” فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ”. (متى ٢٨ : ١٨)
يتفاخر بعض الأشخاص بامتلاكهم السلطة في أماكن معينة، ربما في أمة، أو مدينة، أو شارع وما إلى ذلك. بالنسبة للبعض، حتى في الفصول الدراسية، يصبحون متنمرين ويرهبون زملائهم في الفصل. ولكن هناك من تخطى سلطانه الكون وامتد إلى كل السماء، والأرض، وما تحت الأرض. اسمه يسوع! مبارك الإله! يقول الكتاب أنه ليس هناك أحد ولا أي شيء معفى من سيادت المسيح، وسلطانه، وحكمه. وتلقي رسالة أفسس ٢٠:٢-٢٣ المزيد من الضوء على هذا السلطان المنقطع النظير والذي لا يماثله شيء، الذي يتمتع به المسيح. فتقول: ” … إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ…”. (RAB) وتعطي ترجمة الرسالة الانجليزية لهذا المقطع مزيد من الاستنارة؛ فتقول: “أقامه الله من الموت، وأجلسه على عرش في السماء العميقة، مسؤول عن إدارة الكون، وكل شيء من المجرات إلى الحكومات، ولا اسم أو قوة معفاة من حكمه. ليس فقط في الوقت الحالي، بل إلى الأبد. إنه مسؤول عن كل شيء، ولديه الكلمة الأخيرة في كل شيء…”. والجزء المبهج حقاً هو أن هذا السلطان قد أُعطي لنا بالفعل. لأننا واحد معه. نحن نسله ونطيل أيامه. فهو يحكم من خلالنا. يقول في إشعياء ٦:٩ ” … وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ…” كتفه تشير إلى الكنيسة – نحن؛ فنحن جسده الذي فيه ومن خلاله يتكلم ويتصرف اليوم. من المفترض أن يساعدك هذا على فهم الترتيب الذي جرى في متى ١٨:٢٨-١٩، ففي الحال، بعد أن أكد يسوع أن له كل السلطان في السماء وعلى الأرض، أوصانا على الفور في الآية التالية (١٩)، أن نذهب ونتلمذ جميع الأمم. وهذا أمر استثنائي، لأنه يعني أننا نجلس على كرسيه. نحن نعمل بسلطانه. وهذا هو السبب وراء قدرتنا على القيام بنفس الأعمال التي قام بها. وأعطانا قوة وسلطاناً على جميع الشياطين وشفاء الأمراض (لوقا ١:٩). اقرأ ما يقوله الكتاب في مرقس ١٦: ١٧ ” … وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل من يؤمن): يُخْرِجُونَ (يطردون) الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي…”. (RAB)
لديك سلطان لا مثيل له باسم يسوع لطرد الشياطين وإخضاع الظروف. لا يوجد شيء لا يمكنك فعله، ولا يوجد موقف ميئوس منه لا يمكنك تغييره. يمكنك أن تفعل كل شيء باسمه. هللويا!
أُقِر وأعترف
أبي الغالي، أشكرك على السلطان والقوة منقطعا النظير، اللذين أعطاهما الرب يسوع للكنيسة، لنمارس سلطاننا على الشياطين، ونتلمذ جميع الأمم، وننقل الكثيرين من مجالات الظلمة إلى ملكوت النور. أشكرك على الغلبة التي لنا في المسيح، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
︎أفسس ١ : ١٩-٢١ ” وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الْفَائِقَةُ نَحْوَنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ، حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ، فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا “. (RAB)
︎كولوسي ٢ : ١٥ ” إِذْ جَرَّدَ (من نفوذهم) الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا (كشفهم علنًا)، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ (في الصليب) “. (RAB)
︎فيلبي ٢ : ٩-١١ ” لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ الْإِلَهِ الآبِ “. (RAB)