اقبل ما فعله المسيح

“من تعرض للخيانة والموت من أجل آثامنا وقام من أجل تأمين تبريرنا (براءتنا)، [قام بتسديد الحساب عنا وإعفاءنا من كل ذنب أمام الله]” (رومية ٢٥:٤– ترجمة AMPC الإنجليزية)

عندما نقول «مات يسوع من أجل العالم كله»، فهذا تعبير عام يشير إلى أنه مات من أجل جميع البشر. فبهذا الإدراك العام، قد أدين يسوع عوضًا عنا. تم الحكم عليه من أجلنا جميعًا. لكن عندما تؤمن به، يحدث شيئان مهمان. أولاً، قبولك واعترافك بأنه قدم نفسه ذبيحة نيابة عنك يجعل الإمكانية متاحة أمامك حتى تستقبل الحياة الأبدية.
قبولك للحياة الأبدية يعني أنك مولود من جديد؛ فأنت الآن شخص جديد تمامًا، ليس لك ماضي سابق: “إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً” (٢ كورنثوس ٥: ١٧). وبعد أن أصبحت مخلوقًا جديدًا في المسيح يسوع، من الضروري أن تفهم أنه فعليًا لم يمت يسوع من أجل خطايا هذا الإنسان الجديد في المسيح لأن الحياة الجديدة التي نلتها عند ميلادك الجديد هي حياة الله؛ إي أنها غير ملوثة بالخطية.

الانسان الجديد في المسيح مخلوق في البر وقداسة الحق (أفسس ٢٤:٤). كما يقول في كولوسي ١٠:٣ عنك: «وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ». يؤدي هذا الإدراك إلى فهم سبب تبريرك. يقول الكتاب المقدس: «الَّذِي أُسْلِمَ لِلْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ مَعَاصِينَا ثُمَّ أُقِيمَ مِنْ أَجْلِ تَبْرِيرِنَا» (رومية ٢٥:٤– ترجمة كتاب الحياة).
الآن، كونك مبررًا، فأنت في سلام مع الله وأصبحت بر الله في المسيح يسوع. أولئك الذين لا يفهمون هذه الحقيقة يعانون بشكل يومي، «يحاولون» أن يكونوا أبرارًا وأن يرضوا الله. لكن المفتاح هو ببساطة في قبول حقيقة ما فعله يسوع المسيح والعيش به.

لنصــلي:
أبي الغالي، أشكرك على عطية الحياة الجديدة في المسيح. أنا أحتفل بحقيقة أنني مخلوق جديد فيه، الأشياء القديمة قد ماتت تمامًا. أنا مُدرك تمامًا لهويتي الجديدة وأعيش بكامل الحياة الأبدية المُعطاة لي. أنا أعلن أنني بار ويمكنني أن أعيش بشكل صحيح، حرًا من أي صراعات سابقة، في اسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة:
︎ غلاطية ٢ : ٢٠-٢١
“مَعَ ٱلْمَسِيحِ صُلِبْتُ ، فَأَحْيَا لَا أَنَا، بَلِ ٱلْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ ٱلْآنَ فِي ٱلْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي ٱلْإِيمَانِ، إِيمَانِ ٱبْنِ ٱللهِ ، ٱلَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِي . لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ ٱللهِ. لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِٱلنَّامُوسِ بِرٌّ، فَٱلْمَسِيحُ إِذًا مَاتَ بِلَا سَبَبٍ !”.

︎ رومية ٥ : ١٢-١٧
“مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ، وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ، وَهَكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ ٱلْجَمِيعُ. فَإِنَّهُ حَتَّى ٱلنَّامُوسِ كَانَتِ ٱلْخَطِيَّةُ فِي ٱلْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ ٱلْخَطِيَّةَ لَا تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. لَكِنْ قَدْ مَلَكَ ٱلْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذَلِكَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، ٱلَّذِي هُوَ مِثَالُ ٱلْآتِي. وَلَكِنْ لَيْسَ كَٱلْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضًا ٱلْهِبَةُ. لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ ٱلْكَثِيرُونَ، فَبِٱلْأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ ٱللهِ، وَٱلْعَطِيَّةُ بِٱلنِّعْمَةِ ٱلَّتِي بِٱلْإِنْسَانِ ٱلْوَاحِدِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، قَدِ ٱزْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا ٱلْعَطِيَّةُ. لِأَنَّ ٱلْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا ٱلْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ ٱلْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ ٱلْمَوْتُ بِٱلْوَاحِدِ، فَبِٱلْأَوْلَى كَثِيرًا ٱلَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ ٱلنِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ ٱلْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي ٱلْحَيَاةِ بِٱلْوَاحِدِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!”.

