لا “تهرب”

 “…وَلكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟” (لوقا ٨:١٨)
في العالم اليوم، يميل الناس إلى التخلي عن التزاماتهم بسهولة. يتعبون من عملهم ويغادرون؛ لقد سئموا من زواجهم وتركوه. لقد سئموا من أطفالهم وابعدوا أنفسهم. لقد سئموا من أي شيء وقاموا بالهروب فقط. هذا ليس أسلوب حياة الإيمان الذي دُعينا لنعيشه؛ هذا يشير إلى وجود مشكلة. ‎
يتطلب الإيمان الثبات، والإصرار، والقوة وحتى الصبر. الإيمان لا يستسلم أبدًا. ما قد لا يدركه هؤلاء الناس هو أنهم يمنحون إبليس الفرصة لعرقلتهم عن تحقيق مشيئة الإله وهدفه في حياتهم. إنه يعطل وظائفهم، ويحاول إفساد أعمالهم أو زعزعة استقرار علاقاتهم، فيستسلمون. لا؛ لا تسمح بذلك. قاوموا إبليس فيهرب منكم (يعقوب ٧:٤).
‎ الإيمان ليس مجرد الحصول على ما تريد من الإله. لا! الإيمان هو العيش للإله وتثبيت بره في الأرض، بغض النظر عن الظروف. لذا، فإن التعب من كل شيء و”الهروب” ليس خيارًا لابن الإله. ‎ لا يمكنك أن تقرر التخلي عن خدمتك، أو وظيفتك، أو عملك، أو دراستك لأنك تواجه تحديات.
ضع إيمانك في العمل؛ كن حارًا وملحًا في الصلاة والشفاعة؛ لا تهرب. يقول الكتاب إن المنسحبين في يوم الضيق هم الفقراء (أمثال ١٠:٢٤). ‎ يلعب الذهن دورًا حاسمًا في هذه العملية. غالبًا ما يهاجمه إبليس بالشكوك والأفكار السلبية. يجب عليك أن ترفض بقوة تلك الأفكار التي لا تتوافق مع حق الإله، وبدلًا من ذلك، دع عينيك تنظران إلى أمامك. ضع قلبك على الطريق الصحيح، على ما قاله الإله عنك.
‎ لا تحيد عن الرؤية؛ ركز على كلمته. ضع أشواقك على المسيح وكلمته، وسينتصر إيمانك دائمًا.
أُقِر وأعترف
إيماني قوي ولا يتزعزع أبدًا، لأنه مؤسس على كلمة الإله.
أنا لا أترك مجالًا للشك والخوف.
إن أفكاري، وكلماتي، وأفعالي تتوافق مع كلمتك الأبدية،
محضرة لك المجد، بغض النظر عن الظروف، باسم يسوع، آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ متى ٢٠:١٧ “فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ، وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ”.
▪︎ عبرانيين ١:١١ “وأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى”.
▪︎ يعقوب ٦:١ “وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ”.

