“اللوجوس” الإلهي

 “فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَة، وَالْكَلِمَة كَانَ عِنْدَ الإله، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الإله.”_ (يوحنا 1:1) (RAB).

“الكلمة” في الآية الافتتاحية أعلاه هي الكلمة اليونانية “لوجوس Logos”. وهي تصف كلمة الإله المُقدَّمة إلينا على أنها آراؤه، وأفكاره، وخواطره، وتعاليمه، وأطروحاته، وقِيَمه، وحكمته، ومعرفته، وخططه، وأهدافه. وبالتالي، فإن معرفتنا وفهمنا للكلمة أمر بالغ الأهمية.

عندما يكلمك الإله بكلمته، حتى إن كان كل ما يقوله لك، “اذهب”؛ هذه العبارة ستوجهك وتحمي حياتك في كل شيء. ذلك لأنه بالكامل وبكل ما يُمثله موجود في كلمته (اللوجوس الإلهي). هللويا!

كلمة الإله هذه، خلقت كل شيء: _”هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ الإله. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.”_ (يوحنا 2:1-3). فجأة، نلاحظ أن الرسول يوحنا يشخصن كلمة الإله؛ ويُشير للكلمة كشخص بدلاً من الإشارة لشيء غير عاقل. ثم في عدد 14، يصبح الأمر أكثر وضوحًا؛ يقول، _”وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.”_ (يوحنا 14:1) .(RAB)

تخيل أن كل أفكار الإله، وكل معرفة الإله، وكل حكمته، وكل كينونته: بشخصه، وجودته، وكل قدرته على الإدراك – كل ما في اللوجوس الإلهي – صار جسدًا وحلّ بيننا. هذا هو يسوع! الكلمة الذي قيل، الذي كان “منطوق”، صار إنساناً؛ تأنس!
يسوع هو الكلمة الإلهية. عندما رأوه في زمن كتابة الكتاب، وهو يسير بجانبهم، رأوا مُجمل ذهن الإله. كان هو مُجمل إرادة الآب. كان رسالة الإله المتجسدة. قال يوحنا _”وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.”_ (RAB)هللويا!

*الصلاة*
أبي السماوي الغالي، أشكرك على آرائك، وأفكارك، وتعاليمك، وأطروحاتك، وقِيَمك، وإعلاناتك، وبصيرتك المُغلَّفة في الكلمة. وأنا أدرس وألهج في الحقائق والحكمة الإلهية في الكتاب، تضعني كلمتك فوق كل الأوضاع، تجعلني أتميز في كل شيء، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*عبرانيين 12:4-13*
_”لأَنَّ كَلِمَةَ الإله حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ. وَلَيْسَتْ خَلِيقَةٌ غَيْرَ ظَاهِرَةٍ قُدَّامَهُ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا.”_ (RAB)

*يوحنا 1:1-4*
_”فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَة، وَالْكَلِمَة كَانَ عِنْدَ الإله، وَكَانَ الْكَلِمَةُ الإله. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ الإله. كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ،”_ (RAB)

إمكانيات غير محدودة

 “فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ. كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ».”_ (مرقس 23:9) (RAB).

في ملكوت الإله، في المجال فوق الطبيعي، هناك إمكانيات غير محدودة. هذا هو العالم الذي نعيش فيه. هذا هو العالم الذي وُلدنا فيه. ليس هناك حد لنجاحك. هللويا! قال يسوع في الآية الافتتاحية، “كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ”.

يقول الكتاب: _”لأَنَّ الْقَلْبَ (الروح) يُؤْمَنُ بِهِ …”_ (رومية 10:10)؛ روحك لديها القدرة على الإمكانيات غير المحدودة. عندما تتمسك روحك بكلمة الإله، فلا حدود لما يمكنك فعله؛ ولا سقف لما يمكنك أن تكونه؛ وليس لديك أدنى فكرة عمّا يمكنك أن تمتلكه!

إن آمنتَ فقط، فسيكون هناك تحول كامل في حياتك. لا يهم ما هي الحدود التي وضعت عليك؛ سواء من عائلتك، أو أصدقائك، أو نتيجة لموقعك الجغرافي، أو وظيفتك، أو ما تدربتَ عليه – لا يهم – فأنت منفتح على إمكانيات غير محدودة. إذا آمنتَ فقط.

