فرحًا في الضيقات

 _”لِي ثِقَةٌ كَثِيرَةٌ بِكُمْ. لِي افْتِخَارٌ كَثِيرٌ مِنْ جِهَتِكُمْ. قَدِ امْتَلأْتُ تَعْزِيَةً وَازْدَدْتُ فَرَحًا جِدًّا فِي جَمِيعِ ضِيقَاتِنَا.”_
(٢ كورنثوس ٧: ٤)
هل من الممكن أن تكون فرحًا في الضيق؟ بالتأكيد نعم! هذه هي حياتنا في المسيحية؛ بغض النظر عما نواجهه، نحن غير مُنزعجين ومُمتلئين فرحًا لأننا نعلم النهاية منذ البداية! نحن نفوز دائماً. يقول في ٢ كورنثوس ٤: ١٧، _”لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا (ضيقتنا الخفيفة) الْوَقْتِيَّةَ (التي ما هي إلا لحظية) تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا.”_ هذه هي كلمة الإله؛ لا يمكن أن تسقط. لا عجب أن يعقوب قال، _”اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ،”_ (يعقوب ١: ٢). مهما كانت شدة الضغوط، لا نقول أبدًا، “لا يمكنني تحملها بعد الآن.” بل، نقف أقوياء وغير متزعزعين. لا نشعر بالارتباك أبدًا، لأن طبيعتنا هي النصرة. نتحمل الصعوبات بفرح؛ نحن _”مُتَقَوِّينَ بكُلِّ قُوَّةٍ بِحَسَبِ قُدْرَةِ مَجْدِهِ، لِكُلِّ صَبْرٍ وَطُولِ أَنَاةٍ بِفَرَحٍ،”_ (كولوسي ١: ١١). مجداً للإله! تذكر دائمًا أن ضيقات الحياة هي الفرص لاختبار عظمتك وإظهارها. لذلك، في مواجهة الضيقة، أعلِن دائمًا، “الذي فيَّ أعظم من الذي في العالم!” النصرة في روحك. كان هذا هو فَهم الرسول بولس عندما قال، _”… فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي…”_ (٢ كورنثوس ١٢: ٩). ليكن فيك نفس الإدراك. افتخر بالتحديات! المسيح يحيا فيك! بكلمته في قلبك وفي فمك، ستصمد أمام أي اختبار وتنتصر دائمًا. هللويا! *أُقِر وأعترف* أنا أحيا الحياة السامية، حياة النصرة الكاملة، والنجاح والتميز! أعيش حياة غالبة، ومُبهِجة، بسلطان على الأزمات وبسيادة على الظروف. تحديات الحياة هي سبب ترقيتي، فقد وُجدتُ للتغلب عليها. هللويا! *دراسة أخرى:* *مزمور ٤٠: ٢-٣* _”وَأَصْعَدَنِي مِنْ جُبِّ الْهَلاَكِ، مِنْ طِينِ الْحَمْأَةِ، وَأَقَامَ عَلَى صَخْرَةٍ رِجْلَيَّ. ثَبَّتَ خُطُوَاتِي، وَجَعَلَ فِي فَمِي تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَةً لإِلهِنَا. كَثِيرُونَ يَرَوْنَ وَيَخَافُونَ وَيَتَوَكَّلُونَ عَلَى يَهْوِهْ.”_ *يعقوب ١: ٢-٤* _”اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا. وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ.”_

بركة السلوك في بره

“لَا تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي.” (إشعياء 10:41) (RAB).

