أتينا من الله

“أَنْتُمْ مِنَ الْلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ”.
(1 يوحنا ٤ : ٤) (RAB).

هناك فهم خاطئ لمعنى عبارة “أنتم من الله” في الآية أعلاه. بالنسبة للبعض، يعني ذلك “أن تكون في صف الله”، لكن هذا ليس صحيحًا. إن صياغة الرسول يوحنا ليست غامضة بأي حال من الأحوال، لذا فهي لا تتعلق بالوقوف إلى جانب أي شخص. بل يعني ببساطة أنك تنحدر من الله. بمعنى آخر، أصلك في الله. أنت نسله.
إنه مشابه لما يقوله الكتاب في يعقوب ١ : ١٨؛ يقول: “شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ.“. لكي تأتي من الله، يجب أن يكون المسيح فيك؛ يجب أن تقبله ليعيش فيك.
تذكر كلمات الرب يسوع في يوحنا ٣ : ٣
…الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ الْلَهِ.” (RAB).
العبارة الختامية للشاهد الافتتاحي تعطي مصداقية لهذا؛ يقول: “… الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ“؛ لذلك، يجب أن يكون فيك. فكر في الأمر: لقد ولدك ليعيش فيك!
يقول الكتاب: “… الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.” (كولوسي ١ : ٢٧). لديك النصرة المطلقة على كل قوى الظلام والأرواح الشريرة التي تنظم الشر بسبب الأعظم الذي يعيش فيك.
اقرأ كيف صاغت الترجمة الموسعة الآية الافتتاحية بجمال: “أَنْتُمْ مِنَ الْلَهِ [تنتمون له] أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ [أدوات ضد المسيح] لأَنَّ الَّذِي [يحيا] فِيكُمْ أَعْظَمُ (أقوى) مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ“. حمدًا لله!
لقد غلبتَ العدو وخططه الشائنة والشريرة التي تسبب مصاعب، ومتاعب، وأحزان، وضيقات، وتأثيرات مفسدة لا توصف في العالم لأنك أتيت من الله! هللويا!

 
أُقِر وأعترف

لقد غلبتُ كل قوى الظلمة والأرواح الشريرة التي تنظم خططًا شريرة في العالم لأنني أتيت من الله، والأعظم يحيا في داخلي. لقد تغلبت على الأحزان، والضيقات، والمؤثرات المفسدة في العالم. أنا منتصر دائمًا في المسيح يسوع، آمين.
 
 
دراسة أخرى:

يوحنا ١ : ١٢ – ١٣
 “وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الْلَهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ الْلَهِ.” (RAB).
 
 
1 بطرس ١ : ٢٣
“مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ الْلَهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ.” (RAB).
 
1 يوحنا ٥ : ٤ – ٥
“لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الْلَهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا. مَنْ هُوَ الَّذِي يَغْلِبُ الْعَالَمَ، إِلاَّ الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ الْلَهِ؟”(RAB).

الكلمة، والصلاة والعبادة

“وَأَمَّا نَحْنُ فَنُواظِبُ عَلَى الصَّلاَةِ وَخِدْمَةِ الْكَلِمَةِ.” (أعمال 4:6).