︎ ٢ كورنثوس ٥ : ١٧
“إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي ٱلْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: ٱلْأَشْيَاءُ ٱلْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا ٱلْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا”.

︎ يوحنا ١٠ : ١٠
“اَلسَّارِقُ لَا يَأْتِي إِلَّا لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ”.

كشف الأسرار

(روح الحكمة والإعلان)

إلى الكتاب المقدس : أفسس ١: ١٧-١٨
“لكي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح أبو المجد روح الحكمة والإعلان في معرفته، وتستنير عيون أذهانكم. لكي تعلموا ما هو رجاء دعوته، وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين”.

دعونا نتحدث
يبدو أن الجزء الذي تحته خط في الشاهد الافتتاحي يشير إلى أن الرسول بولس كان يشير إلى شيئين مختلفين: “روح الحكمة” و”روح الإعلان”. لا، لم يكن كذلك. وبدلاً من ذلك، كان يتعامل مع نفس الشيء: روح الحكمة الذي يجلب لك الإعلان –

كشف الأسرار – “apocalupsis” (باليونانية).

ويشير روح الحكمة إلى أعمال روح الله الذي يظهر نفسه في الحكمة. يجب فهم استخدام كلمة “و” في هذا التعبير بشكل صحيح. في الترجمة اليونانية، الكلمة المترجمة “و” تُترجم أيضًا “في” أو “مع” أو “من أجل”. لذلك، فإن الترجمة الأفضل لهذا التعبير هي “روح الحكمة في الإعلان” أو “روح الحكمة مع الإعلان” في معرفة الله الدقيقة.

في النسخة الكلاسيكية الموسعة، تقول، “[لأني أصلي دائمًا] إلى إله ربنا يسوع المسيح، أبو المجد، ليمنحكم روح الحكمة والإعلان [البصيرة في الألغاز والأسرار] في معرفته [العميقة والحميمة]” (أفسس ١: ١٧). هذه هي خدمة روح الحكمة في حياتك: فهو يأتيك بالإعلان – البصيرة في الألغاز والأسرار.

ثانياً: يأتيك بالنور (باليونانية: photizo). إنه يغمر طريقك بالنور وينير عقلك بحكمة غير عادية وسعة الفهم.

ثالثًا، يقدم لك المشورة والتوجيه بحيث لا تصبح الحياة غامضة بالنسبة لك. اعترف دائمًا أنك ممتلئ بروح الله في الحكمة والفهم الروحي؛ لذلك، أنت تعرف وتستطيع أن تميز مشيئته. مجداً لله!

التعمق أكثر:
أفسس ١: ١٧-١٨ AMPC؛
١٧ (لأني أطلب دائما إلى) إله ربنا يسوع المسيح، أبو المجد، أن يعطيكم روح الحكمة والإعلان (البصيرة في الألغاز والأسرار) في معرفته (العميقة والحميمة). ,
١٨ بأن تكون عيون قلبك تفيض بالنور، لتعرف وتفهم الرجاء الذي دعاك إليه، وما مدى غنى ميراث مجده في القديسين (قديسيه).

١ كورنثوس ١: ٢٠؛
أَيْنَ الْحَكِيمُ؟ أَيْنَ الْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هذَا الدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ اللهُ حِكْمَةَ هذَا الْعَالَمِ؟

كولوسي ١: ٩
مِنْ أَجْلِ ذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ.

تحدث
أنا مملوء بروح الله في الحكمة للإعلان؛ لدي نظرة ثاقبة للألغاز والأسرار. أنا أعمل على أعلى مستوى من التميز وبإرادة الله الكاملة لأنني مملوء بمعرفة المسيح العميقة والحميمة، بكل حكمة وفهم روحي. آمين.

فعل
أعلن هذا: “أنا حكيم بحكمة الله، وحكيم، ومملوء بسعة فهم غير عادية. لدي فهم روحي وأعرف وأستطيع تمييز مشيئة الله.

أسلوب حياة الصلاة

“وَفِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جِدًّا قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ،” (مرقس ١: ٣٥).

