يسوع هو الرب والإله

 “… الْإِلَهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.”
(١ تيموثاوس ٣ : ١٦) (RAB).
لم تترك الآية الافتتاحية أي مجال للشك حول هوية يسوع؛ إنه الإله، ظاهرًا في جسد بشري، ومُبرَرًا بالروح، رأته الملائكة، كُرز به بين الأمم، أُؤمن به في العالم، ورُفع في المجد! هللويا! يذكرني هذا بقصة المُحاكمة المُلفقة ضد يسوع في مرقس ١٤ : ٦٠-٦٣. تآمر رؤساء الكهنة مع المجلس اليهودي ليجدوا بعض الأدلة ضد يسوع والتي من خلالها يمكنهم الحكم عليه بالموت، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على أي منها. ثم سألوا يسوع، “…أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟” كان رد السيد لا لبس فيه وواضح جدًا. قال، “… أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا فِي سَحَابِ السَّمَاءِ.” لهذا، حكموا عليه بالموت وأخذوه لأنه تجرأ على إعلان نفسه الإله في الجسد البشري. لكن هذه هويته. أن نقول “يسوع هو ابن الإله” يعني أنه الإله في جسد بشري. جاء الإله إلينا في جسد بشري. هذا ما صُلب من أجله. لا عجب أن بولس قال، إن ملء اللاهوت، أي الآب، والابن، والروح القدس -مُجمَل الألوهية- حلّ في يسوع (كولوسي ١ : ١٩). عندما تقف أمام عرش الإله، فلن ترى بعض النور الباهر مُمثلاً الآب، ثم الرب يسوع واقفًا بجانبه على العرش؛ ولن ترى الروح القدس مثل طائر على العرش. لا، يسوع على العرش والآب فيه. إنه التجسيد الكامل للإله. هللويا! صلاة ربي يسوع المبارك، أنت الإله الذي ظهر في الجسد، وأُومن به في العالم، ورُفع إلى السماء. ما أمجد اسمك في كل الارض يا رب! أنت التجسيد الكامل للإله. أعبدك لشخصك، وأشكرك على الكشف عن نفسك لكنيستك. مجدك أبدي. آمين. دراسة أخرى: يوحنا ١٠ : ٣٠- ٣٣ “«أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَعْمَالًا كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهَاً» ” فيلبي ٢: ٥ – ٦ “فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ الْإِلَهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلْإِلَهِ.” (RAB). كولوسي ١ : ١٩ “لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ (الآب) أَنْ يَحِلَّ (بصفة دائمة) كُلُّ الْمِلْءِ (كل الكمال، والسلطان، والشرِكة الإلهية)،” (RAB). يوحنا ١ : ١ – ٣ ” فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ الْإِلَهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الْإِلَهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ الْإِلَهِ. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.” (RAB).

اخضع لإرادته

 “… هأَنَذَا جِئْتُ. بِدَرْجِ(طي، المكتوب بداخل) الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّى: أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ …” (مزمور ٤٠: ٧- ٨).