الكلمات التي قرأناها للتو في الشاهد الافتتاحي مُلهِمة وعميقة للغاية؛ وعود مُذهلة لإسرائيل. في حين أن تتميم هذه الوعود لإسرائيل ستكون في مُلك المسيح الألفي، فإننا نعيش حاليًا ونستمتع بهذه البركات ككنيسة يسوع المسيح. هم حقيقتنا في المسيح يسوع، الآن! نحن لا نخاف ونسير في السيادة لأن الرب هو إلهنا؛ هو قوتنا؛ يعيننا بطريقة عجيبة. أيَّدنا بيمين بره. تُشير يمين بره إلى المسيح. والمسيح هو برنا (1 كورنثوس 30:1). هللويا! ثم في إشعياء 17:54، يقول “كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ … هذَا هُوَ مِيرَاثُ عَبِيدِ يَهْوِهْ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي، يَقُولُ يَهْوِهْ.” (RAB)هذا جزء من بركات كوننا بره ونتيجة سلوكنا فيه. هناك المزيد. يقول الكتاب في إشعياء 24:45، “قَالَ لِي: إِنَّمَا بِيَهْوِهْ الْبِرُّ وَالْقُوَّةُ. إِلَيْهِ يَأْتِي، وَيَخْزَى جَمِيعُ الْمُغْتَاظِينَ عَلَيْهِ.” (RAB)فكر في هذا! يقول إن كل أعدائك سيخجلون. أي شخص مُغتاظ منك سوف يُذَل؛ يُرفَض. إنها كلمة الرب. ثم في الآية الثانية عشرة من إشعياء 41، يقول الرب عن أعدائك، “تُفَتِّشُ عَلَى مُنَازِعِيكَ وَلاَ تَجِدُهُمْ. يَكُونُ مُحَارِبُوكَ كَلاَ شَيْءٍ …”هذا هو ميراثك لأنك تسلك في بره! ثم في إشعياء 7:51 يخبرنا ألا نرتاع من شتائم الناس. أعلنت الكلمة بالفعل نهاية أفعالهم: سيُذَلون ويُخجَلون! عليك أن تسلك في البر، وتأتي بثمار البر. يقول الكتاب: “بِالْبِرِّ تُثَبَّتِينَ بَعِيدَةً عَنِ الظُّلْمِ فَلاَ تَخَافِينَ، وَعَنِ الارْتِعَابِ فَلاَ يَدْنُو مِنْكِ.” (إشعياء 14:54). مجداً للإله! هذه هي حياتك. اسلك في ضوء هذا. أُقِر وأعترف أنا راسخ في البر؛ أنا مُقاد بالروح في رحلات الحياة المنتصرة. المسيح هو نصرتي وبري. هو مجد حياتي؛ فيه، أحيا وأتحرك وأوُجد. هللويا! دراسة أخرى: إشعياء 14:54-17 “بِالْبِرِّ تُثَبَّتِينَ بَعِيدَةً عَنِ الظُّلْمِ فَلاَ تَخَافِينَ، وَعَنِ الارْتِعَابِ فَلاَ يَدْنُو مِنْكِ. هَا إِنَّهُمْ يَجْتَمِعُونَ اجْتِمَاعًا لَيْسَ مِنْ عِنْدِي. مَنِ اجْتَمَعَ عَلَيْكِ فَإِلَيْكِ يَسْقُطُ. هأَنَذَا قَدْ خَلَقْتُ الْحَدَّادَ الَّذِي يَنْفُخُ الْفَحْمَ فِي النَّارِ وَيُخْرِجُ آلَةً لِعَمَلِهِ، وَأَنَا خَلَقْتُ الْمُهْلِكَ لِيَخْرِبَ. كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي الْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ. هذَا هُوَ مِيرَاثُ عَبِيدِ يَهْوِهْ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي، يَقُولُ يَهْوِهْ.” (RAB) لوقا 69:1-71 “وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ. كَمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُمْ مُنْذُ الدَّهْرِ، خَلاَصٍ مِنْ أَعْدَائِنَا وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ مُبْغِضِينَا.” 1يوحنا 4:4 “أَنْتُمْ مِنَ الْإِلَهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ.” (RAB)

أنت الجديد

إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ (المسيا) فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) (كائن حي) جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ (الأمور القديمة) (الحالة الروحية والأخلاقية السابقة) قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا (تماماً).” (٢ كورنثوس ٥: ١٧) (RAB).

هل تعلم أنك كمولود ثانيةً، حياتك جديدة وإلهية؟ لذلك، اعتنق أنت الجديد. يقول في رسالة أفسس ٤: ٢٤ إن هذا الـ “أنت الجديد” قد خُلق حسب البر وقداسة الحق. أنت بر الإله في المسيح يسوع. كما هو يسوع، هكذا أنت في هذا العالم. أنت أيقونته(صورته ،شكله).