الفهم يساعدك على تطبيق الكلمة بشكل صحيح

 “أَيُّهَا الْحَمْقَى تَعَلَّمُوا ذَكَاءً، وَيَا جُهَّالُ تَعَلَّمُوا فَهْمًا”. (أمثال ٥:٨)
إن فهم كلمة الإله أمر بالغ الأهمية لتطبيقها بفعالية في حياتنا. يقول الكتاب،
“الْحِكْمَةُ هِيَ الرَّأْسُ. فَاقْتَنِ الْحِكْمَةَ، وَبِكُلِّ مُقْتَنَاكَ اقْتَنِ الْفَهْمَ.” (أمثال ٧:٤).
لقد أكد الرب يسوع نفسه على أهمية الفهم في متى ٣:١٣-٨ عندما روى مثل الزارع. ‎
وأوضح في مثله أنه عندما ذهب الزارع ليزرع بذوره، سقطت في أراضي مختلفة.
سقط بعض على الطريق، فجاءت طيور السماء وحملتها، فلم يكن لها فرصة أن تنمو.
لكن الرب يسوع سلط الضوء على مشكلة هذه المجموعة من الناس في عدم فهمهم للكلمة التي سمعوها:
“كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ المَمْلَكَةِ وَلاَ يَفْهَمُ، فَيَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ. هذَا هُوَ الْمَزْرُوعُ عَلَى الطَّرِيقِ.”
(متى ١٩:١٣).
إن التطبيق العملي لكلمة الإله يعتمد على فهمك لها. لا يمكنك تطبيق كلمة الإله التي لا تفهمها.
بدون الفهم، يصبح من الصعب تطبيق المبادئ والتعاليم الكتابية بفعالية في حياتك اليومية.
‎ وهذا أحد الأسباب التي تجعلنا نشجع الناس على دراسة هذا الكتاب التأملي، أنشودة الحقائق، كل يوم.
فهو بمثابة أداة قوية لتعزيز فهمك لكلمة الإله. فيه، نقدم الحقائق الكتابية بطريقة بسيطة وواضحة، مما يسهل على القراء ليس فقط فهم حقائق الإله، ولكن أيضًا تطبيقها بطرق عملية. من خلال تحليل الأفكار الكتابية إلى مصطلحات مفهومة،
تؤهلك “أنشودة الحقائق” لتعيش إيمانك بثقة وبشكل هادف كل يوم.
يقول في ٢ تيموثاوس ١٥:٢ “اجْتَهِدْ (ادرس) أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ (لكي تُظهر نفسك) لِلْإِلَهِ مُزَكًّى (أن الإلهَ قد وافق عليك)، عَامِلًا لاَ يُخْزَى (لا يُخجل منه)، مُفَصِّلا (مقسمًا) كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ (بالصواب)”.
أعطِ الأولوية لفهم كلمة الإله حتى تتمكن من تطبيقها بثقة وإخلاص في حياتك، عالمًا أنه من خلال الفهم،
يمكنك قبول حقائق الكتاب والتصرف وفقًا لها بشكل كامل.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على الحكمة والفهم الذي منحتني إياه من خلال كلمتك.
أشكرك على الروح القدس الذي يمنحني بصيرة عميقة في حقائق وأسرار المملكة.
أشكرك لأنك تمنحني قلبًا مميزًا لأفهم مبادئ المملكة وأطبقها بشكل صحيح في حياتي اليومية، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ مزمور ١٣٠:١١٩ “فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ، يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ”.
▪︎ يعقوب ٢٢:١-٢٥ ٦ “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ ¬ نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ ¬ وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلًا بِالْكَلِمَةِ، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطًا فِي عَمَلِهِ”. (RAB)
▪︎ تيموثاوس ١٥:٢ “اجْتَهِدْ (ادرس) أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ (لكي تُظهر نفسك) لِلْإِلَهِ مُزَكًّى (أن الإلهَ قد وافق عليك)، عَامِلًا لاَ يُخْزَى (لا يُخجل منه)، مُفَصِّلا (مقسمًا) كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ (بالصواب)”.
▪︎ أمثال ٤ : ٧ “الْحِكْمَةُ هِيَ الرَّأْسُ. فَاقْتَنِ الْحِكْمَةَ، وَبِكُلِّ مُقْتَنَاكَ اقْتَنِ الْفَهْمَ”.