الإله يحبك أكثر مما تحب نفسك. وهو يعرف ما هو الأفضل لك ويريد دائمًا الأفضل لك. لذلك، يمكنك أن تثق به في حياتك. في إشعياء 19:1 قال، “إِنْ شِئْتُمْ وَسَمِعْتُمْ (أطَعْتم) تَأْكُلُونَ خَيْرَ الأَرْضِ” (RAB). تصيغها ترجمة أخرى بطريقة رائعة. تقول، “إن سمحتَ لي فقط أن أساعدك، إن أطعتَ فقط، سأجعلك غنيًا.” شكرًا للإله إننا أبناءه المطيعون! لذلك يمكنك أن تثق به ليجعلك غنيًا ويجعل حياتك مجيدة. مسؤوليتك هي الخضوع لمشيئته من خلال العيش في كلمته. إن أولئك الذين يجهلون كلمة الإله ومحبته هم الذين يصارعون ويحاولون انتزاع عجلة قيادة حياتهم من قبضته. لم يخضعوا بالكامل لكلمته، ولمشيئته وهدفه. عندما تعرفه، تكون في راحة. تكتشف أنه متحمس لنجاحك أكثر منك شخصيًا. لقد غير هذا الاكتشاف حياتي منذ سنوات عديدة. جعلني ذلك أخضع لاختياراته وأتبع كلمته بكل قلبي. اقبل حُبه. يقول في كولوسي ١: ١٣ إنه نقلنا إلى ملكوت ابن حُبه. كن واثقًا في محبته. تجرأ أن تثق به، واخضع للغرض الذي اختاره لك. إنه مصير فريد. وفي كلمته، قد وضع الخُطة لحياتك: كيف يجب أن تعيش. اتبع كلمته، فهذه هي الطريقة التي تخضع بها لإرادته. لأن مشيئته مُعلنة في كلمته. الصلاة أبويا الغالي، أشكرك لأنك تقويني بروحك لأفعل مشيئتك دائمًا. أنا أعيش من أجلك وحدك، خاضعًا تمامًا لخططك وهدفك من حياتي. حياتي هي تعبير يومي عن إرادتك، وأنا أحقق غرضك ومصيرك لي بمجد وفرح، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: لوقا ٢٢ : ٤١-٤٢ “وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلًا: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ».” فيلبي ٢: ١٣ ” لأَنَّ الْإِلَهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.” (RAB) ترجمة الحياة “لان الاله هو الذي ينشى فيكم الارادة والعمل لاجل مرضاته ” .الترجمة المبسطة ” لان الله نفسه يعمل فيكم ليجعلكم راغبين وقادرين ان تعملوا مشيئته الصالحة ” عبرانيين ١٠ : ٧ “ثُمَّ قُلْتُ: هنَذَا أَجِيءُ. فِي دَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي، لأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ أيها الْإِلَهُ.” (RAB). ترجمة الحياة ” ها أنا آتي لأعمل ارادتك يالله . هذا هو المكتوب عني في صفحة الكتاب “

معرفة كلمة الإله

 “وَصَايَا يَهْوِهْ (الرب)مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ يَهْوِهْ(الرب) طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ.” (مزمور ١٩ : ٨) (RAB).