تجرأ أن تؤمن بالإله. تجرأ أن تؤمن بكلمته وتعمل بها وسيكون طريقك في الحياة طريقًا من التقدم اللانهائي، والانتصارات والوفرة. دائماً وبشكل متكرر، أعلِن، “أنا أتجاوز الحدود باسم يسوع. كل شيء مستطاع لي. أستطيع كل شيء. آمين.”

*الصلاة*
أبويا الغالي، أشكرك على كلمتك التي تحضر لقلبي صور الاحتمالات غير المحدودة، حيث لا يوجد حد للامتداد والاتساع والقدرة التي يمكن لروحي أن تتخيلها، وتتأملها، وتخلقها. أشكرك على تنويري لمعرفة وفهم عظمة قدرتك العاملة فيَّ، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*رومية 10:10*
_”لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ.”_

*جامعة 11:3*
_”صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا (جميلاً) فِي وَقْتِهِ، وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ، الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ الإله مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ.”_ (RAB).

*متى 35:12*
_”اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ.”_

ضع تركيزك على الكلمة

_”إِنَّمَا كُنْ مُتَشَدِّدًا، وَتَشَجَّعْ جِدًّا لِكَيْ تَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَمَرَكَ بِهَا مُوسَى عَبْدِي. لاَ تَمِلْ عَنْهَا يَمِينًا وَلاَ شِمَالاً لِكَيْ تُفْلِحَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ.”_* (يشوع ١: ٧).

عندما كنت شابًا مراهقًا، أشركت روح الإله في العديد من الأمور. لم أكن أريد أن أعيش حياتي وأنا أغوص في أشياء مختلفة، وأخمن وأحاول أن أكتشف هدف الإله من حياتي. أردتُ أن أعرف بالضبط إلى أين أذهب، وماذا أفعل، وكيف أوجِّه مرساتي. أردتُ أن أعرف إرشاد الإله لحياتي، لأني أدركتُ أن طالما هو يعرف مستقبلي، فلم يكن هناك أي خطأ في سؤالي له.

خمِّن ما حدث؟ هو وجّه ذهني وروحي إلى كلمته. قال لي: “كلمتي هي بوصلتك؛ تنير طريقك. إذا اتبعت كلمتي، فلن تضل طريقك أبدًا؛ ستنجح في كل ما تفعله”. هذا ما قاله ليشوع في الآية الافتتاحية.

يقول في مزمور ١١٩ : ١٠٥، _”سِرَاجٌ (مصباح) لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي (طريقي).”_ (RAB). قال الرب يسوع في يوحنا ٨ : ١٣، _”… أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ.”_ (RAB). هو الكلمة. هللويا!

لذلك ركز على الكلمة ولن تفشل أبدًا: _”لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، … لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ (تُنجِح) طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ.”_ (يشوع ١: ٨) (RAB). كلمة الإله هي الحق المطلق؛ يمكنك الاعتماد عليها بالكامل.

لا تخف مِن أن تؤمن بالإله وتلتصق بكلمته. لا يمكنك أن تفعل ذلك وتخطئ أو تندم. أولئك الذين يندمون على اتباع كلمة الإله، لم يعرفوا الكلمة حقًا؛ لم يتبعوا الكلمة بل رغبات قلوبهم. عندما تسلك بالكلمة، تبقى مركزًا، بغض النظر عما يحاول تشتيت انتباهك. هللويا!

*الصلاة*

أبي الغالي، كلمتك هي نوري والبوصلة التي بها أُبحر في طريقي في الحياة؛ إنه النور الذي يرشدني في طريق النجاح، والنصرة، والعظمة. من خلال كلمتك، أُمنَح البصيرة في أسرار وحقائق المملكة. أشكرك على بركة أني مقاد ومُوجَّه بكلمتك، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*يشوع ١ : ٨*
_”لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، لِكَيْ تَتَحَفَّظَ (تُلاحظ نفسك) لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ (تُنجِح) طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ.”_ (RAB).

*متى ٢٤ : ٣٥*
_”اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ.”_

*إشعياء ٥٥ : ١٠ – ١١*
_”لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ وَيَجْعَلاَنِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعًا (بذراً) لِلزَّارِعِ وَخُبْزًا لِلآكِلِ، هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً (بلا فائدة)، بَلْ تَعْمَلُ (تُنجز) مَا سُرِرْتُ (أُسر) بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ.”_ (RAB).

قوة الكلمة

_”بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ(تشكلت ) بِكَلِمَةِ الإله، ….”_ (عبرانيين ١١ : ٣) (RAB).

