ارفض أن تكون فاتراً

“هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي”. (رؤيا ٣ : ١٦)

يستخدم الكثير من الناس الشاهد الافتتاحي للوعظ للخطاة، لكنه لا يتكلم إلى الخطاة على الإطلاق. كان الرب يسوع يتحدث إلى المسيحيين الذين أصبحوا فاترين أو غير متحمسين؛ غير منتجين وغير فعالين. وهؤلاء كانوا في الكنيسة في لاودكية، لأنهم هم الذين كان الرب يخاطبهم في رؤيا ١٤:٣-٢١. المسيحي الفاتر هو خادم غير نافع. في متى ٢٥، قال يسوع مثلًا عن العبد الذي لم يفعل شيئاً بوزنة المال التي ائتمنها عليه سيده ووُصف بأنه غير منتج (مربح). بدأ يسوع المثل بقوله: “وَكَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ دَعَا عَبِيدَهُ وَسَلَّمَهُمْ أَمْوَالَهُ” (متى ١٤:٢٥). اقرأ المثل بأكمله حتى الآية ٣٠ وستلاحظ أن العبد غير النافع الذي كان يشير إليه كان عضواً في ملكوت السماوات. لقد دُعي بالخادم غير النافع لأنه لم يحقق نتائج بالوزنة المعطاة له. الآية الثلاثون تبين لنا مصير العبد البطال. قال السيد، “وَالْعَبْدُ الْبَطَّالُ اطْرَحُوهُ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ»” الرجاء الوحيد لدى المسيحي الفاتر هو التوبة: “إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُوراً وَتُبْ” (رؤيا ١٩:٣). إذا كنت فاتراً، فأنت بحاجة إلى التوبة العاجلة لأن الروح القدس دخل إلى حياتك ليجعلك نشطاً من أجل الإله؛ لقد جاء ليؤثر عليك لتخدمه. لقد جاء ليجعلك مثمراً، ومربحاً وفعالاً ومنتجاً. مجداً للإله!

الصلاة

أخضع نفسي بالكامل لقيادة الروح القدس لأكون نوراً متقداً ومنيراً. فعال، وكفؤ، ومربح في المملكة. أنا متوهج، ومشرق، وحار، ونشط إلى الأبد في خدمة الرب، وربح النفوس ونشر الإنجيل. أشكرك يا رب على روحك الذي يدفعني ويرشدني لأكون مثمراً ومنتجاً على الدوام، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

▪️︎رؤيا ٣ : ١٥-١٧ “أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِداً أَوْ حَارّاً! هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي. لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ”. ▪️︎رومية ١٢ : ١١ “غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ (فاترين) فِي الاجْتِهَادِ، حَارِّينَ (متوهجين ومشتعلين) فِي الرُّوحِ، عَابِدِينَ (خادمين) الرَّبَّ” (RAB). ▪️︎٢ تيموثاوس ٤ : ٢ “اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ”.

هو فوق الكل

 “فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ،”(متى ٣٨ : ١٨).
الكلمة المترجمة “سلطان” أعلاه هي الكلمة اليونانية “اكسوسياExousia” والتي تعني السلطان أو النفوذ. في هذه الجملة المحورية، اقر الرب سلطانه ليس فقط في السماء، بل على الأرض أيضًا. وبما أن يسوع يتمتع بكل سلطان على الأرض، فهذا يعني تلقائيًا أن أمم العالم، التي على الأرض، جميعها تحت سلطته. لا عجب أن الكتاب يقول أن يسوع جالس في السماويات، “فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا” أفسس (١: ٢١-٢٢). (RAB) تخيل؟ سلطانه على كل شيء هو لمصلحتنا: “فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ” (أفسس ١: ٢١-٢٢). (RAB) هذا مذهل جدًا. مباشرة بعد أن أعلن في متى ٢٨: ١٨ أنه قد دفع إليه كل سلطان في السماء وعلى الأرض، أوصانا في الآية التالية أن “نذهب ونتلمذ جميع الأمم”. لقد أرسلنا على أساس سلطته لنقل رسالته إلى الأمم – إلى عالم كل إنسان. هل يمكنك أن ترى لماذا حاولت حكومة تلو الأخرى، ومملكة بعد مملكة، وطغاة، ومستبدين، ودكتاتورين على مر العصور إبادة الكنيسة ولكنهم فشلوا؟ هل يمكنك أن ترى لماذا لا شيء، ولا أحد، ولا قوة أو كيان قادر على تدمير الكنيسة؟ ذلك لأن هناك وحده الذي له السلطان على كل شيء في السماء وعلى الأرض؛ اسمه يسوع. فهو يحكم على الجميع. : “فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ ” (أفسس ١: ٢١-٢٢) (RAB). هللويا!
أُقِر وأعترف
الرب يسوع يملك ويسود على كل شيء؛ على كل القوى، والسلاطين، والسلطات والحكام. إنه يحكم جميع الكائنات في هذا العالم وفي العالم الآتي، وأنا واحد معه. نسله، وأطيل أيامه.هللويا!
دراسة أخرى:
▪︎مزمور 28:22 ” لأَنَّ لِيَهْوِهْ الْمُلْكَ، وَهُوَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الأُمَمِ.”
▪︎رؤيا 11 : ١٥ ” ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ السَّابِعُ، فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ قَائِلَةً: «قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا و َمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ».”
▪︎فيلبي ٢ : ٩-١١ ” لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ الْإِلَهِ الآبِ”. (RAB)

