ذرية الملكوت

“كَانَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ إِلَى يُوحَنَّا. وَمِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ وَكُلُّ وَاحِدٍ يَغْتَصِبُ نَفْسَهُ إِلَيْهِ”. (لوقا ١٦:١٦)

ملكوت الله هو مملكة حقيقية، ومع ذلك فهو روحي، وكوننا مولودين من جديد، فنحن نسل وذرية تلك المملكة. يشمل ملكوت الله كل شيء تحت سيادة الله، سواء على الأرض أو في السماء. ولكن يوجد أيضًا ملكوت السموات التي هي تجسيد أرضي لملكوت الله، التي أنشأها يسوع.

لذلك، عندما جاء يسوع وقال، «قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ» (متى ٢:٣، مرقس ١٥:١)، كان يشير إلى مملكة السماء الذي جاء ليؤسسها في الأرض. هذا هو الملكوت الذي بدأ يسوع في الكرازة والاعلان عنه، وهو شيء لم يستطع الآخرون فعله لأنهم لم يدخلوه بأنفسهم – لقد وُعِدوا به فقط.

لكن يسوع كرز به ثم أدخلنا فيه من خلال الميلاد الجديد. هللويا! يقول في كولوسي ١: ١٢ – ١٣ “شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي… نَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ”.

لذا، فإن نفس الملكوت الذي كرز به يسوع، هو نفسه ما كلفنا اليوم أن نكرز به في كل الأرض: «وَأَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِمَلَكُوتِ اللهِ…» (لوقا ٩: ٢). لكن في يوم من الأيام، قريبًا جدًا، ستظهر هذه المملكة، الموجودة في عالم الروح الآن، هنا في هذا العالم وسيسود على هذا العالم.
لذا، يجب عليك ان تكثف جهودك ولا تدع شيء يمنعك من نشر بشارة الملكوت إلى أقاصي الأرض؛ اربح المزيد من النفوس للمملكة. قال الرب يسوع، في إشارة عن الميلاد الجديد، في يوحنا ٥:٣ “…الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّه”.

إنها مسؤوليتنا أن نكرز بإنجيل الملكوت حتى يسمع كل رجل وامرأة وصبي وفتاة على وجه الأرض ويؤمنون ويدخلون الملكوت. تذكروا كلمات السيد في متى ٢٤: ١٤ “وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هَذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى”. مبارك الرب!

لنصــلي:
أبي الغالي، شكرًا لك، لأنني الآن مولود من جديد، وملكوتك في قلبي. أنا أذيع وانشر الأخبار المجيدة عن قوتك للخلاص للمقيدين بقيود العدو، لنقلهم من اللعنة إلى حرية مجد مملكتك، باسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة:
︎كولوسي ١٢:١-١٣
“شَاكِرِينَ ٱلْآبَ ٱلَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ ٱلْقِدِّيسِينَ فِي ٱلنُّورِ ، ٱلَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ ٱلظُّلْمَةِ ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ٱبْنِ مَحَبَّتِهِ”.

︎لوقا ٣٢:١٢
“«لَا تَخَفْ، أَيُّهَا ٱلْقَطِيعُ ٱلصَّغِيرُ، لِأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ ٱلْمَلَكُوتَ”.

︎١كورنثوس ٢٤:١٥
“وَبَعْدَ ذَلِكَ ٱلنِّهَايَةُ، مَتَى سَلَّمَ ٱلْمُلْكَ لِلهِ ٱلْآبِ ، مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ”.

︎لوقا ١٦:١٦
“«كَانَ ٱلنَّامُوسُ وَٱلْأَنْبِيَاءُ إِلَى يُوحَنَّا. وَمِنْ ذَلِكَ ٱلْوَقْتِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ يَغْتَصِبُ نَفْسَهُ إِلَيْهِ”.

فوق كل رياسة

(نحن جالسون مع يسوع عن يمين الله)

إلى الكتاب المقدس : أفسس ١: ٢١
“فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا،”

دعونا نتحدث
“لا يا دارلين، لا تدخلي ذلك المنزل! “سمعت أن ساحرة تعيش هناك،” حذرت كارول أختها. “لا ينبغي أن يمنعنا ذلك من قيادتها إلى المسيح!” ردت دارلين. “اعتقدت أنك تعرفي بمن نرتبط – يسوع هو الرب في كل مكان! فهو رأس كل رياسة، ونحن جالسون معه عن يمين الله. إذا كانت هناك، فيجب أن تخاف منا.”

