٌ وَقُدُومٌ بِإِيمَانِهِ عَنْ ثِقَةٍ”.
▪︎عبرانيين ١٦:٤ “فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ (بجراءة) إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ (في وقت الاحتياج)”.

العبادة الإلهية

“فَإِنَّ الْإِلَهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ بِرُوحِي، فِي إِنْجِيلِ ابْنِهِ، شَاهِدٌ لِي كَيْفَ بِلاَ انْقِطَاعٍ أَذْكُرُكُمْ”. (رومية ٩:١)
يا لها من عبارة رائعة أدلى بها بولس في الآية أعلاه. إنه لأمر مدهش أن تخدم الإله،
ليس بالجسد، بل بالروح. هذه هي العبادة الإلهية الحقيقية، حيث كل ما تفعله – حياتك كلها – هي حياة العبادة.
ولهذا السبب يجب تعليم وتدريب شعب الإله في كل مكان على الاستجابة له بأرواحهم،
لأن الإيمان هو استجابة الروح البشرية لكلمة الإله.
في العهد الجديد، هناك عدة كلمات مترجمة إلى اللغة العربية على أنها “العبادة”. إحداها هي “لاتيرو latreuo”،
والتي تعني عبادة (خدمة) الإله كما هو مذكور في (رومية ٩:١).
هناك كلمة أخرى مألوفة لدى الكثيرين وهي “بروسكينو proskuneo”، والتي غالبًا ما تُترجم إلى عبادة وتشير إلى فعل عبادة. ‎ على سبيل المثال، في متى ٤ أثناء تجربة يسوع، عندما عرض عليه إبليس ممالك العالم،
أجاب يسوع، “…اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: للرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ (بروسكينو) وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ.” (متى ١٠:٤).
العبادة هنا فعل، تعبير جسدي مثل رفع اليدين، أو الغناء، أو الركوع، أو السجود.
ثم هناك حالة أخرى، وهي الحالة الذهنية، التي توصف بكلمة “سيبوماي sebomai”. يشير هذا إلى توجه ديني أو طريقة تفكير، حيث يمكن للمرء أن ينخرط في ممارسات دينية معينة بدافع التقليد أو التبجيل وليس بالضرورة المعرفة العميقة للإله أو محبته. ‎
كان هذا هو الحال مع المرأة التي تدعى ليديا في ثياتيرا، والتي وصفها الكتاب بأنها تعبد الإله،
وهو مصطلح يشير إلى التبجيل الديني وليس إلى علاقة فعلية.
وقد خاطب يسوع مثل هذه الممارسات قائلًا: “يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ، وَيُكْرِمُني بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا.” (متى ٨:١٥).
لكنها أصغت إلى رسالة بولس وقبلت المسيح (أعمال ١٤:١٦). عندما تكون القلوب بعيدة عن الإله، تصبح العبادة عبثًا،
إذ تحل تعاليم البشر محل الاتصال الروحي الحقيقي.
لكن العبادة الحقيقية تتضمن عبادة الإله بروحك
— شركة حميمة وصادقة معه — ومواءمة روحك معه في التكريس الحقيقي. هللويا! ‎
صلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك كشفت لي جوهر العبادة الحقيقية.
أنا أخدمك بروحي، لأعيش في شركة حميمية معك كل يوم.
إن حياتي، ومواردي، وأفكاري، وكلماتي وأفعالي هي ذبيحة مستمرة للعبادة،
عاكسة لمجدك وهدفك.
أنا مُقوٍ بروحك لكي اجعل قلبي متوافقًا مع كلمتك
حتى تكون عبادتي مقبولة ومرضية أمامك كرائحة طيبة، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ٢٢:٤-٢٤ “أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ -لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ- وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. الْإِلَهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا»”.
▪︎فيلبي ٣:٣ “لأَنَّنَا نَحْنُ الْخِتَانَ، الَّذِينَ نَعْبُدُ الْإِلَهَ بِالرُّوحِ، وَنَفْتَخِرُ (نبتهج) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَلاَ نَتَّكِلُ عَلَى الْجَسَدِ”.
▪︎مرقس ٦:٧-٨ “فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «حَسَنًا تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ! كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا، وَبَاطِلًا يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ. لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ الْإِلَهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: غَسْلَ الأَبَارِيقِ وَالْكُؤُوسِ، وَأُمُورًا أُخَرَ كَثِيرَةً مِثْلَ هذِهِ تَفْعَلُونَ»”.

