المملكة الُمعبرة عن البر

 “وَلاَ يَقُولُونَ: هُوَذَا ههُنَا، أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! لأَنْ هَا مَلَكُوتُ (مملكة) الْإِلَهِ دَاخِلَكُمْ»”. (لوقا ١٧ : ٢١) (RAB)

الآن بعدما وُلدت ثانية، فإن ملكوت الإله عامل ويعمل فيك ومن خلالك. أنت المملكة المُعبرة عن البر، نتاج بر الإله.

عندما جاء يسوع، هو قدم المملكة إلى إسرائيل، لكنهم لم يؤمنوا به؛ رفضوا رسالته. ثم قدم العرض إلى الأمم-لجميع الحنسيات. اليوم، أي شخص يؤمن بيسوع المسيح قد نال المملكة-مملكة رائعة!

في إشعياء ٣٥ : ٥-٦، أعلن النبي إشعياء، ” حِينَئِذٍ تَتَفَقَّحُ عُيُونُ الْعُمْيِ، وَآذَانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّحُ. حِينَئِذٍ يَقْفِزُ الأَعْرَجُ كَالإِيَّلِ وَيَتَرَنَّمُ لِسَانُ الأَخْرَسِ، لأَنَّهُ قَدِ انْفَجَرَتْ فِي الْبَرِّيَّةِ مِيَاهٌ، وَأَنْهَارٌ فِي الْقَفْرِ “. (إِشعياء ٣٥: ٥-٦).

هذا هو إعلان من إعلانات المملكة. كان فهم هذا هو ما جعلني أذهب للكرازة لقاع المجتمع حيث كان هناك ظلمة، وألم وفقر. في تلك الحملات الكرازية، كنت آمر العيون العمياء أن تفتح، والآذان الصماء أن تسمع، وكان البكم يتكلمون، والعرج يمشون، وقد فعلوا ذلك. عالماً أن الجزء الختامي من الآية ٦ المشار إليه بإنه نهاية الفقر والحاجة، كنت أعلن للجمع أنه بغض النظر عن ظروفهم، فإنهم يمتلكون حياة فوق طبيعية الآن أن المسيح حي فيهم. لقد آمنوا وتغيروا بالحق. برهان المملكة لا يمكن إنكاره! المسيح فيك يخرج منك البر ونتاج مملكته.

إنها حقيقة تحويلية تتجلى في القدرة على العيش ببر واختبار حياة الوفرة لمملكة الإله. هللويا!

صلاة

أبويا الغالي، أشكرك على مملكتك التي في قلبي؛ مجدك وبرك في ومعلن من خلالي.

أنا المملكة المُعبرة عن البر، ونتاج البر.

مملكتك تسود وتثبت في الأرض، وفي قلوب الناس

بينما يُكرز بالإنجيل في جميع أنحاء العالم اليوم، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

مرقس ١: ١٤ “وَبَعْدَمَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ الْإِلَهِ”.

كولوسي ١: ٢٧ “الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ (بإختصار هو مجرد أن) الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”. (RAB)

لوقا ١٧: ٢١ “وَلاَ يَقُولُونَ: هُوَذَا ههُنَا، أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ! لأَنْ هَا مَلَكُوتُ (مملكة) الْإِلَهِ دَاخِلَكُمْ»”. (RAB)

هو اعطانا الحياة

هو اعطانا الحياة وجعلنا مانحي الحياة

“اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.”(يوحنا ١٠ : ١٠).

عندما نقول أننا مسيحيين، فنحن لسنا مجرد بشر، قد ينظر إليها البعض على أنها بدعة أو يسمونها متلازمة ‘الإله الصغير’.

أولئك الذين يشككون في صحة وحدتنا مع الرب-هويتنا السامية معه-يفتقرون إلى فهم سبب مجيء يسوع؛

هدفه الحقيقي للمجيء إلى هذا العالم. اقرأ مرة أخرى، الآية الافتتاحية. لم يأت يسوع ليخلصنا فقط من الخطية؛ كانت هذه وسيلة لتحقيق غاية. وبالتالي، ماذا جاء ليفعل،

لقد جاء ليعطينا الحياة ليحضرنا إلى شركة مع الإله.