عندما نؤكد على أهمية معرفة كلمة الرب الإله، يعتقد البعض أننا نعني اكتساب “معرفة كتابية” من جامعة أو مؤسسة دينية. قد يكون لهذا دوره؛ لكن معرفة الكلمة بإعلان وإرشاد الروح القدس أمر مختلف. هناك باحثون للكتاب قد درسوا عن الكتاب كمقرر دراسي، ولكن ليس لديهم أي فكرة عن ماهية كلمة الرب الإله. كل الكتاب هو موحى به من الإله. أي أن محتويات ورسالة الكتاب جاءت من الرب الإله ومستوحاة من روحه. إنها وثيقة حقِّه، وهي جديرة بالثقة ويمكن الاعتماد عليها. يقول في ٢ تيموثاوس ٣ : ١٦، “كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْإِلَهِ (من وحي أنفاس الرب الإله)، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، (للتدريب في البر، أي في الحياة المقدسة، للتشكيل بحسب إرادة الإله في الفكر، والهدف والفعل)” (ترجمة أخرى – AMP) يخبرنا أيضًا في عبرانيين ٤: ١٢ شيئًا غير عاديًا بخصوص كلمة الرب الإله. يقول: “لأَنَّ كَلِمَةَ الْإِلَهِ حَيَّةٌ (سريعةٌ) وَفَعَّالَةٌ (قوية) وَأَمْضَى (أكثر حِدة) مِنْ كُلِّ (أي) سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ (الخط الفاصل) النَّفْسِ (نسمة الحياة) وَالرُّوحِ (الخالدة) (مخترقة حتى إلى الحد الفاصل بين ما هو لِلرُّوحِ وما هو للنفس) وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ (أعمق الأجزاء في طبيعتنا)، وَمُمَيِّزَةٌ (تعرض وتُحلل وتحكم على) أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ (نواياه) (أهدافه). “(RAB). ولكن، ما هي كلمةالرب الإله؟ الكلمة هي تلك الرسالة من الرب الإله التي تكشف أو تنقل أعماله، وإرادته، وأفكاره، وخططه، وأغراضه، وتوق قلبه، لجذب الناس أكثر إلى الشركة معه في الحب. إنها رسالته عن الحق بالمحتوى والقوة لبناء صورته في حياة السامعين. الآن، محتوى الكلمة هو تجسيد لإعلانات المسيح، وإمداداته، وكمالاته، وإرشاداته، النافعة للتعليم، والتوبيخ، والتقويم، والتأديب الذي في البر. لذلك، فإن معرفة الكلمة أو امتلاك معرفتها تعني معرفة الرب الإله بفكره عن أي شيء. أنت تعرف أفكاره، وآراءه، وفكره وخطته؛ أنت تنظر لذهن الرب الإله أو لقلبه عن أي شيء! يا للعجب! صلاة أبويا الغالي، أشكرك على كلمتك التي تدفعني، وتُمكِّنني، وتُلهمني، وترقيني، وتحفزني، وتعطيني وضوحًا للهدف. لقد تعلمت أن أعرف أفكارك، وآرائك، وفكرك وخطتك في الأرض، حيث يرشدني روحك إلى كل الحق، ويُعلمني أن أتخذ الخيارات والقرارات الصحيحة التي تتوافق مع إرادتك الكاملة دائمًا، في اسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: مزمور ١٩ : ٧ “وَصَايَا يَهْوِهْ(الرب) مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ يَهْوِهْ(الرب) طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ.” (RAB). ٢ بطرس ١ : ٢١ “لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ الْإِلَهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.” (RAB). ٢ تيموثاوس ٣ : ١٤- ١٧ “وَأَمَّا أَنْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأَيْقَنْتَ، عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ. وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الْإِلَهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ الْإِلَهِ كَامِلًا، مُتَأَهِّبًا (مُجهزًا) لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ.” (RAB).

ثلاثة أسئلة هامة

 ” اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.” (يوحنا ١٠ : ١٠).

هناك ثلاثة أسئلة مهمة في الحياة: “ماذا؟” “كيف؟” ولماذا؟”. أن تعرف “ماذا” هو أن تبدأ في الحياة؛ أن تعرف “كيف” هو أن تبدأ في النجاح؛ وأن تعرف “لماذا” هو أن تبدأ في السيادة؛ لأنه حينئذٍ تحقق الغرض. سواء كنتَ تطرح هذه الأسئلة في حياتك الشخصية، من أجل نموك الشخصي، أو عملك، أو وظيفتك، أو مواردك المالية، أو عائلتك، أو خدمتك، فإن هذه الأسئلة الثلاثة ستحدد مكانك. ومع ذلك، فإن أهمها هو: “لماذا؟” إنه السؤال القديم الذي تصارع معه الجنس البشري عبر جميع الأجيال. لماذا وُلدتَ؟ لماذا أنت هنا على هذه الأرض في هذا الوقت؟ لماذا أنت مُدرس، طبيب، مزارع، سياسي، جندي، مُغنٍ، أو خادم للإنجيل؟ لماذا تفعل ما تفعله؟ الـ “لماذا” الخاصة بك هي هدفك وسبب وجودك. الهدف هو السبب الذي من أجله يُعمَل أو يُخلَق شيء ما، أو بسببه يوجَد الشيء. يُشير إلى النية، والتصميم، وسبب الوجود أو سبب التصرف؛ كما أنه يُلمِّح إلى أهمية أو فائدة الشيء. هل اكتشفت هدفك؟ هل تعلم لماذا أنت في هذا العالم؟ ما هي النوايا، أو الأهداف، أو الأسباب وراء تصرفاتك أو أفعالك؟ لماذا أُعيد خلقك في المسيح؟ تعطيك كلمة الإله إجابات ورؤى واضحة عن هدفك في الأرض. على سبيل المثال، يقول في ١ بطرس ٢ : ٩، “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.” (RAB). لقد خُلقتَ لتمجيد الإله -لتخبر بفضائله- لتظهر أعماله العجيبة وتظهر فضائله وكماله على الأرض. وبالتالي، يجب أن يكون هدف حياتك العيش من أجله، وإرضاؤه وتحقيق الغرض الذي من أجله وُلدتَ ولادة ثانية. هللويا! أُقر وأعترف أبويا الغالي، أنا ممتلئ بمعرفة إرادتك بكل حكمة وفهم روحي، وهدفك من حياتي ثابت في قلبي. هدفي هو إرضاؤك في كل شيء، عاملاً أعمال صالحة قد سبقتَ وأعددتها لي. أنا أعيش لأتمم غرضي في المسيح وأحضر لك المجد باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ٢ تيموثاوس ١ : ٨ – ٩ “فَلاَ تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلاَ بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلِ اشْتَرِكْ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ بِحَسَبِ قُوَّةِ الْإِلَهِ، الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ،” (RAB). أعمال ٢٦ : ١٦ – ١٨ “ولكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ، مُنْقِذًا إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ، لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى الْإِلَهِ، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ.” (RAB). أفسس ٢ : ١٠ “لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعة يد الْإِلَهِ)، مَخْلُوقِينَ (بالولادة الجديدة) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ الْإِلَهُ فَأَعَدَّهَا (خططَ لها مسبقًا) لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (أن نحيا الحياة الصالحة التي أعدها مسبقًا وهيأها لنا لكي نحياها).” (RAB).

