حياتك المزدهرة في المسيح

” وَالْإِلَهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ (يأتي إليكم بوفرة) كُلَّ نِعْمَةٍ (بركات ونِعم أرضية)، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ (تحت كل الظروف) فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.” (٢ كورنثوس ٩ : ٨). (RAB)
و في الترجمة الموسعة ” والله قادر ان يجعل كل نعمة (كل رضى و احسان و بركات ارضية )تأتي اليكم في وفرة (فيض )حتي انكم تكونون دائما و في كل الظروف و مهما كان الاحتياج ان تكونوا في اكتفاء ذاتي (تتملكوا ما يكفي لاحتياجكم بدون مساعدة او دعم و مزودة وممدوده بوفرة وذلك لاجل كل عمل صالح و عطية تعطونها بسرور ) خطة الإله هي أن يحصل أولاده على إمدادات وفيرة. لقد بحثت في الكتاب ولم أجد مكانًا يعطينا فيه فكرة أن الفقر والعوز والاحتياج قد تكون إرادة الإله؛ ولا يوجد حتى اقتراح بذلك في الكتاب. تذكر أنه حتى إبليس ألقى اللوم على الإله لأنه أغنى أيوب، وباركه بأموال كثيرة (أيوب ١: ٩-١٠). عليك أن تتقبل حقيقة أن ازدهارك المالي أو المادي مهم بالنسبة للاله. قال في ٣ يوحنا ١: ٢، ” أَيُّهَا الْحَبِيبُ، فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرُومُ أَنْ تَكُونَ نَاجِحًا وَصَحِيحًا، كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ نَاجِحَةٌ.” فكر في هذا الأمر! في ترجمة اخرى ” يا محبوب اتمني (اصلي ) فوق كل شيئ ان تكون مزدهرا و في صحة جيدة كما ان ( مثلما ) روحك ( نفسك ) مزدهرة.” ثم أيوب ٢٤:٢٢-٢٥ يقول، “وَأَلْقَيْتَ التِّبْرَ (الذهب) عَلَى التُّرَابِ (كالتراب اي تعاملت معه مثل التراب) وَذَهَبَ أُوفِيرَ بَيْنَ حَصَا الأَوْدِيَةِ. يَكُونُ الْقَدِيرُ تِبْرَكَ ( ذهبك اوحصنك معينك او حلقة ذهب تحيط بك) وَفِضَّةَ أَتْعَابٍ لَكَ (اي لك وفرة القوة او الفضة )”. فإذا قمت بمسح طاولة نظيفة من الغبار، فسوف تلاحظ أنه بعد فترة من الوقت، يستقر الغبار مرة أخرى على السطح. إنه يرسم صورة لنوع الرخاء الذي دُعي شعب الإله ليختبره – وهو إمداد وفير لا ينتهي. هذا يذكرني بكلمات داود في مزمور ١:٢٣-٢ ” يَهْوِهْ(الرب) رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي.” هذه هي طريقة التي يجب أن تفكر بها. أنت متصل بمصدر لا ينتهي. وهذا لا علاقة له بالبلد الذي تعيش فيه؛ إنها الحياة التي دُعيت إليها في المسيح يسوع. تذكَّر مرة أخرى ما قرأناه في الشاهد الافتتاحي. الإله لا يريدك أن تدرك الحاجة(وعي او تفكير متواصل في الاحتياجات ). أنت وارث الإله ووارث مع المسيح (رومية ١٧:٨). ١ كورنثوس ٢١:٣ يقول، ” إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ:” أبوك السماوي يملك العالم كله وقد ورثه لك لأنك من نسل إبراهيم: “فَإِنْ كُنْتُمْ لِلْمَسِيحِ (عائلة المسيح)، فَأَنْتُمْ إِذًا نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ، وَحَسَبَ الْمَوْعِدِ (بنود العهد) وَرَثَةٌ.”(غلاطية ٢٩:٣). (RAB) اختر الحياة المفرحة المزدهرة في المسيح. لا تنظر إلى وظيفتك أو عملك كمصدر رزق لك، بل كوسيلة لمباركة الآخرين. في المسيح، لقد اُحضرت إلى حياة الوفرة؛ ادرك واستمتع بميراثك.
صلاة
أبي الغالي، أنت عطوف(منعم ) وطيب (لطيف). أشكرك لأنك جعلتني وارثًا مع المسيح؛ العالم ملك لي. انا أختار أن أعيش الحياة المبهجة والمزدهرة في المسيح، لأن كل شيء لي، و(هو ) لا يُمنع عني شيء صالح. أنا أسكن في عالم(اجواء ) الوفرة الفائقة وحياتي هي إظهار لمحبتك ونعمتك، في اسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ ٢ بطرس ٢:١-٣ ” لِتَكْثُرْ ( لاتضايق ) لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ بِمَعْرِفَةِ الْإِلَهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا. كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإلهيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ “.
▪︎ مزمور ٢٣: ١-٢ ” يَهْوِهْ( الرب) رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي “.
▪︎١ تيموثاوس ٦ : ١٧ ” أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى الْإِلَهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ.”