المملكة ومشيئته

 “لِتَأْتِ مَمْلَكَتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ.” (متى ١٠:٦)
عندما قال الرب يسوع، “لتأتِ مملكتك…” ذلك لأن العالم كان خاضعًا لسيطرة مملكة أخرى في ذلك الوقت.
وهذا قبل موته، ودفنه، وقيامته وصعوده إلى السماء. وقبل مجيء الخليقة الجديدة. ‎
ولكن بعد قيامته ومجيء الروح القدس في يوم الخمسين، الذي بدأ الخليقة الجديدة، لم نعد نصلي: “لتأتِ مملكتك”،
لأن يسوع جاء ليتمم هذه الصلاة. لقد نلنا الآن المملكة بالخلاص في المسيح يسوع:
“لِذلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَمْلَكةً لاَ تَتَزَعْزَعُ لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ الْإِلَهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى.” (عبرانيين ٢٨:١٢).
وأيضًا، عندما قال: “لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض”،
فهذا يشير إلى أن مشيئة الإله لم تكن قد تمت على الأرض في ذلك الوقت؛ لكن اليوم، كمال مشيئة الإله هو من من خلال الكنيسة.
فلا عجب أن يقول لنا بولس: “لِكَيْ يُعَرَّفَ الآنَ عِنْدَ الرُّؤَسَاءِ وَالسَّلاَطِينِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، بِوَاسِطَةِ الْكَنِيسَةِ، بِحِكْمَةِ الْإِلَهِ الْمُتَنَوِّعَةِ،” (أفسس ١٠:٣).
وهذا يعني أننا مكلفون بتثبيت مشيئة الإله في الأرض؛ نحن نحقق مشيئته بنشاط، وننفذها ونعلنها في حياتنا وأعمالنا اليومية. تمامًا مثلما نفخ يسوع في تلاميذه وقال: “كما أرسلني الآب هكذا أرسلكم أنا”،
لقد أعطانا هذا التفويض؛ تقع على عاتقك الآن مسؤولية فرض إرادته وتثبيتها في الأرض وفي حياة البشر. ‎
وهذا هو سبب بقائنا على الأرض بعد أن وُلدنا ثانية؛ فلو كان الهدف الوحيد للخلاص هو الذهاب إلى السماء،
لكنا أُخذنا هناك فور ولادتنا ثانية. ومع ذلك، فقد تركنا هنا لتحقيق غرض ما.
نحن نحمل المملكة في داخلنا. أينما ذهبنا، المملكة تذهب معنا. ‎
تقول رسالة ٢ كورنثوس ٢٠:٥ “إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ الْإِلَهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ الْإِلَهِ.” كسفراء عن المسيح، نحن نمثل مملكتنا السماوية؛ نحن ممثلون قانونيون لمملكة الإله.
هذا الوعي يمكّنك من تحقيق مهمتك الإلهية،
وإظهار مشيئة الإله ونشر رسالة المملكة في جميع أنحاء العالم.
‎ صلاة
أبي الغالي، أشكرك على امتياز كوني سفيرًا للمملكة،
ومثبتًا لإرادتك في الأرض. أنا أنشر وأظهر أمجاد، وجمال وفضائل المملكة، مُذيعًا حقك حتى يخلص أولئك الذين لم ينالوا الخلاص بعد ويُنقلوا من الظلمة إلى الحرية المجيدة لأبناء الإله،
باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ كولوسي ١٢:١-١٣ “شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ”.
▪︎ ١ بطرس ٩:٢ “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”. (RAB)
▪︎رومية ١:١٢-٢ “فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ الْإِلَهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً (مقبولة) عِنْدَ الْإِلَهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ (خدمتكم المبنية على الكلمة). وَلاَ تُشَاكِلُوا (لا تتشكلوا بـ) هذَا الدَّهْرَ (العصر)، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَخْتَبِرُوا (لتفحصوا، لتميزوا) مَا هِيَ إِرَادَةُ الْإِلَهِ: الصَّالِحَةُ [و] الْمَرْضِيَّةُ (المقبولة) [و] الْكَامِلَةُ”.