الآية الذاكرة اليوم تتحدث عن ربنا يسوع. كان لديه أسلوب حياة الصلاة. باختصار، صلّى يسوع كثيرًا. وكان دائما يأخذ وقتا للصلاة.

الصلاة مهمة وإلزامية لجميع أبناء الله. إنها التواصل مع الله؛ أنت تتحدث مع الله والله يتحدث معك. أنا أتحدث عن قضاء الوقت مع الرب في شركة بينما تأخذ وقتًا لدراسة الكلمة، خاصة عندما تبدأ استعداداتك للسنة القادمة.

لا تنتظر إلى أوقات الصلاة الخاصة؛ بل اجعلها عادة ثابتة للصلاة. هذه هي الطريقة التي تعيش بها نوعية الحياة التي يريدها الله لك الآن وفي السنوات القادمة.

القراءة الكتابية – ١ تيموثاوس ٢: ١

أبي الحبيب، أحبك وأستمتع بالحديث معك. أشكرك لأنك تسمع صلواتي وتستجيب لها دائمًا، باسم يسوع. آمين.

يسوع هو كامل اللاهوت في هيئة جسدية

 

“لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ انْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ” (كولوسي ١٩:١)

الآب والابن والروح القدس موجودون إلى الأبد وقد ظهروا في يسوع. لكل أقنوم في الثالوث له شخصية مميزة. ومع ذلك، فإن يسوع هو التجسيد الظاهر للاهوت؛ فهو يشمل الملء الكامل للآب والابن والروح القدس معًا. يقول في كولوسي ١: ١٩: «لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ انْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ». ويؤكد في كولوسي ٢ :٩ نفس الأمر قائلًا: «فَإِنَّهُ فِيه (في يسوع المسيح) يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً”.

هذا يعني أن ملء اللاهوت، كمال الألوهية، يسكن في يسوع داخل الهيئة الجسدية. إذا كنت تريد أن تجد الآب والابن والروح القدس في جسد واحد، فهذا قد تحقق في يسوع. عبرانيين ١:١-٣ يعطي تأكيد أقوى لنفس الأمر؛ فيقول: “اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ – الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ. الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ…”.

بعبارة أخرى، يسوع هو صورة طبق الأصل أو إظهار الله الآب. قال يسوع نفسه في يوحنا ١٤: ١٠ «أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ». وهذا يعزز فكرة ان يسوع هو اظهار الآب. إذا رأيت يسوع، فإنك قد رأيت الآب؛ فهو يجسد شخصية وجوهر الآب: «…اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ…» (يوحنا ١٤: ٩).

تيموثاوس الأولى ١٦:٣ يلخصها بشكل جميل: «وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ». لاحظ المكتوب هنا، رآه الملائكة الذين لم يروا الله قط هيئة الآب، وقد رأوه للمرة الأولى عندما جاء يسوع. لقد جعل الله غير المرئي مرئيًا حتى للكائنات السماوية، مما يدل على الغموض العميق وعظمة الثالوث. مجدًا للرب!

لنصــلي:
أبي الغالي، أشكرك على استعلان يسوع، الذي هو التجسيد الظاهر للاهوت. يسكن فيه كل ملء اللاهوت وكامل قوى وصفات الإله، الإظهار الواضح للإله غير المرئي. وحده الملك، ملك الملوك والإله العظيم، مخلصنا يسوع المسيح. آمين.

مزيد من الدراسة.
︎ كولوسي ٢ : ٩
“فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ ٱللَّاهُوتِ جَسَدِيًّا”.

︎ عبرانيين ١ : ٣
“ٱلَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ ، وَحَامِلٌ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا ، جَلَسَ فِي يَمِينِ ٱلْعَظَمَةِ فِي ٱلْأَعَالِي”.

︎ يوحنا ١٤ : ٥-١١
“قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ ٱلطَّرِيقَ؟». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ . لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي . لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا . وَمِنَ ٱلْآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ ». قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «يَا سَيِّدُ، أَرِنَا ٱلْآبَ وَكَفَانَا». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى ٱلْآبَ ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا ٱلْآبَ؟ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي ٱلْآبِ وَٱلْآبَ فِيَّ ؟ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي ، لَكِنَّ ٱلْآبَ ٱلْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ ٱلْأَعْمَالَ. صَدِّقُونِي أَنِّي فِي ٱلْآبِ وَٱلْآبَ فِيَّ، وَإِلَّا فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ ٱلْأَعْمَالِ نَفْسِهَا”.