نحن شهوده

 ” لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ» “. (أعمال ١ : ٨)
الشاهد هو من ينتج الأدلة؛ شخص لديه براهين. نحن نقدم الأدلة على أن يسوع حي وأن رسالته للخلاص هي رسالة فعالة وناجحة. هللويا! يقول في ٢ كورنثوس ١٩:٥ ” أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا (ألزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ”. (RAB)؛ هذه هي رسالتنا. لقد أخرج يسوع البشرية من الخطية لكي يرثوا بره. لقد أخرجنا من الموت، والألم والعوز، لنحظى بالحياة بأكملها، ونعيش في وفرة، وصحة وعافية. والآن يمكننا أن نساعد أولئك الذين لا يعرفونه أن يكتشفوا نوره، ويتعلموا عنه، ويقبلوا بره. لقد خلّصنا وجعلنا شركاء له في خلاص الآخرين. ٢ كورنثوس ٦: ١-٢ ” فَإِذْ نَحْنُ عَامِلُونَ مَعَهُ نَطْلُبُ أَنْ لاَ تَقْبَلُوا نِعْمَةَ الْإِلَهِ بَاطِلاً. لأَنَّهُ يَقُولُ: «فِي وَقْتٍ مَقْبُولٍ سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ أَعَنْتُكَ». هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ”. نحن نعيش في يوم الخلاص، يوم نعمة الإله، اليوم. هللويا! بينما نقترب من نهاية هذا العالم الحاضر، علينا أن نعيش بحذر، ونحذر كل إنسان، ونعلم كل إنسان بكل حكمة؛ لكي نحضر كل إنسان كاملاً في المسيح يسوع (كولوسي ٢٨:١). وهو يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون (١ تيموثاوس ٢: ٤). ولهذا السبب أرسلنا لنكرز ببشارة الخلاص السارة. في متى ٣٧:٩-٣٨، قال يسوع لتلاميذه: ” … الْحَصَادُ كَثِيرٌ وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ».” نحن عماله لحصاد الأيام الأخيرة، مُرسلين برسالة قدرته الخلاصية. نحن حاملي إنجيل نعمته. يا له من شرف!
صلاة
أبي الغالي، أنا ممتن لشرف أن أكون شاهدك، ولأنك ائتمنتني على كلمة المصالحة، ورسالة محبتك ونعمتك. أدرك أنني شريك في خطتك الإلهية لجلب الخلاص للكثيرين وإدخالهم إلى ميراثهم المجيد في المسيح، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎إشعياء 43 : ١٠ “أَنْتُمْ شُهُودِي، يَقُولُ يَهْوِهْ، وَعَبْدِي الَّذِي اخْتَرْتُهُ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا بِي وَتَفْهَمُوا أَنِّي أَنَا هُوَ. قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ “.
▪︎أعمال ٤ : ١٩-٢٠ ” فَأَجَابَهُمْ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا وَقَالاَ: «إِنْ كَانَ حَقّاً أَمَامَ الْإِلَهِ أَنْ نَسْمَعَ لَكُمْ أَكْثَرَ مِنَ الْإِلَهِ، فَاحْكُمُوا. لأَنَّنَا نَحْنُ لاَ يُمْكِنُنَا أَنْ لاَ نَتَكَلَّمَ بِمَا رَأَيْنَا وَسَمِعْنَا» “.
▪︎ متى ٢٨ : ١٩-٢٠ “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا (يلاحظوا) جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ (نهاية العالم)». آمِينَ “. (RAB)