المهمة مستمرة

 “الرَّبُّ يُعْطِي كَلِمَةً. الْمُبَشِّرَاتُ بِهَا جُنْدٌ كَثِيرٌ:” (مزمور ١١:٦٨)
مع توفر العديد من نسخ الكتاب المقدس باللغة العربية اليوم، فمن السهل للكثيرين أن يعتقدوا خطًا أن الكتاب المقدس قد أُعطي في الأصل باللغة العربية.
لكن، كان المترجمون هم الذين قاموا بهذا العمل الحاسم، ويستمر الروح القدس في إرشادهم حتى اليوم لجعل الكتاب
والكتب المسيحية الأخرى في متناول الكثيرين في لغاتهم الأصلية.
فكر في حقيقة أن الكتابات المقدسة للكتاب كانت مكتوبة بالعبرية، واليونانية، والآرامية.
لكن الأمر تطلب أفرادًا متفانين أحبوا الرب ورغبوا في نشر رسالته إلى العالم أجمع لجعلها متاحة بمختلف اللغات كما لدينا اليوم. ‎ وتستمر هذه المهمة من خلال عمل المبشرين والكارزين المعاصرين الذين يسافرون إلى أراضٍ بعيدة، تمامًا مثل هؤلاء المترجمين الأوائل. إنهم يذهبون إلى بيئات نائية وفي كثير من الأحيان صعبة للعثور على أولئك الذين لم يسمعوا الإنجيل بعد،
ويحضرونه إليهم باللغة التي يفهمونها بشكل أفضل.
لقد أوصانا الرب يسوع أن نذهب إلى العالم أجمع ونكرز بالإنجيل للخليقة كلها (مرقس ١٥:١٦).
لقد أرسلنا لنجد الضالين، لنبحث عنهم في الطرق الفرعية والطرق السريعة. ‎
وهذا التوجيه واضح في الكتاب، وهو يقود رسالة المسيحيين اليوم. نحن نواصل الرؤية التي أعطانا إياها.
تدور هذه الرؤية حول الوصول بفعالية إلى أولئك الذين يحتاجون إلى سماع رسالة الخلاص،
وهذا يتضمن تجاوز مناطق الراحة الخاصة بنا، والوصول إلى المتحدثين بجميع اللغات،
وبالتالي ضمان حصول الجميع على فرصة الاستماع والاستجابة لرسالة الإنجيل.
‎ إن العمل لم ينتهِ بعد، ورؤية الوصول إلى كل شخص بالإنجيل تظل حيوية كما كانت دائمًا. ولهذا السبب نحن ممتنون للرب لوجود أولئك الذين يعملون معنا في مختلف الأمم لجعل هذه التأملات متاحة بجميع اللغات واللهجات المعروفة في العالم،
ونتيجة لذلك، الوصول إلى أقاصي الأرض قبل عودة الرب. ‎
قال يسوع في متى ١٤:٢٤: “وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَمْلَكَةِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى”.
يمكنك أنت أيضًا أن تكون جزءًا من القوى العاملة العالمية هذه من خلال زيارة: https://tniglobal.org/about/join-us
صلاة
أبي الغالي،
أصلي من أجل المترجمين، والمرسلين والمبشرين برسالة الإنجيل في كل أنحاء العالم،
والذين يكرسون جهودهم لنشره، خاصة في المناطق المعادية له،
أن يكونوا محميين ومحصنين من الرجال الأشرار الأردياء،
لكي يستمروا في أن يكونوا شهودًا فعالين للمسيح،
مُعلنين كلمتك دون عائق، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ متى ١٩:٢٨-٢٩ “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا (يلاحظوا) جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ (نهاية العالم)». آمِينَ”. (RAB)
▪︎ مرقس ١٦ : ١٥ “وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق)”. (RAB)
▪︎ رومية ١٠ : ١٤-١٥ “فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟ وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ»”. (RAB)

خطة الإله الكُبرى للفداء

 “لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.” (رومية ١٩:٥)
عندما خُلق آدم، كان مولودًا في البراءة، لا يعرف إلا الخير، لأن كل ما خلقه الإله كان جيدًا (تكوين ٣١:١).
لقد عهد الإله إلى آدم بالسلطان على خليقته، جاعلًا إياه وكيلًا على هذا العالم. وإلى جانب هذا السلطان،
قدم الإله لآدم تعليمات محددة، أبرزها، عدم الأكل من شجرة معرفة الخير والشر التي كانت في وسط الجنة.
‎ لقد حذر الإله آدم بوضوح من عواقب الأكل من الشجرة: “…لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ” (تكوين ١٧:٢).
ومع ذلك، عصى آدم الإله وأكل من الشجرة المُحرمة. وكان هذا العصيان بمثابة خيانة للإله،
ونتيجة لذلك فقد آدم سلطته لصالح إبليس، الذي أصبح بعد ذلك إله هذا العالم.
لكن الإله، برحمته وحكمته اللامتناهية، كان لديه خطة للفداء.
وأرسل آدم آخر – آدم الثاني والأخير – يسوع المسيح: “… «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً»، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ” (١ كورنثوس ٤٥:١٥، ٤٧).
تذكَّر ما قرأناه في الشاهد الافتتاحي. إن الرب يسوع المسيح، من خلال طاعته الكاملة وموته الكفاري على الصليب، أعاد العلاقة المقطوعة بين الإله والبشر.
‎ إن طاعة يسوع قابلت عصيان آدم، وقدمت التبرير والحياة الأبدية لكل من يؤمن به.
لذلك، من خلال يسوع المسيح، تم تحقيق خطة الإله للفداء والبر.
فلا عجب أنه أعلن في يوحنا ٦:١٤، “أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي”
هو الخلاص الأبدي. هللويا!
صلاة
أبي الغالي، أنا ممتن إلى الأبد للفداء الذي قدمته من خلال طاعة يسوع المسيح.
أشكرك على ذبيحتك النيابية وقيامتك المجيدة المُقدمة لنا.
أنا التعبير عن نعمتك، وحبك، وبرك، وأعيش الحياة غير القابلة للفساد،
وغير القابلة للانحلال؛ المحصنة في المسيح. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ ١ كورنثوس ٢٢:١٥ “لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ”.
▪︎ رومية ١٢:٥-١٧ “مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ الْإِلَهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد-حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!”.
▪︎ عبرانيين ٨:٥-٩ “مَعَ كَوْنِهِ ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ. وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ، سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ”.