يقول في يوحنا ٥ : ٢٦: ” لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ”.

فكر في ذلك: مثلما يمتلك الآب ملء الحياة، كذلك أيضاً، يمتلك يسوع المسيح ملء الحياة؛ إنه لا يستمد الحياة من الآب. تذكر ما قاله بولس في ١ كورنثوس ٤٥:١٥ ” هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا».”يسوع، الروح الواهبة للحياة، يضفي علينا نفس الحياة. لذلك، تماماً مثل يسوع، أنت روح تمنح الحياة.

لقد أعطانا الحياة وجعلنا مانحي الحياة. أليس هذا مذهلاً؟ عندما تظهر، تتجلى الحياة، ليس في أجزاء ، ولكن في ملئها.

لا عجب أن يسوع اعطانا مسؤولية في متى ١٠ : ٨، ” اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصًا. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ. مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا.”لأنه عندما تلمس المرضى والمصابين، تنتقل الحياة التي فيك إليهم ، فتحضر لهم الشفاء، والكمال والاكتمال. يقول الكتاب، “لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ. “(أفسس ٣٠:٥). هل فكرت يوما في أهمية هذا الكلام؟ هذا يعني أننا أطراف جسده. في رسالة أخرى إلى كنيسة كورنثوس، قال بولس، “أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ، …” (1كورنثوس ٦ : ١٩ – ٢٠). في ١ كورنثوس ٢٧:١٢ يقول الكتاب “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَادًا.”بعبارة أخرى، أنت حامل جوهره الإلهي. تُكشف الحياة الأبدية للآخرين من خلالك.

افهم حجم هذا الحق واسلك في واقعه.

الصلاة

أبويا الغالي، أشكرك لأنك جعلتني موزع للحياة، وموزع بركاتك.

أنا ذراعك الممدودة للشفاء إلى عالم متألم ومائت، لأشفي، لأبارك واخلص.

أنا مليء بالقوة، بروح الرب، ومجد الإله ينطلق في عالمي من خلالي اليوم،

باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

١ كورنثوس ١٥ : ٤٥ – ٤٩ ” هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا». لكِنْ لَيْسَ الروحانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ، وَبَعْدَ ذلِكَ الروحانِيُّ. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ (له تفكير أرضي). الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا. وَكَمَا لَبِسْنَا (قد ولدنا) صُورَةَ (الإنسان) التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ”.

(RAB) ١ بطرس ٢ : ٩ ” وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ”.

(RAB) ١ يوحنا ٥ : ١١-١٢ ” وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ”.

الجوهر الإلهي فيك

 “وَلكِنْ لَنَا هذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ (تُرابية)، لِيَكُونَ فَضْلُ (تميز) الْقُوَّةِ لِلْإِلَهِ لاَ مِنَّا. “(٢كورنثوس ٤ : ٧). (RAB)

الآية أعلاه كانت مكتوبة للمسيحيين؛ لذلك ، إنها تتكلم عنك؛

هناك كنز فيك. أنت تحمل الجوهر الإلهي؛ أنت لست عادياً. اعرف هذا عنك طوال الوقت.

هذه هي الطريقة للحصول عليه بشكل فعال في حياتك. يقول الكتاب

“… شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ”. (فليمون ٦:١).

اعترف بأنك حامل أو ناقل للحياة الإلهية؛ حامل للحضور الإلهي، ونتيجة لذلك، يتخلل امتياز قوته من خلالك،

مسبباً في ازدهار كل ما تفعله. مجداً للإله!

يقول الكتاب إن سر المسيحية ومجدها هو المسيح فيك (كولوسي ٢٧:١). حياتك ليست فارغة؛ هناك كنز فيك؛ كنز القوة، والسيادة والمجد. قد يكون جسدك وعاء فخارياً، لكن مجد الإله في روحك وهذا المجد يغمر جسدك المادي ويكمله. حتى الآن، قر أنه من خلالك، يتم الكشف عن نور الإله، ومجده، وقوته ونعمته لعالمك. قل هذه الإقرارات في كثير من الأحيان،

لأن فعالية الكلمة في حياتك تعتمد على استجابتك لكلمة الإله.