امتداد ملكوته

“… لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ، وَالْقُوَّةَ، وَالْمَجْدَ، إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ”._ (متى ٦ : ١٣)

في الجزء الختامي من الصلاة التي قالها يسوع لتلاميذه، علّمهم أن يقولوا، “لك المُلك”. كان يشير إلى ملكوت الله. ولكن في إنجيل القديس متى، نجد تعبير آخر، وهو “ملكوت السماوات”، وعلى الرغم من أنه تعبير اُستخدِم بالتبادل مع ملكوت الله، إلا أنه مُختلف. بينما يشير ملكوت الله إلى سيادة أو سلطان الله الذي يتجاوز الأرض وهو سلطان كوني، فإن ملكوت السماوات تُستخدَم في الغالب فيما يتعلق بالمسيا، يسوع المسيح، وملكه المسياني. إنه ذلك الجزء من ملكوت الله الذي تأسس في الأرض ويرأسه يسوع. إن رؤية ملكوت السماوات هي تأسيس وامتداد ملكوت الله على الأرض؛ إنه عمل يسوع المسيح، ونحن، الكنيسة، جزء حيوي منه. من المهم بالنسبة لنا معرفة دورنا. في الواقع، كل واحد منّا لديه مسؤولية، أولًا، أن يعمل على امتداد ملكوت الله، لأننا ننتمي إلى ذلك الملكوت: “لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ الله وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ” (متى ٣٣:٦) إن تكليف الرب لنا بطلب ملكوت الله وبره أولًا يدعو كل واحد منّا إلى إعادة تقييم أولوياتنا والسلوك وفقاً لذلك. يجب أن تكون رغبتك النهائية أن يتقدم الملكوت من خلالك وأنت تؤثر في عالمك بالإنجيل. خصص وقتك، وجهودك، ومواردك لامتداد الإنجيل. هناك الكثير الذي يمكنك القيام به لضمان أن سيادة كلمة الله في مدينتك، أو منطقتك، أو بلدك، وفي العالم. *صلاة* أبي الغالي، أنا مصمم، أكثر من أي وقت مضى، على أن أنشر لأقاصي الأرض الأخبار المجيدة عن خلاص المسيح وأعماله العجيبة تجاه البشرية. لقد أُقيم ملكوت الله في قلبي: سلام الله، وجماله، ومجده، ونعمته، وحياته تعمل بشكل كامل في روحي؛ ظاهرة فيّ ومن خلالي. ومن خلالي، تسود الكلمة في مدينتي، ومنطقي، وبلدي، والعالم. مبارك الله! *دراسة أخرى:* *يوحنا ٣: ٣-٧* _”أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ الله». قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ الله. اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ. لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ”._ *متى ١٠ : ٧* _”وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ”._

