أضرِم ما لديك

“الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ،”_:(كولوسي ١: ١٣). (RAB).

في كثير من الأحيان، يصف بعض المسيحيين مواجهاتهم مع الشياطين وكيف أن قوى الظلمة غالبًا ما تضايقهم. بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، فإن السؤال الذي كثيرًا ما يتبادر إلى ذهني هو ، _”مَن هو يسوع؟ ألَم يُعطِنا سلطانًا على الشياطين؟”_

يقول الكتاب إننا قد انتقلنا – نُقلنا وانتُشلنا- من سلطان الظلمة إلى مملكة ابن حُب الإله. هذا هو مكان إقامتك الدائم. أنت أعلى بكثير من الرياسات والسلاطين؛ أعلى باقتدار وفعالية من إبليس وقوات الجحيم!
قال يسوع في لوقا ١٠: ١٩ _”هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا (قوة) لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ (بأي حال من الأحوال) (بأي وسيلة).”_ (RAB). إلى أن يصبح هذا وعيك الحاضر وإدراكك ونظرتك للحياة، فستعيش حياة أقل بكثير من دعوتك في المسيح.

إليك شيء قمتُ به منذ سنوات عديدة وأوصيك بأن تفعله لنفسك: احصل على دفتر ملاحظاتك أو مذكراتك، واكتب عنوانًا، _”لماذا لي سلطان على الشياطين.”_ بعد ذلك، افتح الكتاب واكتب كل شاهد كتابي تجده عن يسوع، مَن هو، ومَن أنت فيه! ستندهش وستلهم بما ستكتشفه عن يسوع المسيح، والسلطان الذي أعطاك إياه، ومكانتك الرفيعة فيه. أنت فيه؛ واحد معه بلا انفصال. كما هو، هكذا أنت في هذا العالم (١ يوحنا ٤: ١٧).

مَن هو إذاً؟ هو بهاء مجد الآب. هو المجد المتجسد. مَن هو؟ هو نفسه، الإله! أين هو؟ هو في موضع الكرامة العُظمى والسُلطة العُليا في العالم السماوي: _”فَوْقَ (أعلى بكثير) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا،”_ (أفسس ١: ٢١) (RAB). الأمر الأكثر دهشة في كل ذلك هو أنك فيه، مُكلل معه ومرتفع بمجده، فوق كل رياسة، وسلطان، وحكومة، وأي مملكة قوة موجودة. مبارك الإله!

*أُقِر وأعترف*
أنا أعيش في مملكة ابن حُب الإله؛ هذا هو المجال الذي وُلدتُ فيه. مجال المجد، الذي يتخطى الزمن والمكان؛ المجال المعجزي. أرفض أن أنحدر إلى المستوى الأرضي في الحياة أو في طريقة التفكير. أنا أحكم على الشياطين والظروف، وأسيطر على هذا العالم المادي بمبادئ مملكتنا السماوية. هللويا!

*دراسة أخرى:*

*كولوسي ١: ١٢ – ١٣*
_”شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي أَهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي أَنْقَذَنَا (نجانا) مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ حُبِّهِ،”_ (RAB).

*أفسس ١: ٢١ – ٢٣*
_”فَوْقَ (أعلى بكثير من) كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ (العالم) فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا، وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ، الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ.”_ (RAB).

*أفسس ٢: ٦*
_”وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّات (الأماكن السماوية) فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ”_ (RAB).

مُخلَّص بقيامته

“لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ الْإِلَهِ.” (أفسس 8:2).

يقول الكتاب في رومية 9:10، “… إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ الْإِلَهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ.” يعرفنا أن المسيحية أتت من قيامة يسوع المسيح.

لكي تكون مسيحيًا، عليك أن تؤمن بالقيامة. إذا كنتَ لا تؤمن بالقيامة، فلا يمكنك أن تؤمن بالموت، لأن الموت كان يجب أن يحدث قبل القيامة. في الواقع، أفضل ترجمة لرومية 10: 9 هو، “إذا اعترفت بفمك بالرب يسوع، مؤمنًا بقلبك أن الإله أقامه من بين الأموات، تخلص.”
قد تقول، ” لكنه يقول إنك تعترف أولاً، ثم تؤمن بعد ذلك.” لا؛ أنت تؤمن أولاً قبل أن تعترف. هذا هو المبدأ. وتوضح الآية التالية ذلك صراحة: “لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ (بالقلب نؤمن للحصول على البر)، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ (بإقرار الفم يتم الخلاص). ” (رومية 10:10). (RAB). هللويا!