يُظهر لنا الأصحاح الأول من سفر التكوين كيف خلق الإله كل الأشياء؛ كان من خلال الكلمات. هو تكلم، وكل ما قاله، صار. ذلك لأن النطق (الكلمات) يخلق موجات صوتية – طاقة. هذا هو أحد الأسباب التي تجعل اللهج في الكلمة مُهمًا جداً.

للهج ثلاث مراحل أو مستويات.
المستوى الأول عندما تهمس. ثم في المستوى الثاني، أنت حرفيًا تتكلم أو تتمتم. المستوى الثالث والأخير عندما تصرخ أو تزأر؛ أنت تتكلم بصوت عالٍ. هذه المرحلة الأخيرة مهمة للغاية بسبب قوة الصوت أو طاقة الكلمات.

لهذا السبب عندما تقرأ الكتاب، عليك في كثير من الأحيان أن تقرأه بصوت عالٍ. اقرأ أنشودة الحقائق بصوت عالٍ، بما في ذلك الصلوات والاعترافات. إقرارك بالكلمة مهم للغاية. أعطانا الإله لساناً حتى نتكلم، وعندما تتكلم، تنطلق الطاقة.

من خلال طاقة الكلمات، أعاد الإله خلق وتنظيم العالم، والذي كان حتى ذلك الحين كتلة خربة وخالية (تكوين ١). يخبرنا في أفسس ٥ : ١ أن نتمثل به كأولاده المحبوبين. ما فعله الإله في تكوين ١ كان لنتمثل به. بالكلمات، عليك أن تحافظ على جمال حياتك ومجدها، وتغير الظروف والمواقف بما يتماشى مع إرادة الإله. بكلماتك، يمكنك رسم مسارك في النصرة والنجاح.

قال يسوع إن كل ما تقوله سيكون لك (مرقس ١١ : ٢٣)؛ لذلك لا تسكت. هناك سبب للتتكلم. حتى مبدأ الخلاص ذاته يشدد على أهمية الكلام. يقول: _”لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ.”_ (رومية ١٠ : ١٠). الاعتراف هنا يعني، “التكلم باتفاق مع ما قاله الإله”. إنه مُترجم من الكلمة اليونانية “هومولوجيو Homologeo” – والتي تعني في المقام الأول التكلم مرة أخرى باتفاق مع الشيء نفسه. هذا ما يجعل كلمته فعالة في حياتك.

لا يكفي أن “تؤمن” بكلمة الإله بقلبك، عليك أن تعلنها بفمك لتختبر البركات التي فيها. يقول الكتاب إن المسيح هو حياتك. المسيح هو حكمتك. المسيح هو برك. المسيح فيك، رجاء المجد. لبقية اليوم، الهج في هذه الحقائق عن المسيح، وقُلها بصوت عالٍ من حين لآخر.

*صلاة*
أبي الغالي، أشكرك على عطية الكلام وقوته. وأنا أتكلم بكلمتك، يظهر نورك ويمحو كل شكل من أشكال الظلمة في طريقي. حياتي جميلة، ومميزة، ومليئة بالمجد. أسلك في صحة وقوة، وأزدهر في كل ما أفعله، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*مرقس ١١: ٢٣*
_”لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ.”_

*أمثال ١٨: ٢١*
_”اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ (سُلطان) اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ.”_ (RAB).

*متى ١٢: ٣٧*
_”لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ.”_

جوهر الرجاء

_”وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ (التأكيد، صك الملكية) بِمَا يُرْجَى (للأمور المرجوة)، وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى (البرهان على أمور لا تُرى والدليل على حقيقتها، الإيمان يبصر واقع ما لا يُعلَن للحواس)”_ (عبرانيين ١١: ١). (الترجمة الموسعة)

عادةً ما يكون الرجاء في المستقبل، شيء أمامك تتطلع إليه أو ترغبه. إنها صورة أو رسمة للمستقبل المنشود؛ صورة لإنجاز، أو تحقيق أو امتلاك مُستقبلي. لكن، الإيمان هو جوهر

الرجاء. بعبارة أخرى، إلى أن ترجو، فلا حياة لتلك الصورة أو الرسمة. هذا هو السبب في أن الرجاء مهم للغاية.
الرجاء قوي. عندما يصبح الناس بائسين، من الممكن أن يستسلموا، ويموتوا. ولكن بمجرد أن يكون لديك رجاء، فإن الشيء الذي ترجوه فجأة يصبح ممكناً؛ ترى أنه موجود.