‎ في علاقتك مع الله، أول شيء تحتاج أن تفهمه هو ما لديه ليقوله لك (الكلمة). ‎ثانياً، ما يمنحك امتياز أن تقوله له (الصلاة). ثالثاً، هو عبادتك، وهي أيضاً في شكل الذبائح والتقدمات (عبرانيين 15:13). هؤلاء الثلاثة أساسيون في علاقتنا مع الرب.
‎الإنسان روح، وروح الإنسان أتت من روح الله، وخُلقت بكلمة الله: “مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ.” (1 بطرس 23:1) (RAB). ‎كمولود من الكلمة، يجب إذاً أن تتغذى باستمرار على كلمة الله لتحيا بالحق. يقول في 1 بطرس 2:2، “وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ.” ‎قال الرب يسوع في لوقا 4:4، “… مَكْتُوبٌ: أَنْ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ (ريما) مِنَ اللهِ.“(RAB).
‎الآب يتكلم دائماً؛ هو في تواصل مستمر مع روحك، يُشارك أفكاره معك. لذلك، ليس فقط الكلمات التي تقولها خلال أوقات الصلاة هي التي تهم، لكن أيضاً الفرصة التي تُعطيها للروح القدس ليخدمك بينما أنت تخدمه.
‎نحن نُعطي أيضاً أوقات قيِّمة مُميَّزة للعبادة، أي، لنُرنم للرب بحمد، وحُب، وعبادة. ‎عندما نعبد الرب، إنه امتزاج للأرواح؛ لحظة البهجة السماوية، حيث تنتشي في نعيم ومجد حضوره.
‎ يوضح الرب يسوع، في يوحنا 23:4، أن العبادة الحقيقية تكون بالروح والحق؛ يعني أنك تعبد الآب من روحك وطبقاً لكلمته. لذلك، إنها تتضمن إقرار باعترافات لاسمه على أساس مَن هو، بما يتماشى مع الإعلان عن شخصه في الكلمة. هللويا!

‎صلاة
‎أبي السماوي الغالي، أشكرك من أجل بركة كوني مُثقف، ومتغذي ومبني بالكلمة، وأيضاً من أجل فرصة الشراكة المستمرة معك من خلال الكلمة. الآن، أنا أعبدك وأحمد عظمتك، مُعترفاً بنعمتك ومجدك في حياتي، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

أعمال 32:20 “وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لله وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ.” (RAB).

أفسس 18:6 “مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الروح، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ (مُثابرة) وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ.” (RAB).

فيلبي 3:3 “لأَنَّنَا نَحْنُ الْخِتَانَ، الَّذِينَ نَعْبُدُ اللهَ بِالروح، وَنَفْتَخِرُ (نبتهج) فِي الْمَسِيحِ يسوع، وَلاَ نَتَّكِلُ عَلَى الْجَسَدِ.” (RAB).

افرحوا وكونوا ممتنين

افرحوا في الرب دائما. مرة أخرى سأقول، افرحوا! (فيلبي 4:4)

في أحد الأيام، لفت انتباهي أحد مزامير داود، بينما كنت أتأمل في روعة الرب وأشكره على كل ما صنع. * “في ذلك اليوم ألقى داود هذا المزمور لأول مرة… ليشكر الرب: أحمد الرب! ادعوا باسمه؛ فأخبروا بين الشعوب بأعماله» (1 أخبار الأيام 16: 7-8). هذا جميل جدا!

لم يخجل داود أو يخاف أبدًا من التعبير عن امتنانه للرب علنًا. وفي كثير من الأحيان كان يعبر عن امتنانه بالأغاني والمزامير. لا عجب أنه عاش مثل هذه الحياة العظيمة.

كن مثل داود! فكر كثيرًا في كل ما فعله الرب لك، وليملأ الفرح قلبك. رفض التركيز على السلبيات. بل أبقوا أعينكم على محبة الرب ولطفه.

📖قراءة الكتاب المقدس

مزمور 103: 1-3

قل هذا
أشكرك يا رب على رحمتك وحبك الجديد كل صباح! اسمك مُسبَّح وممجَّد إلى الأبد في السماء وفي كل الأرض، باسم يسوع. آمين.

عِش للرب

“لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ.” (رومية ١٤ : ٨)

في الحياة، كثيرون يتصارعون مع السخط، مثقلين بمختلف هموم وتحديات الحياة. غالبًا، ينبع استياءهم من عدم تعلمهم قيمة وحلاوة العيش للمسيح. أن تعيش له يعني أن تجد الرضا والاكتفاء فيما يرضيه، وسخطك يكون بسبب الأشياء التي لا ترضيه.