عندما تؤمن بقلبك، فأنت تتصالح مع الإله. لقد آمنا بيسوع المسيح، وأُعطينا المكانة الصحيحة، وبالاعتراف بربويته، قد انتشلنا إلى الخلاص. هذا هو المبدأ البسيط.

يقول في 2 كورنثوس 13:4، “فَإِذْ لَنَا رُوحُ الإِيمَانِ عَيْنُهُ، حَسَبَ الْمَكْتُوب: «آمَنْتُ لِذلِكَ تَكَلَّمْتُ»، نَحْنُ أَيْضًا نُؤْمِنُ وَلِذلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضًا.” يُظهر هنا أنك تؤمن ثم تتكلم. كل رجل، وامرأة، وفتى، وفتاة وُلِدوا في أي وقت مضى، والذين سيولدون في هذا العالم، قد “خلصوا” بالفعل بشكل شرعي بواسطة يسوع المسيح. عندما مات، فهو مات ليخلص البشرية كلها. لكن هذا الخلاص يصبح اختبار حي –فعال– في حياة الشخص الذي يؤمن، ليس فقط أن يسوع مات، بل أنه قام من بين الأموات من أجل تبريرنا. حمدًا للإله!

صلاة
ونحن ننتظر مجيء الرب القريب، لتسكب السحب بر باستمرار؛ لتنفتح الأرض وتثمر الخلاص، وينبت معها البر، حسب كلمة الرب، باسم يسوع. آمين.

دراسة أخرى:

إشعياء 8:45
“اُقْطُرِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ مِنْ فَوْقُ، وَلْيُنْزِلُ الْجَوُّ بِرًّا. لِتَنْفَتِحِ الأَرْضُ فَيُثْمِرَ الْخَلاَصُ، وَلْتُنْبِتْ بِرًّا مَعًا. أَنَا يَهْوِهْ قَدْ خَلَقْتُهُ.” (RAB).

1 كورنثوس 12:15-19
“وَلكِنْ إِنْ كَانَ الْمَسِيحُ يُكْرَزُ بِهِ أَنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَكَيْفَ يَقُولُ قَوْمٌ بَيْنَكُمْ إِنْ لَيْسَ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ؟ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ قِيَامَةُ أَمْوَاتٍ فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ! وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ، وَنُوجَدُ نَحْنُ أَيْضًا شُهُودَ زُورٍ لِلْإِلَهِ، لأَنَّنَا شَهِدْنَا مِنْ جِهَةِ الْإِلَهِ أَنَّهُ أَقَامَ الْمَسِيحَ وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ، إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ الْمَوْتى لاَ يَقُومُونَ، فَلاَ يَكُونُ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ. وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! إِذًا الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضًا هَلَكُوا! إِنْ كَانَ لَنَا فِي هذِهِ الْحَيَاةِ فَقَطْ رَجَاءٌ فِي الْمَسِيحِ، فَإِنَّنَا أَشْقَى جَمِيعِ النَّاسِ.” (RAB).

يوحنا 25:11
“قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا”

تناغم مع اعترافك

_”لِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ الرَّجَاءِ رَاسِخًا، لأَنَّ الَّذِي وَعَدَ هُوَ أَمِينٌ.”_* (عبرانيين ١٠: ٢٣).

كل ما فعله يسوع -كل المعجزات التي صنعها- صنعها بالكلمات. حتى عندما ضاعف الخمسة أرغفة والسمكتين؛ كان بالكلمات! يقول الكتاب إنه باركهم (متى ١٤: ١٩) بشكره؛ فعّل القوة بالكلمات.
الكلمات هي “أدوات”؛ فيهم طاقة خلّاقة. عندما تتكلم، تنطلق الطاقة لتجسيد ما قُلته، إيجابيًا كان أو سلبيًا. يقول الكتاب، “اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ اللِّسَانِ، …” (أمثال ١٨: ٢١). لا تُربك روحك بقول شيء ثم تشوشها بشيء آخر.