عندما أقام الله الرب يسوع من الأموات، أقامه عن يمينه “فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة، وكل اسم يسمى، ليس في هذا الدهر فقط، بل في المستقبل أيضًا” “(أفسس ١: ٢١).

“اليد اليمنى” في الكتاب المقدس تعني مكان أو كرسي السلطة. إنه مثل قول “جيم هو ساعدي الأيمن”؛ فهذا يعني أن جيم يمثلك ويتحدث نيابة عنك؛ لقد أعطيته سلطتك. إن جلوس يسوع عن يمين الله يعني أنه يجلس على كرسي القوة؛ الله يعمل من خلاله. هذا مذهل! ولكن بعد ذلك نلاحظ شيئًا رائعًا فيما يتعلق بالمدى اللامتناهي لسيادة يسوع: فهو يتجاوز جميع مستويات وتسلسلات السلطة الهرمية.

الرب يسوع يملك السيادة في هذا العالم كما هو الآن وفي الدهور القادمة أيضًا. فهو يتمتع بسلطان لا مثيل له على كل الأشياء، واسمه يعلو فوق كل لقب. الترجمة الموسعة تجعل موضوعنا الكتابي جميلاً؛ تقول أن يسوع “أعلى بكثير… من كل لقب يمكن [منحه]، ليس فقط في هذا الدهر وفي هذا العالم، بل أيضًا في الدهر والعالم الآتي.” المجد لله!

بمعنى آخر، سمه ما شئت؛ إن تفوق الرب يسوع لا يمكن إنكاره، وهو يتجاوز كل الأشخاص والحدود والحواجز. هذا هو الرب يسوع المسيح الذي تؤمنون به والذي يُحتفل بمولده في هذا الوقت في جميع أنحاء العالم. سلطته لا تعرف حدودا وليس لها مثيل. قوته تمتد إلى الأبد، هللويا!

التعمق أكثر:
كولوسي ٢: ٩-١٠؛
٩ فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.
١٠ وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ.

فيلبي ٢: ٩-١١؛
٩ لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ
١٠ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ،
١١ وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.

العبرانيين ١: ١-٣
١ اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ،
٢ كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،
٣ الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،

صلي
أبي الحبيب، إنني أهيب بقوتك الجبارة، التي ظهرت عندما أقمت يسوع من بين الأموات وأجلسته عن يمينك في السماويات، فوق كل مستويات وترتيبات القوة والسيطرة وكل لقب أو اسم. . أشكرك، لأنني أجلس معه في هذا المكان المجيد للقوة والسلطان وأصبحت مقر عملياته على الأرض. آمين.

فعل
أشكر الرب بقوة على هذا المكان الرائع والمجيد للقوة والسلطان الذي أتى بك إليه.

شركتك مع الرب

أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا. (١ كورنثوس ١: ٩)

وباعتبارك ابنًا لله، فقد دُعيت إلى شركة مجيدة مع الرب يسوع المسيح. وهذا يعني أنك واحد معه. هللويا!

هل يمكنك الآن أن تفهم لماذا يجب ألا تدع أي شيء يزعجك أو يجعلك حزينًا؟ أنت في شركة مجيدة مع الرب يسوع حيث يسهر عليك ويعتني بكل احتياجاتك. إنه يعرف مكانك وما هو الأفضل بالنسبة لك، لأنك دائمًا في ذهنه.

لذلك، فلتكن صلواتك مليئة بالتسبيح والشكر لأن الرب يسوع يعرف بالفعل ما تحتاجه لأنك واحد معه من خلال الشركة.

قراءة الكتاب المقدس
– ١ يوحنا ١: ٣-٤
٣ الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
٤ وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلًا.

تحدث
أنا في شركة مجيدة ومبهجة مع الرب يسوع؛ لذلك أنا واحد مع الرب. هللويا!

تعريف الحياة الأبدية

“لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ”. (يوحنا ١٥:٣)

تخيل أنك تكرز بالإنجيل لشخص ما ويسألك هذا الشخص: (ما هي الحياة الأبدية؟). ماذا ستقول؟ سأخبرك بأمرين بسيطين لأساعدك على فهم ما هي الحياة الأبدية. الأول هو أن الحياة الأبدية هي حياة وطبيعة الله. هذا في حد ذاته ليس تعريفاً ولكنه تعبير يصف نوع هذه الحياة. الحياة الأبدية هي حياة مختلفة عن أنواع الحياوات الأخرى؛ إنها حياة وطبيعة الله تحديداً.