أعطِ يسوع همومك!

  (الرب يسوع يريدك خاليًا من الهموم والقلق)

🗣️ دعونا نتحدث

يا له من كتاب مقدس رائع! لا داعي للقلق بشأن أي شيء في الحياة. سلم كل همومك إليه. لا يمكنك أنت والله أن “تهتموا” بنفس الأشياء في نفس الوقت. إذا كنت ستصبح متوترًا وقلقًا، فلن يتمكن من التدخل لأن مخاوفك ستمنع قوته من التدفق في طريقك. ارفض أن تهتم! اعترف بالكلمة وقل:

“أنا أرفض أن أقلق على أي شيء. ولكن في كل شيء، بالصلاة والدعاء مع الشكر، أُعلم طلبتي لدى الله. ولذلك فإن سلامه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلبي وفكري في المسيح يسوع” (فيلبي ٤: ٦-٧).

ربما لديك شخص عزيز عليك قد يكون في خطر. بدلًا من الصراخ خوفًا: “يا إلهي، لا أعلم ما الذي يحدث…”؛

قل: “يا أبتاه، أشكرك لأنني أعلم أنك تهتم! أنت المسؤول؛ لذلك فإن حبيبي محمي.”

تذكر أن إشعياء ٥٤: ١٧ يقول، “كل آلة صورت ضدك لن تنجح، وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكم عليه…”

لا شيء في هذا العالم يمكن أن يؤذيك أو أحبائك. اعترف أن الله يهتم! كن واعيًا أنه يهتم. كان يسوع المسيح واعياً جداً للآب؛ لقد تحدث عنه طوال الوقت. لديك نفس الوعي! فهو يقول:

” لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى.” (يوحنا ١٤: ١٨)، وأرسل الروح القدس ليعتني بنا لأنه هو يهتم. نحن لسنا بلا أب. هناك شخص يهتم بك؛

فهو أبوك السماوي. يهتم بكل تفاصيل حياتك؛ إنه يهتم بكل ما يتعلق بك. إنه يُكمل كل ما يهمك، وأنت مهم بالنسبة له؛ إنه يعرف اسمك. بغض النظر عن الموقف، ادخل إلى خزانتك، واغلق بابك للعالم، وارفع يديك وقل: “لدي أب، القدير؛ إنه ملك الملوك ورب الأرباب، وهو يعتني بي”. أنت لست وحدك. الذي فيك أعظم من جميع مشاكل العالم.

📚 التعمق أكثر:

رومية ٨: ٣٥-٣٩؛ ٣٥ مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضِيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟

٣٦ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». ٣٧ وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. ٣٨ فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، ٣٩ وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

صفنيا ٣: ١٧؛ الرَّبُّ إِلهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ. يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحًا. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ».

مزمور ٢٢:٥٥ أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ. لاَ يَدَعُ الصِّدِّيقَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الأَبَدِ.

🔈تحدث

ألقيت كل همومي عليك، أيها الرب المبارك، لأنني أعلم أنك تحبني وتهتم بي. أنا أرفض أن أشعر بالإحباط، بغض النظر عن التحديات التي تعترض طريقي، لأنني أثق في فعالية كلمتك. الذي فيّ أعظم من الذي في العالم. هللويا!

🎯 فعل

شاهد نفسك مستمتعًا بما قاله الله عن صحتك، وتفوقك، وعائلتك، وكل النعم التي تعرفها مذكورة في كلمته. أشكر الرب لأنه كان دائمًا سلامك وطمأنينتك في أوقات الضيق.

تأمل أيضًا في: –

أفسس ٢: ١٤ أَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الاثْنَيْنِ وَاحِدًا، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ. –

متى ٦: ٣١-٣٤ ٣١ فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ ٣٢ فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا. ٣٣ لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. ٣٤ فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ.

لقد كنت مع يسوع

فَلَمَّا رَأَوْا مُجَاهَرَةَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا، وَوَجَدُوا أَنَّهُمَا إِنْسَانَانِ عَدِيمَا الْعِلْمِ وَعَامِّيَّانِ، تَعَجَّبُوا. فَعَرَفُوهُمَا أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ يَسُوعَ. (أع ٤: ١٣).