يقول في يعقوب ٣: ١١ إن الماء العذب والمر لا يتدفقان من نفس الينبوع. تناغم في اعترافاتك – بإعلانك حقائق الإله. الحقيقة متناغمة. لا تغير اعترافك بناءً على المواقف أو الظروف العابرة. بغض النظر عما تشعر به، وما تراه أو تسمعه؛ تمسك بما آمنت به ونلته.

تمسك باعترافك بكلمة الإله. ولا تعطِ إبليس مكاناً. لا يهم الأدلة المضادة والضيقات التي قد يثيرها ضدك. قُل، “أنا غالب في المسيح يسوع! الذي فيَّ أعظم من الذي في العالم”. بمجرد أن قلتَ ذلك، بصرف النظر عما يحدث بعد ذلك، ارفض أن تهتز. إيمانك سوف يسود.

هذه هي الطريقة التي تتعامل بها مع الظروف والمواقف في الحياة: فأنت لا ترتَاب في وعد الإله بعدم الإيمان. بل، تتقوى في الإيمان، مُعطيًا مجدًا للرب (رومية ٤: ٢٠). احتفظ بكلمة الإيمان في فمك دائمًا وستغلب دائمًا: “لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ (سيحصل عليه).” (مرقس ١١: ٢٣) (RAB).

*أُقِر وأعترف*
أرفض أن أسمح للظروف بأن تملي عليَّ مصير حياتي. لا أرتاب في كلمة الإله بعدم الإيمان. أنا قوي في الإيمان، مُعطياً المجد للإله! لا يمكن لأي مرض، أو سقم، أو ضعف أن ينمو في جسدي لأنني متحد مع الرب وأنا روح واحد معه. الحياة الإلهية والصحة الدائمة والقوة يعملان في كل نسيج في كياني، وفي كل خلية من دمي، وفي كل عظم من جسدي! مجداً للإله!

*دراسة أخرى:*

*عبرانيين ١٣: ٥ – ٦*
“لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ حُب الْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ: «لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ» حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ: «الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟»”

*٢ كورنثوس ٤: ١٧ – ١٨*
“لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا (ضيقتنا الخفيفة) الْوَقْتِيَّةَ (التي ما هي إلا لحظية) تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا. وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ (الأَشْيَاء) الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ (مؤقتة)، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ.” (RAB).

الروح القدس هو الجوهر الإلهي

“فَلِهذَا السَّبَبِ أُذَكِّرُكَ أَنْ تُضْرِمَ أَيْضًا مَوْهِبَةَ الْإِلَهِ الَّتِي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ،”_ (٢ تيموثاوس ١: ٦) (RAB).

فكر في هذا: نفس الروح الذي به أخرج يسوع الشياطين، وشفى المرضى، وأقام الأموات، وصنع كل المعجزات العجيبة؛ نفس الروح يحيا فيك اليوم. الروح القدس هو روح الإله. إنه الجوهر الإلهي. إنه تماماً مثل يسوع. هو لا ينال قوة من الإله. إنه قوة الإله! إنه روح الحق الذي ينبثق من الآب.

الروح القدس ليس أقل من الآب، ولا هو أقل من يسوع. يقول الكتاب إنه هو الذي أقام يسوع من بين الأموات (رومية ٨: ١١). وقد أحيا الروح القدس أيضًا جسدك المعرض للموت الآن. جسدك الآن هو هيكله (١ كورنثوس ٦: ١٩). هللويا!

ماذا يعني هذا بالنسبة لك؟
هذا يعني أنه إذا كان جسمك مصاباً أو إذا ظهر أي جرح أو شيء غريب في جسمك؛ فسوف يعتني به الروح القدس. هو يسري فيك ليتأكد من عدم حدوث أي خطأ في أو مع جسدك المادي. هذا هي الحقيقة! لذلك، دائماً وبشكل متكرر، فعِّل قوته فيك من خلال التكلم بألسنة والإقرار بكلمته.

لست بحاجة لحضور اجتماعات “النهضة” لتفعيل قوة الروح. فقط ابدأ بإعلان كلمته فيما يتعلق بحياتك، وفي وقت قصير، ستسري قوته الإلهية في كيانك. مجداً للرب!