الرجاء مثل “الطاقة الكامنة”؛ مما يعني أنه ممكن إدراكه إذا استطعتَ “النظر” إليه بروحك، لأنه حينئذ يصبح حقيقيًا. لهذا يجب أن يُترجَم الرجاء إلى إيمان حتى يأتي بنتائج. بالرجاء، ترى البركات التي يمكن أن تنتج من العمل بكلمة الإله. ولكن بالإيمان، تملك وتسلك في البركة. هللويا!

*صلاة*
أبويا السماوي الغالي، أشكرك على الرجاء المبارك الذي لنا في المسيح. أرى صورًا للإمكانيات بينما أطبق كلمتك في صحتي، ومادياتي، وحياتي وخدمتي، ولدي الثقة الأكيدة أن المسيح فيَّ، مما يعني أن المجد في كل جانب من جوانب حياتي، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*عبرانيين ٦: ١٨*
_”حَتَّى بِأَمْرَيْنِ عَدِيمَيِ التَّغَيُّرِ، لاَ يُمْكِنُ أَنَّ الإله يَكْذِبُ فِيهِمَا، تَكُونُ لَنَا تَعْزِيَةٌ قَوِيَّةٌ، نَحْنُ الَّذِينَ الْتَجَأْنَا لِنُمْسِكَ بِالرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،”_ (RAB).

*١ تسالونيكي ٥: ٨*
“وَأَمَّا نَحْنُ الَّذِينَ مِنْ نَهَارٍ، فَلْنَصْحُ لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْحُب، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ.”

*١ تسالونيكي ١: ٢-٣*
_”نَشْكُرُ الإله كُلَّ حِينٍ مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ، ذَاكِرِينَ إِيَّاكُمْ فِي صَلَوَاتِنَا، مُتَذَكِّرِينَ بِلاَ انْقِطَاعٍ عَمَلَ إِيمَانِكُمْ، وَتَعَبَ مَحَبَّتِكُمْ، وَصَبْرَ رَجَائِكُمْ، رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ، أَمَامَ الإله وأَبِينَا.”_ (RAB).

شهادة حسنة من الإله

 “وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى. فَإِنَّهُ فِي هذَا شُهِدَ لِلْقُدَمَاءِ.”_ *(عبرانيين ١١: ١-٢)*

كم تُحب أن يُشهَد لك حسنًا من الإله؟ تقول الآية الافتتاحية إنه من خلال الإيمان شهد الإله لقدماء عائلتنا الروحية شهادة حسنة. إن كنتَ تريد أن يحتفل الإله بك، ويمدحك، فيجب أن يكون ذلك من خلال أعمال إيمانك. لا عجب أنه يقول، _”وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ…”_ *(عبرانيين ١١: ٦)*

يقول الكتاب، _”بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي. بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ، سَاكِنًا فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ الْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِهذَا الْمَوْعِدِ عَيْنِهِ. لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا الإله.”_ *(عبرانيين ١١: ٨- ١٠)*.(RAB) نتيجة لذلك، يقول في *يعقوب ٢: ٣٢*، _”… آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِالإله فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا: وَدُعِيَ خَلِيلَ الإله.”_ (RAB).

ماذا عن أخنوخ؟ يقول في تكوين 24:5، “وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ الإله، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ الإله أَخَذَهُ.” (RAB). ويخبرنا أكثر في *عبرانيين ١١: ٥*، يقول، _”بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ الإله نَقَلَهُ. إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى الإله.”_.(RAB) هللويا!

اقرأ عن جميع أبطال الإيمان الآخرين في عبرانيين ١١؛ أمثال هابيل، ونوح، وصموئيل، وإسحق، وسارة، ويوسف، وموسى، وباراق، وشمشون، إلخ. يقول الكتاب بالإيمان شُهد لهم. ومع ذلك، نلاحظ شيئًا مدهشًا يخبرنا به الكتاب: لم ينالوا الوعد، لأن الإله نظر لنا شيئًا أفضل: _”فَهؤُلاَءِ كُلُّهُمْ (الأبطال الحقيقيين)، مَشْهُودًا لَهُمْ بِالإِيمَانِ، لَمْ يَنَالُوا الْمَوْعِدَ (عاشوا بالرجاء دون نوال ملء ما وُعِدوا به)، إِذْ سَبَقَ الإله فَنَظَرَ لَنَا شَيْئًا أَفْضَلَ (لكن الإله دعانا لنحيا بشيء أفضل مما كان لهم – ملء الإيمان)،…”_ *(عبرانيين ١١: ٣٩ – ٤٠)* (ترجمة أخرى).