وبعبارة أخرى، فإن استياءك يمكن أن يكون فقط أ انعكاسًا لسخطه، مما يعني أنك لا تأخذ شيئًا شخصيًا؛ تصبح منيعًا تجاه المضايقات الشخصية. إذا كنت تدعي أنك تعيش للرب، ولكن لا تزال تحتضن الأذى، أو الإساءة، أو الغضب، فإنه يثير تسائل ما إذا كانت رغبتك في إرضاء الرب حقيقية.

هذا يعيد إلى الأذهان القصة الواردة في 1 صموئيل ٨ : ٤ – ٧؛ تقدم شيوخ إسرائيل إلى صموئيل النبي في الرامة، معبرين عن رغبتهم في أن يحكمهم ملك مثل سائر الأمم. صلى صموئيل إلى الرب مستاءاً من طلبهم،. رد الله، وأمر صموئيل أن ينتبه إلى صوت الشعب، موضحا أن طلبهم كان رفضًا له (الرب) كملك لهم وليس رفضاً لصموئيل.

شعر صموئيل النبي بالإهانة شخصيًا، ولكن الإله صححه له وألقنه درسًا عظيمًا بأن يكون محصن ضد الأذى، إذ كان الأمر يتعلق به، وليس بصموئيل. العيش من أجل الرب يشمل تجاوز المشاعر الشخصية و مواءمة نفسك مع إرادته الإلهية.

أُقر وأعترف

أبي الغالي، اختار أن أعيش فيك وأرضيك في كل الأوقات، مليئًا بالحب تجاه الآخرين. محاذيا رغباتي بمشيئتك الإلهية، ويأتي فرحي ورضاي من رضاك، والعيش لك، محققًا هدفي في المسيح. آمين.
 
 دراسة أخرى:
 
كولوسي ٣ : ٢٣
 “وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ،”
 
غلاطية ١ : ١٠
 “أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ الْلَهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ.” (RAB).
 
1 صموئيل ٨ : ٤ – ٧
“فَاجْتَمَعَ كُلُّ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ وَجَاءُوا إِلَى صَمُوئِيلَ إِلَى الرَّامَةِ وَقَالُوا لَهُ: «هُوَذَا أَنْتَ قَدْ شِخْتَ، وَابْنَاكَ لَمْ يَسِيرَا فِي طَرِيقِكَ. فَالآنَ اجْعَلْ لَنَا مَلِكًا يَقْضِي لَنَا كَسَائِرِ الشُّعُوبِ». فَسَاءَ الأَمْرُ فِي عَيْنَيْ صَمُوئِيلَ إِذْ قَالُوا: «أَعْطِنَا مَلِكًا يَقْضِي لَنَا». وَصَلَّى صَمُوئِيلُ إِلَى الرب. فَقَالَ الرب لِصَمُوئِيلَ: «اسْمَعْ لِصَوْتِ الشَّعْبِ فِي كُلِّ مَا يَقُولُونَ لَكَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَرْفُضُوكَ أَنْتَ بَلْ إِيَّايَ رَفَضُوا حَتَّى لاَ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ.” (RAB).

بُرهان حُب الله

“وَلكِنَّ الله بَيَّنَ حُبه لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ (قدم ابنه ذبيحة موت) لأَجْلِنَا.”
(رومية 5 :8) (RAB).