آية الحفظ لليوم هي وصف للقاء بطرس ويوحنا مع المجامع في أورشليم. وعلى الرغم من أنهم لم يذهبوا إلى أي مدرسة، إلا أنهم تحدثوا بجرأة وذكاء لأنهم كانوا مع يسوع عندما كان على الأرض. في الواقع، لقد تكلموا تمامًا مثل الرب يسوع المسيح.

والأمر نفسه معك كابنٍ لله؛ أنت لست عاديا. قد تبدو مثل أي شخص آخر، ولكنك من الداخل مختلف.
هذا ما يحدث عندما تقضي وقتًا مع الرب يسوع في الصلاة. وعندما تفعل ذلك، فإنه يُعلن فيك ومن خلالك، وكل من يراك أو يسمعك سيعلم يقينًا أنك كنت مع يسوع!

قراءة الكتاب المقدس
– ١ يوحنا ١: ١-٣
١ اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ.
٢ فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا.
٣ الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

قل هذا
عندما ألتزم بالصلاة، يظهر الرب يسوع في كلماتي وأفعالي وأقوالي أكثر فأكثر كل يوم.

عامل الناس بأسلوب جيد

“وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِالْمَحَبَّةِ الأَخَوِيَّةِ مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فِي الْكَرَامَةِ”. (رومية ١٠:١٢)

هل تعلم أن ما تقدمه للآخرين – المعاملة التي تقدمها لهم – في الواقع أنت تُقدمها لله؟ هذا ما يقوله الكتاب المقدس: «مَنْ يَرْحَمُ الْفَقِيرَ يُقْرِضُ الرَّبَّ وَعَنْ مَعْرُوفِهِ يُجَازِيهِ” (أمثال ١٧:١٩). لذلك، عندما تفعل الخير تجاه الآخرين، لا تشتكي منها أبدًا؛ ولكن، كن سعيدًا.

بمجرد أن تشكو من الخير الذي تفعله، فإنك تُبطل تأثيره. تذكر ما يقوله الكتاب المقدس: افعل كل شيء بلا دمدمة أو شكاية، وبذلك تظهر نفسك ابنًا حقيقيًا لله دون عيب، وتظهر نوره وسط جيل أعوج وملتوي (فيلبي ١٤:٢-١٥).

عندما تكون لطيفًا وحنونًا مع الآخرين، فلا داعي لأن تتوقع منهم شيئًا في المقابل، لأن الكتاب المقدس يقول: (من الرب ستنال مكافأتك) “وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ، عَالِمِينَ انَّكُمْ مِنَ الرَّبِّ سَتَأْخُذُونَ جَزَاءَ الْمِيرَاثِ، لأَنَّكُمْ تَخْدِمُونَ الرَّبَّ الْمَسِيحَ” (كولوسي ٢٣:٣-٢٤).

كل من يعامل الناس بشكل جيد، يتحول الأمر إلى نجاحه مع مرور الوقت. لماذا؟ لأن الله يعامل الناس بطريقة جيدة وهو دائمًا يبحث عن أولئك الذين يظهرون شخصيته. تذكر أنه أحبنا لدرجة أنه أرسل ابنه يسوع ليموت بدلًا عنا من أجل خلاصنا (يوحنا ١٦:٣). فهو يبحث عن هؤلاء الذين يُعرَفون معه انهم يخلصون ويُباركون ويُحبون الآخرين حتى تظهر نعمته وقوته من خلالهم.

لذلك، دع حبه يتدفق منك بسهولة. أهتم حقًا بالناس وكن على استعداد لمساعدتهم. كلما أتيحت الفرصة امامك، قدم مساعداتك. اسأل، «هل يمكنني مساعدتك؟» وعندما تنتهي، أستمر في السؤال «هل هناك أي شيء آخر يمكنني القيام به من أجلك؟» ماذا لو لم يعاملوك بلطف في المقابل؟ هذا لا يهم.

يقول الكتاب المقدس: “غَيْرَ مُجَازِينَ عَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ أَوْ عَنْ شَتِيمَةٍ بِشَتِيمَةٍ، بَلْ بِالْعَكْسِ مُبَارِكِينَ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ لِكَيْ تَرِثُوا بَرَكَةً” (١ بطرس ٣: ٩) انشر المحبة والحياة والفرح! هذا ما يدور حوله عيد الميلاد. دع الآخرين يشهدون أن حياتهم تغيرت للأفضل لأنهم تقابلوا معك.