وبالتالي، ليس لدينا عُذر؛ كل يوم، أظهِر إيمانك. عِش حياة الإيمان. مارس كلمة الإله، لأن الإيمان يعمل بالكلمة! هذه هي الطريقة ليُشهَد لك من الإله ولتسلك في مجد المسيح وبركاته.

*أُقِر وأعترف*
إيماني ينمو بالكلمة، يسود وينتصر على الرياح المضادة والمقاومة. حياتي منظمة بالحقائق الإلهية للمملكة، فتنطلق بركاتها لعالمي. إيماني يعمل بالحب، ويُشهد لي من الإله لأنني أعيش منتصرًا كل يوم، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*٢ كورنثوس ٤: ١٦ – ١٨*
_”لِذلِكَ لاَ نَفْشَلُ، بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا الْخَارِجُ يَفْنَى، فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا. لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا. وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ.”_

*عبرانيين ١٠: ٣٨*
_”أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا، وَإِنِ ارْتَدَّ لاَ تُسَرُّ بِهِ نَفْسِي.”_

*عبرانيين ١١: ٤ – ٧*
_”بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ للإلهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ. فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ الإله لِقَرَابِينِهِ. وَبِهِ، وَإِنْ مَاتَ، يَتَكَلَّمْ بَعْدُ! بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ الإله نَقَلَهُ. إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى الإله. وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى الإله يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ. بِالإِيمَانِ نُوحٌ لَمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ خَافَ، فَبَنَى فُلْكًا لِخَلاَصِ بَيْتِهِ، فَبِهِ دَانَ الْعَالَمَ، وَصَارَ وَارِثًا لِلْبِرِّ الَّذِي حَسَبَ الإِيمَانِ.”_ (RAB).

أمثلة وأساليب

 “لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ.”_ *(رومية ١٥ ؛ ٤)*.

عندما تدرس الكتاب، اجتهد أن تلاحظ المبادئ، والأمثلة، والأساليب. عندما تقرأ عن حياة الآباء، والأنبياء والرسل، فسترى نماذج الإيمان، وكيف شكلوا مسار حياتهم بالكلمة. يخبرنا في ١ كورنثوس ١٠ : ١١، “فَهذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً، وَكُتِبَتْ لإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ.”

كلمة “مثالاً” تعني في الحقيقة “نموذج”. النموذج عبارة عن عينة، نسخة أصلية معروضة لك، به تقول، “هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر.” مثل النمط أو البصمة المُعطاة لك.
يعطينا عبرانيين ١١ نمط. يقول الكتاب، “وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ ( أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ الإله، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ.” .(RAB) بعبارة أخرى، تشكلت العصور المختلفة بكلمة الإله (“ريما” الإله). يشير هنا استخدام الكلمة اليونانية “ريما Rhema” إلى أن كلمة الإله المذكورة قد نُطِق بها من خلال شفاه الناس.

من الضروري أن تلاحظ في هذه الآية أن الإله لم يشكل “العالمين aions”؛ بل بالأحرى، من خلال الإيمان، تبرمجت أنظمة العالم – فيما يتعلق بالهياكل الاجتماعية والاقتصادية والإدارة البيئية – من خلال كلمة الإله التي خرجت من رجال وسيدات الإيمان هؤلاء. هللويا! يوضح هذا ما يمكنك فعله اليوم: يمكنك أن تشكل الأمور في حياتك وفي عالمك لتتزامن مع إرادة الإله الكاملة من خلال التكلم بكلمة الإله.

*صلاة*
أنا أتبع النمط الموصوف لي للإيمان والكلمة المنطوقة. يتجدد ذهني بالكلمة لأفكر في الأفكار الصحيحة وأتكلم الكلمات الصحيحة التي تغير حياتي وظروفي. إن كيان حياتي وأساسها مكتملان بما يتماشى مع إرادة الإله الكاملة لي، وأسكن في صحة، وسلام ووفرة كل يوم، باسم يسوع. آمين.