روح القوة والمحبة

لأن الله لم يعطنا روح الخوف ، بل روح القوة والمحبة والعقل السليم. * (تيموثاوس الثانية 1: 7) * عندما كانت إستير ملكة ، كان رجل شرير اسمه هامان في مهمة لتدمير اليهود. في النهاية ، تمكن من إقناع الملك بقتلهم. سمع مردخاي ، عم إستير ، عن خطة هامان لإيذاء اليهود وأخبر إستير عنها. طلبت إستير من الجميع أن يصوموا ويصليوا إلى الله. ثم خاطرت إستير بحياتها ، فذهبت إلى الملك وأقنعته بتغيير رأيه. كانت إستير جريئة وتحدثت دفاعاً عن اليهود. لقد أنقذت جرأتها العديد من الأرواح. مثل إستير ، كن جريئًا وتحدث دائمًا ، خاصةً لأولئك الذين لا يستطيعون ، وقول الحقيقة. * قراءة كتابية* أمثال ٣١: ٨- ٩ *قل هذا* لدي إلهام وأنا مليء بالشجاعة لأتحدث كما يقود الروح القدس. هللويا !

حياة من الألوان والجمال!

 لقد أوجدنا بمشيئته بكلمة الحق ، لنكون نوعًا من باكورة خلائقه. أ- (يعقوب 1: 18) * يكشف الكتاب المقدس الافتتاحي اليوم من أين أتيت ، وهذه هي الكلمة. كما أن أصل سمكة من البحر ، فأصلك هو كلمة الله. تمامًا كما وُلد الرب يسوع من الكلمة (لوقا 1: 35) ، فقد ولدت من الكلمة لحظة ولادتك من جديد. المجد لله! لذلك ، حياتك مليئة بالألوان وجميلة ، فأنت لست عاديًا. تذكر ، أنت نتاج كلمة الله الكاملة القدرة ؛ نفس الكلمة التي خلقت السماوات والأرض (عبرانيين 11: 3). المجد لله! * قراءة كتابية * عبرانيين 11: 3 *قل هذا* أنا من نسل الكلمة ، ولدت من أجل حياة جميلة مليئة بالتميز والمجد والعظمة والنصر. هللويا !

تدريب من أجل مسؤوليات أعظم

 “لأَنَّ مَلَكُوتَ الْإِلَهِ لَيْسَ بِكَلاَمٍ، بَلْ بِقُوَّةٍ.” (1كورنثوس 20:4).