منتج الكلمات

 “وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ (ريما) بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَاباً يَوْمَ الدِّينِ. لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ»”. (متى ٣٦:١٢-٣٧) (RAB)
إن حياتك هي نتاج لكل ما تتشربه بالكلمات؛ حياتك هي نتاج الكلمات. لقد خُلق الإنسان بالكلمات. تم تشكيل الجسد المادي من تراب الأرض، لكن الإنسان – أنت الحقيقي، الذي هو روحك – تم خلقه بالكلمات. وأيضاً، لكي تولد ثانية، تُجدد بالكلمات (رومية ١٠: ٩-١٠). الكلمات مهمة جداً. في واقع الأمر، الكلمات هي كل شيء. إنها أقوى وأهم الأشياء على وجه الأرض. فكر في الأمر: لقد خُلق الكون كله بالكلمات. ظروفك هي نتاج الكلمات. وإذا كانت ظروفك قد خَلقها لك الآخرون، فإن الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها تغييرها هي الكلمات أيضاً. الآن يمكنك أن تفهم لماذا يقول الكتاب، “خُذُوا مَعَكُمْ كَلاَماً وَارْجِعُوا إِلَى يَهْوِهْ. قُولُوا لَهُ: «ارْفَعْ كُلَّ إِثْمٍ وَاقْبَلْ حَسَناً، فَنُقَدِّمَ عُجُولَ شِفَاهِنَا ” (هوشع ١٤ : ٢). في كل مرة تتكلم فيها، فإنك تشكل حياتك ومستقبلك؛ أنت ترسم مسارك. في هذا العام الجديد، ارسم لنفسك مستقبلاً أعظم وأكثر إشراقاً بكلماتك. أعلن انتصاراتك. ضع الكلمات الصحيحة في فمك. أكثر من أي وقت مضى، الهج في الكلمة لتساعدك على تكوين العقلية السليمة، لأنه قبل أن تتمكن من التكلم بشكل صحيح، يجب عليك أولاً أن تفكر بشكل صحيح. كلمة الإله تجدد ذهنك وتنتج الإيمان في قلبك. لقد عين لك الإله حياةً منتصرة وغالبة بالفعل؛ دورك هو الاستجابة من خلال الإقرار على نفس الأشياء بالموافقة (عبرانيين ٥:١٣). حتى الآن، قر بأن لديك حياة عظيمة. قر وأعلن أنك تعيش حياة البر، والسلطان، والمجد في المسيح يسوع.
أُقِر وأعترف
أرسم مستقبلاً أعظم وأكثر إشراقاً لنفسي بكلماتي. أنا آخذ مكان السيادة، وأملك باسم يسوع على الظروف، من خلال الكلمات. إنني أتكلم الكلمات الصحيحة فقط، التي تؤثر على عائلتي، وصحتي، وعملي وخدمتي. العالم خاضع لي. أسلك في البر وأنتج أعمال البر. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎متى ٣٧:١٢ “لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ» “.
▪︎أمثال ٢١:١٨ ” اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ (سلطان) اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ “. (RAB)
▪︎يعقوب ٣ : ٦ ” فَاللِّسَانُ نَارٌ! عَالَمُ الإِثْمِ. هكَذَا جُعِلَ فِي أَعْضَائِنَا اللِّسَانُ، الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ، وَيُضْرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ “.
▪︎أمثال ٢٤:١٦ ” اَلْكَلاَمُ الْحَسَنُ شَهْدُ عَسَل، حُلْوٌ لِلنَّفْسِ وَشِفَاءٌ لِلْعِظَامِ “.