لا تسعى لإرضاء أناس أشرار

“لاَ تَحْسِدْ أَهْلَ الشَّرِّ، وَلاَ تَشْتَهِ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ”. (أمثال ١:٢٤)
في بعض الأحيان، تجد مسيحيين يحسدون الأشخاص الأشرار ويرغبون في أن يكونوا برفقتهم.
يشعر البعض بالحماس الشديد للتعرف على بعض “الأسماء الكبيرة”. إذا تمت دعوتهم، لسبب ما، ليكونوا بصحبة بعض الأشخاص المشهورين، فإنهم يعتبرون ذلك أمرًا كبيرًا. لكن هذه ليست الطريقة التي يراها الإله.
فهو لا يريدك أن تحسد الرجال والنساء الأشرار. ‎ تذكر ما قاله في مزمور ١:١ “طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ”.
أنت مبارك لعدم التسكع مع الأشرار الذين يحتقرون طريق الرب وحياة المملكة. فلا تحسدهم أو تسعى لإرضائهم.
حتى لو كانوا أثرياء وذوي نفوذ، فلا تغرك ثرواتهم.
‎ لقد صادفت الآية الافتتاحية عندما كنت لا أزال صغيرًا جدًا، وقد أعطاني تعليمات صالحة حول العلاقات الإنسانية: ما هو جيد بالنسبة لي وما هو ليس جيدًا بالنسبة لي. لذا، منذ أن كنت صغيرًا جدًا، لم أُلهم أبدًا بالأشخاص الذين لم يعيشوا من أجل المسيح، بغض النظر عن هويتهم أو ما لديهم. ‎ تُظهر الآية التالية من الشاهد الافتتاحي لماذا لا يجب أن تحسدهم أو تستمتع بالتواجد معهم: “لأَنَّ قَلْبَهُمْ يَلْهَجُ بِالاغْتِصَابِ، وَشِفَاهَهُمْ تَتَكَلَّمُ بِالْمَشَقَّةِ.” (أمثال ٢:٢٤).
لهم طبيعة الظلمة، وأما أنت فإنك ابن النور؛ في الواقع، أنت نور (أفسس ٨:٥). هل ترى لماذا يجب ألا تسعى أبدًا إلى إرضائهم؟ ‎ الشخص الوحيد الذي يجب أن ترغب في إرضائه هو الرب يسوع.
وهذا مهم لأن أولئك الذين يحبون يسوع المسيح حقًا سيكونون سعداء بالأشياء التي تفعلها.
ولكن إذا كان أولئك الذين لا يحبون يسوع راضين عن الأشياء التي تفعلها، فهناك مشكلة ويجب أن تقلق.
في غلاطية ١٠:١، قال بولس: “أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ الْإِلَهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ”.
أُقر وأعترف
أنا لا أحسد الرجال الأشرار أو أرغب في أن أكون معهم.
أسير كابن نور لأني نور في الرب.
إن سعادتي هي إرضاء الرب يسوع، وأسعى إلى إكرامه دائمًا.
أنا مُرشَد بروح الإله الذي يحيا فيّ ويرشدني إلى طريق البر،
لإنتاج ثمار وأعمال البر، باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ أمثال ٢٤ : ١ “لاَ تَحْسِدْ أَهْلَ الشَّرِّ، وَلاَ تَشْتَهِ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ”.
▪︎ أفسس ٥ : ٨ “لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ”.
▪︎ غلاطية ١ : ١٠ “أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ الْإِلَهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ”.