*دراسة أخرى:*

*٢ تيموثاوس ٣ : ١٦*
_”كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الإله، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ،”_ (RAB).
*رومية ١٥ : ٤* _”لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ.”_

*١ كورنثوس ١٠ : ١١*
_”فَهذِهِ الأُمُورُ جَمِيعُهَا أَصَابَتْهُمْ مِثَالاً، وَكُتِبَتْ لإِنْذَارِنَا نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ.”_

المسكن الداخلي

_”نَفْسُ (روح) الإِنْسَانِ سِرَاجُ (نور) يَهْوِهْ، يُفَتِّشُ كُلَّ مَخَادِعِ (الأجزاء الداخلية) الْبَطْنِ.” (إن روح الإنسان هي مصباح الرب، ليفحص كل الأعماق الداخلية لقلبه).”_ (أمثال ٢٠: ٢٧) (RAB).

في العهد القديم، أعطى الإله لإسرائيل خيمة المسكن، التي قسمها إلى ثلاثة أجزاء. الأول كان المسكن الداخلي، حيث كان تابوت الرب. كان يُسمى أيضًا قدس الأقداس. أما الجزء الثاني فكان المسكن الخارجي الذي يُسمى بالمَقدِس. الجزء الثالث من المسكن كان الساحة الخارجية، حيث كان المذبح النحاسي والمرحضة.
تعطينا خيمة الاجتماع هذه تصور للإنسان: الروح والنفس والجسد. جسد الإنسان هو الساحة الخارجية، والنفس هي المسكن الأول، وروحه هي المسكن الداخلي.

يسكن الروح القدس في المسكن الداخلي، وهو الروح البشرية المخلوقة من جديد. عندما يولد الإنسان ثانيةً، تُخلَق روحه من جديد؛ تنتقل الحياة الأبدية لروحه وعلى الفور، يُقام تابوت الرب هناك. ما الذي كان في تابوت العهد القديم؟ كانت كلمة الإله مكتوبة على لوحين من الحجر (١ ملوك ٨: ٩، ٢ أخبار ٥: ١٠).

أين كلمة الإله اليوم؟ إنها في قلوبنا، وأرواحنا. قال الرب: “… هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي أَذْهَانِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ،” (عبرانيين ٨: ١٠). لا عجب أن قال بولس إننا كلمات المسيح مكتوبة بالروح القدس، لا في ألواح حجرية، بل في ألواح قلب لحمية (٢ كورنثوس ٣:٣).

هذا يوضح لنا أهمية الروح البشرية. فهي مكان كلمة الإله اليوم. حيث يحيا الإله. إن الولادة الثانية هي إعادة خلق الإنسان الداخلي – الروح البشرية – ليصبح مسكن الإله؛ مسكنه المقدس. لذلك، يجب أن يكون الأهمية القصوى هي تعليم روحك، والذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال استقبال كلمة الإله واللهج فيها.

*أُقِر وأعترف*
روحي هي مسكن الإله، حيث يعيش في مجده وعظمته. أحمل الحضور الإلهي في قلبي وأؤثر على عالمي ببركات الألوهية. أنا سفير السماء لهذا العالم؛ أينما أذهب، يذهب الإله لأنني مسكنه الحي، بيته ومقره الرئيسي. هللويا!

*دراسة أخرى:*

*٢ كورنثوس ٣: ١- ٣*
_”أَفَنَبْتَدِئُ نَمْدَحُ أَنْفُسَنَا؟ أَمْ لَعَلَّنَا نَحْتَاجُ كَقَوْمٍ رَسَائِلَ تَوْصِيَةٍ إِلَيْكُمْ، أَوْ رَسَائِلَ تَوْصِيَةٍ مِنْكُمْ؟ أَنْتُمْ رِسَالَتُنَا، مَكْتُوبَةً فِي قُلُوبِنَا، مَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ. ظَاهِرِينَ أَنَّكُمْ رِسَالَةُ الْمَسِيحِ، مَخْدُومَةً مِنَّا، مَكْتُوبَةً لاَ بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ الإله الْحَيِّ، لاَ فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحِ قَلْبٍ لَحْمِيَّةٍ.”_ (RAB).

*عبرانيين ١٠: ١٦*
_”هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَهُمْ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي قُلُوبِهِمْ وَأَكْتُبُهَا فِي أَذْهَانِهِمْ “_

*١ كورنثوس ٣: ١٦*
_”أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ الإله، وَرُوحُ الإله يَسْكُنُ فِيكُمْ؟”_ (RAB).