هو مارس الألوهية وأظهرها لنا

 ” الْإِلَهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ “. (يوحنا ١ : ١٨)
إن فعل “خبر” في الآية الافتتاحية تنبع من المصطلح اليوناني “exegeomai إيجزيجوماي”، الذي لا يعني مجرد خبر فحسب، بل يعني التدرب على شيء ما أو تمثيله وعرضه أو الكشف عنه. في الجوهر، أبرز يسوع لنا الألوهية. لقد جاء ليكشف عن الإله بطريقة يمكن أن ننتسب إليها ونفهمها. لقد كانت حياة يسوع شهادة حية، وصورة حية لمبادئ المملكة وطريقة الحياة الإلهية. الحق العميق هذا هو السبب وراء إرشاد الكتاب بأن نتبع خطواته، لأنه أعطانا مثالاً لنقتدي به. تؤكد رسالة بطرس الأولى ٢١:٢ على هذا بشكل جميل: ” لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ “. لقد جاء يسوع ليُظهر لنا حب الآب، وشخصه، وإرادته. قال يوحنا ٩:١٤ ” … اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، … “؛ وهو ادعاء لا يمكن أن يدعيه إلا الذي كان هو الإله المتجسد. أفسس ١:٥-٢ يقول، ” فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِالْإِلَهِ كَأَوْلاَدٍ أَحِبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْحُبِّ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَاناً وَذَبِيحَةً لِلْإِلَهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً “. كلمة “متمثلين” مترجمة من الكلمة اليونانية “mimetes ميمتيس” التي تشير إلى من ليسوا مجرد أتباع بل مقلدين، أولئك الذين يقلدون الآخرين. نحن مدعوون إلى أن نكون مقلدين(مشابهين ) للإله، ولكن كيف يمكننا أن نتمثل بالإله ونحن لا نراه؟ لقد جعل يسوع ذلك ممكناً! لقد جاء ليكشف عن طبيعة الإله وحبه لنا. الإله يحبنا؛ ونحن نعرف ذلك لأننا نرى من الكتاب كيف تحرك يسوع بالحب والرأفة. يسوع العامل كان هو الإله العامل. الآن يمكننا أن نظهر حب الآب، وبره، ورحمته، وعطفه، ونعمته لأن هذا ما فعله يسوع عندما سار على الأرض. لدينا حياة المسيح فينا، وحبه ينسكب في قلوبنا بالروح القدس (رومية ٥:٥). يقول لنا الرسول بولس: “وَاسْلُكُوا فِي الْحُبِّ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً لِلْإِلَهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً “. (أفسس ٢:٥).
الصلاة
أبي الغالي، أشكرك لأنك كشفت لنا طبيعتك ومحبتك من خلال الرب يسوع. انا أتبع خطواته وأقتدي به في حياتي اليومية، أحب كما هو أحب، أسلك كما سلك، وأفكر كما كان يفكر. حبك يسطع من خلالي كشهادة لشخصك و طبيعتك في (داخلي)، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎يوحنا ١٤ : ٩ ” قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ !اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟”
▪︎١ يوحنا ٣ : ١٦ ” بِهذَا قَدْ عَرَفْنَا الْحُبَّ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ.” ▪︎أفسس ٥ : ١-٢ ” فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِٱلإلهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ، وَٱسْلُكُوا فِي ٱلْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضاً وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للِإلهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً”.