المُشير بداخلك

“حَيْثُ لاَ تَدْبِيرٌ يَسْقُطُ الشَّعْبُ، أَمَّا الْخَلاَصُ فَبِكَثْرَةِ الْمُشِيرِينَ”. (أمثال ١٤:١١)
إن مصطلح “كثرة المشيرين” هو مصطلح مثير للاهتمام وقد أُسيء فهمه من قبل الكثيرين على أنه يعني كثرة عدد المشيرين. حتى أن بعض نسخ الكتاب تترجمها بهذه الطريقة. الأمر في الواقع لا يتعلق بعدد كبير من المشيرين؛
الكلمة العبرية المترجمة “كثرة” تعني أيضًا “عظمة”، بينما الكلمة المترجمة “مشيرون” تُترجم “مشورة” عدة مرات في “النسخة المعتمدة” للغة الإنجليزي. المشيرون يقدمون المعلومات. وبالتالي فإن “عدد كبير من المشيرين” يعني أنك تحصل على معلومات كافية لمساعدتك في تحديد مسار العمل المناسب. أنت تحصل على المعلومات الكافية اللازمة لاتخاذ القرار. إذا لم يكن لديك ما يكفي من المعلومات لتحديد مسار العمل المناسب، فهذا يعني أنه ليس لديك مشورة أو نصيحة كافية.
‎ في تلك الأيام التي كُتبت فيها هذه الآية، لم يكن لديهم إمكانية الوصول إلى قدر كبير من المعلومات كما لدينا اليوم. وكان لديهم ما أسموه “مستشاري الملك”. كان الملك يعتمد عليهم للمشورة الحكيمة. لقد كانوا الرجال “الحكماء”: مُشيري الملك، مثل أخيتوفل في أيام الملك داود؛ قيل عن مشورته إنها كمَن يسمع كلام من الإله (٢ صموئيل ٢٣:١٦).
لكن اليوم، لدينا الكثير من الكتب التي يمكننا دراستها للحصول على معلومات كافية حول أي موضوع يمكن أن يساعدك على اتخاذ قرار مستنير. لذا، فالأمر يتعلق بالمعلومات، وليس بعدد الأشخاص الذين تتصل بهم لتقديم المشورة لك. ‎
ومع ذلك، لديك المستشار الأكثر موثوقية بداخلك والذي يمكنه أن يقدم لك المعلومات الأكثر دقة التي تحتاجها،
وهو الروح القدس. قال المرتل: “أُبَارِكُ يَهْوِهْ الَّذِي نَصَحَنِي، وَأَيْضًا بِاللَّيْلِ تُنْذِرُنِي كُلْيَتَايَ.” (مزمور ٧:١٦).
الروح القدس هو الذي يرشدك في إنسانك الداخلي. فهو يعطيك تعليمات يرشد بها حياتك.
وبعض هذه الأمور قد لا يتم تناولها بشكل صريح في الكتاب.
‎ على سبيل المثال، قد تحتاج إلى معلومات تتعلق بالسفر أو القيام ببعض عمليات الشراء. يمكن للمشير الموجود بداخلك — الروح القدس — أن يزودك بالمعلومات الكافية لتمكينك من اتخاذ الاختيارات والقرارات الصحيحة.
صلاة
أبي الغالي،
أشكرك على الروح القدس، مستشاري الإلهي،
الذي يحيا فيّ، ويمنحني بصيرة في الأسرار والعوائص،
ومعلومات كافية لاتخاذ قرارات واختيارات حكيمة ومستنيرة.
أنا منتصر دائمًا وفي كل مكان لأنني مُرشد ومُقاد بالروح في كل أموري،
باسم يسوع. آمين
دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ٢٦:١٤ “وَأَمَّا الْمُعَزِّي (الشفيع، المُحامي، المُريح)، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ”.
▪︎ يوحنا ١٣:١٦ “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ”.
▪︎ يوحنا ١٤ : ١٦ “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا (شفيعًا، مُحاميًا، مُريحًا) آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ”.