*أُقِر وأعترف*
كل شيء في جسدي متأثر بقوة الروح القدس. هناك حياة بداخلي. لا يوجد وضع لا يمكنني تغييره، لأن القوة الكامنة لأفعل أكثر كثيراً مما أطلب، أو أفتكر، هي في داخلي. أنا ممتلئ بالقوة الإلهية، ومجد الإله مُستعلن من خلالي. هللويا!

*دراسة أخرى:*

*أعمال الرسل ١: ٨*
_ “لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ.”_ (RAB).

*١ تيموثاوس ٤: ١٤*
_”لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ، الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ (الشيوخ).”_

*رومية ٨: ١٠ – ١١*
_”وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ. وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ.”_

الصلاة المُفعمة بالقوة

_”هكَذَا كَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنْمُو وَتَقْوَى بِشِدَّةٍ.”_* (أعمال الرسل ١٩ : ٢٠).

إذا كنت ترغب في تغييرات معينة في حياتك، أو مدينتك، أو دولتك، أو أمتك، يمكنك تحقيق ذلك من خلال الصلاة الفعّالة – الصلاة بشغف. عرف بولس كيف يصلي بفاعلية؛ هذا ما غيَّر أفسس والأماكن الأخرى التي كان يخدم فيها.

كان بولس في أفسس لمدة عامين وثلاثة أشهر، وخلال تلك الفترة، هز المكان كله. يقول الكتاب، _”وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَأْتُونَ مُقِرِّينَ وَمُخْبِرِينَ بِأَفْعَالِهِمْ”_ (أعمال الرسل ١٩ : ١٨). بعبارة أخرى، تخلوا عن عبادة الأصنام وممارساتهم الوثنية، واعترفوا علانية بربوبية يسوع.

تقول الآية ١٩ إن أولئك الذين كانوا يستعملون السحر والشعوذة قد تحوّلوا للمسيح. كيف تمكن بولس من تحقيق ذلك؟ قدّم لنا فكرة عندما قال في ١ كورنثوس ١٥ : ٣٢ _”إِنْ كُنْتُ كَإِنْسَانٍ قَدْ حَارَبْتُ وُحُوشًا فِي أَفَسُسَ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ لِي؟ … “_

عندما تدرس السياق، لا تجد المكان الذي واجه فيه الوحوش شخصيًا أو المكان الذي تعرض لهجوم مادي من الوحوش البرية. من الواضح أن بولس كان يتكلم روحيًا. كان يشير إلى شيء حدث في الروح. تذكر ما قرأناه في الآية الافتتاحية: _”هكَذَا كَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ تَنْمُو وَتَقْوَى بِشِدَّةٍ.”_

انتشر الإنجيل في أفسس لأن بولس فهم كيف يصلي بشغف، وكيف يسود بالروح من خلال الصلاة. يقول الكتاب، “…طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا” (يعقوب ٥: ١٧) كلمة “تقتدر” هي “إينِرجيو energeō” (باليونانية)؛ وتعني “مُفعَم بالحيوية”. بعبارة أخرى، صلاة البار “فعّالة” جداً فيما تفعله. هللويا!

لتوضيح هذه النقطة، يعطينا يعقوب مثالاً صلاة إيليا ويقول، ” … وَصَلَّى صَلاَةً…” (يعقوب ٥ : ١٧)، مما يعطيها صيغة تأكيد. كان يتحدث عن شدة صلاة إيليا. صلى صلاة مُفعمة بالقوة.
هناك العديد من الأشياء التي تحدث في عالمنا اليوم والتي يجب أن تدفعنا للصلاة بقوة كما فعل إيليا. يقع على عاتقك كابن للإله مسئولية أن تضع حداً للأعمال الشريرة التي دبرها إبليس في عالمك وفي المناطق البعيدة.