أنت إناء تحمل الإله؛ حزمة من البركات والكنوز الإلهية. هللويا!

أُقِر واعترف

المسيح في؛ كماله في روحي. تتجلى حياة ومجد الإله في، ومن خلالي. ا

عرف الكنوز التي في روحي من خلال الكلمة، واطبقها عملياً وتظهر في اعترافاتي بالإيمان. في كل ما أقوم به،

أنا انضح تميز، وكمال، وصلاح الرب، ولطفه، وجماله ونعمته. هللويا.

دراسة أخرى:

رومية ٨: ١١ “وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ”.

كولوسي ١: ٢٦ – ٢٧ “السِّرِّ الْمَكْتُومِ (مخفي) (محفوظ في الظلام) مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ (بإختصار هو مجرد أن) الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”. (RAB)

شغوف بإرساليته

 “لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي (أخجل) بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ الْإِلَهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ.”(رومية ١: ١٦). (RAB)
عندما كنت مراهقاً، دُفعت إلى مشاركة رسالة يسوع المسيح وقوته الخلاصية مع الجميع.
كنت أصلي بقلب حازم، وأنوح وأكدح في الصلاة من أجل المرضى، والمصابين، وأصرخ من أجل خلاص الضالين.
في أوقات صلاتي، كثيراً ما فكرت، ” كيف يمكننا الوصول إليهم؟ ما يمكن أن نفعله أكثر؟” دفعتني هذه الرغبة الحارقة إلى النزول إلى الشوارع، والانتقال من بيت إلى بيت، ومن باب إلى باب، لأكرز بالإنجيل. غضب بعض الناس وحذروني من العودة لهم مرة آخرىً.
لكنني لم أُردع. زرت المستشفيات والمدارس، كرزتُ أينما استطعت – في الحافلات، سيارات الأجرة، وأي مكان يتجمع فيه الناس.
كل ما أردت القيام به هو أن أقول لغير العارفين عن يسوع المسيح والوصول إلى الذين لم يتم الوصول إليها.
ومع ذلك، لم أشعر أبداً بالكفاية. لقد سعيت إلى تحفيز أصدقائي للانضمام إلي في هذا المسعى. كنت اتكلم معهم عن الخروج للكرازة،
وقد فعلنا ذلك. ومع ذلك، شعرت أنه غير كافي. نظمنا حملات كرازية، من مكان إلى آخر. ولكن حتى ذلك الحين، لم يكن يبدو كافياً.
كلما كرزت أكثر
، كلما أدركت أكثر الحاجة الهائلة للوصول إلى الذين لم يتم الوصول إليهم وانتشال الكثيرين من مملكة الظلمة إلى ملكوت ابن محبة الإله. يقول الكتاب، “وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى”. (متى ٢٤: ١٤) هذه هي كلمات يسوع؛ كانت شخصية بالنسبة لي. يجب أن تكون شخصية بالنسبة لك. يجب أن يكونوا دافعك لفعل المزيد من أجل الإنجيل.
كن شغوفاً بنشر رسالة الإنجيل، ليس فقط في أماكن التجمعات الخاصة بك ولكن أيضا في المناطق الأبعد منها.
خذ إرسالية الرب على محمل الجد: ، “وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق)”. (مرقس ١٦: ١٥)
(RAB)
الصلاة
أبويا الغالي، أنا مدرك لدعوتي كخادم للمصالحة، مدفوع ومُلهم من كلمات الرب، مدفوع شغفاً بسبب محنة الضالين. اصلي اليوم، أن تنفتح عيون الكثيرين في جميع أنحاء العالم، الذين هم في الظلمة، على نور الإنجيل، وأن ينتقلوا من الظلام إلى النور، وإلى الحرية المجيدة لأبناء الإله، باسم يسوع. آمين.
دراسة أخرى:
١ كورنثوس ٩: ١٦ ” لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ (أنشر رسالة الإنجيل) فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ”. (RAB) مرقس ١٦: ١٥ “وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا (لكل مخلوق)”.
(RAB) متى ٢٨: ١٩ ” فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِوَ الابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ”.