كن غيوراً من أجله

 “أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارًّا… لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ “. (رؤيا ٣ : ١٥-١٧)
وكانت لاودكية مدينة غنية. كانت تقع على طرق التجارة الرئيسية وكانت مركزاً لتبادل العملات. وحتى عندما دمر زلزال أجزاء من المدينة، تمكنوا من رفض المساعدة المالية من الإمبرياليين لأن لديهم ما يكفي من المال لإعادة البناء. ولكن، لأنهم كانوا أغنياء وكان لديهم ما يكفي من الموارد تحت تصرفهم، أصبحوا فاترين روحيّاً. أن تكون فاتراً يعني أن تكون بارداً، أو خالياً من التعبير، أو خامل أو سلبي. وهذا مثل بعض الناس اليوم الذين يقولون: “نعم، أنا مسيحي، ولكني لا أحب ذلك. أحافظ على مسيحيتي هادئة وساكنة. أنا معتدل”. لكن يسوع قال لأهل لاودكية، ” … أَنَّكَ لَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِداً أَوْ حَارّاً! هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِداً وَلاَ حَارّاً، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي ” (رؤيا ١٥:٣-١٦). بمعنى آخر، وجدهم مقززين وكان على وشك أن يتقيأهم. ومن المؤسف أن الناس لم يعرفوا هذا. لم يعلموا أنه في كل مرة يجتمعون معاً، يبقى السيد في الخارج ولا يدخل كنيستهم. ولهذا قال: “هأنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ …” (رؤيا ٢٠:٣). كان من المفترض أن يكون في الداخل، لكنه كان يشعر بالاشمئزاز. لقد نصح يسوع اللاودكيين ألا يثقوا في ثرواتهم، بل أن يكونوا غيورين “إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُوراً وَتُبْ ” (رؤيا ١٩:٣). “أن تكون غيوراً” يعني “أن تكون مشتعلاً أو حارًا بالغيرة”. إنه لا يريدك بارداً أو فاتراً. في الواقع، هو يأمرك أن تكون غيوراً. من الأفضل أن تكون غيوراً من أن تكون فاتراً. ما مدى غيرتك حتى يقول يسوع: «كفى؟» ولن يكون ذلك كافياً إلا عندما نصل إلى السماء. لا تسمح لأحد أن يخدعك ويقول لك أنك تفعل الكثير من أجل الإله . كن أفضل ما لديك وعش أفضل ما لديك من أجله.
صلاة
أبي الغالي، أنا دائماً شغوف، ونابض بالحياة، ومتوهج في روحي، ومتقد ومستعد لنشر الإنجيل في عالمي. أنا نور متقد ومشرق، أنير عالمي برسالة الحياة الأبدية، وأقود الكثيرين من أغلال الظلمة إلى الحرية المجيدة لأبناء الإله. أشكرك على نورك الذي يشرق في ومن خلالي، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎ رومية ١٢ : ١١ ” غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ (فاترين) فِي الاجْتِهَادِ، حَارِّينَ (متوهجين ومشتعلين) فِي الرُّوحِ، عَابِدِينَ (خادمين) الرَّبَّ “. (RAB)
▪️︎ تيطس ٢ : ١٣-١٤ ” مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ الْإِلَهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْباً خَاصّاً غَيُوراً فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ “.
▪️︎ يوحنا ٢ : ١٧ ” فَتَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي» “.