جعل يسوع الشركة مع الإله حقيقية

” لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِداً، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ “. (أفسس ٢ : ١٤)
لقد جاء الرب يسوع ليدخلنا في شركة مع الإله. لقد جاء ليؤسس علاقة حميمة – وحدة (وحدانية )بين الإله والإنسان حتى يتمكن الإنسان من معرفة الإله معرفة حقة؛ وقد حقق ذلك. في المسيح يسوع، حصلنا على الحياة الأبدية؛ لقد نُقلت حياة الإله وطبيعته إلى أرواحنا. قال في يوحنا ١٠:١٠؛ “اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ (الملء )”. إن حياة المسيح في ملئها هي ما نلتها عندما قبلت يسوع رباً على حياتك. يقول الكتاب في كولوسي ٤:٣؛ “المسيح هو حياتنا”؛ فهو (المسيح يكون ) حياة المولود ثانيةً. يا له من إنجيل! وهذا ما يريدنا أن نكرز به ونعلمه في جميع أنحاء العالم. وقال يسوع في مرقس ١٥:١٦؛ ” … «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق) ” (RAB) . يريدنا أن نجعل العالم يعرف أن العلاقة مع الإله القدير ممكنة؛ فالبر ممكن ومتاح. كل ما يتطلبه الأمر هو الإيمان: “لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» ” (يوحنا ١٥:٣). هللويا! لقد مات يسوع من أجل خطايانا، لكنه قام منتصراً من بين الأموات بعد ثلاثة أيام. لقد حسم موته التهم الموجهة إلينا، لكنه لم يجعلنا واحداً مع الإله. فلقد كانت قيامته هي التي أعطتنا الحياة الأبدية وأحضرتنا إلى الوحدة مع الإله. الآن، يسوع المسيح ليس فقط رب حياتك، بل أيضاً هو الذي فيه و به وجدت شركة غنية وعميقة: “.”الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.” (١ يوحنا ٣:١). ١ كورنثوس ٩:١ يقول، ” أَمِينٌ هُوَ الْإِلَهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا “. هذا ما أراده الإله دائماً مع الإنسان: الشركة! لقد جعلها يسوع حقيقة. هللويا!
الصلاة
أبي الغالي، أشكرك على العطية الرائعة المتمثلة في الشركة، والوحدة، والصداقة والحميمية معك، وعلى سٌكنى الروح القدس، الذي جعل حضورك حقيقياً بالنسبة لي. أنا أستمتع بعمق هذه العلاقة، وأسلك في المحبة والبر اللذين جعلهما يسوع متاحين لي لأعيش بموجبهما. آمين.
دراسة أخرى:
▪️︎١ يوحنا ٩:٤-١٠ ” بِهَذَا أُظْهِرَ حُبُّ الْإِلَهِ فِينَا: أَنَّ الْإِلَهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هَذَا هُوَ الْحُبُّ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الْإِلَهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا “.
▪️︎ ١كورنثوس ٩:١ ” أَمِينٌ هُوَ الْإِلَهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا “. ١ يوحنا ١ : ٣ ” الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ به، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ “.

روح الحكمة من أجل الإعلان

 ” كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ، مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ”. (أفسس ١٧:١-١٨) (RAB)
يبدو أن الجزء (المائل) في الشاهد الافتتاحي أعلاه يشير إلى أن الرسول بولس كان يشير إلى شيئين مختلفين: روح الحكمة، وروح الإعلان، ولكن لا! بل إنه يتعامل مع نفس الشيء: روح الحكمة الذي يحضر لك الإعلان – كشف الأسرار – “أبوكالوبسيس apocalupsis” (باليونانية). ويشير روح الحكمة إلى أعمال روح الإله في حكمة، حيث يظهر روح الإله في الحكمة. يجب فهم استخدام كلمة “و” في هذا التعبير بشكل صحيح. في الترجمة اليونانية، الكلمة المترجمة “و” تُترجم أيضاً “في” أو “مع” أو “من أجل”. لذلك، فإن الترجمة الأفضل لهذا التعبير هي “… روح الحكمة في الإعلان”، أو “روح الحكمة من أجل الإعلان”، في معرفة الإله الدقيقة. في الترجمة الموسعة، يقول، “….” هذه هي خدمة روح الحكمة في حياتك: فهو يأتيك بالإعلان – البصيرة في الأسرار والعوائص. ثانيًا، يأتيك بالنور (فوتيزو – photizo باليونانية)؛ يغمر طريقك بالنور. إنه ينير ذهنك بحكمة غير عادية وسعة الفهم. ثالثاً، يقدم لك المشورة والتوجيه بحيث لا تصبح الحياة غامضة بالنسبة لك. اعترف دائماً أنك ممتلئ بروح الإله في الحكمة والفهم الروحي؛ لذلك أنت تعرف وتستطيع أن تميز مشيئته. أعلن دائماً: “لدي بصيرة في الأسرار والعوائص؛ أنا أعمل على أعلى مستوى من التميز وفي إرادة الإله الكاملة، لأنني مملوء بروح الحكمة للإعلان في معرفة المسيح العميقة والحميمة. هللويا!
أُقِر وأعترف
أنا مملوء بروح الإله في الحكمة للإعلان؛ لدي نظرة ثاقبة للأسرار والعوائص. أنا أعمل على أعلى مستوى من التميز وفي إرادة الإله الكاملة، لأنني مملوء بمعرفة المسيح العميقة والحميمة، بكل حكمة وفهم روحي. آمين.
دراسة أخرى:
أفسس ١ : ١٧-١٨ ” كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلَهُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الْمَجْدِ، رُوحَ الْحِكْمَةِ وَالإِعْلاَنِ فِي مَعْرِفَتِهِ، مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ (فهمكم)، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ”. (RAB) ▪️︎١ كورنثوس ١ : ٣٠ ” وَمِنْهُ (من الْإِلَهِ) أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الْإِلَهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً “. (RAB) ▪️︎كولوسي ١ : ٩ ” مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضاً، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ”.