مضمون وفحوى المسيحية

 “الَّذِينَ أَرَادَ الْلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”. (كولوسي ٢٧:١)

الرسالة والرؤية النهائية للمسيحية هي “المسيح فيك” ! ومع ذلك، لم يدرك جميع المسيحيين هذه الحقيقة بالكامل؛ فالبعض لا يدرك ما تنطوي عليه المسيحية حقاً لأنهم يفتقرون إلى فهم شامل لها.

بدون تعليم كلمة الله واستنارة الكتاب من خلال الروح، لا يمكن للمرء أن يفهم تماماً جوهر المسيحية. ينظر إليها الكثيرون على أنها مجرد إحدى ديانات العالم، لكنهم مخطئون بشدة. تقف المسيحية بعيداً عن التعريفات التقليدية للدين. في الحقيقة، يوضح الكتاب المقدس أن المسيحية تتضمن جوانب معينة من الدين، لكنها في حد ذاتها ليست ديانة. إنها مثل الصلاة – على سبيل المثال؛ هناك صلاة في المسيحية، لكن المسيحية ليست “صلاة”. لنفكر أيضاً في الخلاص: يحدث الخلاص عندما يولد الإنسان في المسيح. يقول الكتاب في (٢ كورنثوس ٥ : ١٧) ” إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ (مخلوق جديد )”. عندما نشهد بالإنجيل ونشاركه مع أولئك الذين لم يعرفوا الرب بعد، ونقودهم إلى الخلاص، فإنهم يأتون إلى المسيح، وينالون الحياة الأبدية. لكن المسيحية تذهب أبعد من ذلك لتعيش الحياة التي نتجت عن الخلاص والولادة الجديدة. وهكذا، يأتي بك الخلاص إلى المسيح، بمعنى أنك تصبح “في المسيح”، لكن معنى الحياة المسيحية هي أن يكون “المسيح فيك”.

هذا هو فحوى وجوهر المسيحية. عندما تكتشف حقاً أن المسيح يسكن في داخلك، فإنك تعيش حياة مجيدة، تحقق هدف الله في حياتك. في اللحظة التي تظهر وتكشف فيها حضور المسيح الذي بداخلك، تصبح حياتك لحناً، سيمفونية فرح. هذه ليست مجرد أيديولوجية ولكنها واقع ملموس. يكمن الجوهر الحقيقي للمسيحية في فهم أنها ليست مجرد ديانة بل علاقة إلهية مع الآب بالمسيح يسوع. هذا هو أحد الأسباب التي تجعلك تأخذ دراسة ” تأملات الحقائق” على محمل الجد؛ من خلالها، يمكنك الحصول على الاستنارة اللازمة لفهم هذه الحقيقة العميقة؛ أن المسيح يسكن الآن في داخلك، في صميم قلبك.

صلاة

أبي الغالي، أشكرك على الإعلان الخاص بهذه الحقيقة المجيدة والحق العميق، بأن المسيح يسكن في. أنا واع بشكل مطلق لهذا الواقع، وبنفس هذا الحق أتغلغل في عالمي وأخترقه. وأقود الكثيرين إلى حياة الفرح ذاتها، حياة الغلبة والانتصار الذي لا يننتهي، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

رومية ٨ : ١٠ “وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ”.

غلاطية ٢: ٢٠ “مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ الله، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي”.

كولوسي ١: ٢٦-٢٧ “السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الله أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ”.

أكد إقرار الكلمة بثقة

“لأَنَّ الْإِلَهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ (رُوحَ) الْقُوَّةِ وَالْحُبِّ وَالنُّصْحِ”. (٢ تيموثاوس ١: ٧) (RAB)

توضح لنا الآية الافتتاحية، ما قد أعطنا الإله إياه، وما لم يعطنا.