أنت تعيش الآن في المملكة

 ” فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ (نحن مواطنون) هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ (نحن مواطني السماء)، الَّتِي مِنْهَا أَيْضاً نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ “. (فيلبي ٣ : ٢٠)
هل تعلم أنك مواطن سماوي؟ حياتك هي من السماء. أنت لست من هذا العالم. أنت في مملكة الإله الآن! لذلك، لا تدير أمورك بنفسك ، ولا تعيش وكأنك من هذا العالم أو تعيش في العالم: ” إِذًا إِنْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ؟ تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ”. (كولوسي ٢ : ٢٠) أفعالك وردود أفعالك، وأفكارك، وكلماتك واستجاباتك لا ينبغي أن تكون مثل أفعال الناس في العالم. أنت مختلف. أنت تعيش بشروط الإله؛ أنت تعيش بكلمته. تحيا بالإيمان، لأن هذا هو أسلوب الحياة في مملكتنا الروحية. قال يسوع في يوحنا ١٥ : ١٩ “… أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ…” فلا عجب أن يحذرنا الروح من خلال الرسول بولس قائلاً: “ولماذا تعيشون بعد كما لو أنكم في العالم، بينما تعيشون بالفعل في المسيح، في الروح؟” ثم، في غلاطية ٥ : ٢٥ يخبرنا أن نسلك في الروح، لأننا نحيا في الروح. والآن بعد أن ولدت ثانية، فأنت تعيش في عالمين: العالم المادي والعالم الروحي. لكن عليك أن تكون أكثر وعيًا بالعالم الروحي لأن الحياة روحية. يقول في كولوسي ٣ : ١-٣ ” فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ الإلهِ. اهْتَمُّوا (انشغلوا) بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ. ” عش حياة السماء — على الأرض! لتكن نظرتك للحياة من منظور المملكة. عندما تفهم هذا، لن تنزعج أبدًا من المشاكل والأزمات في العالم؛ سوف تعيش فوقهم. وذلك لأننا في المملكة نفوز فقط وننمو من مجد إلى مجد. هللويا!
أُقِر وأعترف
أنا لست من هذا العالم. لقد ولدت من السماء وأعيش حياة السماء الآن على الأرض! أعيش فوق أركان هذا العالم المنهكة، وأسير في النصرة، والصحة، والقوة والازدهار. مدرك لبركاتي، وحقوقي، وامتيازاتي السماوية وأعيش فيها في المسيح يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎ يوحنا ١٧ : ١٥-١٧ ” لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ. لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ.”
▪️︎ ١كورنثوس ١٥ : ٤٨-٤٩ ” كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا. وَكَمَا لَبِسْنَا (قد ولدنا) صُورَةَ (الإنسان) التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ “.
▪️︎ كولوسي ١ : ١٢-١٣ ” شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ محُبِّتهِ “.

نحن مسؤولون!