لا تنظر إلى نفسك على أنك “خاطئ” تصارع لكي ترضي الإله؛ ستجعلك هذه النظرة غير فعّال في مسيرتك المسيحية. بدلاً من ذلك، عليك أن تدرك أنك بر الإله في المسيح.

الهج دائمًا في كولوسي ١: ٢٢؛ يتكلم عن النتيجة المُذهلة لذبيحة المسيح النيابية عنك! لقد فعل كل ما فعله ليقدمك أمام الإله مُقدسًا وبلا لوم وبلا شكوى أمامه. وقد نجح. حياته وطبيعته فيك تمنحك القدرة على العيش فوق الخطية. لقد صُممت، أنتَ الجديد لتَخضع لسيادة الكلمة، ونتيجة لذلك، تنتج ثمار وأعمال البر.
حتى عندما وبَّخ الرسول بولس بعض المسيحيين في كورنثوس لأن أسلوب حياتهم لم يعكس طبيعتهم الجديدة في البر، لم يدعُهم خاطئين (اقرأ ١ كورنثوس ٦: ٩-١١).

لقد فهم بولس أننا في المسيح، تطهّرنا من كل إثم. لقد اغتسلنا، وانفصلنا عن الخطية للإله وأُعلنا أبرار باسم الرب وبروح إلهنا! هللويا!
تعرّف على من أنت الكائن الجديد وعِش وفقًا لذلك. ادرس الكلمة أكثر، لأنها تعكس حقيقتك وتصفك؛ فهي تظهر مجدك الحقيقي في المسيح. مجدًا للرب!

أُقِر وأعترف
أنني اغتسلتُ، وانفصلتُ عن الخطية للإله وأُعلنتُ بارًا باسم الرب، وبروح إلهنا! لذلك أسلك في البر وأنتج أعمال وثمار البر. أنا نور في عالم مظلم، أُنير طُرق الخاطئين لكي يرَوا ويدخلوا للمملكة. هللويا!

دراسة أخرى:

أفسس ٤: ٢٢- ٢٤
“أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ (الذي هو طبيعتك الجديدة) الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ الْإِلَهِ (أي على شبه الإله) فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ (القداسة الحقيقية).” (RAB).

١ كورنثوس ٦: ٩ – ١١
” أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الْإِلَهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ، وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ الْإِلَهِ. وَهكَذَا كَانَ أُنَاسٌ مِنْكُمْ. لكِنِ اغْتَسَلْتُمْ، بَلْ تَقَدَّسْتُمْ، بَلْ تَبَرَّرْتُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ وبِرُّوحِ إِلَهِنَا.” (RAB).

ساكن في محضره

” أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ الإله، وَرُّوحُ الإله يَسْكُنُ فِيكُمْ؟” (١ كورنثوس ٣: ١٦).

لديّ وعي: أني دائمًا في محضر الإله! عندما يكون لديك هذا الوعي، لا يزعجك شيء. لا تشعر أبدًا بالغضب حيال أي شيء. وتكون دائمًا ممتلئًا بالفرح، لأن في محضره شبع سرور وفي يمينه، نِعمٌ إلى الأبد (مزمور ١٦: ١١).

إن عقلية بعض المسيحيين هي أنهم يكونون في حضرة الإله فقط عندما يأتون إلى الكنيسة. وعندما يغادرون، يتركون محضر الإله. حتى أن البعض يصلي أن يأتي حضور الإله أو يتبعهم في كل مكان. لكن هناك شيء غير صحيح. في المسيحية، نحن لا ندخل ونخرج من محضر الإله؛ نحن في محضره إلى الأبد.

حضوره هو بيتنا. عندما تأتي إلى مكان ما، بغض النظر أينما يكون، فإنك تدخل بحضور الإله. أنت تحمل حضوره. أنت هيكل الإله الحي. عندما وُلدتَ ثانيةً، اتخذ المسيح مسكنه فيك. هو فيك الآن، وأنت فيه. لم يأتِ إليك ليغادر مرة أخرى بعد فترة؛ هو فيك إلى الأبد.