لم يعطنا روح الخوف، أو الجبن أو التردد. بل بالحري، أعطانا روح القوة، والمحبة، والذهن السليم.

بين الحين والآخر، أعلن أن هذا هو واقع حياتك. لا تعبّر أبداً عن صعوبات لديك في فهم أو حفظ أي شيء.

لا تعترف أبداً ببلادة الذهن؛ بدلاً من ذلك، أقر بأنك تمتلك سعة غير عادية من الفهم والفكر الاستثنائي، وأنك متميز بالذكاء والفطنة. لديك فهم متسع وتألق ذهني من خلال الروح القدس. أكثر من قول ذلك عن نفسك. أيضاً،

لا تبن مفردات حول النسيان (لا تنطق بكلمات النسيان ). لا تقل، ” ياه، لقد نسيت للتو؛ كم أنسى!” كلا! أنت لديك ذهن سليم؛ يحتفظ بالمعلومات ويتذكرها بشكل فعال. لديك ذاكرة حادة وقدرة ثابتة لتذكر التفاصيل، والخبرات والمعرفة المهمة. الحدة العقلية والقدرات المعرفية الخاصة بك هي من الدرجة الأولى. هذا ما تقوله الكلمة عنك. علاوة على ذلك، لا تعبر عن الخوف. يعتقد البعض أنه من المألوف التكلم عن الخوف، لكن المسيحي غير مبني ولا مؤسس على الخوف.

نحن مخلوقات إيمانية. تجنب لغة الخوف وتكلم كلام الإيمان دائماً. تكلم بجرأة. أنت مولود من الإله، لذا، ليس للخوف مكان في حياتك.

أعلن كلمة الإيمان بقناعة وثقة.

أُقِر واعترف

أنا نافذ البصيرة، فطن وذكي، مشبع بسعة غير عادية من الفهم. أتحلى بالثقة، والجرأة والشجاعة؛ لدي فكر استثنائي، يتسم بالذكاء والفطنة، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

مرقس ١١ : ٢٣ “لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ !وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه)”. (RAB)

فليمون ١ : ٦ “لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ”.

رومية ٨ : ١٥ “إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُّوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضًا لِلْخَوْفِ، بَلْ أَخَذْتُمْ رُّوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الآبُ»”.

اسمه يغير كل شيء

 ” وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل من يؤمن): يُخْرِجُونَ (يطردون) الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً مُمِيتاً لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ»” (مرقس ١٦: ١٧-١٨). (RAB)

عهد لنا الإله السلطان كاملاً باسم يسوع (فيلبي ٩:٢-١٠). لاسمه أعظم شرف وإكرام، وأعظم سلطان. لذلك، لا يهم ما قد اُصبت به؛ لا يهم كم من الوقت همشتك الحياة أو أخضعتك لضغوطها؛ نصرتك مضمونه في اسمه. ما عليك القيام به هو أن تعيش حياتك بوعي وإدراك لقوة ومجد وسيادة اسم يسوع. عندما تفعل ذلك، لن تصارع مع بعض المشاكل الصحية؛ ستكون حياتك تياراً لا ينتهي من الانتصارات، والبركات وكل ما هو خارق للطبيعة. لن تعاني من شعور الاحتياج، لأن قوة ومجد اسمه يضعان كل أمورك في نصابها الصحيح، ويعملان معاً من أجلك. إذا كنت تتعلم استخدام اسم يسوع في حياتك، في كل ما تفعله، فستندهش من البركات غير العادية التي ستختبرها كل يوم. اسمه وسيلة وصك مضمون، بركة عظيمة لنا في العهد الجديد. تخبرنا الكلمة أن نستخدم اسم يسوع في كل شيء (كولوسي ٣: ١٧). ما يفتقر إليه كثيرون هو إدراك قوة وسلطان اسمه. عندما تقدم طلباتك باسمه، هو يراها قد تمت (يوحنا ١٤: ١٤). عندما يمرض شخص ما في بيتك، على سبيل المثال، تولى المسؤولية وأعلن، “باسم يسوع المسيح، أنا أنتهر الألم ؛ أنا ارفض البلاء!” اذكر المرض وامره أن يتلاشى! قال لنا يسوع أن نشفي المرضى؛ لذا، إنها مسؤوليتنا أن نفعل ذلك باسمه؛ واسمه لا يفشل أبدا! وحتى الآن، ارفض العجز. استخدام اسم يسوع ليبارك بيتك، ويبارك عائلتك، ويحدث التغييرات التي تريدها ويأتي لك بالبركات وللآخرين أيضاً.