 “لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ”. (٢ تسالونيكي ٢ : ٧)
كل خطط وأجندات إبليس الشريرة والوحشية لأمم العالم لا يمكن أن تنجح بسبب وقفتنا ضده. بعد الاختطاف، سيجد إبليس طريقه وفقاً للكتاب، ولكن حتى ذلك الحين، نحن -كنيسة يسوع المسيح- نتولى زمام الأمور. نحن نحدد مصير الأمم. هللويا! يعتقد بعض الناس أننا لا حول لنا ولا قوة لأنهم ليسوا جزءًا مما نقوم به. إنهم مثل رجال سُكُوت الذين يتكلم عنهم الكتاب في قضاة ٥:٨ الذين هزأوا من جدعون بدلاً من أن يدعموه (قضاة ٦:٨). لقد استهزأوا بجدعون لأنهم لم يصدقوا أنه هو وعدد قليل من قواته الهزيلة سيقدرون على هزيمة المحاربين المديانيين. لكن جدعون نجح دون دعمهم. طالما أننا لسنا جميعاً هادئين وجاهلين بشأن أجندة إبليس للعالم، فلا يمكنه أن يسيطر على الأمم. أبداً! في حزقيال ٣٠:٢٢، قال الإله، “طلبت رجلاً يقف في الثغر فلم أجد.” لم يقل، “لقد طلبت الكثير من الناس”. لذلك، ما دام البعض منّا يقف راسخًا على الكلمة ضد إبليس وقواته، فستفشل أعمالهم. في إشعياء ٢٥:٤٤ يلخص نهايتهم بجدارة! يقول إن الإله “مُبَطِّلٌ آيَاتِ الْمُخَادِعِينَ وَمُحَمِّقٌ الْعَرَّافِينَ. مُرَجِّعٌ الْحُكَمَاءَ إِلَى الْوَرَاءِ، وَمُجَهِّلٌ مَعْرِفَتَهُمْ”. هذا ما يحدث حول العالم بسبب صلواتنا. هللويا!
صلاة
الرب مسؤول عن إدارة الكون، كل شيء من المجرات إلى الحكومات؛ لا اسم ولا قوة مستثناة من حكمه، ليس فقط في الوقت الحاضر، بل إلى الأبد! أنا ضد الهياكل، والأنظمة، والمخططات التي يستخدمها إبليس لنشر خداعه وخوفه عبر الأمم. تسقط هذه الهياكل، ويُكشف كل عمل شرير، ويُدان، ويُحكم عليه، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎مزمور ١٤٩ : ٥-٩ “لِيَبْتَهِجِ الأَتْقِيَاءُ بِمَجْدٍ. لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ. تَنْوِيهَاتُ الْإِلَهِ فِي أَفْوَاهِهِمْ، وَسَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ فِي يَدِهِمْ. لِيَصْنَعُوا نَقْمَةً فِي الأُمَمِ، وَتَأْدِيبَاتٍ فِي الشُّعُوبِ. لأَسْرِ مُلُوكِهِمْ بِقُيُودٍ، وَشُرَفَائِهِمْ بِكُبُول مِنْ حَدِيدٍ. لِيُجْرُوا بِهِمِ الْحُكْمَ الْمَكْتُوبَ. كَرَامَةٌ هذَا لِجَمِيعِ أَتْقِيَائِهِ. هَلِّلُويَا”. (RAB)
▪️︎١ صموئيل ١٤ : ٦ “فَقَالَ يُونَاثَانُ لِلْغُلاَمِ حَامِلِ سِلاَحِهِ: «تَعَالَ نَعْبُرْ إِلَى صَفِّ هؤُلاَءِ الْغُلْفِ، لَعَلَّ الْإِلَهَ يَعْمَلُ مَعَنَا، لأَنَّهُ لَيْسَ ليَهْوِهْ مَانِعٌ عَنْ أَنْ يُخَلِّصَ بِالْكَثِيرِ أَوْ بِالْقَلِيلِ» “. (RAB)

