“لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ (لا بالظاهر)”. (٢ كورنثوس ٧:٥)
كونك مولودًا ثانية، فأنت لست من هذا العالم؛ أنت تنتمي إلى مملكة الإله. يجب أن تحمل هذا الوعي كل يوم، بأنك من الأعلى. في يوحنا ١٤:١٧، قال الرب يسوع، في إشارة إلى تلاميذه، “… لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ،”
إذًا، أنت في هذا العالم، لكنك لست من العالم. لقد جسّد الرب يسوع هذا بشكل جميل عندما أشار إلى نفسه على أنه ابن الإنسان الذي في السماء، حتى وهو موجود جسديًا على الأرض: “وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.” (يوحنا ١٣:٣).
لقد عاش بمبادئ مملكة السماوات أثناء إقامته هنا بين البشر، وكان منتصرًا في كل شيء! كمسيحيين، علينا أن نبحر في هذه الحياة الأرضية، مسترشدين بالمبادئ والقيم الروحية لمملكة الإله. إن وعي المملكة هذا يمكّنك من العيش بمنظور سماوي هنا على الأرض. في الواقع، إذا قرأت الشاهد الافتتاحي في سياقه، فإنه يكشف أنه من المفترض أن تعيش من الداخل إلى الخارج — من روحك – والسماء هي في روحك.
يقول الكتاب في جامعة ١٢:٣، “… جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، …” عش من السماء.
سيؤثر هذا الوعي على كل شيء في حياتك، بما في ذلك صحتك. وهذا أمر مهم، لأنه في كثير من الأحيان، هناك من يتساءل لماذا يعاني بعض المسيحيين “المؤمنين” والملتزمين من كوارث رهيبة. حتى أن البعض يمرض ويموت مريضا.
حسنًا، عليك أن تفهم أن الصحة ليست “مكافأة” لخدمة الإله؛ الكتاب لا يعد بذلك. وبدلًا من ذلك،
فإن مكافأة خدمتك الأمينة محفوظة لك في السماء. عندما نصل إلى هناك، سيتم الإعلان عن مكافآت خدمتنا،
وسنعود إلى الأرض الجديدة للاستمتاع بها. ومع ذلك، هنا على الأرض، تقع على عاتقك مسؤولية تطبيق مبادئ المملكة —
استخدم كلمة الإله — لتعيش بشكل متسامي وتحافظ على صحة جسدك المادي. لذا، استمر في تركيزك على الكلمة؛
تحدث بها دائمًا. كن عامل بالكلمة وارفض التأثر بالإدراكات الحسية.
صلاة
أبي الغالي،
أشكرك على امتياز العيش بكلمتك وتطبيق مبادئ المملكة.
أنا أعلن أني أسلك بالإيمان وليس بالعيان.
أحافظ على الوعي بمملكتك كل يوم، وأعيش بالمنظور السماوي هنا على الأرض.
أنا أرفض أن أتأثر بتحديات هذا العالم ولكني أربط كياني بأكمله — روحي ونفسي وجسدي — مع إرادتك وأهدافك.
أشكرك على الغلبة التي لي في المسيح يسوع. آمين
دراسة أخرى:
︎ يعقوب ١ : ٢٣-٣٥ “وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلًا، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلًا نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ ¬ نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ ¬ وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلًا بِالْكَلِمَةِ، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطًا فِي عَمَلِهِ.” (RAB).
︎ كولوسي ٣ : ١-٢ “فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ الْإِلَهِ. اهْتَمُّوا (انشغلوا) بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ،”