*صلاة*
ربي الغالي، أشكرك على امتياز الصلاة وبركاتها. أصلي الآن من أجل انتشار الإنجيل دون عوائق، لكي يكون لكلمتك مسارها الحر وتتمجد. أصلي ضد الخوف، والعنف، والشر، وكل أشكال الإثم؛ أعلن السلام، والتقدم، والاستقرار، والوفرة، من أجل امتداد ملكوتك، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى*

*يعقوب ٥ : ١٦ – ١٨*
_”اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا. كَانَ إِيلِيَّا إِنْسَانًا تَحْتَ الآلاَمِ مِثْلَنَا، وَصَلَّى صَلاَةً أَنْ لاَ تُمْطِرَ، فَلَمْ تُمْطِرْ عَلَى الأَرْضِ ثَلاَثَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ. ثُمَّ صَلَّى أَيْضًا، فَأَعْطَتِ السَّمَاءُ مَطَرًا، وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ ثَمَرَهَا.”_

*لوقا ٢٢ : ٤٤*
_”وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ.”_

ما هو السر؟

ثم سأطلب من الآب أن يرسل لكم الروح القدس الذي سيساعدكم ويكون معكم دائمًا. * (يوحنا 14:16 CEV) *

عندما كنت أصغر سنًا في الرب ، كان السؤال الذي طُرح علي كثيرًا هو * “ما هو السر وراء حماستك؟” * كانت إجابتي دائمًا * “الروح القدس”. * الروح القدس هو سر المسيحية.

لا توجد مسيحية بدون الروح القدس. لن تعرف أي شيء عن حياتك الجديدة في المسيح يسوع حتى تقبله. إنه صديقي ووجوده معي يجعلني ثابتاً. حان الوقت لتقبله في قلبك إذا لم تكن قد فعلت ذلك بعد. اطلب منه أن يأتي ويعيش فيك وهو سوف يفعل.

* 📖 قراءة الكتابات *

1 كورنثوس 2:12

*قل هذا*

أنا مليء بالروح القدس ، وقد اتخذت قراري لأكون صديقه
مدى الحياة. شكراً لله!

نتاج بره

“وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ (الذي هو طبيعتك الجديدة) الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ الْإِلَهِ (أي على شبه الإله) فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ (القداسة الحقيقية).”_ (أفسس ٤: ٢٤). (RAB).

يقول في ٢ كورنثوس ٥: ٢١ _”لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ الْإِلَهِ فِيهِ.”_ (RAB).
كمولودين ثانية، فإننا نظهر بالتمام بر الإله. الأسد يلد أسدًا. وبالمثل، عندما ولدنا الإله ببره الأزلي، أصبحنا بر الإله.

نحن نتاج بره نحن بره المُعلن! دائماً وبشكل متكرر أعلِن هذا عن نفسك. عندما تقول ذلك، فهذا ليس تفاخرًا؛ أنت ببساطة تقر بالحق – أنت تعلن مَن أنت في المسيح!

وهذا يختلف عن عطية البر التي بها تقف في حضور الإله لتنال الحياة الأبدية. عندما ولدتَ ثانيةً، لقد أعيد خلقتك في البر. يقول الكتاب، _”إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ (مُطـَعم) فِي الْمَسِيحِ (المسيا) فَهُوَ خَلِيقَةٌ (خِلقة) (كائن حي) جَدِيدَةٌ …”_ (٢ كورنثوس ٥: ١٧).

الخلقة الجديدة هذه، كما قرأنا في الآية الافتتاحية، مخلوقة بحسب البر وقداسة الحق. تسميها الترجمة الموسعة “البر الحقيقي” (أفسس ٤: ٢٤). هللويا! بعبارة أخرى، لا مزيد من ظل أو صورة البر. أنت مثل الإله في البر الحقيقي والقداسة. يا لها من نعمة! عش كل يوم بهذا الوعي واسلك في مجد وسيادة على الظروف.

*أُقِر وأعترف*
لقد نلت البر الحقيقي؛ أنا الآن مثل الإله في البر الحقيقي والقداسة، أعلى من إبليس، وقواته والظروف! وبقوة يسوع المسيح، أخضع العالم كله أمامي بسيادة كاملة! هللويا!

*دراسة أخرى:*

*أفسس ٤: ٢٤*
_”وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ (الذي هو طبيعتك الجديدة) الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ الْإِلَهِ (أي على شبه الإله) فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ (القداسة الحقيقية).”_ (RAB).