هو أبطل الموت

” وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ “.
(٢ تيموثاوس ١٠:١)
عندما قرأت هذه الآية منذ سنوات مضت، اعتقدت للحظة أنني لم أفهمها. “هل قال بولس فعلاً أن يسوع المسيح أبطل الموت؟” تساءلت! لقد درست الآية بعمق، ونظرت في الأصل اليوناني، وحلّلت كل كلمة مُستخدمة. واكتشفت بعد دراستي أن الآية تعني بالضبط ما جاء فيها: أبطل يسوع المسيح الموت. يحاول بعض الناس تفسير ذلك ويقولون إن بولس كان يشير إلى الموت الروحي. كلا وألف كلا! لاحظ من الشاهد الافتتاحي أن يسوع لم يبطل الموت فحسب، بل أنار الحياة والخلود. إذا كان الموت موتاً روحياً، فماذا عن الخلود؟ هل كان الكتاب يعني الخلود الروحي؟ هذا التعبير لا معنى له. في الواقع، هذا تناقض. وبالتالي، فإن سبب إشارة بولس إلى الخلود هو أنه كان يتكلم عن الموت الجسدي. لكن بعض الناس ينزعجون مما يقوله الكتاب في ١ كورنثوس ٢٦:١٥: ” آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ “. لذلك يقولون: “لا يزال أمامنا الموت لنتعامل معه؛ إنه آخر عدو يتم تدميره.” لا، ليس هذا ما يقوله الكتاب وسوف أشرح. إنه مثلما يقول الكتاب في سفر الرؤيا، “وَسَمِعْتُ صَوْتاً عَظِيمًاً قَائِلاً فِي السَّمَاءِ: «الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلَهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ …” (رؤيا ١٠:١٢). وحقيقة أن الصوت قال: “الآن صار الخلاص”، لا تعني أن كل شخص في العالم كان ينال الخلاص للمرة الأولى. لقد خلصوا الناس قبل ذلك. لذلك، عندما يقول الكتاب أن الموت هو آخر عدو يُبطل، فهو يتكلم عن الموت كروح يُطرح في بحيرة النار: “وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي” (رؤيا ١٤:٢٠). وذلك عندما سيتم إبطال الموت. ولكن تم التغلب عليه بالفعل؛ لقد تم إلغاء قانون الموت. السيد لم يأت من السماء عبثاً. لم يمت من أجل لا شيء. لقد جاء ليبطل الموت وقد فعل ذلك! مبارك الإله!
صلاة
أبويا الغالي، أشكرك لانتصارنا على الموت، والجحيم والقبر؛ أشكرك لأنك أتيت بنا إلى الحياة والخلود من خلال الإنجيل. لقد وُلدت من روح المسيح يسوع المحيي. لذلك أنا روح محيي وأعيش بموجب ناموس روح الحياة في يسوع المسيح، آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎ ١كورنثوس ١٥ : ٥١ -٥٧ ” هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ، فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ». «أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟» أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ، وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ. وَلكِنْ شُكْرًا لِلْإِلَهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ”.
▪️︎رؤيا ٢٠ : ١٤ ” وَطُرِحَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ. هذَا هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي “.

هناك إكليل في انتظارك

 “هَا أَنَا آتِي سَرِيعاً. تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ “. (رؤيا ٣ ” ١١)
يا له من تحذير عاجل من الرب! ونصح الكنيسة في فيلادلفيا أن تتمسك بما لديها. ولم تكن هذه أشياء أرضية، بل أشياء روحية. فقال لهم: تمسكوا بهم بسبب احتمالية أن يفقدوها. إن الطريق للتمسك بما أعطاك الإله إياه هو أن تعمل به؛ استمر في استخدامه. تخيل مسيحياَ كان دائماً يربح النفوس ويأتي بهم إلى الكنيسة. ولكن في أحد الأيام، تعرض لإساءة ما، وتوقف عن ربح النفوس. ليته يعلم أن هناك إكليل البر ينتظره؛ ولكن الآن، شخص آخر سيحصل عليه. ولو لم يكن من الممكن أن يحصل عليه شخص آخر، لما قال الإله ذلك. اقرأ الشاهد الافتتاحي مرة أخرى: “… تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلاَّ يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ.” إن رؤية شخص آخر يفعل ما أمرك الإله به هو أحد أعمق آلام الحياة. فكر في شاول على سبيل المثال؛ عندما دعا الإله شاول ليكون ملكًا على إسرائيل، وعده بسلالة حاكمة أبدية. ولكن شاول أضاعها، وحصل عليها داود (١ صموئيل ١٣:١٣-١٤). مهما كانت المهمة التي أُعطيت لك لتؤديها في بيت الإله، فقدسها. افعلها بفرح، وافعلها كما للمسيح. تعامل مع الأمر بعناية عظيمة، لأنه في نهاية المطاف، يقول الكتاب أننا جميعاً سنعطي حسابًا للإله عن كل ما فعلناه. وأيضاً هناك إكليل ينتظرك، وهو إكليل البر لكل من أطاعه وتمم مهمته. صلاة أبي الغالي، أنا أدرك الكنوز الروحية التي ائتمنتني عليها وأتمسك بها باجتهاد. أشكرك على النعمة التي منحتني إياها لإكمال كل مهمة. أرفض أن أتأثر بالضيقات أو الانحرافات، لكنني أظل حازماً، وثابتاً، ومكثراً دائماً في عمل الرب، وملتزماً بتحقيق غرضك، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
١ كورنثوس ٧: ٢٤-٢٧ ” مَا دُعِيَ كُلُّ وَاحِدٍ فِيهِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلْيَلْبَثْ فِي ذلِكَ مَعَ الإله. وَأَمَّا الْعَذَارَى، فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ، وَلكِنَّنِي أُعْطِي رَأْيًا كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. فَأَظُنُّ أَنَّ هذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ، أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هكَذَا: أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ، فَلاَ تَطْلُبِ الانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ، فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً “.
٢ تيموثاوس ٤ : ٧-٨ ” قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيراً قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضاً “.
▪️︎ ١بطرس ٥ : ١-٤ ” أَطْلُبُ إِلَى الشُّيُوخِ الَّذِينَ بَيْنَكُمْ، أَنَا الشَّيْخَ رَفِيقَهُمْ، وَالشَّاهِدَ لآلاَمِ الْمَسِيحِ، وَشَرِيكَ الْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ، ارْعَوْا رَعِيَّةَ الإله الَّتِي بَيْنَكُمْ نُظَّاراً، لاَ عَنِ اضْطِرَارٍ بَلْ بِالاخْتِيَارِ، وَلاَ لِرِبْحٍ قَبِيحٍ بَلْ بِنَشَاطٍ، وَلاَ كَمَنْ يَسُودُ عَلَى الأَنْصِبَةِ، بَلْ صَائِرِينَ أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ. وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لاَ يَبْلَى “.