عندما نقول، “الله يُحبك”، يظن الكثيرون أنه تعبير عام عن حُب الله لكل شخص. نعم، هو بالفعل يُحب كل الناس، لكنه يُفكر فيك، ويتعامل معك كما لو كنتَ الشخص الوحيد على وجه الأرض. كل واحد منّا له قيمة فريدة عند الله؛ له نفس قيمة يسوع. هذه حقيقة ضخمة لدرجة أنها تتطلب فهم لكلمة الله وفكر الروح لقبولها.
بَرهَن الله على حُبه لك بالثمن الذي دفعه: حياة يسوع. يقول الكتاب، “وَلكِنَّ الله بَيَّنَ حُبه لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ (قدَّم ابنه ذبيحة موت) لأَجْلِنَا.” (رومية 5 :8) (RAB). هذا يعني أنك تستحق كل هذا المقدار من الحُب عند الله. إن كنتَ الشخص الوحيد على الأرض الذي احتاج الخلاص، لأتى يسوع ليموت من أجلك. هو لم يأتِ لأن عددنا كان كثير.
يقول في لوقا 7:15، “أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ.” إن كانت هذه هي حقيقة، أريدك أن تُفكِر فيما يعني للآب أن يذهب أي شخص إلى الجحيم. يُخبرنا في 2 بطرس 9:3، “لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.
هو يريد كل شخص أن يعرف، ويتبنى، ويسلك في حقيقة حُبه. هو ائتمنا على رسالة حُبه، لنُشاركها مع العالم أجمع. تذكر، هو يُخلصك ويجعلك شريكه في خلاص الآخرين – كرابح نفوس. لذلك، اجعل عيد القيامة هذا حدث مهم لشخص ما في عالمك لم يكن قد عرف الرب بعد. المسؤولية تقع على عاتقك لتصل إلى مَن هم في دوائر علاقاتك المؤثرة ببشارة حُب المسيح وقوته المُخلِصة.
فكِّر فيما فعله رُسل المسيح من أجلنا بخصوص هذا الإنجيل المجيد؛ أعطونا كل شيء وحتى حياتهم لأنهم اعتقدوا أن الأمر يستحق كل هذا. أرادوا أن يتأكدوا أن الإنجيل وصل للآخرين، حتى وصل إلينا.
دع هذا شغفك الأول، وسعادتك، وحُبك، وفخرك لأن تُعطي من مادياتك، ووقتك وطاقتك لانتشار الإنجيل حول العالم. إنه لشرف عظيم وامتياز أن نكون جزء من شيء عظيم وإلهي جداً.

صلاة
أبي الغالي، يا لها من بركة أن أعرف أنني افتديتُ لا بأشياء تفنى، بفضة أو ذهب، بل بدم كريم، كما من حمل بلا عيب ولا دنس، دم المسيح. أنا أذهب بالإنجيل للخارج، وأرى الآخرين بعيونك العطوفة والمُحِبة، أصل إليهم بالأخبار السارة للخلاص، باسم يسوع. آمين

دراسة أخرى:

أمثال 30:11 “ثَمَرُ الصِّدِّيقِ (البار) شَجَرَةُ حَيَاةٍ، وَرَابحُ النُّفُوسِ حَكِيمٌ.” (RAB).

يوحنا 16:3 “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الله الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (RAB).

الشجاعة، والمرونة والقوة

“تَشَدَّدُوا وَكُونُوا رِجَالًا أَيُّهَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِئَلاَّ تُسْتَعْبَدُوا لِلْعِبْرَانِيِّينَ كَمَا اسْتُعْبِدُوا هُمْ لَكُمْ. فَكُونُوا رِجَالًا وَحَارِبُوا»”.
(١ صموئيل ٤ : ٩)

في ١ صموئيل ٤ : ١ – ٩، واجه الإسرائيليون الفلسطينيين في المعركة وتعرضوا للهزيمة وخسروا حوالي أربعة ألف رجل. قرر شيوخ إسرائيل وهم مضطربون، أن يحضروا تابوت العهد من شيلوه، على أمل أن ينقذهم من أعدائهم.

عندما وصل التابوت، كانت هناك صيحة عظيمة، ولما سمع الفلسطينيون خافوا. أعربوا عن القلق بشأن مواجهة إله العبرانيين الجبار، ولكن ردًا على ذلك، حث قادة الفلسطينيين شعبهم، “تَشَدَّدُوا وَكُونُوا رِجَالًا أَيُّهَا الْفِلِسْطِينِيُّونَ لِئَلاَّ تُسْتَعْبَدُوا لِلْعِبْرَانِيِّينَ كَمَا اسْتُعْبِدُوا هُمْ لَكُمْ. فَكُونُوا رِجَالًا وَحَارِبُوا»”. (١ صموئيل ٤ : ٩)

وعبارة “كونوا رجالًا” في هذا السياق تعني “أن تتصرف كرجل”. مع هذه التعليمات، شجعوا أنفسهم على التظاهر بصفات القوة، والشجاعة، والصمود في مواجهة التحديات أو الشدائد. خرجوا وقاتلوا أكثر بقوة، وهزموا بني إسرائيل في النهاية.