*رومية ٥: ١٧*
_”لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ (ساد – حكم) الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ (هِبة) وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ (يسودون – يحكمون) فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ!”_ (RAB).

التشفع من أجل جميع الناس

“فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً (في سلام) هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ (استقامة وأمانة)،”_ *(١ تيموثاوس ٢: ١-٣)* (RAB).

يحدد الشاهد أعلاه أنواع الصلوات التي يجب أن نصليها من أجل جميع الناس: “طلبات، وصلوات، وابتهالات (تشفعات)، وتشكرات”. يجب أن نصلي بهذه الطريقة، وفي كثير من الأحيان، بالصوم، حتى يتحقق قصد الإله في جعل جماهير البشرية تأتي إلى المسيح. يقول الكتاب إنه يريد أن يخلص جميع الناس، بمَن فيهم قادة الأمم.

هذا هو يوم نعمته وخلاصه. لذلك، في الصلاة، قدم هذا البرهان؛ يقول الكتاب إن نعمة الإله المُخلِّصة قد ظهرت لجميع الناس (تيطس ٢: ١١). في المسيح، أُحضر الخلاص بالفعل لكل إنسان. لكننا نعرف ما الذي يُبقي الناس في الظلام. يقول الكتاب، “وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا (مخفياً)، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ (مخفي) فِي الْهَالِكِينَ (الضالين)، الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ الْإِلَهِ.” (٢ كورنثوس ٤: ٣ – ٤) (RAB).
إبليس هو الذي أعمى أذهان الناس حتى لا يؤمنون بالإنجيل؛ هو السبب الذي يجعل البعض يفعلون أي شيء لمقاومة رسالة الإنجيل. لكن في الصلاة، أنت تكسر قبضته وتؤثر في حياة الناس!

خصص دائمًا وقتًا للتشفع بتحنن لمَن هم في عالمك الذين لم يعرفوا الرب بعد. صلِّ من أجل إبطال كل مقاومة لكي ينالوا الحق بفهم ويقبلوا كلمة الإله لخلاصهم.

أيضًا، صلِّ من أجل القادة، ليكون لديهم الإرادة، والرغبة، والجرأة لفعل الصواب ورفض الخضوع للفساد والتأثيرات السلبية. تنبأ كثيرًا أن يسود السلام مُدن، وبلدان، ودول العالم، وأن يتخذ الإنجيل بسهولة مساره حيث تعيش وتعمل.

*صلاة*
هذا هو يوم الخلاص والنعمة، لأن نعمة الإله التي تحضر الخلاص قد أُتيحت لجميع الناس. لذلك، أصلي لأعداد هائلة من الرجال والنساء حول العالم أن يستقبلوا رسالة الخلاص الثمينة هذه، وأن يُنزع الحجاب عن أعينهم، وأن تنفتح قلوبهم وأذهانهم على نور إنجيل المسيح المجيد. آمين.

*دراسة أخرى:*

*تيطس ٢: ١١*
_”لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ الْإِلَهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ،”_ (RAB).

*أعمال الرسل ٢: ٣٧ – ٣٩*
_”فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ، وَقَالُوا لِبُطْرُسَ وَلِسَائِرَ الرُّسُلِ: «مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟ فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. لأَنَّ الْمَوْعِدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِكُلِّ الَّذِينَ عَلَى بُعْدٍ، كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ إِلهُنَا.”_ (RAB).

*١ تيموثاوس ٢: ١-٤*
_”فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً (في سلام) هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ (استقامة وأمانة)، لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى (في نظر) مُخَلِّصِنَا الْإِلَهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.”_ (RAB).

التسبيح المقدس

“وَلَمَّا اسْتَشَارَ الشَّعْبَ أَقَامَ مُغَنِّينَ ليَهْوِهْ وَمُسَبِّحِينَ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ أَمَامَ الْمُتَجَرِّدِينَ وَقَائِلِينَ: «احْمَدُوا يَهْوِهْ لأَن إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ».” (٢ أخبار الأيام ٢٠: ٢١) (RAB).

يقول في ١ بطرس ٢: ٩ “وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ (جيل) مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ (مملكة كهنة)، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ (شعب الرب الخاص له)، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ.” (RAB) .