كتعريف؛ الحياة الأبدية هي السمات الأصلية والأساسية للألوهية. لماذا هذا مهم؟ لأنه في جميع أنحاء العالم، يتكلم الناس عن آلهة مختلفة. ويوجد الكثير من الآلهة والمعبودات في ثقافات مختلفة يُرمز لهم بطرق مختلفة. لكن ولا واحد منهم لديه حياة أبدية.

الحياة الابدية هي نوعية الحياة التي أعلن عنها الرب يسوع، بالشواهد الكتابية، أن الآب يمتلكها، وهي ما تميِّزه عن كل ما يُسمى بآلهة أخرى: “لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ” (يوحنا ٢٦:٥). يقول الكتاب المقدس: “…وَنَحْنُ الآنَ نَحْيَا فِيهِ، لأَنَّنَا فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ، وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (١ يوحنا ٢٠:٥ – ترجمة كتاب الحياة). يسوع المسيح هو الله! وفيه نوجد ويمكننا أن نصل إلى الصفات الأصلية والأساسية للإله.

عندما سار يسوع على الأرض، كان هو الحياة مغلفة في جسد بشري وقد ظهرت لنا: «فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا» (١ يوحنا ٢:١). قد جلب هذه الحياة الأبدية إلى العالم (يوحنا ١٠:١٠). وهذه هي رسالة ملكوت الله: أن يسوع المسيح يقدم الحياة الأبدية مجانًا. لهذا السبب يُسمى بالبشارة السارة؛ ليس عليك أن تدفع شيء لتحصل عليها.

لنعترف:
أنا أفرح بمعرفة أنني أمتلك حياة وطبيعة الله فيّ – الصفات الأصلية والأساسية للألوهية. هذه الحياة الإلهية تميزني وتمكنني من العيش منتصراً. فأنا أسلك بإدراك هذه الحياة الموجودة في داخلي وغير القابلة للفساد والقوية والتي لا يمكن هزيمتها، باسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة:
︎ يوحنا ٣:١٧
“وَهَذِهِ هِيَ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ ٱلْإِلَهَ ٱلْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلَّذِي أَرْسَلْتَهُ”.

︎ يوحنا الأولى ٥: ١١-١٣
“وَهَذِهِ هِيَ ٱلشَّهَادَةُ: أَنَّ ٱللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهَذِهِ ٱلْحَيَاةُ هِيَ فِي ٱبْنِهِ. مَنْ لَهُ ٱلِٱبْنُ فَلَهُ ٱلْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ٱبْنُ ٱللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ ٱلْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِٱسْمِ ٱبْنِ ٱللهِ ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً ، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِٱسْمِ ٱبْنِ ٱللهِ”.

︎ يوحنا الأولى ٥: ٢٠
“وَنَعْلَمُ أَنَّ ٱبْنَ ٱللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ ٱلْحَقَّ . وَنَحْنُ فِي ٱلْحَقِّ فِي ٱبْنِهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ ٱلْإِلَهُ ٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ”.

فهم المحبة من منظور الله

“وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اللهِ”. (افسس ١٩:٣)

أحب حقيقة أن الكثيرين في عيد الميلاد يشاركون ويعلنون المحبة؛ فيقولون إنه موسم فيه نحب بعضنا البعض. لكن معظمهم يعتقدون أنهم يعرفون ما هي المحبة، في حين أنهم لا يعرفونها حقًا. أغلب ما تم اختباره أو فهمه هو التسامح والقبول وليس المحبة. التسامح هو قدرتك على تحمل الآخرين؛ وهذا شيء جيد، لكن لا ينبغي أن نخلط بينه وبين المحبة. أن تتسامح مع الناس لا يعني أنك تحبهم.