استجب روحيا

 ‎ “لأَنَّ اهْتِمَامَ (التفكير الخاضع لـ) الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ، وَلكِنَّ اهْتِمَامَ (التفكير الخاضع لـ) الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ.” (رومية ٨ : ٦)
إن رغبة الله ليست فقط أن نكون روحانيين. ذلك لأن قوى الظلمة هي أيضًا روحية؛
الأشخاص في العصابات الشريرة والذين يعبدون الشيطان هم روحيون. ما يريده هو لنا أن نكون روحانيين تجاهه.
يريدنا أن نوجه أذهاننا نحو روحه.
لذلك يجب أن تكون روحانيتنا، ضمن حدود ما تصفه لنا كلمته. هذه هي البيئة التي يريدنا أن نعمل فيها – بيئة المحبة. ‎
خذ على سبيل المثال، في مكان عملك، أو ربما حتى في الكنيسة،
إذا تم نقلك من مسؤولية إلى أخرى، والتي تعتبرها أقل تفضيلًا؛ كيف ترد على مثل هذا الإجراء؟
لا تستجب جسديًا بالشكوى بكونك ضحية؛ استجب روحيًا. فكر روحيًا. ولكي تكون في الروح،
عليك أن تسلك في المحبة. ‎ ستساعدك المحبة على توجيه ذهنك تجاه الدلالات الروحية، والبركات،
والاتجاه الروحي لمثل هذا العمل.
لذلك، في حياتك، انظر دائمًا إلى الأشياء من موقع الإيمان، والرجاء والمحبة. هذه هي قوى الروح الثلاثة الدائمة؛
إنها لا تفشل أبدًا:
“أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمحبُّة، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمحبُّة [الثابت، الواعي، غير المعتمد على المشاعر].” (1 كورنثوس ١٣ : ١٣).
ونجدهم أيضًا في 1 تسالونيكي ١ : ٣“مُتَذَكِّرِينَ بِلاَ انْقِطَاعٍ عَمَلَ إِيمَانِكُمْ، وَتَعَبَ محبِّتكُمْ، وَصَبْرَ رَجَائِكُمْ، رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ، أَمَامَ الْإلَهِ وَأَبِينَا.”
استخدم هذه الأشياء الثلاثة لفحص ذهنك ولتستجب لأي تصرفات يتم اتخاذها من أجلك أو تجاهك. ‎
لا تنظر أبدًا إلى مثل هذه الأفعال بأنها ضدك؛ وإلا فسوف تواجه مشكلة، لأن التصرف بالجسد هو موت.
وهذا يعني أن الأمور ستبدأ في الانخفاض: سعادتك، ومستوى إنتاجيتك،
وكل المؤشرات الأخرى التي يمكن من خلالها قياس نجاح الفرد في الحياة سوف تبدأ في الانخفاض. لماذا؟
لأنك جلبت الموت من خلال التفكير الجسدي.
لكن الكتاب يقول، “… اهْتِمَامَ (التفكير الخاضع لـ) الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ.” (رومية ٨ : ٦).
انظر دائمًا وفكر بشكل روحي إذا كنت تريد الاستمتاع بالحياة إلى أقصى حد واختبار سلام الله الذي يتجاوز الفهم البشري.
‎ صلاة
أبي الغالي، أشكرك على عطية روحك الذي يرشدني إلى كل الحق.
أنا في الروح، وأستجب لكل موقف بالإيمان، والرجاء والمحبة.
أرى كل فعل وموقف من خلال عدسة كلمتك.
إنني أجلب المجد لاسمك
بينما أسلك، وأفكر، وأستجب روحيًا بالمحبة دائمًا،
باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
رومية ١٢ : ٢ “وَلاَ تُشَاكِلُوا (لا تتشكلوا بـ) هذَا الدَّهْرَ (العصر)، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَخْتَبِرُوا (لتفحصوا، لتميزوا) مَا هِيَ إِرَادَةُ الْلَهِ: الصَّالِحَةُ [و] الْمَرْضِيَّةُ (المقبولة) [و] الْكَامِلَةُ.”
غلاطية ٥ : ٢٢ : ٢٣ “وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: محبٌّة فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ، وَدَاعَةٌ تَعَفُّف (ضبط النفس). ضِدَّ أَمْثَالِ هذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ.”
1 كورنثوس ٢ : ١٤ “وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُّوحِ الْلَهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَــهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا.”

مشيئته في الطلبة

 “وَهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا”. (١ يوحنا ١٤:٥)
في كثير من الأحيان، لا يفهم الكثيرون الآية التي قرأناها للتو. يعتقدون أن هذا يعني أنه قبل أن تطلب أي شيء من الله،
عليك أولًا أن تتأكد من أن الله مستعد أن يفعل ذلك؛ يجب أن يكون حسب إرادته.
لكن هذا ليس ما تقوله على الإطلاق هذه الآية. بل، ما تقوله هو أنك تطلب حسب مشيئته في الطلبة.
ما هي مشيئته في الطلبة؟ ‎ مشيئته في الطلبة هي أن تسأل الآب باسم يسوع. يجب أن يعزز هذا إيمانك وثقتك لتطلب من الآب أي شيء باسم يسوع وتنال الإستجابات. لا فائدة من الصلاة كالآتي:
“يا أبي، استجب لطلباتي إذا كانت حسب إرادتك”. ‎
أولًا، عليك أن تفهم أن مشيئة الله مُعلنة من خلال كلمته والروح القدس. الروح القدس يرشدنا في مشيئئته. لذلك،
سيكون لديك دائمًا الشهادة داخل نفسك سواء كنت في مشيئة الله أم لا.
ولكن في هذه الآية كان الرسول يوحنا يقول إنه يجب علينا أن نصلي حسب مشيئة الله في الصلاة نفسها.
ما هي مشيئته للصلاة؟ ما هي مشيئة الله في الطلبة؟
يقول في يوحنا ٢٣:١٦
“وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ.”
مشيئته في الطلبة هي أن نصلي إلى الآب باسم يسوع! هل ترى أنه لم يكن يتعامل مع محتوى ما تطلبه،
بل مع كيف يجب أن تطلب؛ كيف ينبغي أن نصلي؟ لم يكن يفرض أو يُدخل شروطًا جديدة للصلاة، مثل أن تكون متوافقة مع إرادته؛ قال: “كل ما طلبتم من الآب باسمي، يعطيكم إياه”. لا توجد شروط مرفقة. هللويا! ‎
قد تتساءل: “ولكن ماذا لو طلب شخص ما شيئًا لا يتوافق مع إرادة الله؟” ابن الله لا يطلب شيئًا خارج مشيئة الله.
ولهذا السبب لدينا كلمة الله والروح القدس.
كلمة الله هي مشيئة الله المُعبَّر عنها. إرادته مُعلنة لنا في كلمته؛ فبينما تعيش في كلمته وبها،
ستصلي في نطاق إرادته الكاملة.
وتذكر أن الكتاب يقول، “لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ الْلهِ فَهُوَ فِيهِ «النَّعَمْ» وَفِيهِ «الآمِينُ»، لِمَجْدِ الْلهِ، بِوَاسِطَتِنَا.” (٢ كورنثوس ٢٠:١). ويقول أيضًا: “… فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ” (١ كورنثوس ٢١:٣).
ارسِ إيمانك على هذه الحقائق وسيكون إيمانك قويًا. يتأرجح إيمانك عندما تتجادل حول ما إذا كانت إرادة الْلهِ ستستجيب لصلواتك أم لا. لذلك اطلب حسب مشيئته في الطلبة.
🔥 *لنصلي*
أبي الغالي، أشكرك على اليقين أنك تسمعني دائمًا عندما أصلي،
لأنني ملهم، وأعيش وفقًا لحق كلمتك. لذلك، أنا دائمًا متناغم مع إرادتك الكاملة.
أعلم أن رغبتك هي أن أزدهر وأن أكون بصحة جيدة كما تزدهر روحي.
فرحي كامل اليوم، عندما انال استجابات لصلواتي، باسم يسوع. آمين
📚 *مزيد من الدراسة*
▪︎ ١ تسالونيكي ١٦:٥-١٨ “افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الْلهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ”.
▪︎ يعقوب ٣:٤ “تَطْلُبُونَ وَلَسْتُمْ تَأْخُذُونَ، لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ رَدِيًّا لِكَيْ تُنْفِقُوا فِي لَذَّاتِكُمْ”.
▪︎ رومية ٢٦:٨-٢٧ “وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الْلهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ”.

الإيمان يمكن “أن يُرى”

“وأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى”. (عبرانيين ١:١١)
هناك شيء عميق في الإيمان يجب أن نفهمه بوضوح. يمكن “رؤية” الإيمان لكن ليس بالعين المجردة؛ إنه يُرى في الروح.
إن تعريف الإيمان كما هو مذكور في عبرانيين ١:١١ هو شرح يقدمه الإله للإنسان بالروح. في الروح،
لم يوضع في هذه الكلمات لأن الإيمان هو من الروح ويمكن “رؤيته” في الروح.
‎ خذ على سبيل المثال ما ورد في مرقس الأصحاح الثاني عندما كان يسوع في بيت يعلم
ويقول الكتاب إن المكان امتلأ بالناس ولم يعد هناك مكان، ولا حتى بالقرب من الباب. وحاول أربعة رجال اختراق هذا الحشد،
وكانوا يحملون رجلًا مشلولًا على حصيرة. ولكن بسبب الحشد الكبير، لم يتمكنوا من الدخول من الباب إلى حيث كان يسوع، ولذلك قرروا الصعود إلى السطح، وحفروا من خلاله، وأنزلوا الرجل المشلول على بساطه، مباشرة أمام يسوع.
يقول الكتاب، “فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ، قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».” (مرقس ٥:٢).
“رأى” يسوع إيمانهم؛ كيف؟ في تصرفاتهم!
وكان لبولس تجربة مماثلة في لسترة مع رجل مقعد منذ ولادته ولم يمشِ قط.
يقول الكتاب: “هذَا كَانَ يَسْمَعُ بُولُسَ يَتَكَلَّمُ، فَشَخَصَ (بولس) إِلَيْهِ، وَإِذْ رَأَى (أدرك) أَنَّ لَهُ إِيمَانًا لِيُشْفَى، قَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «قُمْ عَلَى رِجْلَيْكَ مُنْتَصِبًا!» فَوَثَبَ [الرجل الأعرج] وَصَارَ يَمْشِي”. (أعمال ٩:١٤-١٠).
لاحظ كلمة “رأى”؛ لقد “رأى” بولس إيمان الرجل في الطريقة التي استمع بها واستقبل الكلمة.
اقرأ مرة أخرى، بولس، “… شَخَصَ إِلَيْهِ، وَإِذْ رَأَى (أدرك) أَنَّ لَهُ إِيمَانًا لِيُشْفَى، قَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «قُمْ عَلَى رِجْلَيْكَ مُنْتَصِبًا!» فَوَثَبَ [الرجل الأعرج] وَصَارَ يَمْشِي”.
يُرى الإيمان في كلماتك، وأفعالك، وحتى تصرفاتك. الإيمان ليس سلبيًا أو خانعًا؛ أنت تبرهن إيمانك بأفعالك.
لهذا السبب يقول الكتاب: “هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ.” (يعقوب ١٧:٢).
الإيمان ليس استجابة الذهن أو العقل؛ إنه استجابة روحك لكلمة الإله. هللويا!
صلاة
أبي الغالي، أنا أرسي إيماني بقوة على كلمتك، بغض النظر عن الظروف أو التقارير من حولي.
أرى ما هو أبعد من الطبيعي وارى إرادتك وأهدافك من خلال عيون الإيمان، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ رومية ١٠ : ١٧ “إِذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ (بسماع الخبر)، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ (ريما) الإله”.
▪︎يعقوب ١٧:٢-١٨ “هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. لكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي.”
▪︎ عبرانيين ٦:١١ “وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى الْإِلَهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ”. أعمال ٨:١٤-١٠ “وَكَانَ يَجْلِسُ فِي لِسْتْرَةَ رَجُلٌ عَاجِزُ الرِّجْلَيْنِ مُقْعَدٌ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، وَلَمْ يَمْشِ قَطُّ. هذَا كَانَ يَسْمَعُ بُولُسَ يَتَكَلَّمُ، فَشَخَصَ (بولس) إِلَيْهِ، وَإِذْ رَأَى (أدرك) أَنَّ لَهُ إِيمَانًا لِيُشْفَى، قَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «قُمْ عَلَى رِجْلَيْكَ مُنْتَصِبًا!» فَوَثَبَ (الرجل الأعرج) وَصَارَ يَمْشِي”.

الغضب لا يخدم أي غرض جيد

 “لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ الْإِلَهِ”. (يعقوب ٢٠:١)
إن غضب الإنسان لا يحقق بر الإله، أو يسمح به، أو ينتجه، أو يمارسه. غالبًا ما يرتبط الغضب بالكبرياء.
عندما ترى شخصًا غاضبًا بسبب ما قاله أو فعله الآخرون له، فإنك ترى الكبرياء واضحًا.
إذا كان الغضب تمكن من أن يعوق موسى، الذي وصفه الكتاب بأنه أكثر رجل حليمًا على وجه الأرض، من دخول أرض الموعد، فهذا شيء يجب عليك الحذر منه.
‎ يروي سفر العدد ٢:٢٠-١٣ كيف سمح موسى للغضب بأن يطغى على طاعته. وكانت العواقب وخيمة. وبخ الإله موسى على عدم تقديسه أمام الشعب: “فَقَالَ يَهْوِهْ لِمُوسَى وَهَارُونَ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّكُمَا لَمْ تُؤْمِنَا بِي حَتَّى تُقَدِّسَانِي أَمَامَ أَعْيُنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، لِذلِكَ لاَ تُدْخِلاَنِ هذِهِ الْجَمَاعَةَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا».”(عدد ١٢:٢٠).
أحبط غضب موسى رؤية حياته بالكامل. وفي وقت لاحق، رأى أرض الموعد من بعيد، لكنه لم يتمكن من الدخول إلى إسرائيل كما كان يأمل (تثنية ١:٣٤-٤).
لا تدع للغضب مكانًا في داخلك. ولا ينبغي لأحد أن يرتعد بسبب غضبك. مهما حدث، اكبح نفسك عن الغضب.
‎ يقول في سفر جامعة ٩:٧ “لاَ تُسْرِعْ بِرُوحِكَ إِلَى الْغَضَبِ، لأَنَّ الْغَضَبَ يَسْتَقِرُّ فِي حِضْنِ الْجُهَّالِ”.
أعلن دائمًا وبشكل متكرر، “ليس فيَّ غضب؛ حب المسيح وعطفه يتحكمان في قلبي.
الكتاب يدرك أننا يمكن أن نغضب، ولكن لا نخطئ في (أفسس ٢٦:٤). نعم، لكنه يحذر من السماح للغضب بأن يُقسِّي قلبك. لماذا تحمل الغضب؟ إنه لا يخدم أي غرض جيد. بدلًا من ذلك، يمكن أن يكون لديك غضب مقدس.
الغضب المقدس يجعلك تستجيب في التعامل ضد إبليس وأعماله الشريرة في الأرض وفي حياة الناس.
الغضب المقدس يجعلك تنقذ الناس من المشاكل. عندما ترى عمل إبليس في حياة شخص ما وتقول:
“لا، لن أدع هذا يحدث،” فإنك تخلص تلك الروح. هذا هو الغضب المقدس؛ فهو يجعلك تظهر إيمانك وحبك للإله.
‎ على عكس الغضب البشري، الذي يزرع الخوف والترهيب، فإن الغضب المقدس يُعلي الرب ويُقدم مملكته.
لذا، دع حياتك تعكس حب المسيح. لا تسمح للغضب أن يفسد شهادتك أو يعوق عمل الإله من خلالك. ‎
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على كلمتك التي ترشدني لخدمتك بفرح ونشر حبك وبرك في كل مكان.
أشكرك على نعمتك العاملة في داخلي لإرضائك في كل شيء وتمجيد اسمك،
حيث أُظهر صفة السلام وضبط النفس، في اسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ أمثال ٣٢:١٦ “اَلْبَطِيءُ الْغَضَبِ خَيْرٌ مِنَ الْجَبَّارِ، وَمَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْخُذُ مَدِينَةً.”
▪︎ جامعة ٧ : ٩ “لاَ تُسْرِعْ بِرُوحِكَ إِلَى الْغَضَبِ، لأَنَّ الْغَضَبَ يَسْتَقِرُّ فِي حِضْنِ الْجُهَّالِ”.
▪︎ كولوسي ٣ : ٨ “وَأَمَّا الآنَ فَاطْرَحُوا عَنْكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا الْكُلَّ: الْغَضَبَ، السَّخَطَ، الْخُبْثَ، التَّجْدِيفَ، الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ”.