في التأمل السابق، تعلمنا عن ملكوت السماوات وكيف أن الهدف منه هو إقامة ملكوت الإله على الأرض. لكن ما هو ملكوت السماوات؟ إنه يشير إلى الحكومة السياسية ليسوع المسيح. يقول الكتاب، “… وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ…” (إشعياء 6:9). هذه هي طريقة التعامل مع هيكلاته وأنظمته السياسية. على الرغم من أن ملكوت السماوات موجود في الأرض ويحكم العالم الروحي، إلا أنه لم يحكم الناس بعد. لفهم هذا، فكر في حزب سياسي نَشِط بالفعل له أعضاء، لكنه لم يتولَّ السلطة على حكومة الدولة أو الأمة. عندما يتولى هذا الحزب الحكومة في النهاية، يتغير كل شيء. وبنفس الطريقة، بمجرد أن يتأسس ملكوت الإله حقًا وعلى النحو الواجب في الأرض؛ حينئذ سيهيمن ملكوت السماوات! لكن في الوقت الحالي، ستستمر الهياكل السياسية في العالم اليوم في الانحدار، وسيظل العالم يواجه المزيد من المشاكل حتى يحدث الاختطاف. بعد ذلك ستأتي فترة الضيقة، وبعدها سيظهر الرب يسوع من السماوات. يقول الكتاب في دانيال 27:7 “وَالْمَمْلَكَةُ وَالسُّلْطَانُ وَعَظَمَةُ الْمَمْلَكَةِ ⁷تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ تُعْطَى لِشَعْبِ قِدِّيسِي الْعَلِيِّ. مَلَكُوتُهُ مَلَكُوتٌ أَبَدِيٌّ، وَجَمِيعُ السَّلاَطِينِ إِيَّاهُ يَعْبُدُونَ وَيُطِيعُونَ.” في مجيئه الثاني، سيكون للرب يسوع الملكوت! سيؤسس هياكله السياسية على الأرض، وسيتولى زمام الأمور. هللويا! سيحكم ويملك، وفي النهاية، يُسلِّم الملكوت إلى الإله الآب. افهم أن كل الأشياء التي نقوم بها من أجل الرب على الأرض اليوم ليست غاية في حد ذاتها؛ إنها تدريبات على مسؤوليات المملكة الأعظم في المستقبل. لذلك، اخدم الرب بكل إخلاص، وقرر أن تحقق أشياء كبيرة للملكوت، مع العلم أن هناك “آخرة”. صلاة أبويا الغالي، أستثمر بوعي الوقت، والطاقة، والموارد في تعليم وتدريب روحي من أجل مسؤوليات المملكة الأكبر في المستقبل. أنا مُلهَم ومُحَصَّن لحياة الملكوت، بالكلمة وبواسطتها. أنا في موضع العظمة، أعيش الحياة المنتصرة والمزدهرة من خلال قوة وفعالية كلمتك فيَّ، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: مرقس 14:1 “وَبَعْدَمَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ الْإِلَهِ” (RAB). متى 1:3-2 “وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ، قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ.” متى 7:10 “وَفِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ اكْرِزُوا قَائِلِينَ: إِنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ.”

وعد من نوع مختلف

 “اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإلهيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ.” (٢ بطرس ١ : ٤).

يجب فهم الكلمة المترجمة “مواعيد-وعود” في الآية الافتتاحية بشكل صحيح. في العهد الجديد، تُرجمت الكلمة اليونانية “إپانجِليا epangelia” إلى “موعد” أكثر من خمسين مرة. ومع ذلك، في رسالة بطرس الثانية، تُرجمت كلمة يونانية أخرى “إپانجِلما epangelma” على أنها “موعد” مرتين. كان هذا وعدًا من نوع مختلف، لكن مُترجمي الكتاب لم يميزوا بين الاثنين. سأوضح أكثر. النوع الأول من الوعود يكون بشكل مستقبلي. مثلما يقول شخص ما، “سأمنحك ٢٠٠ ألف دولار غدًا.” هذا وعد. ولكن هناك نوع آخر عندما يخبرك شخص ما، “سأعطيك ٢٠٠ ألف دولار”، ثم يشرع في كتابة شيك مؤرخ اليوم. الآن، هذا الشيك هو الوعد وليس المال. الوعد هو أنك إذا أخذت الشيك إلى البنك، فإن المال سيكون هناك. لذلك، يعتمد الأمر على الوقت الذي تريد صرفه فيه. إذا تخاذل النوع الأول من الوعود، فقد لا تكون هناك عواقب؛ لكن ليس الثاني هكذا. يجب ألا يتخاذل. إذا تخاذل، فهذه جريمة جنائية من الناحية المالية، لأنه سيكون شيكًا بدون رصيد. هذا النوع الثاني من الوعود هو ما كُتب في الآية الافتتاحية. هذه ليست وعودًا مستقبلية، لكنها وعود مدعومة بالفعل بتحقيقها. إنها حقيقية بالفعل، وتنتظر وقتما تريدها “نقدًا”. لاحظ مرة أخرى ما يقوله الكتاب: “بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإلهيَّةِ…” هذا يعني أنه من خلال صرف هذه الوعود الثمينة، نصبح شركاء من النوع الإلهي. هللويا! حان الوقت لصرف الشيكات والبدء في مشاركة الاختبار الإلهي. لكن كيف تقوم بصرفها؟ من خلال التكلم بلغة الإله. من خلال إعلان كلمات الإيمان بالاتفاق مع الإله. صلاة أبويا الغالي، أنا ممتن للغاية لامتياز المشاركة في الاختبار الإلهي. أنا شريك الطبيعة الإلهية، تغيرت في الروح إلى صورة ومثال ابن الإله! أنا أعمل من موضع النعمة، والنصرة، والسلطان، والقوة، مُسترشدًا ومدفوعًا بحكمته الإلهية لأفعل مشيئتك وأتمم مصيري في المسيح، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ١ يوحنا ٥ : ١١-١٢ “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ.” (RAB). غلاطية ٣ : ١٦ “وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ: «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ: «وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ.” ٢ كورنثوس ١: ٢٠ “لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ الْإِلَهِ فَهُوَ فِيهِ «النَّعَمْ» وَفِيهِ «الآمِينُ»، لِمَجْدِ الْإِلَهِ، بِوَاسِطَتِنَا.” (RAB).