لنصلي:
أبي الغالي، أشكرك على محبتك المنسكبة بالروح القدس في قلبي، التي أفيض بها بسهولة دون عناء. أنا انشر الفرح والسلام والمحبة في كل مكان لأنك جعلتني اناء يحمل النعمة لعالمي. من يتقابلون معي يشهدون عن صلاحك ومحبتك ونعمتك وبركاتك التي يتمتعون بها بسببي، في اسم يسوع. آمين.

مزيد من الدراسة:
︎ افسس ٤ : ٣٢
“وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ”.

︎ لوقا ٦ : ٢٧-٣٦
«لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلسَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، بَارِكُوا لَاعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ . مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَٱعْرِضْ لَهُ ٱلْآخَرَ أَيْضًا ، وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلَا تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضًا . وَكُلُّ مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ ، وَمَنْ أَخَذَ ٱلَّذِي لَكَ فَلَا تُطَالِبْهُ. وَكَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمُ ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ هَكَذَا . وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْلٍ لَكُمْ ؟ فَإِنَّ ٱلْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ. وَإِذَا أَحْسَنْتُمْ إِلَى ٱلَّذِينَ يُحْسِنُونَ إِلَيْكُمْ، فَأَيُّ فَضْلٍ لَكُمْ؟ فَإِنَّ ٱلْخُطَاةَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هَكَذَا. وَإِنْ أَقْرَضْتُمُ ٱلَّذِينَ تَرْجُونَ أَنْ تَسْتَرِدُّوا مِنْهُمْ، فَأَيُّ فَضْلٍ لَكُمْ ؟ فَإِنَّ ٱلْخُطَاةَ أَيْضًا يُقْرِضُونَ ٱلْخُطَاةَ لِكَيْ يَسْتَرِدُّوا مِنْهُمُ ٱلْمِثْلَ. بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ ، وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لَا تَرْجُونَ شَيْئًا ، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي ٱلْعَلِيِّ ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ ٱلشَّاكِرِينَ وَٱلْأَشْرَارِ. فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضًا رَحِيمٌ”.

︎ غلاطية ٦ : ١٠
“فَإِذًا حَسْبَمَا لَنَا فُرْصَةٌ ، فَلْنَعْمَلِ ٱلْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ ، وَلَا سِيَّمَا لِأَهْلِ ٱلْإِيمَانِ”.

︎ متى ٥ : ٤٤-٤٥
“وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ . بَارِكُوا لَاعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ وَٱلصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى ٱلْأَبْرَارِ وَٱلظَّالِمِينَ”.

الكلمة صار جسدًا

(الكلمة الحية، الظاهرة في شكل مادي وملموس)

إلى الكتاب المقدس :يوحنا ١: ١٠
“كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ.”

دعونا نتحدث
هل سبق لك أن تساءلت أين كان يسوع قبل ولادته في بيت لحم؟ حسنًا، لقد كان في الله ككلمة الله. على سبيل المثال، كلماتك الآن موجودة بداخلك حتى تنطق بها. الكلمات هي أفكار مغطاة بالمفردات. عندما تتحدث، فأنت تتحدث عن أفكارك. لذا، فإن أفكارك تسكن بداخلك حتى تعبر عنها بكلمات لغة يفهمها شخص آخر.

عندما تفكر في شيء ما، لا يستطيع أي شخص آخر تمييز أفكارك؛ تظل مخفية في عقلك. ومع ذلك، عندما تتحدث، تصبح كلماتك ملموسة ويمكن التقاطها في الوقت المناسب. ولهذا السبب يمكننا تسجيل صوتك وإعادة تشغيله لاحقًا. بعد مرور خمس سنوات، يمكن لأي شخص أن يسمع ما قلته، لكنه كان مخفيًا في قلبك حتى نطقته.

تخيل لو أن كلماتك، بمجرد التقاطها في الوقت المناسب، يمكن أن تخرج من جهاز كمبيوتر أو جهاز تسجيل وتتجسد في نفس الأشياء التي قلتها. وهذا بالضبط ما فعله الله في يسوع المسيح. يقول يوحنا ١: ١٤، “وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا…” في الجوهر، تغير “الكلمة” شكله وظهر في الجسد كيسوع!