هو يعرف الحق بخصوص كل شيء

 “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.” (يوحنا ١٣:١٦)
في كثير من الأحيان، عندما يمرض الناس، لا يدرك الكثيرون سبب مشكلتهم. يجربون جميع أنواع الأدوية،
وبعضها يسبب مشاكل أكثر مما يدركون. وعندما لا يتغير شيء، يبدأون في التساؤل: “لماذا أواجه هذه الصعوبات؟
لماذا أشعر بالمرض؟ لماذا يحدث هذا لي؟”
‎ حسنًا، لقد أُرسِل الروح القدس ليرشدك إلى كل الحق، بما في ذلك الحق المتعلق بصحتك. يمكنه مساعدتك في معرفة المشكلة وكذلك الحل. هل تعلم أن الروح القدس هو الشافي؟ نعم هو كذلك.
يقول الكتاب، إذا كان يعيش فيك، فسوف يحيي جسدك المادي. حتى إن شُخِصتَ ببعض الأمراض؛ بما أنه يحيا فيك الآن، هناك ضمان للتغيير. مجدًا للإله! ربما أنت طالب أو تقوم بإجراء بحث لمشروع ما؛ الروح القدس هو المعلم بداخلك.
عليك أن تستمع إليه لأنه يعرف كل شيء. فهو روح الحكمة، والمعرفة والفهم. يمكنه أن يملأك بمعرفة إرادة الإله، بكل حكمة وفهم روحي في أي شيء. فقط اطلب منه.
لقد جاء الروح القدس ليساعدك في جميع جوانب الحياة، سواء في العمل، أو في الأسرة، أو في شؤونك المالية.
لقد جاء ليساعدك على اكتساب المهارات، وليجعلك أعجوبة. إن أعظم إمكانياتك أثناء وجودك هنا في هذا العالم هو الروح القدس.
سوف يعلمك كلمة الإله، ويذكرك بالأشياء التي تعلمتها. ‎ الروح القدس يرشدك في الصلاة، ويظهر لك المستقبل. لذلك، معه، لا يمكنك أن تخسر أو تفشل أبدًا. شجع عمله وخدمته في حياتك من خلال الاعتراف بأنه فيك ومعك دائمًا.
يمكنك التحدث معه أكثر من أي شخص آخر. اشكره لأنه معلمك، ومساعدك ومرشدك الدائم.
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على خدمة الروح القدس في حياتي.
أنا منتبه دائمًا لقيادته، وهو يرشدني بنصرة في كل جوانب حياتي:
في أموري المادية، وصحتي، وعملي، وأسرتي، وعلاقاتي، وخدمتي.
أسلك في الحكمة والتمييز، عالمًا الخطوات التي أتخذها لتحقيق مصيري في المسيح، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ١٦ : ١٣ “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ”.
▪︎ يوحنا ١٤ : ٢٦ “وَأَمَّا الْمُعَزِّي (الشفيع، المُحامي، المُريح)، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ”.
▪︎ رومية ٢٦:٨-٢٧ “وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ، لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الْإِلَهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ”. (RAB)