المجيئ الثاني ليس فقط للقديسين

 “وَإِيَّاكُمُ الَّذِينَ تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعَنَا، عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ، فِي نَارِ لَهِيبٍ، مُعْطِيًا نَقْمَةً لِلَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ الإله، وَالَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ “. (٢ تسالونيكي ٧:١-٨)
إن التمييز بين الاختطاف ومجيء المسيح الثاني كان بالنسبة لمعظم الناس مصدراً للارتباك. ومع ذلك، فإن الكتاب يميز بشكل لا لبس فيه هذين الحدثين المتميزين. أولاً، المجيء الثاني للمسيح ليس مخصصاً للمسيحيين (المولودين ثانيةً). إن اختطاف الكنيسة هو المخصص للمسيحيين وسوف يحدث قبل المجيء الثاني. في المجيء الثاني للمسيح، سنجتمع معه، ولكنه في المقام الأول وقت الدينونة. ويُسمى يوم غضبه، يوم دينونته (٢ تسالونيكي ٧:١). هذه الدينونة تحدث قبل أن يُقيم ألف سنة من السلام. وفي متى ٢٤: ٢٩، حيث تحدث يسوع نفسه عن هذا، قال: “«وَلِلْوَقْتِ بَعْدَ ضِيقِ تِلْكَ الأَيَّامِ …” وهذا يدل على أن المجيء الثاني للمسيح سيحدث بعد الضيقة العظيمة. متى 24 : 30 يقول، “وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنِ الإِنْسَانِ آتِياً عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ “. سوف ينوحون لأنهم لم يتوقعوه، ولم يؤمنوا به. لكن لاحظ ما جاء في الآية العاشرة؛ وتكون هذه الدينونة ” مَتَى جَاءَ لِيَتَمَجَّدَ فِي قِدِّيسِيهِ وَيُتَعَجَّبَ مِنْهُ فِي جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ. لأَنَّ شَهَادَتَنَا عِنْدَكُمْ صُدِّقَتْ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ ” (٢ تسالونيكي ١٠:١). لاحظ أنه لا يقول متى جاء ليتمجد “بقديسيه”، بل “في قديسيه”. والمغزى هنا أنه سيتمجد فينا، والذين يروننا يتعجبون به فينا. وسوف يتعجبون من مجده فينا. وهذا يتوافق مع ما قاله يوحنا في ١ يوحنا ٣:٢، ” أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ الْلَهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ “. وعندما يأتي، نأتي معه، مشابهين له؛ سوف يرون مجده فينا، وسوف يتعجبون منه. هللويا!
الصلاة
أبي الغالي، بروحك وكلمتك، أنا مستعد لاختطاف الكنيسة، وأعيش حياتي من أجل الرب، كل يوم. أنا أسلك في المحبة، ويتنشط إيماني لكي أصعد لمقابلة الرب عند ظهوره، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎١ كورنثوس ١٥ : ٥٢ ” فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ “. ▪️︎١ تسالونيكي ٥ : ٩ ” لأَنَّ الْلَهَ لَمْ يَجْعَلْنَا لِلْغَضَبِ، بَلْ لاقْتِنَاءِ الْخَلاَصِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ “.
▪️︎متى ٢٤ : ٤٤ ” لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ “.