قال الرب يسوع في يوحنا ١٤: ١٦ – ١٨، “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ.” الروح القدس فيك اليوم وإلى الأبد؛ إنها سُكنى دائمة.

كن واعيًا أكثر من أي وقت مضى أنك وعاء يحمل الإله وأنك تعيش في محضره كل يوم – في المناخ الإلهي. هللويا!

اعلان ايمان
أن كل ملء اللاهوت حلّ فيّ؛ أنا سَكَنه الدائم. أدرك أن حضور الإله هو بيتي؛ أنا إناء حامل للإله وأعيش في المناخ الإلهي. يا لها من نعمة أن أكون حاملاً ومسكنًا للحضور الإلهي. هللويا!

دراسة أخرى:

يوحنا ١٤: ١٦ – ١٨
“وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ.”

٢ كورنثوس ٦: ١٦
“وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ الإله مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ الإله الْحَيِّ، كَمَا قَالَ الإله: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهَاً، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا.” (RAB).

صنع على صورته

سأحمدك لأني تميزت عجباً. عجيبة هي اعمالك ونفسي تعلم ذلك جيدا. * (مزمور 14:139) *

خلق الله كل شيء في العالم ، وعندما صنع كل شيء ، يقول الكتاب المقدس ، * “حينئذ رأى الله كل ما صنعه ، وكان حسنًا جدًا …” * (تكوين 31:1). لم يقل الكتاب المقدس أنه كان * “حسنًا” * ، * يقول إنه كان * “حسنًا جدًا”. * كل ما صنعه الله هو كامل وهذا يشملك!

لقد خُلقت على صورة ومثال أبيك السماوي (تكوين 1 :27). أنت جميل ومميز وكامل مثل أبيك السماوي. لذلك ، تعلم الاحتفال والابتهاج بما انت. عندما تنظر إلى المرآة ، فإن هذا الشخص الذي ينظر إليك هو عمل يد الله ، مصنوع على صورته ومثاله. هللويا !

* قراءة كتابية *

تكوين 1 : 27

دعنا نصلي
أنا مميز وكامل وفريد ​​من نوعي لأنني خلقت على صورة أبي السماوي ومثاله هللويا.!

احكم من أقرانك

أما بالنسبة لهؤلاء الشبان الأربعة فقد أعطاهم الله المعرفة والحكمة والفهم في كل الأدب والحكمة. وكان لدانيال فهم في كل الرؤى والأحلام. أ- (دانيال ١ : ١٧) *

في اللحظة التي ولدت فيها من جديد ، حضور الروح القدس القوي اتى ليعيش فيك. الروح القدس هو روح الحكمة ومن خلال كلمة الله يجعلك حكيما!

هل تتذكر دانيال وشدرخ وميشخ وعبدنغو؟ وجدهم الملك أكثر حكمة من جميع الشباب الآخرين من حولهم (دانيال 1: 19). كان هذا بسبب الروح القدس. جعلك الله حكيما. قل هذا مرارًا وتكرارًا لنفسك: * “أنا حكيم ، وأعرف كل شيء لأن الروح القدس يحيا في! *

* قراءة كتابية *

يوحنا 16:13

*قل هذا*
لقد تلقيت حكمة الله التي تجعلني أعرف كل شيء. هللويا !

مُقاد بنوره

 “سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي.”_ (مزامير ١١٩ : ١٠٥).

يصف الكتابُ الكلمةَ بأنها _” … النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ.”_ (يوحنا ١: ٩). هذا يعني أنه لا يوجد عُذر لأي أحد للتعثُر، أو السقوط، أو الفشل في الحياة لأننا جميعًا لنا امتياز أن ننال الإرشاد والتوجيه من الرب.

لا عجب أن قال يسوع _”… أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ.”_ (يوحنا ٨: ١٢). ثم يشير داود إلى شيء لافت للنظر في مزمور ١١٩ : ١٣٠، _”فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ، يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ.”_

تسلط هذه الأفكار الضوء على أهمية النور والإرشاد من الرب من خلال كلمته. كلمته نور. إذا كنتَ قد حاولتَ تلمُّس طريقك في الظلام، فستوافق على أنه لم يكن سهلاً. من المحتمل أنك اصطدمت بأشياء أو عوائق لا يمكنك رؤيتها نتيجة الظلام.