كل آلة ضُورت ضدك لا تنجح!

” «لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ “. (يوحنا ١٦:٣).
هل تعلم أن التصريح في الآية الافتتاحية هو مرسوم إلهي؟ لقد تم حفظك من الهلاك بسبب إيمانك بيسوع المسيح. هذا يعني أنه لا يمكن لأحد أو أي شيء أن يؤذيك. قال يسوع في لوقا ١٩:١٠ ” هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحوال) (بأي وسيلة).” (RAB) وقال أيضاً في مرقس ١٨:١٦؛ أنك إن شربت شيئاً مميتاً لا يضرك. هذا هو ميراثك في المسيح. يقول في مزمور ٥:٩١-٧، “لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ، وَلاَ مِنْ وَبَإٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى، وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ. يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ، وَرِبْوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ”. لاحظ الجزء الأخير؛ يقول أن الشر، والوباء والرعب الذي يدمر الآخرين لن يقترب منك؛ لماذا؟ لأنك في المسيح! المسيح مكان؛ فيه تكون محمياً من الهلاك، ومصائب وانحطاطات هذا العالم الحاضر. هللويا! كما أنه يذكرنا بكلمات النبي إشعياء في إشعياء ١٧:٥٤ “«كُلُّ آلَةٍ (سلاح) صُوِّرَتْ (وُجهت) ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي الْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ. هذَا هُوَ مِيرَاثُ عَبِيدِ يَهْوِهْ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي، يَقُولُ يَهْوِهْ ” (RAB). السبب وراء عدم نجاح الأسلحة هو أن لديك الحياة الأبدية – حياة الإله الغير قابلة للتدمير، وغير الفاسدة والمحصنة! تذكر ما نقرأه في الشاهد الافتتاحي: “.. لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ “. إنها حياة السيادة والسيطرة المطلقة؛ حياة المجد، والنصرة، والنجاح والتميز. وبسبب هذه الحياة التي فيك، لن تستطيع أي قوة شريرة أن تقوى عليك. أنت أكثر من منتصر! المجد لاسمه إلى الأبد!
الصلاة
أشكرك، أيها الآب، على حياتك المجيدة في داخلي؛ أنا أعيش منتصراً كل يوم، أسمى بكثير من إبليس والأنظمة السلبية في هذا العالم. أشكرك لأنك عينتني لحياة المجد، والنصرة، والنجاح والتميز. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎يوحنا ٤:٤ ” أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ”. “رومية ٨ : ٣٥-٣٩ ” مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ حُبِّ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ (النبذ أو الموت بسبب عدم قبولنا) أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ (التهديد بالموت بأي وسيلة)؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا (بالرغم من كل هذا) يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي (المسيح) أَحَبَّنَا (حتى إنه مات من أجلنا). فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ (في قناعة تامة) أَنَّهُ لاَ (شيء) مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ حُبِّ الْإِلَهِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا “. (RAB)

