“وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ الْإِلَهَ، لأَنَّ الْإِلَهَ (هُوَ) حُبٌّ.” (١ يوحنا ٤: ٨) (RAB).
كثيراً ما نقول إن الإله مُحب؛ نعم، هو كذلك. لكن من المهم أن نفهم أن الحُب ليس مجرد صفة يمتلكها؛ بل هو هويته. الإله حُب. الحُب هو طبيعته. كل ما يفعله مستوحى من الحُب. يتكلم في رسالة أفسس ٢: ٤- ٥ عن حُبه العظيم والمدهش. يقول “الْإِلَهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ حُبِّهِ الْكَثِيرِ الَّذِي أَحَبَّنَا بِهِ، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ، – بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ-” (RAB). عندما أعاد يسوع البصر للعُمي، وشفى الصُم، وجعل العُرج يمشون، واسترد الأطراف المشوهة وأقام الموتى؛ كانت كلها أعمال حُب. كان هو الحُب المتجسد؛ الحب في شخص. يخبرنا الكتاب كيف أن امرأة ما عانت من نزيف لمدة اثني عشر عامًا تسللت خلال الحشد الغفير لتلمس هُدب ثوبه للشفاء. تسللت وسط الجموع مُخاطِرة بحياتها لتصل ليسوع. تذكر أن الناموس منعها من الاتصال الجسدي بالآخرين أثناء إصابتها بالنزيف؛ كانت ستُرجم حتى الموت إذا تم اكتشافها، بسبب حالتها. لكن الكتاب يقول إنها فكرت (تكلمت )في نفسها، “إن مسست ثوبه، فسأكون على ما يرام.” فعلت ذلك وشُفيت على الفور. كل كينونة يسوع وما يُمثله هو حب. إن تواصله وأفعاله وجهت الجميع إلى محبة الآب. كان إعلان حُب الإله. قال في يوحنا ١٥: ٩ ” كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا (اسكنوا) فِي حُبِّي” (ترجمة أخرى). إنه يحبك محبة كاملة بلا شروط، دع هذا يُلهمك اليوم ودائمًا، ويثير فيك مثل هذه الجرأة في الإيمان. صلاة أبي الغالي، أنا واعٍ وممتن لحُبك لي. أعلم أنه قبل كل شيء، أنت ترغب في أن أحقق غرضي في المسيح، وأن أزدهر، وأسلك في صحة، وأعيش مُنتصرًا اليوم، ودائمًا، باسم يسوع. آمين. دراسة أخرى: ١ يوحنا ٤: ٧-٨ “أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْحُبَّ هُوَ مِنَ الْإِلَهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ الْإِلَهِ وَيَعْرِفُ الْإِلَهَ. وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ الْإِلَهَ، لأَنَّ الْإِلَهَ (هُوَ) حُبٌّ” (RAB). ٢ كورنثوس ١٣: ١٤ “نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَحُبُّ الْإِلَهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ (المتواصلة) مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ” (RAB). إرميا ٣١: ٣ “تَرَاءَى لِي يَهْوِهْ (الرب)مِنْ بَعِيدٍ: وَحُب أَبَدِيّ أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ” (RAB).