ينبغي أن نصلي دائماً

 “وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلاً فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ،”_ (لوقا ١٨: ١).

قال أحدهم ذات مرة، “لدي الكثير لأفعله في وقت قصير جدًا؛ فلا يتبقى سوى القليل من الوقت للصلاة. لذلك في الصباح، أصلي لمدة خمس دقائق فقط لأن يومي حافل دائمًا”. هذا خطأ كبير.

لا تتخطَ أو تقلل من أوقات الشركة مع الرب لأجل أشياء أخرى قد تعتبرها “مهمة”. إن الحكمة، والإرشاد والقوة التي تحتاجها للنجاح تأتي من الرب؛ دائمًا تذكر هذا.

عندما يكون لديك الكثير لتفعله، فهذا هو الوقت الذي تحتاج فيه للصلاة. في الحقيقة، ستحتاج إلى الصلاة أكثر في مثل هذه الأوقات لأنك تحتاج إلى مساعدة روحية لتحقيق النتائج في وقت أقصر وبأفضل طريقة. بدلاً من الشعور بالانشغال الشديد عن الصلاة، سيقول شخص حكيم: “لدي الكثير من العمل لأفعله وسأحتاج إلى تقديم المزيد من الوقت للصلاة.” فتستقبل دفعة في طاقتك وإلهامك، مما يعطيك سرعة.
قال يسوع إنه يجب أن يُصلى في كل حين ولا يُمَل (لوقا ١٨: ١)، ليُعرِّفنا أننا خُلِقنا للصلاة. إنه أمر بناه الإله داخل النظام البشري. بعبارة أخرى، ستكون هناك دائمًا حاجة إلى تلك الشركة الروحية مع الإله. من خلال هذه الشركة، يمكننا أن نُبني ونتشجع ونُوجه وننال رحمة الرب، ونعمته وتدخله في ظروفنا.

لا يجب أن ترغب في الصلاة فحسب، بل يجب أن تصلي دائمًا. نحن لا نصلي لمجرد أننا نحتاج إلى معجزة؛ نصلي لأننا في علاقة حب مع الآب السماوي المحب الحقيقي.

*صلاة*
أبي الغالي، أشكرك على امتياز الصلاة وبركاتها. أشكرك على فرصة الشركة معك، أيها الآب المحب والعطوف! أنت مصدري وقدرتي؛ وأنا واثق من أن مستقبلي آمن، لأنني ما زلت خاضعًا لروحك ومُقاد بحكمتك، باسم يسوع.

*دراسة أخرى:*

*١ تسالونيكي ٥: ١٧*
_”صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ.”_

*يعقوب ٥: ١٦ – ١٨*
_”اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا. كَانَ إِيلِيَّا إِنْسَانًا تَحْتَ الآلاَمِ مِثْلَنَا، وَصَلَّى صَلاَةً أَنْ لاَ تُمْطِرَ، فَلَمْ تُمْطِرْ عَلَى الأَرْضِ ثَلاَثَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ. ثُمَّ صَلَّى أَيْضًا، فَأَعْطَتِ السَّمَاءُ مَطَرًا، وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ ثَمَرَهَا.”_

*أفسس ٦: ١٨*
_”مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ،”_ (RAB).

المحبة تستر

الكراهية تثير الفتنة والمحبة تستر كل الخطايا. ب- (أمثال 10: 12) *
لترتيب سريرك ، يجب أن تنشر ملاءة او شرشف فوقه حتى يتم تغطية فرشتك بالكامل بملاءة سريرك الجميلة. وبنفس الطريقة ، فإن محبة الله كبيرة وعميقة وواسعة بما يكفي لتغطية خطايا وأخطاء أبنائه بالكامل. سوف يغطيك بغفرانه ورحمته. هللويا !

الآن أنت تعرف مدى روعة محبة الله ، أخبر الآخرين عنها. دعهم يعرفون أنه ليس عليهم أن يخجلوا من أخطائهم بعد الآن. لأن الله يحبهم كثيرًا ولا يمكن لأخطائهم تغيير ذلك أبدًا.

* 📖 قراءة الكتابات *

١ بطرس ٤: ٨

*دعنا نصلي*
أيها الأب الغالي ، أشكرك على محبتك الكبيرة التي تغطينا بالمغفرة والبر والصلاح باسم يسوع. آمين.