حتى اليهود واجهوا صعوبة في فهم المحبة. كان الذهن اليهودي معقدًا، وكانت إحدى الطرق التي يمكن أن يجذب بها الله انتباههم هي إعطائهم القاعدة الذهبية: «لا تَنْتَقِمْ وَلا تَحْقِدْ عَلَى ابْنَاءِ شَعْبِكَ بَلْ تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. انَا الرَّبُّ» (اللاويين ١٨:١٩). قال لهم، «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». لكن كيف يمكن للإنسان أن يحب قريبه كنفسه بينما هو غير مدرك لمحبة ذاته؟

لم يكن هذا أفضل مخطط إلهي عن المحبة، لكن كان عليه أن يتعامل معهم من «الخارج». فقال لهم: «فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهِمْ» (متى ١٢:٧، لوقا ٣١:٦). بعد فترة، بدأوا في إساءة استخدام هذا. فكان ممكنًا للرجل أن يأخذ زوجة شخص آخر ويقول: “لا أمانع إذا فعلت الشيء نفسه معي. يمكنه أخذ زوجتي غير المُهذبة”.

ولكن عندما جاء يسوع، أظهر محبة الله بطريقة مختلفة. قال: «لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ» (يوحنا ١٣:١٥). أظهر لهم المحبة من منظور الله، ولم يكرز بهذه المحبة فحسب، بل أكد عليها بالدليل. لا يمكنك إظهار أو عرض المحبة الحقيقية إن كنت لا تعرف يسوع.

عندما تسمع أحدهم يقول، «لا أستطيع أن أرضيك وأسيء لنفسي»، يقتبس مثل هذا الشخص من العهد القديم. لكن يسوع يقول لا؛ لا يتعلق الأمر بإرضاء نفسك؛ بل يتعلق الأمر بوضع حياتك للآخرين. يتعلق الأمر بإسعاد الآخرين حتى على حساب مشاعرك. لا يوجد محبة أعظم من هذا. فهمك لهذا سيغير حياتك تمامًا وسيزيد التزامك تجاه يسوع المسيح، وتجاه أولئك الذين مات من أجلهم.

لنعترف:
بواسطة الروح القدس، أستطيع أن أفهم أبعاد محبة الله. فأنا ممتلئ بمحبة المسيح التي تفوق كل معرفة. وأنا أحب الآخرين كما أحبني المسيح؛ وأتصرف بدافع من الحب الحقيقي، وأخدم الآخرين بفرح ورحمة، على مثال الرب يسوع. هللويا!

مزيد من الدراسة:
︎ يوحنا الأولى ٧:٤-١٠
“أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا ، لِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ ٱللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ ٱللهِ وَيَعْرِفُ ٱللهَ. وَمَنْ لَا يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ ٱللهَ ، لِأَنَّ ٱللهَ مَحَبَّةٌ. بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ ٱللهِ فِينَا: أَنَّ ٱللهَ قَدْ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ إِلَى ٱلْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هَذَا هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا ٱللهَ ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا”.

︎ رومية ١٢: ١٠
“وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ، مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي ٱلْكَرَامَةِ”.

︎ ١ كورنثوس ١٣ : ٤-٥
“ٱلْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. ٱلْمَحَبَّةُ لَا تَحْسِدُ. ٱلْمَحَبَّةُ لَا تَتَفَاخَرُ، وَلَا تَنْتَفِخُ، وَلَا تُقَبِّحُ، وَلَا تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلَا تَحْتَدُّ، وَلَا تَظُنُّ ٱلسُّوءَ”.

كما هو!

(نحن تمامًا مثل الرب يسوع اليوم)

للكتاب المقدس : ١ يوحنا ٤: ١٧
«بِهذَا تَكَمَّلَتِ الْمَحَبَّةُ فِينَا: أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ، لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هذَا الْعَالَمِ، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا.”

دعونا نتحدث
عندما قبلت المسيح في حياتك، لم تحصل فقط على غفران الخطايا؛ لقد قبلت حياته وطبيعته، وأصبحت مثله. توضح رسالة يوحنا الأولى ٣: ٢ هذه الحقيقة بشكل جميل: “اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.”

ونحن ذريته، مولودين لا من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله (يوحنا ١: ١٢-١٣). فكر في الأمر: إذا كنت مولودًا من الله، فماذا يجعلك ذلك؟ إلهي! فلا عجب أنه قال على لسان صاحب المزمور: “أنا قلت: “أنتم آلهة، وبنو العلي كلكم”” (مزمور ٨٢: ٦).