مارسها لأجلنا

 “الْإِلَهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ “. (يوحنا ١٨:١)
فعل (خبر) في الشاهد الافتتاحي هو من الكلمة اليونانية “exegeomai ايكزِيوماي” وتعني الإعلان أو الكشف. إذاً، ما تقوله هذه الآية هو أن يسوع كشف لنا الألوهية. كيف عاش، والأشياء التي فعلها، كما هو مسجل في الكتاب، كانت ممارسة عملية لأجلنا لنرى ونعرف كيف نعيش حياة المملكة. فلا عجب أن يقول الكتاب أنه أعطانا مثالاً لكي نتبع خطواته: ” لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ ” (١ بطرس ٢١:٢). لقد كشف يسوع لنا حياة الإله. لقد أعلن لنا البر. لقد جاء ليعيش قبلنا، حتى نعرف من هو الإله. يوحنا ١٤:١ يقول؛ “والْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً “. يوحنا ٩:١٤ “…الَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ…” كلمات مذهلة! يريد الإله أن يكون لك نفس الوعي. يريدك أن تفكر وتتكلم مثل يسوع. إلى أي مدى يتم التعبير عن شخص يسوع وصفاته فيك ومن خلالك؟ أفسس ١:٥-٢ يقول؛ ” فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِالْإِلَهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْحُبِّ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلْإِلَهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً “. كلمة “متمثلين” هي من الكلمة اليونانية “ميميتيز mimetes” التي تعني “المقلد”. أن تقلد شخص آخر. السبب الوحيد الذي يجعلنا نقتدي بالإله هو أننا رأيناه في يسوع المسيح. لقد جاء يسوع ليعلن عنه. على سبيل المثال، كثيراً ما نتحدث عن كيف يحبنا الإله، لكننا لا نستطيع وصف هذا الحب حتى نرى يسوع وهو يعمل. والآن نستطيع أن نسلك في الحب كما أحبنا المسيح أيضاً. أظهر لنا المسيح كيف نمارس محبة الإله. هللويا!
أقر و أعترف
أسلك في المحبة والبر، وأظهر شخصية المسيح للعالم. أفكر، وأتكلم، وأتصرف مثل يسوع، معبراً عن حياة الإله في داخلي، ومؤثراً على عالمي بالطبيعة الإلهية بداخلي، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎ ١يوحنا ١٧:٤ ” بِهذَا تَكَمَّلَ الْحُبُّ فِينَا أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضاً “.
▪️︎ يوحنا ١٥:١٣ ” لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً، حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً “.
▪️︎ ١ كورنثوس ١:١١ ” كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضاً بِالْمَسِيحِ “.
▪️︎ ١ يوحنا ٦:٢ ” مَنْ قَالَ: إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضاً “.

قلب نقي

 طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ. متى 5: 8
هناك الكثير من المعلومات التي تدور حول العالم اليوم، وليست كلها جيدة. ولهذا السبب عليك أن تكون حذراً من نوع البرامج التي تشاهدها على التلفاز والكتب التي تقرأها. لكي تحافظ على نقاوة قلبك وعقلك، اقضِ بعض الوقت في المواد الصحيحة مثل كلمة الله. إن كلمة الله هي مطهر روحي، وعندما تدرسها، تتم إزالة الأفكار والصور النجسة من قلبك. لذلك، ابدأ اليوم وحدد وقتًا كل يوم للشركة مع الكلمة من خلال الدراسة الجادة. هذه هي الطريقة التي تحافظ بها على نظافة قلبك وعقلك.
قراءة الكتاب المقدس
العبرانيين 10: 22 لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ. دعنا نصلي: أبي الغالي، إنني أبقي قلبي وعقلي على كلمتك دائمًا، وأرفض السماح للأفكار والصور الخاطئة في قلبي، باسم يسوع. آمين.