أُقِر واعترف

أعلن، باسم يسوع أنني أعيش فوق هذا العالم وتأثيراته المفسدة. لا يمكن لأي مرض أو سقم أو عجز أن يتمكن من جسدي، لأنه لدي الحياة الإلهية – حياة الله غير القابلة للهلاك والتي لا تقهر في روحي! أنا مدرك لألوهيتي وأبديتي في المسيح يسوع. مبارك اسم الرب! أعيش منتصراً بغلبة وانتصار وأسود على أوضاع وظروف الحياة. هللويا!

دراسة أخرى:

أعمال ٣: ١٦ “وَبِالإِيمَانِ بِاسْمِهِ، شَدَّدَ اسْمُهُ هذَا الَّذِي تَنْظُرُونَهُ وَتَعْرِفُونَهُ، وَالإِيمَانُ الَّذِي بِوَاسِطَتِهِ أَعْطَاهُ هذِهِ الصِّحَّةَ أَمَامَ جَمِيعِكُمْ”.

فيلبي ٢: ٩-١١ “لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ الْإِلَهِ الآبِ”. (RAB)

كولوسي ٣: ١٧ “وَكُلُّ مَا عَمِلْتُمْ بِقَوْل أَوْ فِعْل (بكلام أو عمل)، فَاعْمَلُوا الْكُلَّ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ، شَاكِرِينَ الْإِلَهَ وَالآبَ بِهِ”. (RAB)

الحياة الأبدية فيك

 “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ الْإِلَهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (يوحنا ٣ : ١٦).

الآية الافتتاحية هي عبارة عميقة قالها الرب يسوع. تقول؛ كل من يؤمن بيسوع المسيح لا يهلك، بل له حياة أبدية؛ وهذا أنت. كما أنها تحضر إلى الأذهان كلمات الآية في كولوسي ١: ٢٦-٢٧ “السِّرِّ الْمَكْتُومِ (مخفي – محفوظ في الظلام) مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ (بإختصار هو مجرد أن) الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ” (RAB). “المسيح فيكم” تعني أن الحياة الأبدية في داخلك! يدعو هذا الموضوع المعلن في الكلمة إلى التأمل العميق. أولاً، دعونا ننظر في تعريف الحياة الأبدية. ما هي بالضبط؟ تشير الحياة الأبدية إلى حياة الإله وطبيعته: أي الحياة الإلهية. مثلما توجد حياة نباتية وحياة حيوانية، يمكن تصنيف الحياة الحيوانية إلى فئة الحياة البشرية وأشكال أخرى مختلفة من الحياة البيولوجية. بينما، هناك نوع مميز من الحياة- الحياة الإلهية. الإله هو مؤلف وصانع الحياة، وكل ما نعتبره “حياة” ينبع منه. هو الحياة المتجسدة. وهكذا، وُلدت في داخلنا حياته، وطبيعته، عندما ولدنا ثانية.