في ١ ملوك ٢ : ٢،
أوصى داود في أيامه الأخيرة سليمان قائلًا: “أَنَا ذَاهِبٌ فِي طَرِيقِ الأَرْضِ كُلِّهَا، فَتَشَدَّدْ وَكُنْ رَجُلًا.” إنه أمر مذهل ومن المثير للاهتمام أن داود لم يأمر سليمان بإظهار نفسه كملك أو أمير على الرغم من أن سليمان كان ملك متوج.

وبدلًا من ذلك، كان التركيز على التظاهر بصفات القيادة والقوة. حيث أن داود نفسه كان رجل حرب، فهو شجع سليمان على التشدد، والشجاعة، والمرونة في مواجهة الشدائد.

وفي العهد الجديد، وجه بولس دعوة مماثلة عندما حث شعب الله في ١ كورنثوس ١٦ : ١٣
قائلًا: “اِسْهَروا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالًا. تَقَوَّوْا.” وعبارة “كونوا رجالًا” هي عبارة محددة تحث مؤمني كورنثوس على تجسيد الصفات المرتبطة بالقيادة، والمرونة والقوة. من الضروري ملاحظة أن التعبير لا يخاطب جنس معين بل يؤكد على فضائل الشجاعة و الصمود في إطار الإيمان والثبات.

  🗣 أُقر وأعترف:
أنا ممتليء بالشجاعة، والمرونة والقوة. متقوي لأثبت في الإيمان وإنتاج إرث القيادة في عائلتي، ومجتمعي، وأمتي، و ما أبعد منها، باسم يسوع. آمين.
 
   📚 مزيد من الدراسة:
▪️︎ يشوع ١ : ٧
“إِنَّمَا كُنْ مُتَشَدِّدًا، وَتَشَجَّعْ جِدًّا لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَمَرَكَ بِهَا مُوسَى عَبْدِي. لاَ تَمِلْ عَنْهَا يَمِينًا وَلاَ شِمَالًا لِكَيْ تُفْلِحَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ.”

▪️︎ يشوع ١ : ٩
“أَمَا أَمَرْتُكَ؟ تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ! لاَ تَرْهَبْ وَلاَ تَرْتَعِبْ لأَنَّ الرب إِلَهَكَ مَعَكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ”.

▪️︎ ١ كورنثوس ١٥ : ٥٨
 “إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ، مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلًا فِي الرَّبِّ”.

المسيح هو الصخرة

“وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا”. (متى ١٨:١٦)

لقد أدلى الرب يسوع بالعبارة الرائعة في الآية الأفتتاحية أعلاه ردًا على ما قاله بطرس ببصيرة مذهلة حول هوية المسيح، بإنه ابن الإله الحي. العديد أخطأوا في فهم ما يعنيه السيد عندما قال، “علي هذه الصخرة أبني كنيستي.”
وخمن البعض أن يسوع كان يشير إلى إعلان بطرس عن كون يسوع هو المسيح، لكن لا! ولم يكن يشير إلى إعلان بطرس. كان السيد مُختصر في كلامه. ولم يقل: “يا بطرس إعلان أنني أنا المسيح سأبني به كنيستي”. بل ما قال في الجوهر كان: “سأبني كنيستي على المسيح.” المسيح هو الصخرة.