يسوع- كلمة الإله الظاهرة في جسد

 “كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ “. (يوحنا ١٠:١)
يقول في يوحنا ١٤:١، ” وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً ….” في الجوهر، تغير شكل الكلمة وظهر في جسد، وهذا هو يسوع! أين كان يسوع قبل ولادته في بيت لحم؟ لقد كان في الإله ككلمة الإله. على سبيل المثال، كلماتك الآن موجودة بداخلك، إلى أن تنطق بها. الكلمات هي أفكار مرتدية مفردات. عندما تتكلم، فأنت تتكلم بأفكارك. أفكارك ترتدي اللغة حتى يتمكن شخص آخر من فهمها. لذا، فإن أفكارك تسكن بداخلك حتى تعبر عنها بالكلمات. عندما تفكر في شيء ما، لا يستطيع أي شخص آخر تمييز أفكارك؛ تظل مخبأة داخل قلبك. ومع ذلك، عندما تتكلم، تصبح كلماتك مادية ويمكن التقاطها في الحال. ولهذا السبب يمكننا تسجيل صوتك وإعادة تشغيله لاحقاً. بعد مرور خمس سنوات، يمكن لأي شخص أن يسمع ما قلته، لكنه كان مخفياً في قلبك حتى نطقته. تخيل لو أن كلماتك، بمجرد التقاطها في الوقت المناسب، يمكن أن تخرج من جهاز الكمبيوتر أو جهاز التسجيل وتتجسد في نفس الأشياء التي قلتها! هذا بالضبط ما فعله الإله من خلال يسوع المسيح. لقد أصبح يسوع تجسيداً لإرادة الإله، وإعلاناً عن قصده الإلهي، وإظهاراً لمحبته اللامحدودة. إذا أردت أن تفهم من هو الإله، ما عليك سوى أن تنظر إلى يسوع. هو أعلن: “أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ»” (يوحنا ٣٠:١٠). وكان يتمم باستمرار الأعمال ويتكلم بالكلمات الصادرة من الآب. جوهر الأمر، هو أن يسوع كان التعبير الحي عن كلمة الإله. من الشائع جداً أن يتحير الناس من جوانب معينة من حياة يسوع، مثلما حدث حين تكلم الإله من السماء أثناء معموديته. لذا، يقولون: “إذا كان يسوع هو الظهور الإلهي، فكيف تكلم الإله من السماء عند اعتماده؟” طبيعة الإله وقدراته هي أبعد بكثير من فهمنا. يمكننا أن نرسم تشابهاً من التكنولوجيا الحديثة: عندما أعظ من مكان معين، في أي مكان في العالم، فإن صوتي يُسمع في كل بلد وإقليم معروف على وجه الأرض وبلغات متعددة. إذا كان هذا ممكناً في هذا العالم، ففكر فيما يستطيع الإله أن يفعله! إن قدرته على التكلم من السماء أثناء وجود يسوع على الأرض تتجاوز الحدود البشرية.
🔥 لنصلي
أيها الرب يسوع، أنت إله السماء والأرض؛ أنت موجود منذ الأزل، وبك توجد كل الأشياء وتتكون. أكرمك، لأنك تجسيد الحكمة، والنعمة والحق؛ الإله الحقيقي الوحيد! أشكرك لأنك منحتني حياة النصرة، والنجاح والازدهار والصحة الإلهية. أحبك إلى الأبد.
📚 مزيد من الدراسة:
▪︎يوحنا ١ : ١-٤ ” فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ الإله، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الإله. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ الإله. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ “.
▪︎يوحنا ١ : ١٠-١٤ ” كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الإله، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ الإله. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً “.

يسوع- هو الحياة الأبدية والإله الحقيقي

 ” وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الْإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.”(يوحنا ٣:١٧).
بينما نحتفل بميلاد يسوع المسيح، من المهم بالنسبة لنا أن نفهم بالكامل معنى وفحوى الحياة الأبدية. وحقيقة أن يسوع احضر هذه الحياة تجعل من الضروري للغاية أن نعرف ما تعنيه. فما هي الحياة الأبدية إذن؟ لكي تفهم ما تعنيه، عليك أولاً أن تفهم ما يقوله الكتاب عن الإله، وعن ألوهية يسوع المسيح، وعبادة الأوثان، والحياة نفسها. لقد عرف الكثيرون أن الحياة الأبدية هي حياة الإله وطبيعته. لكن سأعطيك تعريفاَ يوضح ذلك. الحياة الأبدية هي صفات الإله الأساسية والوجودية. في هذه الكلمات القليلة، لديك العوامل المميزة – كل شئ يفصل إلهنا عن كل الآخرين الذين يمكن تسميتهم آلهة. ويجب أن تكون هذه الصفات أساسية، ويجب أن تكون وجودية. ولا تجد ذلك إلا في إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب كما مُعبر عنه في يسوع المسيح. وهذا ما يجعله جميلاً لأننا لا نراه، ولكننا يمكننا أن ندعوه إله. ولكن من هو عندما لا تراه؟ ولهذا السبب يمثل الكثيرون الإله بأي شيء يعتقدون أنه هو: الحجارة، أو الخشب، أو بعض المواد والأشكال؛ ولكن إلهنا حق وحقيقي. قد يجادل البعض بأنه غير موجود، لكنه جاء إلينا في يسوع المسيح. يقول الكتاب: “وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.”(يوحنا ١٤:١). يسوع هو نفسه الإله. هللويا! وهو الحياة الأبدية: “وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ الْإِلَهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الْإِلَهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّة “. (١يوحنا ٢٠:٥). ١ يوحنا ٢:١ ” فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا “.
الصلاة
أبويا الغالي، أشكرك على إعلان شخصك لروحي؛ لقد غمرني حبك اللامحدود. أشكرك على الامتياز والبركة لكوني شريكًا لحياتك، وأظهر عجائبك وأعبر عن برك في الأرض، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
▪︎ يوحنا ٣:١٧ ” وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الْإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.” ▪︎ ١ يوحنا ١١:٥-١٣ ” وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ “.