هل هذا يعني أننا نمتلك حياتين؟” كلا! عندما ولدت ثانية، تم منحك حياة جديدة في روحك، وحلت حياة الإله وطبيعته محل الحياة البشرية التي ولدت بها من والديك الأرضيين! يخبرنا الكتاب، “إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ (المسيا) فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) (كائن حي) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الأمور القديمة) (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (تماماً)” (٢ كورنثوس ٥ : ١٧) (RAB). هذا يعني ببساطة أننا كائنات إلهية، مخلوقات إلهية، وطبيعتنا الإلهية هذه تجعلنا أسياد على الظروف، مع السيادة على إبليس وأنظمة العالم المؤسفة. لا عجب أن الرسول بطرس يدعونا شركاء الطبيعة الإلهية-رفاق النوع الإلهي! هللويا! (٢ بطرس ١ : ٤).

أُقِر وأعترف

لقد جعلتني طبيعتي الإلهية سيداً على الظروف، مع السيادة على أنظمة العالم المؤسفة. لقد حلت بالكامل الحياة الإلهية محل حياتي القديمة، التي تتفوق على المرض، والسقم، والهزيمة وجميع أنواع الفساد الذي يؤثر على الإنسان الطبيعي. إن طبيعة البر تجعلني اسلك في مشيئتك الكاملة اليوم، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

غلاطية ٢ : ٢٠ “مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ الْإِلَهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي”.

١ يوحنا ٥ : ١١ – ١٣ “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ”.

١ يوحنا ٤ : ١٧ “بِهذَا تَكَمَّلَ الْحُبُّ فِينَا أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هَذَا الْعَالَم، هكَذَا نَحْنُ أَيْضاً”.

“البر” وأحكام الله

 “وَمِنْهُ (من الله) أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الله وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً”. (١ كورنثوس ١ : ٣٠)

في دراستنا السابقة أشرنا إلى “المكانة الصحيحة” كواحدة من سمات البر. اليوم، سننظر في سمة أخرى من سمات البر

تسمى “الحق أو الصواب”. “الصواب ليس مصطلحاً يستخدم كثيراً في التواصل اليومي، ولكنه عنصر مهم في البر.

” أن تكون صائباً – rightwise ” في الانجليزية تعني أن تتخذ الجانب الأيمن rightward” ؛ أو “تتجه لليمين”. غير أن المصطلح هنا لا يتحدث عن الموقف المادي للوجود في “الجانب الأيمن”. إنه يشير، بدلاً من ذلك، إلى الصواب –

القدرة على أن تكون دائماً على حق وتفعل الصواب في حضور الله القدوس. (فيمين الله -جهة اليمين- هي رمز للقوة والسلطان).

تذكر أن البر هو طبيعة الله؛ شخصيته، وقدرته وسمته في كونه صحيحاً وكاملاً. كيف يفكر، وما يقوله، وما يفعله هو دائماً على حق، لأنه هو الله، ولا يمكن أن يكون مخطئاً أبداً! سمة العدل الإلهي هذه (rightness)، مُصورة في المصطلح الإنجليزي القديم، ب “الصواب – rightwiseness” الله وحده يعلم ما هو صحيح؛ عندما ينقل بره وكماله إلى روحك، تبدأ أنت أيضاً في معرفة ما هو صحيح مثله تماماً، وتُمنح القدرة لتفعله. أحكام الله، من هناك – من ملكوته – يتم إجراؤها في روحك. ماذا أعني ب “أحكام الله؟” هذا له علاقة بكيفية استقبال الله للأشياء وحكمه عليها؛ كيف يرى الأشياء ورأيه فيها. الآن، بسبب طبيعته فيك، أنت الآن تحمل أحكام الإله في روحك. لديك آراؤه وتعرف إرادته.

قال النبي إشعياء، متكلماً عن المسيح، “… فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ، وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ، بَلْ يَقْضِي بِالْعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ، وَيَحْكُمُ بِالإِنْصَافِ لِبَائِسِي الأَرْضِ”. (إشعياء ١١ : ٣ – ٤) هذا يعني أنه لن يقضي أو يحكم وفقاً لحواسه ولكن بالروح. نفس الشيء معك الآن بعد أن صار لك المسيح براً! “بره”؛ أي استقامته وعدله، وأحكامه كذلك هي في روحك. أنت تحكم بالروح. هللويا!