هذه دعوتنا هنا: إنها دعوة لحياة من التسبيح. نحن مقدسون لتسبيح الرب.

في الكتاب، الرب ألهم داود، نبي الإله، لينظم اللاويين في فِرق غناء. بسبب ما كان عنده من إعلان للعبادة الحقيقية. كان داود موسيقيًا، وعازفًا للآلات، وكاتب أغاني. كان مغنيًا، وصنع أيضًا آلات موسيقية. في كثير من الأحيان كان يضرب بالعود في قصر شاول، ملك إسرائيل (١ صموئيل ١٦: ١٤ – ٢٣).

يخبرنا الكتاب عن عزف الموسيقى في بيوت الملوك؛ لم تكن الموسيقى شيئًا جديدًا على العالم. لكن الموسيقى من أجل الإله كانت مختلفة. إذا قُدِمت الموسيقى كذبيحة للإله، فلا يمكن أن يقدِّمها إلا اللاويون داخل الهيكل (١ أخبار الأيام ١٦ : ٤).
علاوة على ذلك، فإن تسبيحنا هو سلاح ضد العدو. تذكر ما حدث ليهوشافاط: تحالفت ثلاث دول معادية ضد يهوذا. لكن يهوشافاط تشاور مع الشعب ووضع مُغنَّين في مقدمة الجيش. يقول الكتاب، “وَلَمَّا ابْتَدَأُوا فِي الْغِنَاءِ وَالتَّسْبِيحِ جَعَلَ يَهْوِهْ أَكْمِنَةً عَلَى بَنِي عَمُّونَ وَمُوآبَ وَجَبَلِ سِعِير…” (٢ أخبار الأيام ٢٠: ٢٢). (RAB). هذه هي قوة التسبيح المقدس.

هناك معارك أنت تكسبها بالتسبيح. اقرأ أعمال الرسل ١٦: ٢٥ – ٢٦ وانظر كيف تحرر بولس وسيلا من أسرِهم بطريقة خارقة للطبيعة وهم يسبحون الرب. في العهد الجديد، نحن الختان الذين نعبد الإله بالروح، ونفتخر في المسيح يسوع، ولا نتكل على الجسد (فيلبي ٣: ٣). نحن الذين تقدسنا لنقدم له العبادة الحقيقية. لهذا السبب يمكننا أن نعبده بالروح والحق.

كثيراً ما يكون لدينا خدمات ليلة تسبيح، فيها مع الحضور العالمي، نسكب قلوبنا في العبادة والتسبيح للرب على حبه، وصلاحه، ونعمته، وأعماله الرائعة. تأكد أن تكون جزءًا من هذه الخدمات المباشرة واسترجع اللحظات أثناء إعادة البث على شبكات Loveworld الخاصة بنا.

صلاة
ربي يسوع الغالي، أنا أعبدك؛ أنت الملك الأبدي، والسرمدي، لك كل قوة، ومجد، وبهاء. أنت ملك الكون، ولك وحدك كل السلطان في السماء، وفي الأرض، وتحت الأرض. أنت الإله العلي، وتستحق كل تسبيح، وإكرام، وعبادة. أنت ملك الدهور. أعبدك اليوم وإلى الأبد. آمين.

دراسة أخرى:

٢ أخبار الأيام ٢٠: ٢١- ٢٢
“وَلَمَّا اسْتَشَارَ الشَّعْبَ أَقَامَ مُغَنِّينَ لِيَهْوِهْ وَمُسَبِّحِينَ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ أَمَامَ الْمُتَجَرِّدِينَ وَقَائِلِينَ: «احْمَدُوا يَهْوِهْ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ». وَلَمَّا ابْتَدَأُوا فِي الْغِنَاءِ وَالتَّسْبِيحِ جَعَلَ يَهْوِهْ أَكْمِنَةً عَلَى بَنِي عَمُّونَ وَمُوآبَ وَجَبَلِ سِعِير الآتِينَ عَلَى يَهُوذَا فَانْكَسَرُوا.” (RAB).

أعمال الرسل ١٦: ٢٥-٢٦
“وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ الْإِلَهَ، وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا. فَحَدَثَ بَغْتَةً زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَتَّى تَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ السِّجْنِ، فَانْفَتَحَتْ فِي الْحَالِ الأَبْوَابُ كُلُّهَا، وَانْفَكَّتْ قُيُودُ الْجَمِيعِ.” (RAB).