حياة جديدة للخِلقة الجديدة

 ” لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ،” (كولوسي ٣ : ٩ – ١٠).

عندما وُلدتَ في هذا العالم، جِئتَ بالحياة البشرية من والديك. كانت هذه هي الحياة التي عشتها حتى وُلدتَ ولادة ثانية، وحصلتَ على حياة أخرى: حياة الإله وطبيعته. هل هذا يعني إذًا أن لديك حياتَين فيك: حياة بشرية بالإضافة إلى الحياة الإلهية؟ بالطبع لا! كمسيحي، لديك حياة واحدة فقط، وهي حياة الإله. توقفت الحياة البشرية عن الوجود لأنها اُستبدلت بحياة الإله هذه وطبيعته. لم تحصل على حياة إضافية؛ لقد كانت عملية استبدال القديم بالجديد. هللويا! يقول الكتاب في ٢ كورنثوس ٥ : ١٧ “إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ (المسيا) فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) (كائن حي) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الأمور القديمة) (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (تمامًا).”(RAB). يُشير استخدام كلمة “خليقة” في الآية أن ما يتم وصفه غير معروف: إنه شيء جديد وغريب لا يستطيع العالم التعرُّف عليه لأنه لم يسبق له مثيل من قبل. هذا مُشابه لما يقوله الكتاب في ١ يوحنا ٣ : ١ “اُنْظُرُوا أَيَّ حُبٍّ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ الْإِلَهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.” (RAB). الآن بعد أن أصبحنا أبناء الإله، لا يتعرف علينا العالم لأننا تغيرنا. لم نعد عُرضة للمرض، أو السقم، أو الفشل، أو الموت. نحن مخلوقات جديدة، وُلدنا بحياة وطبيعة الإله التي تفوق الحياة البشرية العادية. هذه هي رسالة المسيح. لهذا أتى: “وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ الْإِلَهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.” (يوحنا ١ : ١٢) (RAB). هللويا! أُقر وأعترف أُقر أن يسوع المسيح هو رب حياتي، وأن حياته وطبيعته التي تفوق الحياة البشرية العادية قد نُقلت إلى روحي. لقد حلت بالكامل الحياة الإلهية محل حياتي القديمة، والتي تفوق مرض الإنسان الطبيعي، وسقمه وهزيمته، وفساده. حمدًا للإله إلى الأبد! دراسة أخرى: ١ يوحنا ٥: ١١ – ١٣ “وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ الْإِلَهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ الْإِلَهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ الْإِلَهِ.” (RAB). ٢ كورنثوس ٥ : ٢١ “لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ.” (RAB). يعقوب ١ : ١٨ ” شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ.” أفسس ١: ٤ – ٦ “كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْحُبِّ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ.” (RAB⅓1)