*أُقِر وأعترف*

أنا إظهار وإعلان بر الآب؛ “عدله” وأحكامه السليمة مسموعة في داخلي، ومنظورة من خلالي، وتنتشر وتقام بواسطتي. أنا أحكم بالروح في البر، وأحكم بالإنصاف، لأنني بر الله في المسيح يسوع. آمين.

دراسة اخرى :

*١ كورنثوس ١ : ٣٠* “وَمِنْهُ (من الله) أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ الله وَبِراً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً”.

*رومية ٥ : ١* “فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا (أُعلِنَ حكم براءتنا) بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ الله بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ”.

*رومية ٨ : ٣٠* “وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضاً”.

استحضر سلطانه

 “لِذلِكَ رَفَّعَهُ (عظَّمه) الْإِلَهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ” (فيلبي ٢ : ٩-١٠).

في الأصحاح الثالث من سفر أعمال الرسل، نقرأ أن بطرس شفى رجلاً معيناً أُصيب بالشلل منذ ولادته. بعد ذلك، أدلى ببيان مذهل. قال: “وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ (في العالم)، قَدْ أُعْطِيَ (من الرب) بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ»” (أعمال ٤: ١٢) (RAB).

كان بطرس يشير إلى يسوع! كل سلطان في السماء، وفي الأرض، وتحت الأرض معهود بهذا الاسم. لذلك، عند إقرارك بالشفاء والصحة أو أي شيء في اسم يسوع، فأنت تستدعي سلطانه. الشخص المصاب بالشلل قادر على المشي مرة أخرى، باسم يسوع. حتى الأطراف المشوهة يتم ترميمها باسمه.

في مرقس ١٦: ١٧ – ١٨، قال يسوع: ” وَهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ (كل من يؤمن): يُخْرِجُونَ (يطردون) الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ»” (RAB). عندما تنادي اسم يسوع، تلوذ الشياطين بالفرار مرتعبة. الطبيعة بما فيها تستجيب. لذلك، كن واثقاً من استخدام اسم يسوع، وعش كل يوم في قوة اسمه وبواسطتها؛

إنه ميراثك. أُعطي الاسم لك لتستخدمه، وتحيا به. وحتى الآن، استقبل قوة في داخلك باسم يسوع. فإن كنت مريضاً أو مصاباً، فكن كاملاً ومشفياً باسم يسوع. على الفور،

ابتهج واشكره على شفائك وتصرف وفقا لذلك بالإيمان لا بالعيان. هللويا!

الصلاة

أبويا الغالي، أشكرك على قوة اسم يسوع، والسلطان الذي لدي لأستخدم هذا الاسم ضد إبليس، والمرض، والسقم وأزمات الحياة. أنا أعيش في صحة؛ منتصراً، ومدعوماً بقوة وسلطان هذا الاسم، اليوم ودائماً، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

يوحنا ١٤: ١٣- ١٤ ” وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ”.

أعمال ٣ : ١- ٨ ” وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعًا إِلَى الْهَيْكَلِ فِي سَاعَةِ الصَّلاَةِ التَّاسِعَةِ. وَكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ، كَانُوا يَضَعُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ بَابِ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «الْجَمِيلُ» لِيَسْأَلَ صَدَقَةً مِنَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْهَيْكَلَ. فَهذَا لَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا مُزْمِعَيْنِ أَنْ يَدْخُلاَ الْهَيْكَلَ، سَأَلَ لِيَأْخُذَ صَدَقَةً. فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا، وَقَالَ: «انْظُرْ إِلَيْنَا!» فَلاَحَظَهُمَا مُنْتَظِرًا أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمَا شَيْئًا. فَقَالَ بُطْرُسُ: «لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ، وَلكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!» وَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَهُ، فَفِي الْحَالِ تَشَدَّدَتْ (عظام) إستقبلت قوة خارجية) رِجْلاَهُ وَكَعْبَاهُ، فَوَثَبَ (قفز) وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي، وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَطْفُرُ (يقفز) وَيُسَبِّحُ الْإِلَهَ (بحمد)”. (RAB)