بالإضافة إلى ذلك، إن كنتَ ترتحل في الظلام، فلن تعرف متى تصل إلى وجهتك أو متى تواجه مفترق طرق. لذا فكر في الأمر: إن كان الضوء الطبيعي بهذه الأهمية، فما بالك بنور الإله – كلمته؟

إنه أحد الأسباب التي تجعلك تعرف الكلمة بنفسك. بدون كلمة الإله، ستتخذ قراراتك في الظلام، والقرارات التي تُتخَذ في الظلام يمكنها فقط أن تنتج المزيد من الظلام، مما يجعل حياة الشخص شبكة من عدم اليقين، والارتباك،
والإحباط التام.

في (١ يوحنا ١ : ٧)، يحثنا أن نسير في النور كما هو (الإله) في النور. بنوره، نرى نورًا (مزمور ٣٦ : ٩) ؛ فتستنير طُرقنا لنرى ونزيح كل العوائق والأثقال في أثناء رحلتنا في الحياة. هللويا!

*صلاة*
أبي المبارك، كلمتك هي النور الحقيقي الذي يُنير قلبي وطريقي إلى المعرفة والسير في طريق النجاح، والنصرة، والمجد. أشكرك لأنك تغمر قلبي بالنور لأعرف وأتمم هدفي وغرضي في المسيح، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*١ يوحنا ١ : ٥ – ٧*
_”وَهذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ الْإِلَهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ. إِنْ قُلْنَا: إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ. وَلكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ.”_ (RAB).

*أفسس ٥ : ١٣*
_”وَلكِنَّ الْكُلَّ إِذَا تَوَبَّخَ يُظْهَرُ بِالنُّورِ. لأَنَّ كُلَّ مَا أُظْهِرَ فَهُوَ نُورٌ.”_

نحن نسود على كل شيء

“وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ،” (أفسس ١: ٢٢).

شرعياً، وضع الإله كل شيء تحت قدمي يسوع (أفسس ١: ٢٢). يقول في إشعياء ٩: ٦، “… وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، …” هذا ملهم جدًا، لأنه يُعرِّفنا صلته بنا – نحن الكنيسة!
لو كانت كلمات إشعياء النبوية “… وتكون الرياسة على رأسه”، فكانت ستُعني الرب يسوع، لأنه الرأس، ونحن، الكنيسة، جسده. لذلك، لكن وجود الرياسة على كتفيه يعني أننا نحمل مُلكه، وسيادته، وسلطانه. مبارك الإله!

وهكذا، فإن كل عضو في جسد المسيح هو فوق كل شيء، لأن كل شيء قد وُضِع تحت قدمي يسوع. قال الإله ذلك بالفعل ولا شيء يمكن أن يغيره. الرب يسوع، من خلال الكنيسة، يملك على كل شيء.

يقول في ١ كورنثوس ١٥: ٢٥، “لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ (يحكم – يسود) حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ.” (RAB). لا يتعلق الأمر بمُلكه في السماء، بل في الأرض من خلالنا. في هذه الأيام الأخيرة، من المتوقع أن “تملك” في عالمك وفي الأرض! احمل درع الإيمان وتقوَّ في أمور الرب الإله.

تكلم بالكلمة بمجاهرة. أعلِن أن هناك سلامًا في عالمك وفي الأمم؛ تكلم إلى كل عاصفة معاكسة لتهدأ باسم يسوع! تسلط على الظروف واحكم على كل شيء.

أُقِر وأعترف
أبي المجيد، ملك الدهور، ليس مثلك! ملكوتك ملكوت أبدي وسلطانك إلى دور فدور. ما أروع أن نُدعى باسمك، ونحكم، ونملك، ونغلب مع المسيح على العالم والظروف! شكرًا لك على هذا الامتياز المجيد. آمين.

دراسة أخرى:

أفسس ٢: ٤-٦
“الْإِلَهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ حُبِّهِ الْكَثِيرِ الَّذِي أَحَبَّنَا بِهِ، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ، – بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ – وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ،” (RAB).

مزمور ١١٠: ٢
“يُرْسِلُ يَهْوِهْ (الرب ) قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ.” (RAB).

مزمور 13:145
“مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ.”

رومية 17:5
“لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد – حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!” (RAB).

حُبك له

_”لأَنَّ حُبَّ الْمَسِيحِ يَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هذَا (نحكم بهذا): أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ، فَالْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا.”_ (٢ كورنثوس ٥: ١٤). (RAB).

كانت محبة بولس للرب هي الدافع وراء شغفه الشديد للكرازة بحق الإنجيل، والدفاع عنه، والوقوف له.
اقرأ غلاطية ٢: ١١- ١٣، وانظر كيف دافع عن الحق أمام بطرس. قال،

_”وَلكِنْ لَمَّا أَتَى بُطْرُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ قَاوَمْتُهُ مُواجَهَةً، لأَنَّهُ كَانَ مَلُومًا. لأَنَّهُ قَبْلَمَا أَتَى قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الأُمَمِ، وَلكِنْ لَمَّا أَتَوْا كَانَ يُؤَخِّرُ وَيُفْرِزُ نَفْسَهُ، خَائِفًا مِنَ الَّذِينَ هُمْ مِنَ الْخِتَانِ. وَرَاءَى مَعَهُ بَاقِي الْيَهُودِ أَيْضًا، حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا أَيْضًا انْقَادَ إِلَى رِيَائِهِمْ!”_

في الآية ٢٠ قال _”مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ الله، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي.”_ (RAB). يا لها من قناعة! عبَّر هذا عن حبه للرب.

إن حُب المسيح لنا، والذي تجلى في موته النيابي، يجب أن يُخرج منّا مثل هذا الحُب الذي يكتب عنه بولس هنا، وكما يقول يوحنا في ١ يوحنا ٤: ١٩ “نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً.” كم تُحبه أنت؟

من المهم أن تفتح قلبك له في الصلاة كثيراً، وتقول له، “يا رب يسوع، أحبك من كل قلبي، اليوم وإلى الأبد؛ هذا ما أريد أن أفعله – أن أحبك وأعمل بكلمتك.” إن حُبَك ليسوع المسيح يعني لله أكثر من أي شيء يمكنك أن تقدمه له. فأحِبه من كل قلبك، وبرهن على ذلك بحفظك كلمته.

*أُقِر واعترف*
يا رب يسوع، أنا أحبك. أحبك حقًا، من كل قلبي، وإلى الأبد؛ هذا ما أعيش من أجله – أن أحبك وأعمل بكلمتك. إنني مدفوع بحُبي لك، لأكرز بالإنجيل، وأُسرِّع انتشاره في جميع أنحاء العالم أكثر من أي وقت مضى. آمين.

*دراسة أخرى:*

*يوحنا ١٤: ١٥*
_”إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ”_

*١ يوحنا ٥: ٣*
_”فَإِنَّ هَذَا هُوَ حُبُّ الاله: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَةً (مُحزنة)،”_ (RAB).

*١ يوحنا ٤: ١٩*
_”نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً.”_

كن لطيفا مع الآخرين

 فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ،
 (كولوسي 3: 12) 

إن الله يحبك ويهتم بك كثيرًا ويريد أن يراك تفعل الشيء نفسه مع الآخرين. هل تعرف قصة السامري الصالح؟ اقرأها في لوقا 10: 30- 37. كل من رأى الرجل مضروب ممددًا على الطريق رفضوا المساعدة باستثناء السامري. يريدك يسوع أيضًا أن تتصرف مثل السامري الصالح من خلال إظهار اهتمامك بأفعال المحبة.

لا تتسرع في دفع الناس بعيدًا عندما يحتاجون إلى مساعدتك. تعلم أن تظهر الرعاية. إذا كان صديقك مريضًا ، فبجانب الصلاة له ، يمكنك زيارته وتشجيعه. هذه هي الطريقة التي تظهر بها اهتمامك.

* قراءة كتابية *
غلاطية 5: 22

*دعنا نصلي*
شكراً لك يا أبي لأنك أريتني من خلال كلمتك أن أعامل الناس بالحب واللطف والرحمة باسم يسوع. آمين.