إرادته الصالحة تجاه الجميع

 ” وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ (يبيتون في الحقل) يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ “. (لوقا ٨:٢) (RAB)

يقدم لوقا ٢: ٨-١٤ وصفاً رائعاً للإعلان الملائكي للرعاة في الحقول القريبة من بيت لحم. وبينما كان الرعاة يحرسون رعيتهم ليلاً، ظهر أمامهم فجأة ملاك الرب، وأشرق مجد الرب حولهم، وملأهم بالرهبة والخوف. طمأن الملاك الرعاة قائلا: “لا تخافوا”، ومضى يبشرهم بالفرح العظيم الذي سيكون لجميع الناس. وأعلن الملاك ميلاد مخلص في مدينة داود هو المسيح الرب. علاوة على ذلك، أعطى الملاك للرعاة إشارة ليجدوا المخلص المولود حديثاً. فيجدون الطفل ملفوفًا بالقماط ومضجعاً في المذود. وفجأة امتلأت السماء بعدد كبير من الملائكة يسبحون الإله ويقولون: «الْمَجْدُ للْإِلَهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».د “. (لوقا ١٤:٢). يا له من إعلان! إرادته الصالحة تجاه جميع الناس لم تتوقف منذ ذلك الحين. هذا هو إنجيلنا! هذا هو ما يدور حوله عيد الميلاد! يقول الكتاب: “أَيْ إِنَّ الْإِلَهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا (الزمنا) كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ “. (٢ كورنثوس ١٩:٥) (RAB) إن الإله ينظر إلى جميع الأمم اليوم بإرادة صالحة. لقد كان يسوع المسيح رسالة محبة الإله؛ لقد كان رسالة محبة الإله إلى العالم. عندما جاء يسوع، كان التعبير عن إرادة الإله وطبيعته؛ لقد كان تعبيراً عن بر الآب! لقد كان إعلان لمحبة الإله. والآن، فإن أسمى ما في إرادته الصالحة هو أنه جعلنا تعبير إرادته وطبيعته. يعلن في ٢ كورنثوس ٢١:٥ ” لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ.” في المسيح، صرنا بر الإله. في كل يوم من حياتك، أنت كاشف عن قلب الآب. بمعنى آخر، أنت إعلان قلب الآب وإرادته.

الصلاة

أبي الغالي، أشكرك على حبك، ونعمتك وإرادتك الصالحة تجاه جميع البشر؛ نحن نستفد من صلاحك ورحمتك لنشر كلمة الحق، وبالتالي نأتي بالناس إلى الحياة المجيدة، والسلام، والبركات، والبر في المسيح يسوع، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

▪︎٢ بطرس ٩:٣ ” لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.”

▪︎رومية ٥ : ٨-٩ ” وَلكِنَّ الْإِلَهَ بَيَّنَ حُبَّهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ (بذبيحة موته) نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ!” (RAB)

▪︎ ١ يوحنا ٤ : ٩-١٠ ” بِهَذَا أُظْهِرَ حُبُّ الْإِلَهِ فِينَا: أَنَّ الْإِلَهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هَذَا هُوَ الْحُبُّ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الْإِلَهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.”