يسوع هو تجسيد مشيئة الله، وإعلان قصده الإلهي، وظهور محبته اللامحدودة. إذا كنت تريد أن تفهم طبيعة الله، ما عليك سوى أن تنظر إلى يسوع. وأعلن: “أنا والآب واحد” (يوحنا ١٠: ٣٠). وكان يؤدي الأعمال باستمرار ويتكلم بكلمات الآب. لقد كان وما زال التعبير الحي عن كلمة الآب. هللويا!

التعمق أكثر:
يوحنا ١: ١-٤؛
١ فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.
٢ هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ.
٣ كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.
٤ فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ،

يوحنا ١: ١٠-١٤
١٠ كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ.
١١ إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ.
١٢ وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.
١٣ اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ.
١٤ وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.

تحدث
أيها الرب يسوع، أنت إله السماء والأرض؛ أنت الخليقة الموجودة مسبقًا، وبك توجد كل الأشياء وتتكون. أكرمك، لأنك تجسيد الحكمة والنعمة والحق، الإله الحقيقي الوحيد! أشكرك لأنك منحتني حياة النصر والنجاح والازدهار والصحة الإلهية. أحبك إلى الأبد.

قراءة الكتاب المقدس اليومية
سنة واحدة:
رؤيا ١٨: ١-٢٤، زكريا ٤-٦

سنتان
أعمال ٤: ١-١٢، عزرا ٥

فعل
اجعل موسم عيد الميلاد هذا لا يُنسى بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في عالمك من خلال مشاركة هذه الحقيقة معهم اليوم.

احتفل!

لِيَبْتَهِجِ الأَتْقِيَاءُ بِمَجْدٍ. لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ.
(مز ١٤٩: ٥).

هل أنتم مستعدون للاحتفال اليوم؟ ليس من الضروري أن يكون عيد الميلاد أو عيد ميلادك لتحتفل به. كابن لله، يجب عليك أن تحتفل بالحياة الرائعة التي لديك في المسيح؛ الحياة الأبدية، كل يوم. احتفل بحياة الله فيك وبكل ما فعله الله من أجلك، ولن تشعر بالحزن أو التعاسة أبدًا.

عرف ربنا يسوع كيف يحتفل. وعندما قام من بين الأموات، كان أول ما قاله لتلاميذه هو: “افرحوا!”. (متى ٢٨: ٩). كما سجل الكتاب المقدس “في تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال: أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ…” (لوقا ١٠: ٢١).
لذلك، مثل ربنا يسوع المسيح، افرحوا واحتفلوا وابتهجوا واشكروا كل حين.

قراءة الكتاب المقدس
١ تسالونيكي ٥: ١٦؛
افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ.

فيلبي ٣: ١
أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي افْرَحُوا فِي الرَّبِّ….

قل هذا
أنا أحتفل بحياة الله في داخلي.
أحتفل بالنصر الذي جلبه لي المسيح. أنا أحتفل بحبه لي! هللويا

موسم العطاء

لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا ٣: ١٦).

عيد ميلاد مجيد! أنا على ثقة أنك قلت ذلك لشخص ما اليوم. إذا لم تكن قد فعلت ذلك، فتأكد من تمنياتك بعيد ميلاد سعيد لشخص ما قبل انتهاء اليوم.

من الأشياء الجميلة في عيد الميلاد أنه موسم العطاء وتبادل الهدايا والتعبير عن الحب. ومع ذلك، هناك هدية واحدة تتفوق عليهم جميعًا. هذه هي العطية التي قدمها الله الآب – عطية ابنه يسوع المسيح لخلاص العالم (يوحنا ٣: ١٦). مجداً لله!

لذلك، بينما تحتفل بموسم العطاء وتلقي الهدايا هذا، شارك أيضًا عطية الخلاص المهمة والثمينة هذه مع الآخرين. يمكنك تصلى معهم وتقودهم وتربحهم للمسيح، وتجعل منه عيد ميلاد سعيدًا للغاية بالنسبة لهم.

قراءة الكتاب المقدس
-لوقا ٣٨:٦
أَعْطُوا تُعْطَوْا، كَيْلًا جَيِّدًا مُلَبَّدًا مَهْزُوزًا فَائِضًا يُعْطُونَ فِي أَحْضَانِكُمْ. لأَنَّهُ بِنَفْسِ الْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ».

دعونا نصلي
أشكرك يا أبي لأنك أعطيتني هدية الخلاص الثمينة هذه. أشاركها مع الآخرين وأنا أقودهم إلى المسيح، وأجعل اليوم يومًا سعيدًا لهم، باسم يسوع. آمين.