لمزيد من التوضيح هذا، من المهم متابعة و فهم بعض الفروق الدقيقة النبوية في الكتاب. على سبيل المثال، في متى ٤١:٢٢-٤٦، سأل يسوع الفريسيين عن فهمهم من هو المسيح فأجابوا أن المسيح هو ابن داود. ثم سألهم إذا كان المسيح هو ابن داود فكيف داود خاطبه كرب؟ ثم نقل ما قاله داود قال في مزمور ١:١١٠ “قَالَ يَهْوِهْ لِرَبِّي: »اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ« ،

عندما تقرأ عدة أجزاء أخرى من الكتاب، ستلاحظ حيث أشار داود إلى الرب باسم ” صخرة” في
٢ صموئيل ٢:٢٢، على سبيل المثال، كان يتكلم إلى الرب، معيرًا عن الامتنان للخلاص من جميع أعدائه ومنهم شاول. وأعلن، “… يَهْوِهْ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي” (٢ صموئيل ٢:٢٢)

ثم قال في مزمور ٢:١٨ “يَهْوِهْ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلَهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي…” في الآية ٤٦، يتابع “حَيٌّ هُوَ يَهْوِهْ، وَمُبَارَكٌ صَخْرَتِي، وَمُرْتَفِعٌ إِلَهُ خَلاَصِي” (مزمور ٤٦:١٨).

في الجوهر، المسيح هو أساس الكنيسة؛ هو الصخرة. يقول بوضوح في ١ كورنثوس ٤:١٠، “… وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ“. الكنيسة ليست مبنية على إعلان بطرس؛ إنها ثابتة على الصخرة لا تتزعزع– المسيح يسوع. هللويا!

    صلاة
أبي الغالي، أشكرك على إعلان الكنيسة المبنية على المسيح، الصخرة الصلبة. أنا ثابت على هذا الأساس، الحق الراسخ في المسيح الذي لا يتغير، ولا يتزعزع، ولا يهتز، حازم، راسخ، وثابت. الكنيسة تسير وتصنع التقدم، وتثبت إرادتك في الأرض، وفي قلوب الناس، باسم يسوع. آمين.
 
 
دراسة أخرى:
▪︎مزمور ١٨ : ٢
“يَهْوِهْ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلَهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي”. (RAB)
 
▪︎ ١ كورنثوس ١٠ : ٤
“وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ”.
 
▪︎ مزمور ٣١:١٨
“لأَنَّهُ مَنْ هُوَ إِلَهٌ غَيْرُ يَهْوِهْ؟ وَمَنْ هُوَ صَخْرَةٌ سِوَى إِلَهِنَا؟”

عبادة مقبولة

“لِذلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَلَكُوتًا لاَ يَتَزَعْزَعُ لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ الْإِلَهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى”.
(عبرانيين ٢٨:١٢)

لاحظ أن الآية الافتتاحية تخبرنا أن نقدم للإله عبادة مقبولة، بكل خشوع ورهبة. ماذا تعني “العبادة المقبولة”؟ إنها العبادة بحسب الكلمة؛ فهذه هي العبادة التي يقبلها الإله.

إن “شعورك” بالرضا أثناء العبادة لا يعني أنها عبادة مقبولة. العديد من الترانيم التي غناها الكثيرون على مر السنين ودعوها عبادة لم تكن عبادة على الإطلاق.

على سبيل المثال، هم أولئك الذين أصدروا ترنيمة مصدرها ما قاله المرتل في مزمور ٤:١٠٠ “ادْخُلُوا أَبْوَابَهُ بِحَمْدٍ، دِيَارَهُ بِالتَّسْبِيحِ. احْمَدُوهُ، بَارِكُوا اسْمَهُ.” ربما قام الملك داود بتأليفها، لكن اليوم، نحن لا “ندخل” إلى حضرة الإله. اليوم الذي فيه ولدت من جديد، وُلدت في حضرة الإله؛ هذا هو المكان الذي تعيش فيه. في الواقع، أنت تحمل حضورًا الإله فيك ومعك!

ولهذا السبب عندما يقول أحدهم: “دعونا ندخل إلى حضوره”. أسأل: من أين أتيت إذًا؟ قد تبدو هذه الفروق دقيقة، لكنها أكثر من مجرد اختلافات. العبادة الحقيقية ليست عن العواطف، والغناء، الرقص أو النغمات الرخامية. يجب أن تكون وفقًا للكلمة.