وقد أكد الرب يسوع هذه الحقيقة عندما قال: “… أليس مكتوبًا في ناموسكم: أنا قلت: أنتم آلهة”؟” (يوحنا ١٠: ٣٤). قد لا يتعرف علينا أهل العالم مثلما لم يتعرفوا على يسوع عندما جاء. ولكن اليوم، من خلال الوحي الإلهي، انفتحت أعيننا على هذه الحقيقة لنسير وفقًا لها.

يقول الكتاب المقدس: “أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ.” (١يوحنا ٣: ٢). وهذا يعني أن أجسادنا المادية سوف تتحول إلى أجساد ممجدة عند عودة السيد. ولكن الآن لدينا حياته وطبيعته، فكما هو، كذلك نحن في هذا العالم.

وتذكر أنه بعد قيامته، كان تلاميذه مجتمعين في غرفة مغلقة الأبواب والنوافذ. لكن الرب يسوع دخل إلى وسطهم من خلال حائط. لقد ظنوا في البداية أنه شبح، لكنه دعاهم إلى لمسه، مؤكدًا أن له لحمًا وعظامًا، على عكس الشبح. من الخارج، قد لا تكون طبيعتنا الإلهية وشخصيتنا وهويتنا واضحة للعالم بسهولة، لكن هذا لا يشكل أي فرق. نحن من يقول الله أننا – أبناء الله – ليس فقط للمستقبل ولكن الآن!

التعمق أكثر:
أفسس ٤: ٢٤؛
وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ.

١ كورنثوس ١٥: ٤٨-٤٩؛
٤٨ كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا.
٤٩ وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ.

كولوسي ٣: ١٠
وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ،

صلي
أبي الحبيب، أشكرك على حياتك وطبيعتك فيَّ؛ أحتفل بهويتي، عالمًا أنك خلقتني على صورتك ومثالك. أنا شريك في مجدك وجلالك وبهاءك وبرك. أشكرك، لأن صفاتك العضوية والوجودية تظهر فيَّ، باسم يسوع. آمين.

فعل
ادرس وتأمل في الآية الافتتاحية من الكتاب المقدس طوال اليوم.

ابني حياتك بكلمة الله

بدون معونة الرب لا ينفع بناء بيت أو حراسة مدينة… (مزمور ١٢٧: ١)

عندما يريد البناء أن يبني، فإنه لن يستخدم أي مادة فحسب. بل يستخدم فقط أفضل المواد، بحيث يكون المنزل قويًا وآمنًا ليعيش الناس فيه.

إنه نفس الشيء بالنسبة لحياتك كابن لله. لكي تحظى بحياة أفضل، وتتمتع بكل بركات الرب الرائعة، يجب عليك أن تبني حياتك بكلمة الله. يسوع هو كلمة الله في الجسد إلى كل البشر. إنه يعرف كل شيء عنك، وكيف يوصلك إلى المكان الذي تريد أن تكون فيه.

لذلك، دعه يساعدك على بناء حياتك من خلال قضاء المزيد من الوقت في كلمته، ودراستها والتأمل فيها كل يوم.

قراءة الكتاب المقدس
– أعمال ٢٠: ٣٢
وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ.

قل هذا
أبني حياتي بكلمة الله كل يوم وأنا أدرسها وأتأمل فيها! هللويا!

اسلك بالحكمة والبر

(لا توجد حوادث صدفة في حياتك)

إلى الكتاب المقدس : مزمور ٢٣: ١-٣
“الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ.

دعونا نتحدث
هل تعلم أن الحكمة والبر مترابطان؟ الحكمة التي أتحدث عنها هنا هي “الحكمة العملية” (باليونانية: “phronesis”). إنها تحقيق بر الله في حياتك. عندما نتحدث عن بر الله، فإننا نشير إلى “الحكمة العملية” في العمل.

أنت ابن البر، ولا يمكنك أن تسلك في البر وتفشل في “الحكمة العملية”. الجزء الذي تحته خط من الآية الافتتاحية يقول “… يهديني إلى سبل البر من أجل اسمه…” إن السير في سبل البر هو “الحكمة العملية”. هذا يعني أنك لا تذهب إلى أي مكان بالصدفة. أنت لا تقابل أحداً بالصدفة في طريقك، لا توجد حوادث. كل شيء مرتب مسبقا من قبل الله.

تقول الحكمة: «أَنَا الْحِكْمَةُ أَسْكُنُ الذَّكَاءَ، وَأَجِدُ مَعْرِفَةَ التَّدَابِيرِ. مَخَافَةُ الرَّبِّ بُغْضُ الشَّرِّ. الْكِبْرِيَاءَ وَالتَّعَظُّمَ وَطَرِيقَ الشَّرِّ وَفَمَ الأَكَاذِيبِ أَبْغَضْتُ. لِي الْمَشُورَةُ وَالرَّأْيُ. أَنَا الْفَهْمُ. لِي الْقُدْرَةُ.
بِي تَمْلِكُ الْمُلُوكُ، وَتَقْضِي الْعُظَمَاءُ عَدْلًا. بِي تَتَرَأَّسُ الرُّؤَسَاءُ وَالشُّرَفَاءُ، كُلُّ قُضَاةِ الأَرْضِ. أَنَا أُحِبُّ الَّذِينَ يُحِبُّونَنِي، وَالَّذِينَ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ يَجِدُونَنِي. عِنْدِي الْغِنَى وَالْكَرَامَةُ. قِنْيَةٌ فَاخِرَةٌ وَحَظٌّ. (أمثال ١٣:٨-١٨).

مع الحكمة التي تقودك إلى طرق البر، لا يمكن أن تكون فقيرًا أبدًا. لذلك، أعلن كل يوم، “الحكمة تعمل فيَّ اليوم! لا توجد حوادث صدفة في حياتي. الأقدار تعمل في داخلي.” لقد خطط الله لحياتك لتكون في طريق الحكمة والبر. مجداً لله!

التعمق أكثر:
أمثال ٨: ١٢-٢١؛
أَنَا الْحِكْمَةُ أَسْكُنُ الذَّكَاءَ، وَأَجِدُ مَعْرِفَةَ التَّدَابِيرِ. مَخَافَةُ الرَّبِّ بُغْضُ الشَّرِّ. الْكِبْرِيَاءَ وَالتَّعَظُّمَ وَطَرِيقَ الشَّرِّ وَفَمَ الأَكَاذِيبِ أَبْغَضْتُ. لِي الْمَشُورَةُ وَالرَّأْيُ. أَنَا الْفَهْمُ. لِي الْقُدْرَةُ. بِي تَمْلِكُ الْمُلُوكُ، وَتَقْضِي الْعُظَمَاءُ عَدْلًا. بِي تَتَرَأَّسُ الرُّؤَسَاءُ وَالشُّرَفَاءُ، كُلُّ قُضَاةِ الأَرْضِ. أَنَا أُحِبُّ الَّذِينَ يُحِبُّونَنِي، وَالَّذِينَ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ يَجِدُونَنِي. عِنْدِي الْغِنَى وَالْكَرَامَةُ. قِنْيَةٌ فَاخِرَةٌ وَحَظٌّ ثَمَرِي خَيْرٌ مِنَ الذَّهَبِ وَمِنَ الإِبْرِيزِ، وَغَلَّتِي خَيْرٌ مِنَ الْفِضَّةِ الْمُخْتَارَةِ. فِي طَرِيقِ الْعَدْلِ أَتَمَشَّى، فِي وَسَطِ سُبُلِ الْحَقِّ، فَأُوَرِّثُ مُحِبِّيَّ رِزْقًا وَأَمْلأُ خَزَائِنَهُمْ.

١ كورنثوس ١: ٣٠
وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً.

تحدث
الحكمة تعمل في داخلي اليوم، وأنا على طريق البر المحدد مسبقًا! الأقدار تعمل في داخلي. أنا لا أذهب إلى أي مكان بالصدفة. لا أقابل أحداً بالصدفة؛ في طريق حياتي ليس هناك موت. حياتي لها هدف مع الله. آمين.

فعل
اقرأ وتأمل في الكلمات الجميلة في أمثال ٨: ١٢-١٨ عن الحكمة، وأعلن أيضًا أن طريقك موجه بحكمة الله العاملة فيك اليوم.

لقد فعل يسوع كل شيء

ولما تناول يسوع الشراب قال: «قد أكمل». وبذلك نكس رأسه وأسلم الروح. (يوحنا ١٩: ٣٠ NIV)

قبل أن يموت يسوع على الصليب، قال: “قد أُكمل”. هذا يعني أنه فعل كل ما كان عليه أن يفعله ليمنحك حياة جميلة. أليس هذا عظيما؟

لذلك، ليس عليك أن تعاني أو تتألم بعد الآن. لقد فعل الرب يسوع كل شيء! لهذا السبب يقول الكتاب المقدس أنه “… قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ،” (٢ بطرس ١: ٣).