الروح القدس يُبكِّت العالم

 “وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ”. (يوحنا ٨:١٦)
قال الرب يسوع هذه العبارة أعلاه في أحد الاجتماعات الأخيرة التي عقدها مع تلاميذه قبل صلبه.
وفي أثناء التعليم الطويل الذي بدأ في الأصحاح الثالث عشر، أخبرهم أنه سيذهب فاحتار التلاميذ.
ثم قال: “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا (شفيعًا، مُحاميًا، مُريحًا) آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، …” (يوحنا ١٦:١٤-١٧).
وفي الآيات التالية، أخبرهم من هو المعزي: “وَأَمَّا الْمُعَزِّي (الشفيع، المُحامي، المُريح)، الرُّوحُ الْقُدُسُ…” (يوحنا ٢٦:١٤).
كان هذا هو نفس الشخص الذي كان يشير إليه في الإصحاح ١٦ عندما قال: “وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ:” (يوحنا ٨:١٦).
ماذا كان يقصد بهذه العبارة؟ ‎ الفعل “يبكت” مترجم من الكلمة اليونانية “ايليجكو elegcho” التي تعني “يوبِّخ” أو “يقنع”.
هذا هو عمل الروح القدس. عندما كرز يسوع، لم يؤمن الكثيرون. على الرغم من أن بعض الأفراد آمنوا وحصلوا على معجزات،
إلا أن الناس عمومًا لم يؤمنوا. ‎ يقول الكتاب: “وَمَعَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ أَمَامَهُمْ آيَاتٍ هذَا عَدَدُهَا، لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ” (يوحنا ٣٧:١٢).
ولم يقتنعوا. لماذا؟ لأن الروح القدس لم يكن قد سُكب على الشعب.
لكن يسوع قال عندما يأتي الروح القدس، فإنه سيبكت العالم على الخطية، وعلى البر، وعلى الدينونة. ‎
اليوم، يمكن للناس أن يُبكتوا في قلوبهم – يقتنعوا – عندما يسمعون كلمة الإله لأن الروح القدس قد انسكب.
السبب الذي يجعلك مقتنعًا بأن يسوع هو ابن الإله، على الرغم من أنك لم ترَه، هو أن الروح القدس جلب هذا الإعلان إلى روحك. لم يكن إنسان هو الذي أقنعك. لقد فعل الروح القدس ذلك في قلبك. أنت تؤمن لأنه ساعدك على الإيمان.
لهذا السبب، عندما تخرج لربح النفوس، من المهم أن تفعل ذلك بقوة الروح القدس. هو الذي يقنع الناس؛
فهو يقنع مَن يستمع إليك ويجعلهم يؤمنون. مجدًا للإله!
‎ صلاة
أبي الغالي، أشكرك على خدمة الروح القدس حول العالم اليوم بينما يعلن أبناؤك الإنجيل في كل مكان؛
مستمعينا يقتنعون ويتغيرون. هناك حصاد عظيم من النفوس في المملكة اليوم، باسم يسوع. آمين.
‎ دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ١٤ : ١٦-١٧ “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا (شفيعًا، مُحاميًا، مُريحًا) آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ”.
▪︎ يوحنا ١٤ : ٢٦ “وَأَمَّا الْمُعَزِّي (الشفيع، المُحامي، المُريح)، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ”.
▪︎ يوحنا ١٦ : ٨ “وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ:”

المجد في الخضوع

“وَأَمَّا يَسُوعُ فَأَجَابَهُمَا قِائِلًا: «قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ”. (يوحنا ٢٣:١٢)
في بعض الأحيان، عندما نقول للناس إن الرب قد مجدهم، يتوقعون أن يروا شيئًا خارجيًا، مثل شعاع نور يتوهج من جلدهم.
ولكن هذا ليس ما يعلمه الكتاب. إن مجد الإله لا يُشعَر به أو يُدرَك بالحواس بالضرورة. إنه شيء تدركه بروحك.
انظر إلى يسوع. يخبرنا الكتاب في يوحنا ١٢ عن بعض اليونانيين الذين طلبوا مقابلة يسوع. وعندما أُخبر أنهم جاءوا لرؤيته، عرف أن هذه علامة: لقد حان وقت خلاص الأمم. وهذا يدل أيضًا على أنه كان على وشك الموت. فأجاب يسوع قائلًا:
“…قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ.” (يوحنا ٢٣:١٢-٢٤). عندما قال يسوع: “أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان”، لم يسجل الكتاب حدوث أي حدث مذهل. لم تنفتح السماء، ولم يحدث زلزال.
في الأصحاح التالي، بينما كان يسوع جالسًا مع تلاميذه ليلًا، قام يهوذا بعد العشاء ومضى سريعًا. فقال يسوع: “الآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ الْإِلَهُ فِيهِ.” (يوحنا ٣١:١٣). لم يقل الكتاب إن الأنوار بدأت تشرق في كل مكان لأنه تمجد. كلا،
بل المجد كان في خضوعه. هذا ما فعله السيد: لقد أخضع نفسه بالكامل لإرادة الآب وأعلن، “الآن قد تمجد ابن الإنسان.” إن خضوع حياة الإنسان للروح هو حيث المجد. ‎
كلما كنت خاضعًا له، كلما زاد مجدك. كلما كنت أقل خضوعًا، قل مجد الإله في حياتك.
إذن، ماذا تفضل أن تفعل؟ استسلم له! افعل الكلمة ونفذ كل تعليمات الروح التي تأتي إليك،
وسوف تختبر مظاهر أعظم لمجده في حياتك. هللويا!
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على مجدك في حياتي.
أشكرك على الامتياز والبركة لتجربة المجد المتزايد
بينما أفعل كلمتك وأنفذ كل تعليمات الروح التي أتلقاها،
باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ٢٣:١٢-٢٤ “وَأَمَّا يَسُوعُ فَأَجَابَهُمَا قِائِلًا: «قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ.” ▪︎ يوحنا ٣١:١٣ “الآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ الْإِلَهُ فِيهِ.”
▪︎ يوحنا ٢٢:١٧ “وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.”
▪︎ فيلبي ٢ : ٨-٩ “وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ (اتضع) نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ”.