قال الرب يسوع: “وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ” (يوحنا ٢٣:٤) ويقول قائل: ولكني أعبد بضمير طاهر.” ويكمن الخطر في افتراض أن الضمير الطاهر يساوي العبادة المقبولة.

سوف يرشدك ضميرك بناءً على المعرفة التي تمتلكها. إذا كان فهمك محدودًا، سيكون ضميرك أيضًا محدودًا؛ لذلك، فهو مرشد غير كاف. الضمير، صوت الروح البشرية، يتطلب التدريب من خلال المعرفة والفهم للكلمة حتى يستطيع أن يقدم للرب عبادة مقبولة.
 
صلاة
أبي الغالي، أشكرك على البركة والامتياز الذي حصلت عليه لأقدم لك عبادة مقبولة. لك يا رب العظمة، والقوة، والمجد إلى الأبد. أنت وُضعت رأسًا على الكل، وأنا أعبدك اليوم بقداسة الحق، باسم يسوع. آمين.
 
دراسة أخرى:
▪︎يوحنا ٢٣ : ٤-٢٤
“وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ. الإله رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا”. (RAB)
 
▪︎ مزمور ٢:٢٩
[ “قَدِّمُوا لِيَهْوِهْ مَجْدَ اسْمِهِ. اسْجُدُوا لِيَهْوِهْ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ”، (RAB)
 
▪︎ فيلبي ٣:٣
“لأَنَّنَا نَحْنُ الْخِتَانَ، الَّذِينَ نَعْبُدُ الْإِلَهَ بِالرُّوحِ، وَنَفْتَخِرُ (نبتهج) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَلاَ نَتَّكِلُ عَلَى الْجَسَدِ”.

ذرية ملكية

“وَجَعَلْتَنَا لإِلَهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ” (رؤيا ٥: ١٠)

أليس من اللافت للنظر أنه في كل الكتاب، لم يُشَر إلى إبراهيم على أنه ملك قط؟ لكن هو أصبح سلف الملوك. قال الإله لإبراهيم في تكوين ٦:١٧ ، “وَأُثْمِرُكَ كَثِيرًا جِدًّا، وَأَجْعَلُكَ أُمَمًا، وَمُلُوكٌ مِنْكَ يَخْرُجُونَ“.

وكرر الإله نفس الأمر ليعقوب: “…أَنَا الْإِلَهُ الْقَدِيرُ. أَثْمِرْ وَاكْثُرْ. أُمَّةٌ وَجَمَاعَةُ أُمَمٍ تَكُونُ مِنْكَ، وَمُلُوكٌ سَيَخْرُجُونَ مِنْ صُلْبِكَ” (RAB). لذلك، أعطى الإله أمر بأن من إبراهيم يخرج ملوك.

ثم نأتي إلى العهد الجديد ويكشف في رؤيا ٥:١-٦ الحقيقة المجيدة، التي من خلال عمل الرب الفدائي، فهو لم يغسلنا من خطايانا فقط بل جعلنا ملوكا وكهنة للإله. يقول، “…الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ، وَجَعَلَنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً لِلْإِلَهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ” (RAB). نحن الآن نشارك في التراث الملكي. مبارك الإله!

اقبل هويتك؛ أنت ملك. وقد أمر الإله لك أن تحكم وتسود في مجالات الحياة. ليس فقط يريدك أن تدرك أنك ملك، ويتوقع منك أيضًا أن تلد ملوكًا مثلك، تمامًا كما الرب يسوع، الملك إلى الأبد، جعلنا ملوكًا و كهنة. تحكم الملوك بإصدار المراسيم والتصريحات. اقبل هويتك كذرية ملكية.

 
صلاة
أبي الغالي، أنا من ذرية الملوك، و أُصدر المراسيم والتصريحات، مثبتًا إرادتك، الخطط والمقاصد في قلوب الناس والأمم من العالم. أعلن أنني أحكم كملك في الحياة على كل الظروف من خلال الكلمة وقوة الروح القدس العامل فيَّ، باسم يسوع. آمين.
 