تمخض من أجل النفوس في الصلاة

_”يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَبَفْرَاسُ، الَّذِي هُوَ مِنْكُمْ، عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ، مُجَاهِدٌ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ بِالصَّلَوَاتِ، لِكَيْ تَثْبُتُوا كَامِلِينَ وَمُمْتَلِئِينَ فِي كُلِّ مَشِيئَةِ الْإِلَهِ.”_ (كولوسي ٤: ١٢) (RAB) .

عرف الرسول بولس كيف يتشفع بحرارة في الصلاة من أجل أنفس الناس. لقد فهم مبادئ الصلاة الفعّالة–تمخض الروح. على سبيل المثال، قال في ١ كورنثوس ١٥: ٣٢ _”…قَدْ حَارَبْتُ وُحُوشًا فِي أَفَسُسَ، …”_ هنا، كان يتكلم عن شيء حدث في الروح. كانت حربًا روحية.

في رؤيا ١٩: ١١، يخبرنا الرسول يوحنا، _”…وَبِالْعَدْلِ (بالبر) يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ.”_ نحن نحكم ونحارب بالبر. فعل “يحارب” هو باليونانية، “پوليميو polemeō” ويعني أن تكون (منخرطًا) في حرب أو قتال أو صراع. وتُترجم أحيانًا إلى “معركة” بدلاً من “حرب”.

كلمة “حرب” مترجمة أيضًا من كلمة “ستراتوماي stratomai”، والتي تتعلق بالحرب كما يحدث مع الجنود في الحرب. ثم هناك “أجونيسوماي Agonisomai” (باليونانية)؛ كلمة أخرى للحرب تتعلق بالجهاد من أجل شيء ما (كولوسي ١: ٢٩؛ ٤: ١٢). هذه المرة، يكون الأمر أكثر حماسة وشدة، ولا تُستَخدم بالضرورة الأسلحة.

من هنا اشتُقت الكلمة “تمخض”. هذا هو المتوقع منّا أن نفعله في الصلاة من أجل النفوس الضالة – نحن “نتمخض”، لأن لدينا خصمًا يحاربنا. يقول في أفسس ٦: ١٢ _”فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ (بشر)، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ (ولاة الظُلمة في هذا العالم)، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الروحيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ (في الأماكن العالية) (من الرُتب السامية).”_ (RAB) .

كلمة “مصارعة” هي المصطلح العام للحرب، أو المعركة، أو القتال أو الصراع؛ ليدعنا نعرف أن كل هذه الأمور لها علاقة بخصمنا. يخبرنا في ٢ كورنثوس ٤: ٣-٤ عن هذا الخصم ومدى شره. يقول: _”وَلكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُومًا (مخفياً)، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ (مخفي) فِي الْهَالِكِينَ (الضالين)، الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ الْإِلَهِ”_ (RAB) .

لهذا السبب يجب أن تصلي بقوة من أجل الخطاة لينتقلوا من سلطان إبليس إلى حرية مجد أبناء الإله. تمخض في الصلاة من أجلهم. هذه أولوية في مُحاربة المحاربة الحسنة (١ تيموثاوس ٢: ١-٢).

*صلاة*
أبي الغالي، أشكرك على سكب روحك على جميع الناس، حتى يتمكنوا من استقبال إنجيل المسيح المجيد. أكسر قوة إبليس على أذهان الناس، الذين عيَّنتهم للخلاص اليوم؛ لقد نُقلوا من الظلمة إلى النور وإلى حرية مجد أبناء الإله، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*١ تيموثاوس ٢: ١-٤*
_”فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً (في سلام) هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ (استقامة وأمانة)، لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى (في نظر) مُخَلِّصِنَا الْإِلَهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.”_ (RAB) .

*أفسس ٦: ١٢-١٣*
_”فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ (بشر)، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ (ولاة الظُلمة في هذا العالم)، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الروحيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ (في الأماكن العالية) (من الرُتب السامية). مِنْ أَجْلِ ذلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ الْإِلَهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا.”_ (RAB) .08:22 AM