أنت تعطي النور للعالم

 “مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ” (يوحنا ٥:٩)
في أحد الأيام، بينما كان يسوع مجتاز، رأى رجلًا أعمى منذ ولادته. فسأله تلاميذه الذين كانوا معه: هل عمى الرجل هو بسبب خطيته أم خطية والديه؟ لكن يسوع أجاب بأن الأمر لا علاقة له بخطية الرجل أو خطية والديه (يوحنا ٣:٩-٤).
ولكن بعد ذلك أدلى بعبارة رائعة في الآية الخامسة: “مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ” (يوحنا ٥:٩)
بعد أن قال هذا، فعل يسوع شيئًا مذهلًا: بصق على الأرض، وصنع من التفل طينًا، وفركه في عيني الرجل.
يخبرنا المؤرخون أن الرجل لم يكن أعمى فحسب؛ لم تكن له حتى أعين لتنفتح؛ مكان أعينه فارغتين. لقد أجرى يسوع معجزة بتحويل الطين إلى عيون، قائلًا: “ما دمت في العالم فأنا نور العالم”. هل تعرف ماذا يعني ذلك؟
‎ في كل مرة قال فيها يسوع تلك العبارة، “أنا هو”، كان يكرر ما قاله الإله لموسى عندما سأله: “ما اسمك؟” وقال الإله: “أنا هو”. كان الإله يقول لموسى: “أنا هو ما تريدني أن أكونه. إذا كنت بحاجة إلى الخلاص، فأنا خلاصك. إذا كنت بحاجة إلى الشفاء، فأنا شفاؤك. ما هو الذي تحتاجه؟ أنا أكون”. لذلك، عندما قال يسوع، “أنا هو…” كان يقول نفس الشيء الذي قاله الإله:
“أنا هو ما تحتاج إليه”. ورأى إنسانًا بلا عيون، فقال: “أنا هو نور العالم”.
وتذكر ما يقوله الكتاب: “سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ…” (متى ٢٢:٦، لوقا ٣٤:١١). لذلك، كان يسوع يقول: “أنا عيون العالم. من دوني، العالم لا يستطيع أن يرى”. وعلى الفور أثبت ذلك وأعطى الرجل عينين. ‎ الآن،
هذا هو الجزء الأكثر إثارة للاهتمام: نفسه يسوع قال: “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ.…” (متى ١٤:٥). وهذا يعني، تمامًا مثله، أنت تعطي “أعين” – أي بصرًا – للعالم! بدونك لا يستطيع العالم أن يرى. أنت تعطي التوجيه، والوضوح والرؤية للعالم.
الآن، أعلن بجرأة: “أنا هو نور العالم!” هذا يعني أنه عندما تخرج وتلتقي بشخص ما مُحبط، يمكنك تشجيع هذا الشخص.
يمكن لأي شخص استعادة عينيه لمجرد ظهورك: يمكن لأي شخص كان مريضًا أن يُشفى. هللويا!
صلاة
أبي الغالي، لقد جعلتني نورًا في هذا العالم؛ جاهز ومتمكن لإحضار الأمل، والشفاء، والخلاص لمن حولي.
نورك في داخلي يبدد الظلمة. أشكرك لأنك جعلتني واحة حب، وملاذًا للسلام، والفرح، والأمل، والإيمان في عالم مضطرب؛
يا له من امتياز! أشكرك أيها الآب، باسم يسوع. آمين.
‎ دراسة أخرى:
▪︎ متى ٥: ١٤-١٦ “أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ، وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَات»”.
▪︎ أفسس ٥ : ٨ “لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ”.
▪︎ فيلبي ٢: ١٥ “لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ (أنقياء لا تضروا أحد)، أَوْلاَدًا لِلْإِلَهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ”.