دراسة أخرى:
▪︎ ١ بطرس ٢ : ٩
“وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”. (RAB)
 
▪︎ رؤيا ٥ : ١٠
“وَجَعَلْتَنَا لإِلَهِنَا مُلُوكًا وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى الأَرْضِ.”

أخضِع طموحاتك تحت الإرشاد الإلهي

“لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ يَهْوِهْ، أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ، لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً (آخرة متوقَعة)”. (إرميا ١١:٢٩) (RAB)

يخبرنا الكتاب كيف اختار الإله موسى ليكون مخلص لإسرائيل. ومع ذلك، غلبه طموحه وتحكم في الأمور بعيدًا عن الإله. في خروج ١١:٢-٢٢، شهد موسى سوء معاملة مصري لعبري. في غضبـه قتل المصري وحاول أن يخفي الجثة.

وفي اليوم التالي، عندما حاول التدخل في شجار بين اثنين من العبرانيين، سأله أحدهم عن سلطته، وعما إذا كان سيقتله كما قتل المصري. فهرب موسى إلى أرض مديان، خائفًا، إذ أن موضوع قتل المصري لم يكن سرًا بعد.

وفي حوار استفانوس أمام السنهدريم، كما روى لوقا في أعمال الرسل ٧، فهو يؤكد افتراض موسى أن إخوته سيعترفون به على أنه مختار الإله ليخلصهم. يقول في أعمال ٢٥:٧ “فَظَنَّ أَنَّ إِخْوَتَهُ يَفْهَمُونَ أَنَّ الْإِلَهَ عَلَى يَدِهِ يُعْطِيهِمْ نَجَاةً، وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا“.

لقد سمح موسى لغيرته أن تحجب وتطغى على عملية الإله المقصودة. في ذلك الوقت، لم يخضع طموحه للإرشاد الإلهي. لقد اختاره الإله بالفعل ليكون المخلص، لكنه حاول حل الأمور بطريقته الخاصة. وهو خطأ يقع فيه الكثير من الناس.

في حياتك، تعلم أن تخضع طموحاتك للتوجيه الإلهي. اتبع خطة الإله، المخطط الإلهي. إنه متحمس لنجاحك أكثر مما تكون أنت. لقد اكتشفت هذا مبكرًا عندما بدأت في الخدمة وهذا غير حياتي. تعلم أن تسعى ورا حلمه وتفعل الأشياء بطريقته؛ سيختفي التوتر والصراع.

وتذكر وصية الإله لموسى لاحقًا عندما كان سيبني خيمة الاجتماع؛ هو قال، “…انْظُرْ أَنْ تَصْنَعَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ الْمِثَالِ الَّذِي أُظْهِرَ لَكَ فِي الْجَبَلِ“. (عبرانيين ٥:٨). عندما تتبع ترتبيه ووصفه للأمور، فلن تضطر إلى الصراع من أجل أي شي؛ النجاح سيكون سهلًا. ستستمر في التحرك من مجد إلى مجد. الأمور سهلة بشكل ملحوظ عندما تتبع إرشاد الرب وتفعل الأشياء على طريقته.

 
صلاة
أبي الغالي، إنني أسلم طموحاتي إلى توجيهاتك الإلهية، وأجعل كل لحظة في حياتي ذات أهمية للإنجيل. أجد متعة في إرضائك والسلوك في إرادتك المثالية. شكرًا لكونك مهتمًا بنجاحي أكثر مني، انعكاس لحبك الغير متزعزع ونعمتك الفائضة، باسم يسوع. آمين.
 

دراسة أخرى:
▪︎ أمثال ٣ : ٥-٦
“تَوَكَّلْ عَلَى يَهْوِهْ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لاَ تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ اعْرِفْهُ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ. لاَ تَكُنْ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ. اتَّقِ يَهْوِهْ وَابْعُدْ عَنِ الشَّرِّ”. (RAB)
 
▪︎ مزمور ٣٧ : ٥
“سَلِّمْ لِيَهْوِهْ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي”. (RAB)
 
▪︎ يوحنا ١٦ : ١٣
“وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ”