“وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. “_ (يوحنا ١٧: ٢٢) (RAB).
هناك مسيحيون يقولون إن الإله لن يشارك مجده مع شخص آخر. لقد قالها البعض لمدة طويلة لدرجة أنهم يعتقدون الآن أنها أمر كتابي، لكنها ليست كذلك. لقد أساءوا فهم ما قاله الإله في إشعياء ٤٢: ٨ واستخدموها لدعم موقفهم. فقد قال الرب هناك، _”أَنَا يَهْوِهْ هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ، وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ.”_
إذا فهمتَ خدمة إشعياء النبوية وتعبيراته، فستفهم أنه يستخدم تعبيرًا مزدوجًا لنفس الحقيقة في معظم نبوءاته. على سبيل المثال، ما يشير إليه على أنه “آخر” هو أيضًا، بشكل روحي، يشير إليه على أنه “منحوتات”.
ستلاحظ نفس الشيء في إشعياء ٤٨: ١١ حيث يقول الرب، _”مِنْ أَجْلِ نَفْسِي، مِنْ أَجْلِ نَفْسِي أَفْعَلُ. لأَنَّهُ كَيْفَ يُدَنَّسُ اسْمِي؟ وَكَرَامَتِي لاَ أُعْطِيهَا لآخَرَ.”_ كيف يتدنس اسم الإله؟ ذلك بخلط عبادة الإله مع عبادة الأصنام. في كل مرة تكلم فيها الرب عن عدم إعطاء مجده لآخر، كان يشير إلى الأصنام، وليس البشر.
كانت دائمًا خطة الإله منذ البدء هو أن يشارك مجده مع البشر؛ كان دائما يريد أن يفعل ذلك. عندما صنع الإنسان، مجَّد الإنسان، ولكن عندما أخطأ الإنسان، أعوزه مجد الإله: _”إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ (لم يصلوا إلى) مَجْدُ الْإِلَهِ،”_ (رومية ٣: ٢٣).
الخطية هي التي انتزعت الإنسان من مجد الإله. ولكن عندما جاء يسوع، استرد الإنسان إلى مجد الإله: “الَّذِينَ أَرَادَ الْإِلَهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (مهما كانت خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)، الَّذِي هُوَ (باختصار هو مجرد أن) الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ.” (كولوسي ١: ٢٧). هذا هو إعلان المسيحية وجوهرها.
نحن لا نحاول اختلاس المجد من الإله؛ هو أعطانا مجده. كل يوم في حياتك اشكره أنك في المجد. هذا ما أعطاك إياه؛ وهذا ما صنعك عليه: أنت مجد الإله! هللويا!
*أُقر واعترف*
يظهر مجد الإله في جسدي المادي، يجول في كياني، ويخلصني من كل ضعف، أو ركاكة أو وَهن؛ إنه مُعلَن في عائلتي، وعملي، وتجارتي، وكل جوانب حياتي، باسم يسوع. آمين.
*دراسة أخرى*
*إشعياء ٦٠: ١ – ٢*
_”قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ يَهْوِهْ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ يَهْوِهْ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى.”_ (RAB).
*٢ كورنثوس ٣: ١٨*
_”وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا (نفس الصورة)، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ (روح الرب)”_ (RAB).
*رومية ٨: ٣٠*
_”وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا.”_