لذلك، استمتع بالحياة الطيبة التي أعطاها لك، وعش منتصرًا على المرض والآلام والفشل. هللويا!

القراءة الكتابية
– ٢ بطرس ١: ٣
كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ،

قل هذا
حبيبي الرب يسوع، أشكرك كثيرًا على الثمن الذي دفعته من أجلي على الصليب الذي اشترى لي خلاصي. آمين.

اجعلها تعمل!

(ضع الكلمة في العمل عن طريق التأمل والإعلان)

إلى الكتاب المقدس : فيلبي ٢: ١٢
“لذلك يا أحبائي… تمموا خلاصكم بخوف ورعدة.”

دعونا نتحدث
“أدركت أن رغبة الله بالنسبة لي ليس فقط أن أشفى، بل أن أكون في صحة مثالية أيضًا، لذلك كتبت آيات مقدسة عن الصحة، وتأملت فيها، واعترفت بها بجرأة وثبات. وسرعان ما رأيت التغييرات. “لقد واصلت ذلك، وبعد بضعة أيام، اختفى النمو تمامًا،” أدلت آشلي بشهادتها خلال اجتماعها في نادي الشباب.

كلمة الله من المفترض أن يتم تطبيقها؛ فنحن عاملون بالكلمة، وليس مجرد سامعين. طالما بقيت الكلمة في صفحات كتابك المقدس، فلن تفعل أي شيء لك. ولكن عندما تتأمل في الكلمة وتتكلم بها بإيمان، تصبح حية وقوية.

فكر في هذا: سيدة تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي طلبت مني أن أصلي لها. لكنني أخبرتها أن بإمكانها تفعيل الكلمة واستخدام فمها لاستئصال النمو السرطاني. شرحت لها أن الكلمة اليونانية للفم هي “stoma” وتشير إلى مقدمة السلاح أو حافته. كانت متحمسة وبدأت العمل على الفور. لقد تحدثت باستمرار في الإيمان ووصفت النمو بأنه ميت. وعندما رأيتها بعد بضعة أشهر، شفيت تمامًا؛ لقد ذهب السرطان. لقد طبقت الكلمة، هللويا!

إذا كنت مريضًا أو تعاني من أي مشكلة في جسدك، فضع إيمانك في العمل. استخدم الكلمة. كل بركات الله قد أعطيت لك بالفعل في المسيح، لأن “… كل شيء لكم” (١ كورنثوس ٣: ٢١). فهو “… قد أعطانا كل ما هو للحياة والتقوى…” (٢ بطرس ١: ٣) وباركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح (أفسس ١: ٣).

لقد فعل الله كل شيء بالفعل لكي تحظى بحياة مذهلة. لكن مهمتك هي أن تضع الكلمة موضع التنفيذ في حياتك. عليك أن تتأكد من ظهور كل بركات الله الرائعة في حياتك. تحدث بالكلمة من أجل شفاءك، ونجاحك، وانتصارك، وترقيتك، والمزيد.

التعمق أكثر:
يعقوب ١: ٢٢-٢٥؛
٢٢ وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ.
٢٣ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ،
٢٤ فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ.
٢٥ وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ -­ نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ -­ وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلًا بِالْكَلِمَةِ، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطًا فِي عَمَلِهِ.

إرميا ١: ١٢؛
فَقَالَ الرَّبُّ لِي: «أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ، لأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لأُجْرِيَهَا».

إشعياء ٥٥: ١١
هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ.

تحدث
أنا أنتمي للمسيح. لذلك، أنا نسل إبراهيم، مُنعم بالعظمة ومُعيَّن لأكون مثمرًا ومزدهراً في كل عمل صالح. حياتي لمجد الله وأنا أملك وأحكم بكلمة الله بقوة الروح القدس. إنني أنطلق اليوم بالإيمان، مؤسسًا بركات وصلاح الملكوت في حياتي، باسم يسوع. امين

فعل
اكتب آيات تتحدث عن صحتك وأموالك وخدمتك. ثم قم بتخصيصها وأعلنها لنفسك.